المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تأسيس الدولة الإسلامية- حكومة النبي صلى الله عليه وسلم: - نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - جـ ١

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌الحياة الإيمانية في ضوء علاقة الابتلاء والنفس الإنسانية

- ‌الفصل الأول مفهوم الحياة- الابتلاء

- ‌الحياة الدنيا لغة:

- ‌الحياة الدنيا اصطلاحا:

- ‌وصف الحياة الدنيا:

- ‌الحياة الأخرى:

- ‌الحياة الآخرة كما وصفها القرآن:

- ‌علاقة الإنسان بالحياة الآخرة:

- ‌العلاقة بين المسئولية في الحياتين الدنيا والآخرة:

- ‌الابتلاء والفتنة

- ‌الابتلاء اصطلاحا:

- ‌الفتنة لغة:

- ‌الفتنة اصطلاحا:

- ‌أنواع الفتنة:

- ‌الفرق بين الفتنة والابتلاء والاختبار:

- ‌الفصل الثاني مجالات الابتلاء.. أنواعه.. مظاهره

- ‌وسوف نتناول هذه الأقسام المتنوعة فيما يلي:

- ‌أولا: مجالات الابتلاء:

- ‌ثانيا: أنواع الابتلاء:

- ‌1- الابتلاء التكليفي، ونعني به:

- ‌2- الابتلاء الشخصي:

- ‌3- الابتلاء الاجتماعي (ابتلاء الناس بعضهم ببعض) :

- ‌4- الابتلاء الجماعي أو الأممي:

- ‌ثالثا: مظاهر الابتلاء:

- ‌1- الابتلاء بالضراء أو الشر:

- ‌2- الابتلاء بالمعاصي أو السيئات:

- ‌3- الابتلاء بالسراء أو الخير:

- ‌4- الابتلاء بالطاعات:

- ‌ابتلاء التكليف وابتلاء الفتنة:

- ‌الفصل الثالث حكمة الابتلاء

- ‌أولا: حكمة الابتلاء بالضراء أو الشر:

- ‌أ- تقوية الإيمان بالقضاء والقدر:

- ‌ب- الابتلاء جسر يوصل إلى أكمل الغايات:

- ‌ج- الابتلاء وسيلة للتمكين في الأرض:

- ‌د- تمحيص المؤمن وتخليصه من الشوائب المنافية للإيمان:

- ‌هـ- الردع والتحذير من الغرور:

- ‌و الرحمة بالعصاة والتخفيف عنهم يوم القيامة:

- ‌ز- إقامة حجة العدل على العباد:

- ‌ثانيا: حكمة الابتلاء بالذنوب أو المعاصي:

- ‌الأول: إصلاح علاقة العبد بربه عز وجل:

- ‌أ- التوبة وصولا إلى الكمال البشري:

- ‌ب- الحمد والشكر والرضا:

- ‌ج- الاستغفار:

- ‌د- الإحسان والبر والإفضال:

- ‌هـ- تحقيق معنى الأسماء الحسنى:

- ‌ز- بيان حاجة العبد إلى حفظ الله ومعونته:

- ‌ح- الاستعانة والاستعاذة والدعاء:

- ‌ط- تمام العبودية:

- ‌ي- سعة حلم الله وكرمه وعفوه:

- ‌ك- الإنابة والمحبة والفرار إلى الله- عز وجل:

- ‌ل- التواضع والخشية:

- ‌الثاني: إصلاح علاقة العبد بنفسه:

- ‌أ- تعريف العبد حقيقة نفسه:

- ‌ب- خلع رداء الكبر والعظمة:

- ‌ج- زوال الحصر والضيق:

- ‌د- تحقق صفة الإنسانية في العبد:

- ‌هـ- الندم والبكاء:

- ‌الثالث: إصلاح علاقة العبد بالآخرين:

- ‌أ- تعلم العبد المسامحة وحسن المعاملة والرضا عن الغير:

- ‌ب- التواضع مع الخلق والعفو عن زلاتهم:

- ‌ثالثا: حكمة الابتلاء بالسراء أو الخير:

- ‌قصة ابتلاء سليمان عليه السلام:

- ‌قصة ابتلاء قارون:

- ‌رابعا: حكمة الابتلاء بالطاعات:

- ‌قصة ابتلاء إبراهيم عليه السلام:

- ‌الفصل الرابع القيمة التربوية للابتلاء

- ‌وسنشير فيما يلي إلى أهم الثمار التربوية لعملية الابتلاء

- ‌1- الابتلاء تربية بالخبرة:

- ‌2- التدرب على الحذر وأخذ الحيطة:

- ‌3- اكتساب القوة والشجاعة في مواجهة الأعداء:

- ‌4- المعرفة المباشرة بأمراض النفس وكيفية علاجها:

- ‌5- تدريب القوى العقلية وتنشيطها للقيام بمهامها على الوجه الأكمل:

- ‌أ- اليقظة:

- ‌ب- التفكر والتأمل والاعتبار:

- ‌ج- التذكر:

- ‌6- تمحيص القلب وتزكيته:

- ‌الأحوال القلبية التي تقوى بالابتلاء:

- ‌أ- الخشية:

- ‌ب- الخوف من الله تعالى:

- ‌ج- الخشوع:

- ‌د- الرجاء:

- ‌هـ- التقوى:

- ‌الأمراض القلبية التي يعالجها الابتلاء:

- ‌تزكية القلب:

- ‌الفصل الخامس تعامل المسلم مع مواقف الابتلاء

- ‌أولا: تعامل المسلم المبتلى بالضراء

- ‌1- اليقين والرضا:

- ‌2- الصبر والاحتساب:

- ‌3- محاسبة للنفس تعقبها التوبة والاستغفار:

- ‌4- الاستقامة والتقوى:

- ‌5- الدعاء والتضرع والتوكل على الله:

- ‌6- التهيؤ النفسي لما بعد الابتلاء:

- ‌7- السكينة والطمأنينة:

- ‌ثانيا: تعامل المسلم المبتلى بالسراء:

- ‌1- الخطوة الأولى: اليقين الجازم بأن هذه الدنيا وما فيها عرض زائل

- ‌2- الخطوة الثانية: أن يحمد الله سبحانه ويشكره على ما أنعم به عليه

- ‌3- الخطوة الثالثة: أداء حق الله تعالى في هذا المال

- ‌4- الخطوة الرابعة: أن يلتزم بالطاعة والعبادة وإخلاص الوجه لله تعالى

- ‌5- الخطوة الخامسة: الابتعاد عن تلك الذنوب التي تسمى بالذنوب الملكية

- ‌6- الخطوة السادسة: البعد عن التشبه بالشيطان بارتكاب الذنوب الشيطانية

- ‌7- الخطوة السابعة: على المسلم أن يتذكر دائما أن التوسعة في الرزق أو البسطة في العلم أو الجسم ليست إلا اختبارا له من مولاه

- ‌ثالثا: تعامل المسلم المبتلى بالمعاصي:

- ‌1- الحياء من الله عز وجل والعفة عن محارمه:

- ‌2- استحضار العقوبة (الخوف- الخشية- الرهبة) :

- ‌3- الإقلاع الفوري:

- ‌4- الاستغفار والتوبة:

- ‌5- الثقة برحمة الله تعالى وسعة عفوه:

- ‌6- جهاد الشيطان واتخاذه عدوّا:

- ‌7- جهاد النفس وتزكيتها:

- ‌رابعا: تعامل المسلم المبتلى بالطاعات:

- ‌الأخلاق والقيم التربوية في الإسلام

- ‌أ- تمهيد:

- ‌الفصل الأول مفهوم الأخلاق.. أصالتها في الفكر الإسلامي.. وظائفها

- ‌ما الأخلاق

- ‌ الأخلاق لغة

- ‌الأخلاق اصطلاحا:

- ‌مفهوم الأخلاق عند ابن تيمية:

- ‌ابن القيم ومفهوم الأخلاق:

- ‌تعريفات الأخلاق عند المحدثين:

- ‌الأخلاق الإسلامية:

- ‌أصالة الفكر الأخلاقي عند المسلمين:

- ‌تطور الفكر الأخلاقي وثراؤه عند المسلمين:

- ‌الاهتمامات المبكرة:

- ‌مدرسة النظر العقلي:

- ‌المدرسة الإسلامية الخالصة:

- ‌القيم الإسلامية:

- ‌القيم في اللغة:

- ‌ماهية القيم:

- ‌خصائص القيم الإسلامية:

- ‌تصنيف القيم الإسلامية:

- ‌بين الأخلاق والقيم:

- ‌وظائف القيم الخلقية:

- ‌أ- على المستوى الفردى:

- ‌ب- على المستوى الاجتماعي:

- ‌ج- على مستوى العلاقات الدولية:

- ‌أولا: في حالة السلم:

- ‌ثانيا: في حالة الحرب أو الخصومة:

- ‌الفصل الثاني الأخلاق الإسلامية طبيعتها…مصادرها…أركانها

- ‌أولا: طبيعة الأخلاق الإسلامية:

- ‌وفي سبيل توضيح ذلك؛ نسوق مقدمتين

- ‌المقدمة الأولى: الأخلاق الإسلامية والعقيدة الإسلامية:

- ‌المقدمة الثانية: الأخلاق الإسلامية ومبدأ التكليف:

- ‌[ثانيا] أركان الفعل الخلقى في الإسلام:

- ‌أولا: الإلزام الخلقى ومصدره:

- ‌(أ) المصدر الأول: القرآن الكريم

- ‌(ب) المصدر الثانى: السنة:

- ‌(ج) المصدر الثالث: الإجماع:

- ‌(د) المصدر الرابع: القياس:

- ‌ثانيا: المسئولية الخلقية:

- ‌شروط المسئولية الخلقية في الإسلام:

- ‌1- الإعلام والبيان:

- ‌2- الالتزام الشخصي:

- ‌3- النية (القصد) :

- ‌4- حرية الاختيار:

- ‌ثالثا: الجزاء:

- ‌1- الجزاء الأخلاقي

- ‌2- الجزاء الشرعي:

- ‌3- الجزاء الإلهي:

- ‌1- الجزاء الإلهي في العاجلة: أي في الدنيا

- ‌ الهداية والرشاد:

- ‌ رضا الله تعالى وحبه:

- ‌2- الجزاء الإلهي في الآجلة: (الحياة الأخرى) :

- ‌والخلاصة:

- ‌الفصل الثالث المنهج الإسلامي في تنمية القيم الخلقية

- ‌أولا: هل تكتسب الأخلاق:

- ‌1- النمو الأخلاقي والنمو المعرفي:

- ‌2- الخبرة الاجتماعية القائمة على المساواة:

- ‌3- الاستقلال عن سلطة الكبار القسرية:

- ‌نظرة نقدية:

- ‌ثانيا: منهج الإسلام في تنمية القيم الخلقية:

- ‌وبعد فإن منهج الإسلام في تكوين القيم الخلقية يتأتى كما يلي:

- ‌ثالثا: كيفية تكوين القيم الخلقية:

- ‌1- عرض المواقف الخلقية لجذب الانتباه إليها:

- ‌2- موقف التقبل الواضح وتعزيز هذا التقبل:

- ‌3- موقف تفضيل القيمة الخلقية:

- ‌4- موقف الالتزام بالقيمة:

- ‌5- وضوح التنظيم القيمي الأخلاقي:

- ‌6- التميز الخلقي والفعالية الأخلاقية:

- ‌7- موقف دعوة الغير إلى الالتزام بالقيمة:

- ‌الفصل الرابع وسائل تنمية الأخلاق الإسلامية

- ‌مقدمة:

- ‌أولا: مفهوم الوسيلة التربوية:

- ‌ثانيا: شروط الوسيلة:

- ‌ثالثا: وسائل تنمية القيم الإسلامية:

- ‌أ- العبادات:

- ‌ب- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصي بالحق:

- ‌ج- ضرب الأمثال:

- ‌(د) الموعظة والنصح:

- ‌هـ- القدوة:

- ‌1- العقل:

- ‌2- الحلم والاحتمال والعفو عند القدرة، والصبر على المكروه:

- ‌3- الجود والكرم والسخاء:

- ‌4- الشجاعة والنجدة:

- ‌5- الحياء والإغضاء:

- ‌6- حسن العشرة والأدب، وبسط الخلق مع أصناف الخلق:

- ‌7- الشفقة والرأفة والرحمة لجميع الخلق:

- ‌8- الوفاء بالعهد، وصلة الرحم:

- ‌9- التواضع:

- ‌10- العدل والأمانة والعفة، وصدق اللهجة:

- ‌11- الوقار والتؤدة والمروءة والهدى والرفق:

- ‌12- الزهد في الدنيا والتقلل منها:

- ‌13- الخوف من الله وطاعته وعبادته:

- ‌ز- القصة:

- ‌القصة في الحديث الشريف:

- ‌1- غرس القيم الخلقية:

- ‌2- تأكيد العقيدة وتعميقها في وجدان الناس:

- ‌3- عرض حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وما تضمنته من قيم خلقية:

- ‌ح- السؤال والحوار والمناقشة:

- ‌1- أسلوب الأحداث الجارية:

- ‌2- أسلوب تفريغ الطاقة:

- ‌3- أسلوب العادة:

- ‌4- أسلوب الممارسة والعمل:

- ‌الفصل الخامس وسائط تنمية الأخلاق

- ‌أ- الأسرة:

- ‌ولا بد من التنويه بأمرين هامين في هذا المجال يؤثران تأثيرا واضحا في مسئولية الأسرة عن تنمية القيم الخلقية

- ‌الأمر الأول: إن مسئولية الأسرة متكاملة تجاه الأطفال وتربيتهم

- ‌الأمر الثاني: أن الأسرة المسلمة أصابها من التغيير ما أصابها، وتواجه مشكلات جمة

- ‌ب- جماعة الأقران:

- ‌ج- المسجد:

- ‌فيما يتصل بالإشراف على المسجد والقائمين عليه:

- ‌وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف، فإن هناك مواصفات معينة يجب أن تراعى، وهي:

- ‌د- المدرسة:

- ‌وهذا يعني أن دور المدرسة في تنمية القيم الإسلامية ليس نظريا وإنما هو نظري تطبيقي وذلك في ضوء الاعتبارات التالية:

- ‌الاعتبار الأول:

- ‌الاعتبار الثاني:

- ‌الاعتبار الثالث:

- ‌الاعتبار الرابع:

- ‌هـ- وسائل الإعلام:

- ‌السيرة النبوية العطرة

- ‌الأخلاق ودراسة السيرة:

- ‌تمهيد

- ‌مصادر دراسة السيرة النبوية:

- ‌بيئة الدعوة:

- ‌نسبه صلى الله عليه وسلم:

- ‌صفته صلى الله عليه وسلم:

- ‌أسماؤه صلى الله عليه وسلم:

- ‌زواج عبد الله بن عبد المطلب من آمنة بنت وهب:

- ‌مولده صلى الله عليه وسلم:

- ‌حياة العمل والكدح:

- ‌حلف الفضول:

- ‌شهوده صلى الله عليه وسلم حلف المطيّبين:

- ‌زواجه صلى الله عليه وسلم بخديجة بنت خويلد- رضي الله عنها

- ‌قريش وبناء البيت العتيق:

- ‌خطة البناء والتنفيذ:

- ‌الحكم الأمين:

- ‌الصادق الأمين:

- ‌إرهاصات البعثة:

- ‌بشارات الأنبياء بمحمد صلى الله عليه وسلم:

- ‌إرهاصات نبوته صلى الله عليه وسلم:

- ‌نزول الوحي والبعثة النبوية:

- ‌الدعوة الإسلامية ومنطلقاتها الفكرية:

- ‌مرحلة الدعوة السرية:

- ‌أول من أسلم:

- ‌إسلام الجن:

- ‌بدء الجهر بالدعوة:

- ‌كتابة التنزيل:

- ‌لغة القرآن:

- ‌كتّاب الوحي:

- ‌الدعوة في مكة:

- ‌أبعاد تأثير الدعوة على مجتمع مكة:

- ‌أذى المشركين للرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌لجوء المشركين إلى المطالبة بالمعجزات:

- ‌لجوء قريش إلى المفاوضات:

- ‌لجوء قريش إلى سبّ القرآن ومنزله ومن جاء به:

- ‌التعاون مع اليهود للتصدي للدين الجديد:

- ‌اتباع قريش أسلوب الترغيب للرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌اتباع قريش لأسلوب الترهيب:

- ‌أذى المشركين للرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌اضطهاد قريش للمسلمين:

- ‌تعذيب الموالي:

- ‌الهجرة الأولى إلى الحبشة:

- ‌قصة الغرانيق الباطلة والهجرة الثانية إلى الحبشة:

- ‌محاولة قريش استرداد المهاجرين المسلمين:

- ‌إسلام حمزة بن عبد المطلب- رضي الله عنه

- ‌إسلام عمر بن الخطاب- رضي الله عنه

- ‌المقاطعة ودخول المسلمين شعب أبي طالب:

- ‌وفاة أبي طالب وخديجة- رضي الله عنها

- ‌رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الطائف:

- ‌إسلام نفر من الجن في وادي نخلة:

- ‌الإسراء والمعراج:

- ‌كفاية الله رسوله صلى الله عليه وسلم أمر المستهزئين:

- ‌عرض الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل:

- ‌اتّصال الرسول صلى الله عليه وسلم برهط من الأوس والخزرج ودعوتهم:

- ‌بيعة العقبة الأولى:

- ‌بيعة العقبة الثانية:

- ‌الهجرة إلى يثرب:

- ‌أول المهاجرين:

- ‌هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يثرب:

- ‌الإذن بالهجرة:

- ‌وصول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة:

- ‌بناء المسجد النبوي:

- ‌تنظيم الأمة بعد الهجرة:

- ‌نظام المؤاخاة:

- ‌موادعة اليهود:

- ‌إعلان دستور المدينة: «وثيقة التحالف بين المهاجرين والأنصار» :

- ‌الجهاد: انتشار الإسلام:

- ‌1- الجهاد:

- ‌2- انتشار الإسلام:

- ‌تأسيس الدولة الإسلامية- حكومة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌خبر الأذان:

- ‌مرحلة ما بعد الهجرة حتى معركة بدر:

- ‌غزوة ودّان «الأبواء» :

- ‌سريّة عبيدة بن الحارث:

- ‌سريّة حمزة إلى سيف البحر:

- ‌غزوة بواط:

- ‌غزوة العشيرة:

- ‌سريّة سعد بن أبي وقاص إلى الخرّار:

- ‌غزوة بدر الأولى (الصغرى) :

- ‌سريّة عبد الله بن جحش إلى نخلة:

- ‌تحويل القبلة إلى الكعبة:

- ‌غزوة بدر الكبرى:

- ‌النشاط العسكري الإسلامي بين بدر وأحد:

- ‌غزوة بني قينقاع:

- ‌غزوة السويق:

- ‌غزوة قرقرة الكدر:

- ‌سريّة مقتل كعب بن الأشرف:

- ‌غزوة ذي أمر:

- ‌غزوة بحران:

- ‌سريّة القردة:

- ‌غزوة أحد:

- ‌غزوة حمراء الأسد:

- ‌سريّة أبي سلمة لتأديب بني أسد:

- ‌سريّة عبد الله بن أنيس:

- ‌سريّة الرجيع:

- ‌سريّة بئر معونة:

- ‌غزوة بني النضير:

- ‌إنذار بني النضير بالجلاء وحصارهم:

- ‌غزوة بدر الموعد:

- ‌سريّة أبي عبيدة إلى نجد:

- ‌سرايا المسلمين الأخرى بعد بدر الموعد:

- ‌غزوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني لحيان:

- ‌غزوة دومة الجندل:

- ‌غزوة المريسيع (بني المصطلق) :

- ‌غزوة الخندق (الأحزاب) :

- ‌غزوة بني قريظة:

- ‌الغزوات والسرايا والبعوث بعد غزوة بني قريظة حتى الحديبية:

- ‌سريّة ابن عتيك لقتل ابن أبي الحقيق:

- ‌سريّة محمد بن مسلمة إلى بني القرطاء:

- ‌غزوة بني لحيان:

- ‌سريّة عكاشة إلى الغمر:

- ‌سريّة محمد بن مسلمة إلى ذي القصّة

- ‌سريّة زيد بن حارثة إلى بني سليم بالجموم:

- ‌سريّة زيد بن حارثة إلى العيص:

- ‌سريّة زيد بن حارثة إلى الطّرف

- ‌سريّة عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل:

- ‌سريّة علي بن أبي طالب إلى فدك:

- ‌سريّة كرز بن جابر الفهري إلى العرنيين:

- ‌سريّة الخبط (سيف البحر) :

- ‌غزوة الحديبية

- ‌فترة ما بين الحديبية وفتح مكة:

- ‌رسائل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والأمراء:

- ‌غزوة ذي قرد:

- ‌سرية أبان بن سعيد بن العاص:

- ‌غزوة خيبر:

- ‌غزوة ذات الرقاع:

- ‌السرايا بين غزوة خيبر وعمرة القضاء:

- ‌عمرة القضاء:

- ‌السرايا والأحداث بين عمرة القضاء وغزوة فتح مكة:

- ‌سرية مؤتة:

- ‌سرية ذات السلاسل:

- ‌غزوة فتح مكة:

- ‌سرية خالد بن الوليد إلى بني جذيمة:

- ‌غزوة حنين:

- ‌غزوة الطائف:

- ‌تنظيم استيفاء الصدقات والجزية:

- ‌السرايا والأحداث حتى غزوة تبوك:

- ‌إسلام كعب بن زهير بن أبي سلمى المزني الشاعر:

- ‌سرية عبد الله بن حذافة السهمي:

- ‌غزوة تبوك: «جيش العسرة» :

- ‌في طريق العودة إلى المدينة:

- ‌المتخلفون عن غزوة تبوك:

- ‌توحيد الجزيرة العربية تحت حكم الرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌عام الوفود

- ‌الأحداث والبعوث والسرايا حتى وفاة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌حج أبي بكر بالناس:

- ‌حجة الوداع:

- ‌بعث أسامة بن زيد إلى أرض فلسطين:

- ‌وفاة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌ما خلّف النبيّ صلى الله عليه وسلم:

- ‌أ- زوجاته أمهات المؤمنين:

- ‌أولاده صلى الله عليه وسلم:

- ‌أعمامه وعماته صلى الله عليه وسلم:

- ‌كتابه صلى الله عليه وسلم:

- ‌كتبه صلى الله عليه وسلم إلى أهل الإسلام في الشرائع:

- ‌كتبه صلى الله عليه وسلم ورسله إلى الملوك:

- ‌مؤذّنوه صلى الله عليه وسلم:

- ‌أمراؤه صلى الله عليه وسلم:

- ‌حرسه صلى الله عليه وسلم:

- ‌شعراؤه صلى الله عليه وسلم:

- ‌سلاحه وأثاثه صلى الله عليه وسلم:

- ‌شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الصفات الخلقيّة لسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم

- ‌صفة النّبيّ صلى الله عليه وسلم:

- ‌وصف جامع:

- ‌صفة لون رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌صفة وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعضائه:

- ‌صفة رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفة لحيته صلى الله عليه وسلم:

- ‌صفة شعر رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌ذكر شيب النّبيّ صلى الله عليه وسلم وخضابه:

- ‌فائدة:

- ‌صفات أخرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌خاتم النبوة:

- ‌المنكبان:

- ‌الذّراعان:

- ‌الكفّان:

- ‌الساقان:

- ‌القدمان:

- ‌الكمالات والخصائص الّتي انفرد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌أولا: الكمالات:

- ‌الوجه الأول: كمال الخلق:

- ‌الوصف الأول:

- ‌الوصف الثاني:

- ‌الوصف الثالث:

- ‌الوصف الرابع:

- ‌الوجه الثاني: كمال الخلق:

- ‌الخصلة الأولى:

- ‌الخصلة الثانية:

- ‌الخصلة الثالثة:

- ‌الخصلة الرابعة:

- ‌الخصلة الخامسة:

- ‌الخصلة السادسة:

- ‌الوجه الثالث: فضائل الأقوال:

- ‌الخصلة الأولى:

- ‌الخصلة الثانية:

- ‌الخصلة الثالثة:

- ‌الخصلة الرابعة:

- ‌الخصلة الخامسة:

- ‌الخصلة السادسة:

- ‌الخصلة السّابعة:

- ‌الخصلة الثّامنة:

- ‌الوجه الرابع: فضائل الأعمال:

- ‌الخصلة الأولى:

- ‌الخصلة الثّانية:

- ‌الخصلة الثّالثة:

- ‌الخصلة الرّابعة:

- ‌الخصلة الخامسة:

- ‌الخصلة السّادسة:

- ‌الخصلة السّابعة:

- ‌الخصلة الثّامنة:

- ‌ثانيا: الخصائص:

- ‌توطئة:

- ‌الخصائص لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌موارد الخصائص:

- ‌فوائد معرفة الخصائص:

- ‌بم تثبت الخصائص

- ‌أقسام الخصائص:

- ‌القسم الأوّل الخصائص التي انفرد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بقية الأنبياء والمرسلين- صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين

- ‌النوع الأول: ما اختص به من الخصائص لذاته في الدنيا:

- ‌1- عهد وميثاق:

- ‌2- رسالة عامة

- ‌3- نبوة خاتمة:

- ‌4- رحمة مهداة:

- ‌5- أمنة لأصحابه:

- ‌6- القسم بحياته:

- ‌7- نداؤه بوصف النبوة والرسالة:

- ‌8- نهي المؤمنين عن مناداته باسمه:

- ‌9- كلم جامع:

- ‌10- نصر بالرعب:

- ‌11- مفاتيح خزائن الأرض بيده:

- ‌12- ذنوب مغفورة:

- ‌13- كتاب خالد محفوظ:

- ‌14- إسراء ومعراج:

- ‌ودليل إمامته بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام:

- ‌النوع الثاني: ما اختصّ به صلى الله عليه وسلم لذاته في الآخرة:

- ‌1- وسيلة وفضيلة:

- ‌2- مقام محمود:

- ‌3- شفاعة عظمى وشفاعات:

- ‌1- شفاعته في استفتاح باب الجنة:

- ‌2- شفاعته في تقديم من لا حساب عليهم في دخول الجنة:

- ‌3- شفاعته في تخفيف العذاب عن عمه أبي طالب:

- ‌4- دعوة مستجابة:

- ‌النوع الثالث: ما اختص به صلى الله عليه وسلم في أمته في الدنيا:

- ‌ خير الأمم

- ‌ومن الآثار:

- ‌حل الغنائم:

- ‌الأرض مسجدا وطهورا:

- ‌وأمّا الآثار:

- ‌يوم الجمعة:»

- ‌التّجاوز عن الخطإ والنّسيان وحديث النّفس:

- ‌محفوظة من الهلاك والاستئصال:

- ‌لا تجتمع على ضلالة وطائفة منها على الحقّ:

- ‌ومن الآثار:

- ‌شهداء الله في الأرض:»

- ‌ومن الآثار:

- ‌صفوف كصفوف الملائكة:

- ‌النّوع الرّابع: ما اختصّ به صلى الله عليه وسلم في أمّته في الآخرة:

- ‌الغرّ المحجّلون:

- ‌شهداء على الأمم:

- ‌ومن الآثار:

- ‌أوّل من يجتاز الصّراط ويدخل الجنّة:

- ‌عمل قليل وأجر كثير:

- ‌أكثر أهل الجنّة:

- ‌الآخرون السّابقون:

- ‌القسم الثاني الخصائص التي انفرد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمته

- ‌النّوع الأوّل ما حرم عليه دون غيره

- ‌1- الصّدقة:

- ‌2- إمساك من كرهت نكاحه:

- ‌4- خائنة الأعين:

- ‌5- تعلّم الكتابة:

- ‌6- تعلّم الشّعر:

- ‌النّوع الثّاني ما أبيح له دون غيره

- ‌1- الوصال في الصّوم:

- ‌2- الزّواج من غير وليّ ولا شهود:

- ‌3- الجمع بين أكثر من أربع نسوة:

- ‌4- بدء القتال بالبلد الأمين:

- ‌النّوع الثّالث ما وجب عليه دون غيره

- ‌النّوع الرّابع ما اختصّ به عن أمّته من الفضائل والكرامات

- ‌1- عصمة في الأقوال والأفعال:

- ‌2- من استهان به أو سبّه كفر:

- ‌3- الكذب عليه ليس كالكذب على غيره:

- ‌4- رؤية خاصّة:

- ‌5- أجر تطوّعه قاعدا كتطوّعه قائما:

- ‌6- لا يورّث:

- ‌7- أزواجه أمّهات المؤمنين:

- ‌8- رؤيته في المنام حقّ:

- ‌9- عبارات جافية في ظاهرها رحمة في غايتها:

- ‌معجزات ودلائل نبوّة خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم

- ‌تمهيد:

- ‌والمعجزة على ضربين:

- ‌المعجزة الكبرى:

- ‌الإسراء والمعراج:

- ‌انشقاق القمر:

- ‌تكثيره الماء ونبعه من بين أصابعه الشّريفة صلى الله عليه وسلم:

- ‌تكثيره الطّعام والشّراب صلى الله عليه وسلم:

- ‌فأمّا الطّعام:

- ‌وأمّا الشّراب:

- ‌دلائل نبوّته صلى الله عليه وسلم فيما يتعلّق ببعض الحيوانات:

- ‌قصّة البعير وسجوده وشكواه لرسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌إخبار الذّئب بنبوّته صلى الله عليه وسلم:

- ‌معجزاته صلى الله عليه وسلم في أنواع الجمادات:

- ‌انقياد الشّجر لرسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌تسليم الحجر عليه صلى الله عليه وسلم:

- ‌تسبيح الطّعام بحضرته صلى الله عليه وسلم:

- ‌عصمته صلى الله عليه وسلم من النّاس:

- ‌إجابة دعائه صلوات الله وسلامه عليه:

- ‌ سرعة الإجابة:

- ‌يمهل ولا يهمل:

- ‌دعوة وهداية:

- ‌إخباره عن المغيّبات:

- ‌1- قسم في الماضي:

- ‌2- قسم في الحاضر:

- ‌قتل أميّة بن خلف:

- ‌مصارع الطّغاة:

- ‌الأعمال بالخواتيم:

- ‌3- قسم في المستقبل:

- ‌ظهور الإسلام وعلوّه:

- ‌ملك أمّة محمّد وممالكها:

- ‌بشارات لبعض الأصحاب:

- ‌أ- أمّ حرام بنت ملحان:

- ‌ب- عكّاشة بن محصن:

- ‌ج- أمّ ورقة بنت نوفل:

- ‌ أمارات السّاعة:

- ‌ إفحام أهل الكتاب:

- ‌الصّلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌صيغ الصّلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌طلب الصلاة من الله:

- ‌مواطن الصّلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌(1) في آخر التّشهّد

- ‌(2) في صلاة الجنازة بعد التّكبيرة الثّانية:

- ‌(3) في الخطب: كخطبة الجمعة، والعيدين، وغيرهما:

- ‌(4) بعد الأذان:

- ‌(5) عند الدّعاء:

- ‌(6) عند دخول المسجد والخروج منه:

- ‌(7) على الصّفا والمروة:

- ‌(8) عند اجتماع القوم وقبل تفرّقهم:

- ‌(9) عند ورود ذكره صلوات الله وسلامه عليه:

- ‌(10) عند طرفي النّهار:

- ‌(11) عند الوقوف على قبره صلى الله عليه وسلم:

- ‌(12) عند الخروج إلى السّوق، أو إلى دعوة أو نحوها:

- ‌(13) في صلاة العيد:

- ‌(14) يوم الجمعة وليلتها:

- ‌(15) عند ختم القرآن:

- ‌(16) عند القراءة:

- ‌(17) عند الهمّ، والشّدائد، وطلب المغفرة:

- ‌(18) عند خطبة الرّجل المرأة في النّكاح:

- ‌(19) الصّلاة في كلّ مكان:

- ‌(20) آخر القنوت:

- ‌فضائل الصّلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌(1) صلاة بصلوات:

- ‌(2) رفع للدّرجات وحطّ للسّيّئات:

- ‌(3) كفاية الهموم ومغفرة الذّنوب:

- ‌(4) سبب لنيل شفاعته صلى الله عليه وسلم:

- ‌(5) سبب لعرض اسم المصلّي على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌(6) طهرة من لغو المجلس:

- ‌(7) سبب في إجابة الدّعاء:

- ‌(8) انتفاء الوصف بالبخل والجفاء:

- ‌(9) دليل إلى الجنّة:

- ‌الفوائد والثّمرات الحاصلة بالصّلاة عليه صلى الله عليه وسلم

- ‌افتتاح صلاة المصلّي بقوله «اللهمّ» ومعنى ذلك*

- ‌بيان معنى الصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌صلاة الله على عبده

- ‌معنى اسم النّبيّ صلى الله عليه وسلم واشتقاقه

- ‌معنى الآل واشتقاقه وأحكامه

- ‌فصل في آل النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌أزواجه صلى الله عليه وسلم*

- ‌بيان معنى الذّرّيّة

- ‌فصل في ذكر إبراهيم خليل الرّحمن صلى الله عليه وسلم

- ‌مسألة مشهورة

- ‌معنى قوله: «اللهمّ بارك على محمّد وعلى آل محمّد»

- ‌فصل في اختتام هذه الصّلاة بهذين الاسمين من أسماء الرّبّ سبحانه وتعالى وهما: «الحميد والمجيد»

- ‌الصّلاة على غير النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌الصّلاة على آل النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مسألة

الفصل: ‌تأسيس الدولة الإسلامية- حكومة النبي صلى الله عليه وسلم:

وتميم، وخاصة بطونها عوف والأبناء والرباب ويهوى، ولكن لم تتح الفرصة لتعميق الإيمان والثقافة الإسلامية في فروع أخرى مهمة منها مثل بني حنظلة، ومقاعس، والبطون «1» . كما أن الإسلام امتد إلى الأقسام الشمالية من شبه الجزيرة العربية حيث أسلمت قبيلة شيبان، وقبيلة بني عذرة «2» . وأما المناطق الشرقية من شبه الجزيرة العربية، فإن أسرعها استجابة هي منطقة البحرين وخاصة جواثا التي تقطنها عبد القيس حيث أقيمت فيها أول جمعة بعد إقامتها في المسجد النبوي بالمدينة.

ويمثل إرسال الرسل إلى الملوك والأمراء عام سبعة من الهجرة أول اتصال بين الدولة الإسلامية والقوى الكبرى في العالم- آنذاك- والمتمثلة بالامبراطورية الساسانية (الفرس) والامبراطورية البيزنطية (الروم) ، وكان رد فعل الملك الساساني عنيفا، في حين أظهر هرقل في الشام والمقوقس في مصر تعاطفا شخصيّا، وإن لم يدخلا في الإسلام. ومن الواضح أن الدعوة الإسلامية شقت طريقها في عصر الرسالة بمدى عميق مكنها من الصمود في وجه المرتدين والاستعداد لمواجهة القوى العالمية الخارجية «3» .

‌تأسيس الدولة الإسلامية- حكومة النبي صلى الله عليه وسلم:

يشير كتاب تنظيم المدينة، أو ما يعرف بالوثيقة التي نظمت علاقة المهاجرين والأنصار، وكذلك كتاب الموادعة الذي ضبط العلاقة بيهود المدينة وحدد التزاماتهم، ومسئولياتهم، وإذعانهم لسلطة النبي صلى الله عليه وسلم، وما سبق ذلك من هجرة المسلمين إلى المدينة وانتشار الإسلام فيها، ثم إعلانها حرما آمنا، وتشريع الجهاد والإذن بقتال المشركين إرهاصا بقيام الدولة الإسلامية التي تمثلت مقوماتها في أرض المدينة وما حولها، والامّة وهم المهاجرون والأنصار، ومن التحق بهم فأعلن الإسلام، وهم الغالبية العظمى من السكان، ومن تعاقد وأذعن لسلطة النبي صلى الله عليه وسلم من اليهود والمشركين من القبائل العربية التي شملتها الوثيقة. ولم تكن هناك حاجة إلى إعلان قيام السلطة الحاكمة، لأن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم تقتضي طاعته. وكان المسلمون يتنافسون على تنفيذ أوامر النبي صلى الله عليه وسلم وتوجيهاته، وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم عبادة وفرض، وقد وعى ذلك المسلمون وسارعوا إلى تنفيذه. وكانت بيعتا العقبة الأولى والثانية على الطاعة، كما أن الوثيقة التي نظمت العلاقات بين السكان في المدينة في أعقاب الهجرة قد تضمنت:«بأنه مهما اختلفتم فيه من شيء فإن مرده إلى الله وإلى محمد» «4» . وبذلك أصبح الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أسلفنا، المرجع الوحيد للفصل في كل ما يقع بين السكان من مشكلات.

وهو تحديد واضح لمرجعية السلطة في المدينة بين الجميع مسلمين كانوا أو مشركين أو يهود ومن شملتهم الوثيقة.

اعتمد الرسول صلى الله عليه وسلم في تنظيم الدولة الإسلامية الناشئة وإدارتها على الصحابة، فاتخذ من كبارهم مستشارين وكان في مقدمتهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب- رضي الله عنهما، كما اتخذ منهم ولاته وعماله على الصدقات.

(1) الطبري- تاريخ 3/ 268، 269.

(2)

ابن أعتم الكوفي- الفتوح ص/ 45.

(3)

أكرم العمري- السيرة النبوية الصحيحة 2/ 454- 460.

(4)

الفقرة (23) من الوثيقة.

ص: 275

وبعد أن توسعت الدولة الإسلامية عيّن الرسول صلى الله عليه وسلم الولاة على مكة المكرمة والطائف والبحرين وعمان واليمامة كما عيّن عددا من الولاة على مقاطعات بلاد اليمن. وحيث إن مهمة الوالي تتمثل في تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية فقد كان ولاته صلى الله عليه وسلم من فقهاء الصحابة الكبار، فكان من ولاته عتّاب بن أسيد على مكة المكرمة، وعلي بن أبي طالب على نجران، ومعاذ بن جبل على الجند، وأبو موسى الأشعري على زبيد وما والاها، وخالد بن سعيد بن العاص على صنعاء، وعثمان بن أبي العاص على الطائف، وعمرو بن سعيد بن العاص على خيبر، والمهاجر بن أبي أمية على كندة، والعلاء بن الحضرمي على البحرين، وسليط بن سليط على اليمامة، وعمرو بن العاص على عمان.

أما عماله على الصدقات، فقد أرسل أبو هريرة لجمع صدقات البحرين، وأبا عبيدة عامر بن الجراح على صدقات هذيل وكنانة، وعبد الرحمن بن عوف على صدقات كلب، وعباد بن بشر الأشهلي على صدقات سليم ومزينة، والوليد بن عقبة على صدقات بني المصطلق. وكان جمع الصدقات يتم عند تجمع العشائر على المياه في أوائل الربيع، وإلى جانب هؤلاء العمال فقد تولى رؤساء العشائر جمع الصدقات، وكان ذلك يحقق أهدافا إدارية واجتماعية ونفسية، إذ لم يكن دفع الزكاة في البادية من الأمور المستساغة عند الأعراب. ولكن حين يتولى شيخ القبيلة مهام جمعها وتوزيعها فإن ذلك يخفف من الأثر النفسي عليهم، إضافة إلى أن الشيخ يعرف الأغنياء وأصحاب الثروات منهم وكذلك الفقراء. وقد يتولى بعض كبار الصحابة مسئولية جمع الصدقات وتوزيعها حين لا يتوفر في الشيخ القدرة على استيعاب أحكام الزكاة وفقهها.

وقد أشارت المصادر الإسلامية إلى «النقباء» في سياق الحديث عن بيعة العقبة الثانية، حيث اختار النبي صلى الله عليه وسلم اثني عشر نقيبا، كانوا كفلاء على قومهم، وهم يمثلونهم أمام النبي صلى الله عليه وسلم ويبلّغون تعليماته وتوجيهاته إليهم، ويتولون تنفيذ أوامره بينهم. أما «العرفاء» فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يختار لكل قبيلة عريفا، وكان كل من قدم المدينة من الأعراب ينزل على عريفه، أما إذا كان من قبيلة ليس لها عريف فإنه ينزل في الصّفة «1» بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم حيث يتم قراهم من قبله صلى الله عليه وسلم.

واحتاجت الدولة الإسلامية الناشئة إلى عدد كبير من الكتاب، وحيث إن مثل هذا العدد لم يكن متوفرا في باديء الأمر بعد الهجرة مباشرة، فقد سعت حكومة النبي صلى الله عليه وسلم إلى إعداد الكتّاب عن طريق توسيع نطاق التعليم، وقد أثمرت تلك الجهود حيث بلغ عدد كتّاب النبي صلى الله عليه وسلم وحدهم قرابة الخمسين، بينهم كتّاب الوحي أمثال: زيد ابن ثابت وأبي بن كعب، وعلي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، وعبد الله بن سعد بن أبي السرح، وحنظلة بن الربيع، وأبان بن سعيد، وخالد بن سعيد، ومعاوية بن أبي سفيان. ومنهم كتّاب أموال الصدقات أمثال الزبير بن العوام، وجهيم بن الصلت. ومنهم كتاب العقود والعهود والمداينات مثل عبد الله بن الأرقم الزهري، والعلاء بن عقبة «2» .

وأسندت الولايات والأعمال وقيادة الجيوش إلى كبار الصحابة من ذوي الفقه والخبرة والقوة والأمانة مما عمل على شيوع الأمن والاستقرار وتثبيت الناس على الإسلام خاصة في المدن الرئيسية.

(1) ابن شبّة- تاريخ المدينة 1/ 286.

(2)

الخزاعي- تخريج الدلالات السمعية ص/ 159، 173.

ص: 276

وتمكنت الحكومة الإسلامية من حماية المدينة من الهجمات من خارجها، ومن كيد اليهود والمنافقين من داخلها، ووسعت حدود سلطاتها تدريجيا حتى امتد في أواخر عصر النبوة إلى معظم أنحاء جزيرة العرب. وقد بذلت الكثير من الجهود لتنظيم عمليات الدفاع والهجوم، وزيادة أعداد المقاتلين حتى وصل في غزوة تبوك ما يزيد على ثلاثين ألف مقاتل. وكانت التجهيزات تعتمد على جهود الأفراد، وما يقدمه أغنياء المسلمين من أموال لغرض تجهيز الجيش.

ونظمت حكومة النبي صلى الله عليه وسلم المجتمع الإسلامي، فأقامته على أساس الحب والتكافل الاجتماعي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واحترام الإنسان، وتطمين حاجاته الروحية والمادية حسب إمكانات الدولة آنذاك.

وكانت تقوم بجباية الزكاة عن طريق المصّدقين الذين يرسلون إلى القرى والبوادي، وعن طريق الولاة في المدن، وكانت الأموال المجموعة تنفق على الفقراء من مناطق الجباية، وما فضل منها يرسل إلى المدينة. واعتمدت الحكومة النبوية في مواردها المالية على أغنياء الصحابة الذين يبذلون الكثير من أموالهم في مواجهة حاجات الدولة، كالإنفاق على الجيوش، واستضافة الوافدين من خارج المدينة، وإعانة المحتاجين من المهاجرين، وبقية فقراء المسلمين من أهل الصفة. ولكن الدولة حازت على موارد دائمة عقب غزوة أحد، حيث أوصى الحبر اليهودي مخيريق بأمواله للنبي صلى الله عليه وسلم، وكانت سبع بساتين سخرت إيراداتها لسد نفقات المصالح العامة، فضلا عن نفقات النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته.

وقد ازدادت الأموال التي حازتها الدولة بعد فتح خيبر وأراضيها الزراعية الغنية. ولا شك في أن الغنائم التي حازها المسلمون في المعارك الكثيرة قد أسهمت في زيادة موارد الدولة، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ الخمس من الغنائم. غير أن الغنائم لم تكن تمثل ثروة كبيرة إلّا في غزوات معينة مثل غزوة هوازن.

وقد ساعدت تعاليم الإسلام الماليّة على ازدهار الحياة الإقتصادية من تجارة وصناعة وزراعة، وخاصة ما يتعلق من تلك التعاليم بحقوق التملك، وحرية العمل، وسيادة الأمن، وقيم العدل والوعد بالأجر الأخروي للتجار والصناع والزراع إذا ما أخلصوا النية في أعمالهم، وأتقنوا أداءها ونصحوا فيها.

وقد ظهر أثر التعاليم الإقتصادية الإسلامية بصورة أكثر جلاء في العصور التي تلت عصر السيرة، حيث إن السنوات العشر الأولى التي مضت على قيام الدولة الإسلامية، لم تكن كافية لتوضيح الآثار الإقتصادية للتعاليم الجديدة بصورة جليّة.

ولم تكن القيود الجديدة على النشاط الاقتصادي لتؤثر سلبا على تكون رؤوس الأموال، فالربا الذي حرّم منع تكدس الأموال بأيد قليلة، لكن السماح بتكوين رءوس أموال مشتركة لتمويل العمليات التجارية- مما كانت قريش تعرفه قبل الإسلام- عوض النقص في رءوس الأموال، كما أن تفتيت الثروة يساعد على زيادة القوة الشرائية في المجتمع، مما ينشط الحركة الإقتصادية. وكانت نصوص تحريم الربا، وتحريم الاحتكار، ونظام الميراث، والزكاة والحث على الصدقات تساعد على تفتيت الثروة وتداولها كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ «1» .

(1) القرآن الكريم- سورة الحشر، الآية/ 7.

ص: 277

واهتمت حكومة النبي صلى الله عليه وسلم بالقضاء الذي يهدف إلى تحقيق العدل والإنصاف بين المتخاصمين. وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ «1» . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقضي بنفسه بين الناس في المدينة فهو أول القضاة في الإسلام. وقد أمره الله تعالى بذلك فقال: فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ «2» . وقال تعالى: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً «3» .

ولما انتشر الإسلام خارج المدينة عين الولاة على المدن من أهل الفقه ليقضوا بين الناس في خصوماتهم إلى جانب إدارة المدينة أو الإقليم. وقد قال علي بن أبي طالب- رضي الله عنه: «بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قاضيا» «4» ، كما «أرسل معاذا إلى اليمن قاضيا وقال له: كيف تقضي إذا عرض لك قضاء؟» قال: أقضي بكتاب الله. قال: «فإن لم تجد في كتاب الله؟ قال: فبسنة رسول الله. قال: «فإن لم تجد في سنّة رسول الله ولا في كتاب الله؟» قال: أجتهد برأيي ولا آلوا. فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره وقال: «الحمد لله الّذي وفّق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله» «5» .

ومن آداب مجلس القضاء في عصر السيرة جلوس الخصمين بين يدي القاضي «6» . ومنها أن لا يقضي القاضي بين اثنين وهو غضبان «7» . وأن يحتج القاضي بإقرار المتهم، وهو شهادة الإنسان على نفسه، فقد قبل النبي صلى الله عليه وسلم إقرار ما عز والغامدية بالزنا «8» . ويعمل بشهادة الشهود العدول، ولا يعذر الشاهد إذا امتنع عن الإدلاء بشهادته وَلا يَأْبَ الشُّهَداءُ إِذا ما دُعُوا «9» ، وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ «10» . وقد شدّد النبي صلى الله عليه وسلم على شهادة الزور «11» . وقضى:«البيّنة على من ادّعى واليمين على من أنكر» الذي ورد في ثنايا حديث شريف «12» .

ولم تكن في المدينة خلال عصر السيرة، قوى أمن أو شرطة تفرض النظام وتحقق الأمن، لذلك نصت الوثيقة على أن هذه المهمة يقوم بها جميع المؤمنين، فهم يسعون للضرب على أيدي الجناة، ولا يساعدونهم في الهرب من العدالة «ولو كان ولد أحدهم» . وقد نجحت هذه الخطة، وبعد أن كان الثأر هو القاعدة لتسوية الحسابات قبل الإسلام، فإنه صار حالة استثنائية نادرة، ولم يسجل التاريخ إلّا بضع حالات جرت في ظروف خاصة

(1) القرآن الكريم- سورة النساء، الآية/ 58.

(2)

القرآن الكريم- سورة المائدة، الآية/ 48.

(3)

القرآن الكريم- سورة النساء، الآية/ 65.

(4)

الماوردي- أدب القاضي 2/ 254- 258.

(5)

أحمد- المسند 5/ 236، 242.

(6)

أبو داود- السنن (عون المعبود 9/ 498- 9) .

(7)

البخاري- الصحيح- كتاب الأحكام 13، أحمد- المسند 5/ 52، 181.

(8)

مسلم- الصحيح- كتاب الحدود ص/ 22- 23، الدارمي- السنن- الحدود ص/ 17، ابن ماجه- السنن، حدود ص/ 24. والبخاري في مواضع.

(9)

القرآن الكريم- سورة البقرة، الآية/ 282.

(10)

القرآن الكريم- سورة الطلاق، الآية/ 2.

(11)

البخاري- الصحيح، الاستتابة/ 1، الديات/ 2، الحيل/ 11، مسلم- الصحيح، كتاب الإيمان ص/ 143- 144.

(12)

البخاري- الصحيح، كتاب الرهن ص 6.

ص: 278

مشتبهة. كما لم تسجل في المجتمع المدني سوى حالة اغتصاب واحدة لامرأة تعرضت لها في الغلس قبيل صلاة الفجر، وهي في طريقها إلى المسجد النبوي. وسجلت حادثة تشهير بامرأة مسلمة من قبل صائغ يهودي. وسجلت أربع حوادث زنا اعترف اثنان من مرتكبيها طواعية طلبا للتطهر من الذنب، وأقيم الحد عليهما وعلى الاثنين الآخرين. وسجلت حالة قتل لمسلم في منطقة سكن اليهود، وحادثة قتل أخرى لمسلمة قتلها يهودي برضخ رأسها بالحجارة. ويمكن إضافة حادثة ارتداد أدت إلى مقتل راعي سرح الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا هو كل الذي سجلته المصادر من الجرائم والجنايات خلال السنوات العشر التي حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم الدولة الإسلامية الأولى.

أما في مجال التعليم، فقد منح الإسلام العلم مكانة عالية مقدّسة حين جعل طلبه فريضة على كل مسلم، واعتبره عبادة «1» . وقد سعت الحكومة النبوية إلى نشر التعليم بين المسلمين، وكانت مشكلة الأمية الشائعة بحاجة إلى علاج سريع، لحاجة الدولة إلى كتّاب للوحي، وكتّاب للعقود، وكتّاب رسائل، لمراسلة الأمراء والملوك الحاكمين في الدول المجاورة، وكذلك كتاب إدارة يستعان بهم في مراسلة الولاة والعمال والقضاة الموظفين في الدولة.

وقد صدرت البادرة الأولى عن الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه عند ما أمر بعض المتعلمين من المسلمين بتعليم الآخرين، وأمر بعض الأسرى ببدر بتعليم شباب الأنصار الكتابة مقابل مفاداتهم، وأرسل المعلمين- وسط الأخطار- في البوادي للدعوة ولتعليم الناس القرآن وتفقيههم بالدين. وكانت حلقات العلم في المسجد النبوي وبقية المساجد التي شيدت في عصر الرسالة تقوم بعملية التثقيف بصورة يومية، وهي تتسع مع الأيام لتشمل أعدادا كبيرة متزايدة.

وكان التعليم يحقق القوة والاستقرار والتماسك في المجتمع الوليد، لأنه ارتبط منذ البدء بالقيم الدينية والأخلاقية.

وقد تحددت عدة قيم تخص التعليم منها: استحضار النية الخالصة لله في طلب العلم «2» . وعدم جواز كتم العلم لوجود حق عام للناس في علم العالم «3» . والتعليم حق للجميع وهو مجاني «4» . وقد لوحظ في التعليم اختلاف الاستعداد العقلي عند الناس «5» . وروعيت الحالة النفسية للمتعلمين «6» . وكانت طرق التلقي هي السماع والعرض والمذاكرة والسؤال، ولكن السماع كان أكثر انتشارا، لقلة المواد المكتوبة إلّا ما يتعلق بكتابة القرآن.

ومن أشهر المعلمين في عصر السيرة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو المعلم الأول- مصعب بن عمير الذي قام بتفقيه أهل المدينة وتعليمهم القرآن قبل الهجرة النبوية «7» ، وعبادة بن الصامت الذي كان يعلم أهل الصفة القراءة

(1) ابن ماجه- السنن 1/ 81 (حديث 244) ، أبو داود- السنن (حديث 3664) .

(2)

أبو داود- السنن (حديث 3664) .

(3)

القرآن الكريم- سورة البقرة، الآيات/ 159، 74، أبو داود- السنن (حديث 3658) .

(4)

أبو داود- السنن (حديث 3416) ، البيهقي- السنن 6/ 126.

(5)

الترمذي- سنن 5/ 34.

(6)

البخاري- الصحيح (فتح الباري 1/ 163 حديث 70) ، مسلم- الصحيح 4/ 2172.

(7)

ابن حجر- الإصابة 1/ 124.

ص: 279