المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

منهم إلى أوطاس «1» ، وعسكرت مجموعة أخرى منهم في - نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - جـ ١

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌الحياة الإيمانية في ضوء علاقة الابتلاء والنفس الإنسانية

- ‌الفصل الأول مفهوم الحياة- الابتلاء

- ‌الحياة الدنيا لغة:

- ‌الحياة الدنيا اصطلاحا:

- ‌وصف الحياة الدنيا:

- ‌الحياة الأخرى:

- ‌الحياة الآخرة كما وصفها القرآن:

- ‌علاقة الإنسان بالحياة الآخرة:

- ‌العلاقة بين المسئولية في الحياتين الدنيا والآخرة:

- ‌الابتلاء والفتنة

- ‌الابتلاء اصطلاحا:

- ‌الفتنة لغة:

- ‌الفتنة اصطلاحا:

- ‌أنواع الفتنة:

- ‌الفرق بين الفتنة والابتلاء والاختبار:

- ‌الفصل الثاني مجالات الابتلاء.. أنواعه.. مظاهره

- ‌وسوف نتناول هذه الأقسام المتنوعة فيما يلي:

- ‌أولا: مجالات الابتلاء:

- ‌ثانيا: أنواع الابتلاء:

- ‌1- الابتلاء التكليفي، ونعني به:

- ‌2- الابتلاء الشخصي:

- ‌3- الابتلاء الاجتماعي (ابتلاء الناس بعضهم ببعض) :

- ‌4- الابتلاء الجماعي أو الأممي:

- ‌ثالثا: مظاهر الابتلاء:

- ‌1- الابتلاء بالضراء أو الشر:

- ‌2- الابتلاء بالمعاصي أو السيئات:

- ‌3- الابتلاء بالسراء أو الخير:

- ‌4- الابتلاء بالطاعات:

- ‌ابتلاء التكليف وابتلاء الفتنة:

- ‌الفصل الثالث حكمة الابتلاء

- ‌أولا: حكمة الابتلاء بالضراء أو الشر:

- ‌أ- تقوية الإيمان بالقضاء والقدر:

- ‌ب- الابتلاء جسر يوصل إلى أكمل الغايات:

- ‌ج- الابتلاء وسيلة للتمكين في الأرض:

- ‌د- تمحيص المؤمن وتخليصه من الشوائب المنافية للإيمان:

- ‌هـ- الردع والتحذير من الغرور:

- ‌و الرحمة بالعصاة والتخفيف عنهم يوم القيامة:

- ‌ز- إقامة حجة العدل على العباد:

- ‌ثانيا: حكمة الابتلاء بالذنوب أو المعاصي:

- ‌الأول: إصلاح علاقة العبد بربه عز وجل:

- ‌أ- التوبة وصولا إلى الكمال البشري:

- ‌ب- الحمد والشكر والرضا:

- ‌ج- الاستغفار:

- ‌د- الإحسان والبر والإفضال:

- ‌هـ- تحقيق معنى الأسماء الحسنى:

- ‌ز- بيان حاجة العبد إلى حفظ الله ومعونته:

- ‌ح- الاستعانة والاستعاذة والدعاء:

- ‌ط- تمام العبودية:

- ‌ي- سعة حلم الله وكرمه وعفوه:

- ‌ك- الإنابة والمحبة والفرار إلى الله- عز وجل:

- ‌ل- التواضع والخشية:

- ‌الثاني: إصلاح علاقة العبد بنفسه:

- ‌أ- تعريف العبد حقيقة نفسه:

- ‌ب- خلع رداء الكبر والعظمة:

- ‌ج- زوال الحصر والضيق:

- ‌د- تحقق صفة الإنسانية في العبد:

- ‌هـ- الندم والبكاء:

- ‌الثالث: إصلاح علاقة العبد بالآخرين:

- ‌أ- تعلم العبد المسامحة وحسن المعاملة والرضا عن الغير:

- ‌ب- التواضع مع الخلق والعفو عن زلاتهم:

- ‌ثالثا: حكمة الابتلاء بالسراء أو الخير:

- ‌قصة ابتلاء سليمان عليه السلام:

- ‌قصة ابتلاء قارون:

- ‌رابعا: حكمة الابتلاء بالطاعات:

- ‌قصة ابتلاء إبراهيم عليه السلام:

- ‌الفصل الرابع القيمة التربوية للابتلاء

- ‌وسنشير فيما يلي إلى أهم الثمار التربوية لعملية الابتلاء

- ‌1- الابتلاء تربية بالخبرة:

- ‌2- التدرب على الحذر وأخذ الحيطة:

- ‌3- اكتساب القوة والشجاعة في مواجهة الأعداء:

- ‌4- المعرفة المباشرة بأمراض النفس وكيفية علاجها:

- ‌5- تدريب القوى العقلية وتنشيطها للقيام بمهامها على الوجه الأكمل:

- ‌أ- اليقظة:

- ‌ب- التفكر والتأمل والاعتبار:

- ‌ج- التذكر:

- ‌6- تمحيص القلب وتزكيته:

- ‌الأحوال القلبية التي تقوى بالابتلاء:

- ‌أ- الخشية:

- ‌ب- الخوف من الله تعالى:

- ‌ج- الخشوع:

- ‌د- الرجاء:

- ‌هـ- التقوى:

- ‌الأمراض القلبية التي يعالجها الابتلاء:

- ‌تزكية القلب:

- ‌الفصل الخامس تعامل المسلم مع مواقف الابتلاء

- ‌أولا: تعامل المسلم المبتلى بالضراء

- ‌1- اليقين والرضا:

- ‌2- الصبر والاحتساب:

- ‌3- محاسبة للنفس تعقبها التوبة والاستغفار:

- ‌4- الاستقامة والتقوى:

- ‌5- الدعاء والتضرع والتوكل على الله:

- ‌6- التهيؤ النفسي لما بعد الابتلاء:

- ‌7- السكينة والطمأنينة:

- ‌ثانيا: تعامل المسلم المبتلى بالسراء:

- ‌1- الخطوة الأولى: اليقين الجازم بأن هذه الدنيا وما فيها عرض زائل

- ‌2- الخطوة الثانية: أن يحمد الله سبحانه ويشكره على ما أنعم به عليه

- ‌3- الخطوة الثالثة: أداء حق الله تعالى في هذا المال

- ‌4- الخطوة الرابعة: أن يلتزم بالطاعة والعبادة وإخلاص الوجه لله تعالى

- ‌5- الخطوة الخامسة: الابتعاد عن تلك الذنوب التي تسمى بالذنوب الملكية

- ‌6- الخطوة السادسة: البعد عن التشبه بالشيطان بارتكاب الذنوب الشيطانية

- ‌7- الخطوة السابعة: على المسلم أن يتذكر دائما أن التوسعة في الرزق أو البسطة في العلم أو الجسم ليست إلا اختبارا له من مولاه

- ‌ثالثا: تعامل المسلم المبتلى بالمعاصي:

- ‌1- الحياء من الله عز وجل والعفة عن محارمه:

- ‌2- استحضار العقوبة (الخوف- الخشية- الرهبة) :

- ‌3- الإقلاع الفوري:

- ‌4- الاستغفار والتوبة:

- ‌5- الثقة برحمة الله تعالى وسعة عفوه:

- ‌6- جهاد الشيطان واتخاذه عدوّا:

- ‌7- جهاد النفس وتزكيتها:

- ‌رابعا: تعامل المسلم المبتلى بالطاعات:

- ‌الأخلاق والقيم التربوية في الإسلام

- ‌أ- تمهيد:

- ‌الفصل الأول مفهوم الأخلاق.. أصالتها في الفكر الإسلامي.. وظائفها

- ‌ما الأخلاق

- ‌ الأخلاق لغة

- ‌الأخلاق اصطلاحا:

- ‌مفهوم الأخلاق عند ابن تيمية:

- ‌ابن القيم ومفهوم الأخلاق:

- ‌تعريفات الأخلاق عند المحدثين:

- ‌الأخلاق الإسلامية:

- ‌أصالة الفكر الأخلاقي عند المسلمين:

- ‌تطور الفكر الأخلاقي وثراؤه عند المسلمين:

- ‌الاهتمامات المبكرة:

- ‌مدرسة النظر العقلي:

- ‌المدرسة الإسلامية الخالصة:

- ‌القيم الإسلامية:

- ‌القيم في اللغة:

- ‌ماهية القيم:

- ‌خصائص القيم الإسلامية:

- ‌تصنيف القيم الإسلامية:

- ‌بين الأخلاق والقيم:

- ‌وظائف القيم الخلقية:

- ‌أ- على المستوى الفردى:

- ‌ب- على المستوى الاجتماعي:

- ‌ج- على مستوى العلاقات الدولية:

- ‌أولا: في حالة السلم:

- ‌ثانيا: في حالة الحرب أو الخصومة:

- ‌الفصل الثاني الأخلاق الإسلامية طبيعتها…مصادرها…أركانها

- ‌أولا: طبيعة الأخلاق الإسلامية:

- ‌وفي سبيل توضيح ذلك؛ نسوق مقدمتين

- ‌المقدمة الأولى: الأخلاق الإسلامية والعقيدة الإسلامية:

- ‌المقدمة الثانية: الأخلاق الإسلامية ومبدأ التكليف:

- ‌[ثانيا] أركان الفعل الخلقى في الإسلام:

- ‌أولا: الإلزام الخلقى ومصدره:

- ‌(أ) المصدر الأول: القرآن الكريم

- ‌(ب) المصدر الثانى: السنة:

- ‌(ج) المصدر الثالث: الإجماع:

- ‌(د) المصدر الرابع: القياس:

- ‌ثانيا: المسئولية الخلقية:

- ‌شروط المسئولية الخلقية في الإسلام:

- ‌1- الإعلام والبيان:

- ‌2- الالتزام الشخصي:

- ‌3- النية (القصد) :

- ‌4- حرية الاختيار:

- ‌ثالثا: الجزاء:

- ‌1- الجزاء الأخلاقي

- ‌2- الجزاء الشرعي:

- ‌3- الجزاء الإلهي:

- ‌1- الجزاء الإلهي في العاجلة: أي في الدنيا

- ‌ الهداية والرشاد:

- ‌ رضا الله تعالى وحبه:

- ‌2- الجزاء الإلهي في الآجلة: (الحياة الأخرى) :

- ‌والخلاصة:

- ‌الفصل الثالث المنهج الإسلامي في تنمية القيم الخلقية

- ‌أولا: هل تكتسب الأخلاق:

- ‌1- النمو الأخلاقي والنمو المعرفي:

- ‌2- الخبرة الاجتماعية القائمة على المساواة:

- ‌3- الاستقلال عن سلطة الكبار القسرية:

- ‌نظرة نقدية:

- ‌ثانيا: منهج الإسلام في تنمية القيم الخلقية:

- ‌وبعد فإن منهج الإسلام في تكوين القيم الخلقية يتأتى كما يلي:

- ‌ثالثا: كيفية تكوين القيم الخلقية:

- ‌1- عرض المواقف الخلقية لجذب الانتباه إليها:

- ‌2- موقف التقبل الواضح وتعزيز هذا التقبل:

- ‌3- موقف تفضيل القيمة الخلقية:

- ‌4- موقف الالتزام بالقيمة:

- ‌5- وضوح التنظيم القيمي الأخلاقي:

- ‌6- التميز الخلقي والفعالية الأخلاقية:

- ‌7- موقف دعوة الغير إلى الالتزام بالقيمة:

- ‌الفصل الرابع وسائل تنمية الأخلاق الإسلامية

- ‌مقدمة:

- ‌أولا: مفهوم الوسيلة التربوية:

- ‌ثانيا: شروط الوسيلة:

- ‌ثالثا: وسائل تنمية القيم الإسلامية:

- ‌أ- العبادات:

- ‌ب- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصي بالحق:

- ‌ج- ضرب الأمثال:

- ‌(د) الموعظة والنصح:

- ‌هـ- القدوة:

- ‌1- العقل:

- ‌2- الحلم والاحتمال والعفو عند القدرة، والصبر على المكروه:

- ‌3- الجود والكرم والسخاء:

- ‌4- الشجاعة والنجدة:

- ‌5- الحياء والإغضاء:

- ‌6- حسن العشرة والأدب، وبسط الخلق مع أصناف الخلق:

- ‌7- الشفقة والرأفة والرحمة لجميع الخلق:

- ‌8- الوفاء بالعهد، وصلة الرحم:

- ‌9- التواضع:

- ‌10- العدل والأمانة والعفة، وصدق اللهجة:

- ‌11- الوقار والتؤدة والمروءة والهدى والرفق:

- ‌12- الزهد في الدنيا والتقلل منها:

- ‌13- الخوف من الله وطاعته وعبادته:

- ‌ز- القصة:

- ‌القصة في الحديث الشريف:

- ‌1- غرس القيم الخلقية:

- ‌2- تأكيد العقيدة وتعميقها في وجدان الناس:

- ‌3- عرض حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وما تضمنته من قيم خلقية:

- ‌ح- السؤال والحوار والمناقشة:

- ‌1- أسلوب الأحداث الجارية:

- ‌2- أسلوب تفريغ الطاقة:

- ‌3- أسلوب العادة:

- ‌4- أسلوب الممارسة والعمل:

- ‌الفصل الخامس وسائط تنمية الأخلاق

- ‌أ- الأسرة:

- ‌ولا بد من التنويه بأمرين هامين في هذا المجال يؤثران تأثيرا واضحا في مسئولية الأسرة عن تنمية القيم الخلقية

- ‌الأمر الأول: إن مسئولية الأسرة متكاملة تجاه الأطفال وتربيتهم

- ‌الأمر الثاني: أن الأسرة المسلمة أصابها من التغيير ما أصابها، وتواجه مشكلات جمة

- ‌ب- جماعة الأقران:

- ‌ج- المسجد:

- ‌فيما يتصل بالإشراف على المسجد والقائمين عليه:

- ‌وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف، فإن هناك مواصفات معينة يجب أن تراعى، وهي:

- ‌د- المدرسة:

- ‌وهذا يعني أن دور المدرسة في تنمية القيم الإسلامية ليس نظريا وإنما هو نظري تطبيقي وذلك في ضوء الاعتبارات التالية:

- ‌الاعتبار الأول:

- ‌الاعتبار الثاني:

- ‌الاعتبار الثالث:

- ‌الاعتبار الرابع:

- ‌هـ- وسائل الإعلام:

- ‌السيرة النبوية العطرة

- ‌الأخلاق ودراسة السيرة:

- ‌تمهيد

- ‌مصادر دراسة السيرة النبوية:

- ‌بيئة الدعوة:

- ‌نسبه صلى الله عليه وسلم:

- ‌صفته صلى الله عليه وسلم:

- ‌أسماؤه صلى الله عليه وسلم:

- ‌زواج عبد الله بن عبد المطلب من آمنة بنت وهب:

- ‌مولده صلى الله عليه وسلم:

- ‌حياة العمل والكدح:

- ‌حلف الفضول:

- ‌شهوده صلى الله عليه وسلم حلف المطيّبين:

- ‌زواجه صلى الله عليه وسلم بخديجة بنت خويلد- رضي الله عنها

- ‌قريش وبناء البيت العتيق:

- ‌خطة البناء والتنفيذ:

- ‌الحكم الأمين:

- ‌الصادق الأمين:

- ‌إرهاصات البعثة:

- ‌بشارات الأنبياء بمحمد صلى الله عليه وسلم:

- ‌إرهاصات نبوته صلى الله عليه وسلم:

- ‌نزول الوحي والبعثة النبوية:

- ‌الدعوة الإسلامية ومنطلقاتها الفكرية:

- ‌مرحلة الدعوة السرية:

- ‌أول من أسلم:

- ‌إسلام الجن:

- ‌بدء الجهر بالدعوة:

- ‌كتابة التنزيل:

- ‌لغة القرآن:

- ‌كتّاب الوحي:

- ‌الدعوة في مكة:

- ‌أبعاد تأثير الدعوة على مجتمع مكة:

- ‌أذى المشركين للرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌لجوء المشركين إلى المطالبة بالمعجزات:

- ‌لجوء قريش إلى المفاوضات:

- ‌لجوء قريش إلى سبّ القرآن ومنزله ومن جاء به:

- ‌التعاون مع اليهود للتصدي للدين الجديد:

- ‌اتباع قريش أسلوب الترغيب للرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌اتباع قريش لأسلوب الترهيب:

- ‌أذى المشركين للرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌اضطهاد قريش للمسلمين:

- ‌تعذيب الموالي:

- ‌الهجرة الأولى إلى الحبشة:

- ‌قصة الغرانيق الباطلة والهجرة الثانية إلى الحبشة:

- ‌محاولة قريش استرداد المهاجرين المسلمين:

- ‌إسلام حمزة بن عبد المطلب- رضي الله عنه

- ‌إسلام عمر بن الخطاب- رضي الله عنه

- ‌المقاطعة ودخول المسلمين شعب أبي طالب:

- ‌وفاة أبي طالب وخديجة- رضي الله عنها

- ‌رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الطائف:

- ‌إسلام نفر من الجن في وادي نخلة:

- ‌الإسراء والمعراج:

- ‌كفاية الله رسوله صلى الله عليه وسلم أمر المستهزئين:

- ‌عرض الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل:

- ‌اتّصال الرسول صلى الله عليه وسلم برهط من الأوس والخزرج ودعوتهم:

- ‌بيعة العقبة الأولى:

- ‌بيعة العقبة الثانية:

- ‌الهجرة إلى يثرب:

- ‌أول المهاجرين:

- ‌هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يثرب:

- ‌الإذن بالهجرة:

- ‌وصول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة:

- ‌بناء المسجد النبوي:

- ‌تنظيم الأمة بعد الهجرة:

- ‌نظام المؤاخاة:

- ‌موادعة اليهود:

- ‌إعلان دستور المدينة: «وثيقة التحالف بين المهاجرين والأنصار» :

- ‌الجهاد: انتشار الإسلام:

- ‌1- الجهاد:

- ‌2- انتشار الإسلام:

- ‌تأسيس الدولة الإسلامية- حكومة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌خبر الأذان:

- ‌مرحلة ما بعد الهجرة حتى معركة بدر:

- ‌غزوة ودّان «الأبواء» :

- ‌سريّة عبيدة بن الحارث:

- ‌سريّة حمزة إلى سيف البحر:

- ‌غزوة بواط:

- ‌غزوة العشيرة:

- ‌سريّة سعد بن أبي وقاص إلى الخرّار:

- ‌غزوة بدر الأولى (الصغرى) :

- ‌سريّة عبد الله بن جحش إلى نخلة:

- ‌تحويل القبلة إلى الكعبة:

- ‌غزوة بدر الكبرى:

- ‌النشاط العسكري الإسلامي بين بدر وأحد:

- ‌غزوة بني قينقاع:

- ‌غزوة السويق:

- ‌غزوة قرقرة الكدر:

- ‌سريّة مقتل كعب بن الأشرف:

- ‌غزوة ذي أمر:

- ‌غزوة بحران:

- ‌سريّة القردة:

- ‌غزوة أحد:

- ‌غزوة حمراء الأسد:

- ‌سريّة أبي سلمة لتأديب بني أسد:

- ‌سريّة عبد الله بن أنيس:

- ‌سريّة الرجيع:

- ‌سريّة بئر معونة:

- ‌غزوة بني النضير:

- ‌إنذار بني النضير بالجلاء وحصارهم:

- ‌غزوة بدر الموعد:

- ‌سريّة أبي عبيدة إلى نجد:

- ‌سرايا المسلمين الأخرى بعد بدر الموعد:

- ‌غزوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني لحيان:

- ‌غزوة دومة الجندل:

- ‌غزوة المريسيع (بني المصطلق) :

- ‌غزوة الخندق (الأحزاب) :

- ‌غزوة بني قريظة:

- ‌الغزوات والسرايا والبعوث بعد غزوة بني قريظة حتى الحديبية:

- ‌سريّة ابن عتيك لقتل ابن أبي الحقيق:

- ‌سريّة محمد بن مسلمة إلى بني القرطاء:

- ‌غزوة بني لحيان:

- ‌سريّة عكاشة إلى الغمر:

- ‌سريّة محمد بن مسلمة إلى ذي القصّة

- ‌سريّة زيد بن حارثة إلى بني سليم بالجموم:

- ‌سريّة زيد بن حارثة إلى العيص:

- ‌سريّة زيد بن حارثة إلى الطّرف

- ‌سريّة عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل:

- ‌سريّة علي بن أبي طالب إلى فدك:

- ‌سريّة كرز بن جابر الفهري إلى العرنيين:

- ‌سريّة الخبط (سيف البحر) :

- ‌غزوة الحديبية

- ‌فترة ما بين الحديبية وفتح مكة:

- ‌رسائل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والأمراء:

- ‌غزوة ذي قرد:

- ‌سرية أبان بن سعيد بن العاص:

- ‌غزوة خيبر:

- ‌غزوة ذات الرقاع:

- ‌السرايا بين غزوة خيبر وعمرة القضاء:

- ‌عمرة القضاء:

- ‌السرايا والأحداث بين عمرة القضاء وغزوة فتح مكة:

- ‌سرية مؤتة:

- ‌سرية ذات السلاسل:

- ‌غزوة فتح مكة:

- ‌سرية خالد بن الوليد إلى بني جذيمة:

- ‌غزوة حنين:

- ‌غزوة الطائف:

- ‌تنظيم استيفاء الصدقات والجزية:

- ‌السرايا والأحداث حتى غزوة تبوك:

- ‌إسلام كعب بن زهير بن أبي سلمى المزني الشاعر:

- ‌سرية عبد الله بن حذافة السهمي:

- ‌غزوة تبوك: «جيش العسرة» :

- ‌في طريق العودة إلى المدينة:

- ‌المتخلفون عن غزوة تبوك:

- ‌توحيد الجزيرة العربية تحت حكم الرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌عام الوفود

- ‌الأحداث والبعوث والسرايا حتى وفاة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌حج أبي بكر بالناس:

- ‌حجة الوداع:

- ‌بعث أسامة بن زيد إلى أرض فلسطين:

- ‌وفاة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌ما خلّف النبيّ صلى الله عليه وسلم:

- ‌أ- زوجاته أمهات المؤمنين:

- ‌أولاده صلى الله عليه وسلم:

- ‌أعمامه وعماته صلى الله عليه وسلم:

- ‌كتابه صلى الله عليه وسلم:

- ‌كتبه صلى الله عليه وسلم إلى أهل الإسلام في الشرائع:

- ‌كتبه صلى الله عليه وسلم ورسله إلى الملوك:

- ‌مؤذّنوه صلى الله عليه وسلم:

- ‌أمراؤه صلى الله عليه وسلم:

- ‌حرسه صلى الله عليه وسلم:

- ‌شعراؤه صلى الله عليه وسلم:

- ‌سلاحه وأثاثه صلى الله عليه وسلم:

- ‌شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الصفات الخلقيّة لسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم

- ‌صفة النّبيّ صلى الله عليه وسلم:

- ‌وصف جامع:

- ‌صفة لون رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌صفة وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعضائه:

- ‌صفة رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفة لحيته صلى الله عليه وسلم:

- ‌صفة شعر رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌ذكر شيب النّبيّ صلى الله عليه وسلم وخضابه:

- ‌فائدة:

- ‌صفات أخرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌خاتم النبوة:

- ‌المنكبان:

- ‌الذّراعان:

- ‌الكفّان:

- ‌الساقان:

- ‌القدمان:

- ‌الكمالات والخصائص الّتي انفرد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌أولا: الكمالات:

- ‌الوجه الأول: كمال الخلق:

- ‌الوصف الأول:

- ‌الوصف الثاني:

- ‌الوصف الثالث:

- ‌الوصف الرابع:

- ‌الوجه الثاني: كمال الخلق:

- ‌الخصلة الأولى:

- ‌الخصلة الثانية:

- ‌الخصلة الثالثة:

- ‌الخصلة الرابعة:

- ‌الخصلة الخامسة:

- ‌الخصلة السادسة:

- ‌الوجه الثالث: فضائل الأقوال:

- ‌الخصلة الأولى:

- ‌الخصلة الثانية:

- ‌الخصلة الثالثة:

- ‌الخصلة الرابعة:

- ‌الخصلة الخامسة:

- ‌الخصلة السادسة:

- ‌الخصلة السّابعة:

- ‌الخصلة الثّامنة:

- ‌الوجه الرابع: فضائل الأعمال:

- ‌الخصلة الأولى:

- ‌الخصلة الثّانية:

- ‌الخصلة الثّالثة:

- ‌الخصلة الرّابعة:

- ‌الخصلة الخامسة:

- ‌الخصلة السّادسة:

- ‌الخصلة السّابعة:

- ‌الخصلة الثّامنة:

- ‌ثانيا: الخصائص:

- ‌توطئة:

- ‌الخصائص لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌موارد الخصائص:

- ‌فوائد معرفة الخصائص:

- ‌بم تثبت الخصائص

- ‌أقسام الخصائص:

- ‌القسم الأوّل الخصائص التي انفرد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بقية الأنبياء والمرسلين- صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين

- ‌النوع الأول: ما اختص به من الخصائص لذاته في الدنيا:

- ‌1- عهد وميثاق:

- ‌2- رسالة عامة

- ‌3- نبوة خاتمة:

- ‌4- رحمة مهداة:

- ‌5- أمنة لأصحابه:

- ‌6- القسم بحياته:

- ‌7- نداؤه بوصف النبوة والرسالة:

- ‌8- نهي المؤمنين عن مناداته باسمه:

- ‌9- كلم جامع:

- ‌10- نصر بالرعب:

- ‌11- مفاتيح خزائن الأرض بيده:

- ‌12- ذنوب مغفورة:

- ‌13- كتاب خالد محفوظ:

- ‌14- إسراء ومعراج:

- ‌ودليل إمامته بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام:

- ‌النوع الثاني: ما اختصّ به صلى الله عليه وسلم لذاته في الآخرة:

- ‌1- وسيلة وفضيلة:

- ‌2- مقام محمود:

- ‌3- شفاعة عظمى وشفاعات:

- ‌1- شفاعته في استفتاح باب الجنة:

- ‌2- شفاعته في تقديم من لا حساب عليهم في دخول الجنة:

- ‌3- شفاعته في تخفيف العذاب عن عمه أبي طالب:

- ‌4- دعوة مستجابة:

- ‌النوع الثالث: ما اختص به صلى الله عليه وسلم في أمته في الدنيا:

- ‌ خير الأمم

- ‌ومن الآثار:

- ‌حل الغنائم:

- ‌الأرض مسجدا وطهورا:

- ‌وأمّا الآثار:

- ‌يوم الجمعة:»

- ‌التّجاوز عن الخطإ والنّسيان وحديث النّفس:

- ‌محفوظة من الهلاك والاستئصال:

- ‌لا تجتمع على ضلالة وطائفة منها على الحقّ:

- ‌ومن الآثار:

- ‌شهداء الله في الأرض:»

- ‌ومن الآثار:

- ‌صفوف كصفوف الملائكة:

- ‌النّوع الرّابع: ما اختصّ به صلى الله عليه وسلم في أمّته في الآخرة:

- ‌الغرّ المحجّلون:

- ‌شهداء على الأمم:

- ‌ومن الآثار:

- ‌أوّل من يجتاز الصّراط ويدخل الجنّة:

- ‌عمل قليل وأجر كثير:

- ‌أكثر أهل الجنّة:

- ‌الآخرون السّابقون:

- ‌القسم الثاني الخصائص التي انفرد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمته

- ‌النّوع الأوّل ما حرم عليه دون غيره

- ‌1- الصّدقة:

- ‌2- إمساك من كرهت نكاحه:

- ‌4- خائنة الأعين:

- ‌5- تعلّم الكتابة:

- ‌6- تعلّم الشّعر:

- ‌النّوع الثّاني ما أبيح له دون غيره

- ‌1- الوصال في الصّوم:

- ‌2- الزّواج من غير وليّ ولا شهود:

- ‌3- الجمع بين أكثر من أربع نسوة:

- ‌4- بدء القتال بالبلد الأمين:

- ‌النّوع الثّالث ما وجب عليه دون غيره

- ‌النّوع الرّابع ما اختصّ به عن أمّته من الفضائل والكرامات

- ‌1- عصمة في الأقوال والأفعال:

- ‌2- من استهان به أو سبّه كفر:

- ‌3- الكذب عليه ليس كالكذب على غيره:

- ‌4- رؤية خاصّة:

- ‌5- أجر تطوّعه قاعدا كتطوّعه قائما:

- ‌6- لا يورّث:

- ‌7- أزواجه أمّهات المؤمنين:

- ‌8- رؤيته في المنام حقّ:

- ‌9- عبارات جافية في ظاهرها رحمة في غايتها:

- ‌معجزات ودلائل نبوّة خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم

- ‌تمهيد:

- ‌والمعجزة على ضربين:

- ‌المعجزة الكبرى:

- ‌الإسراء والمعراج:

- ‌انشقاق القمر:

- ‌تكثيره الماء ونبعه من بين أصابعه الشّريفة صلى الله عليه وسلم:

- ‌تكثيره الطّعام والشّراب صلى الله عليه وسلم:

- ‌فأمّا الطّعام:

- ‌وأمّا الشّراب:

- ‌دلائل نبوّته صلى الله عليه وسلم فيما يتعلّق ببعض الحيوانات:

- ‌قصّة البعير وسجوده وشكواه لرسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌إخبار الذّئب بنبوّته صلى الله عليه وسلم:

- ‌معجزاته صلى الله عليه وسلم في أنواع الجمادات:

- ‌انقياد الشّجر لرسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌تسليم الحجر عليه صلى الله عليه وسلم:

- ‌تسبيح الطّعام بحضرته صلى الله عليه وسلم:

- ‌عصمته صلى الله عليه وسلم من النّاس:

- ‌إجابة دعائه صلوات الله وسلامه عليه:

- ‌ سرعة الإجابة:

- ‌يمهل ولا يهمل:

- ‌دعوة وهداية:

- ‌إخباره عن المغيّبات:

- ‌1- قسم في الماضي:

- ‌2- قسم في الحاضر:

- ‌قتل أميّة بن خلف:

- ‌مصارع الطّغاة:

- ‌الأعمال بالخواتيم:

- ‌3- قسم في المستقبل:

- ‌ظهور الإسلام وعلوّه:

- ‌ملك أمّة محمّد وممالكها:

- ‌بشارات لبعض الأصحاب:

- ‌أ- أمّ حرام بنت ملحان:

- ‌ب- عكّاشة بن محصن:

- ‌ج- أمّ ورقة بنت نوفل:

- ‌ أمارات السّاعة:

- ‌ إفحام أهل الكتاب:

- ‌الصّلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌صيغ الصّلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌طلب الصلاة من الله:

- ‌مواطن الصّلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌(1) في آخر التّشهّد

- ‌(2) في صلاة الجنازة بعد التّكبيرة الثّانية:

- ‌(3) في الخطب: كخطبة الجمعة، والعيدين، وغيرهما:

- ‌(4) بعد الأذان:

- ‌(5) عند الدّعاء:

- ‌(6) عند دخول المسجد والخروج منه:

- ‌(7) على الصّفا والمروة:

- ‌(8) عند اجتماع القوم وقبل تفرّقهم:

- ‌(9) عند ورود ذكره صلوات الله وسلامه عليه:

- ‌(10) عند طرفي النّهار:

- ‌(11) عند الوقوف على قبره صلى الله عليه وسلم:

- ‌(12) عند الخروج إلى السّوق، أو إلى دعوة أو نحوها:

- ‌(13) في صلاة العيد:

- ‌(14) يوم الجمعة وليلتها:

- ‌(15) عند ختم القرآن:

- ‌(16) عند القراءة:

- ‌(17) عند الهمّ، والشّدائد، وطلب المغفرة:

- ‌(18) عند خطبة الرّجل المرأة في النّكاح:

- ‌(19) الصّلاة في كلّ مكان:

- ‌(20) آخر القنوت:

- ‌فضائل الصّلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌(1) صلاة بصلوات:

- ‌(2) رفع للدّرجات وحطّ للسّيّئات:

- ‌(3) كفاية الهموم ومغفرة الذّنوب:

- ‌(4) سبب لنيل شفاعته صلى الله عليه وسلم:

- ‌(5) سبب لعرض اسم المصلّي على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌(6) طهرة من لغو المجلس:

- ‌(7) سبب في إجابة الدّعاء:

- ‌(8) انتفاء الوصف بالبخل والجفاء:

- ‌(9) دليل إلى الجنّة:

- ‌الفوائد والثّمرات الحاصلة بالصّلاة عليه صلى الله عليه وسلم

- ‌افتتاح صلاة المصلّي بقوله «اللهمّ» ومعنى ذلك*

- ‌بيان معنى الصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌صلاة الله على عبده

- ‌معنى اسم النّبيّ صلى الله عليه وسلم واشتقاقه

- ‌معنى الآل واشتقاقه وأحكامه

- ‌فصل في آل النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌أزواجه صلى الله عليه وسلم*

- ‌بيان معنى الذّرّيّة

- ‌فصل في ذكر إبراهيم خليل الرّحمن صلى الله عليه وسلم

- ‌مسألة مشهورة

- ‌معنى قوله: «اللهمّ بارك على محمّد وعلى آل محمّد»

- ‌فصل في اختتام هذه الصّلاة بهذين الاسمين من أسماء الرّبّ سبحانه وتعالى وهما: «الحميد والمجيد»

- ‌الصّلاة على غير النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌الصّلاة على آل النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مسألة

الفصل: منهم إلى أوطاس «1» ، وعسكرت مجموعة أخرى منهم في

منهم إلى أوطاس «1» ، وعسكرت مجموعة أخرى منهم في نخلة «2» ، أما غالبية من انهزم من ثقيف فقد تبعوا قائدهم مالك بن عوف النصري إلى حصونهم بالطائف، وقد لا حق مقاتلة المسلمين الفارين حسب توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم، حيث بعث أبا عامر عبيد بن سليم بن حضار الأسلمي على رأس قوة من المسلمين إلى أوطاس فقاتلهم وقتل دريد ابن الصمة «3» ، وقد أصيب أبو عامر الأسلمي بسهم وهو يقاتلهم فاستخلف أبا موسى الأشعري في القيادة وطلب منه أن يبلغ سلامه للنبي صلى الله عليه وسلم وأن يطلب منه الاستغفار له «4» ، قبل أن يستشهد، وأكمل المسلمون بقيادة الأشعري المهمة وهزموا الأعداء بعد أن قتل في أوطاس من المشركين من بني مالك ثلاثمائة قتيل بينهم دريد بن الصمة «5» ، كما قتل خلق كثير من بني نصر بن معاوية من قبيلة رئاب. «6» وهكذا فإنه ليس بالإمكان إعطاء رقم دقيق لعدد قتلى المشركين الإجمالي في معركة حنين فقد كان عدد قتلى بني مالك من ثقيف في الجولة الثانية من حنين قد بلغ اثنين وسبعين قتيلا وقتل من الأحلاف قتيلان، وقتل بأوطاس كما أسلفنا ثلاثمائة من بني مالك، وتشير المصادر إلى أنه قتل خلق كثير من فروع هوازن الأخرى وخاصة من بني نصر بن معاوية وغيرهم ممن قتلوا أثناء فرارهم إلى نخلة من حنين.

وتشير مرويات مرسلة إلى أن الشيماء أخت الرسول صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، ومرضعته حليمة السعدية قد التقتا الرسول صلى الله عليه وسلم فأكرمهما. «7»

‌غزوة الطائف:

تجمعت قوات المسلمين في أعقاب النصر المظفر الذي كتبه الله لهم في معركة حنين، وتوجهوا بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف بهدف القضاء على قوات ثقيف التي فرت من حنين، وكانت فلول ثقيف بقيادة مالك بن عوف قد لجأت إلى حصونها المنيعة في الطائف وجمعت ما يكفيها من المؤن الغذائية لعام كامل، وأغلقت أبوابها واتخذت كافة الإجراءات والاستعدادات التي تمكنها من مواجهة حصار طويل وواصلت ترميم الحصون وتدعيمها إلى حين وصول طلائع المسلمين المتجهة نحوهم «8» .

(1) واد بين حنين والطائف، معجم البلدان 1/ 281.

(2)

موضع بين حنين وسبواحة (تعليق حمد الجاسر على كتاب المناسك للحربي) .

(3)

البخاري- الصحيح 5/ 128، وفيه أن الذي قتله هو الزبير بن العوام، الهيثمي- كشف الأستار 2/ 346، وحسّنه الحافظ ابن حجر في فتح الباري 8/ 42.

(4)

البخاري- الصحيح 4/ 28، 5/ 128، 8/ 69، مسلم الصحيح 4/ 1943، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا له، (حديث 2498) .

(5)

ابن إسحاق- سيرة ابن هشام 2/ 453- 54، الواقدي- المغازي 3/ 916، ابن سعد- الطبقات 2/ 152.

(6)

ابن هشام- السيرة 2/ 454، وجعلهم الواقدي في المغازي 3/ 916 «بني رباب» ، عوضا عن «رئاب» ، ولم يرد الخبر في مرويات حديثية صحيحة.

(7)

ابن إسحاق- سيرة ابن هشام 2/ 458، البيهقي- دلائل النبوة 3/ 56، الطبري- جامع البيان 10/، 101 وعن لقاء حليمة السعدية، انظر البخاري- الأدب المفرد ص/ 440، أبو داود- السنن 2/ 630، الحاكم- المستدرك 3/ 618، 4/ 164، ابن كثير- البداية 4/ 364.

(8)

ابن هشام- السيرة 4/ 170- 171، ابن سعد- الطبقات 2/ 158.

ص: 380

وصل الجيش الإسلامي إلى الطائف في حدود نهاية الأسبوع الثالث من شهر شوال، فباشروا إحكام الحصار حول حصون العدو مدة أسبوعين، وكان نزولهم أول الأمر قريبا من حصون العدو وعلى مرمى سهامهم مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء وجرح عدد آخر منهم، ثم تحول المسلمون وعسكروا في الموضع الذي بنى فيه المسجد «1» ، وكان القتال تراشقا بالسهام في أول الأمر، ثم استخدم المسلمون «الدبابة» بهدف الوصول إلى الأسوار وثقبها آمنين من السهام، ولكن ثقيفا فطنت للأمر فألقت عليهم قطع حديد محمّاة أحرقت الدبابة وحين خرج المقاتلون المسلمون منها، ضربوهم بالسهام فقتلوا بعضهم.. واستخدم المسلمون المنجنيق لرمي التحصينات بالحجارة بهدف هدمها وإيقاع إصابات في قوات العدو في الوقت نفسه، غير أن قلة هذه الآلات وعدم وجود خبراء في استعمالها وإجادة التهديف بها جعل أثرها محدودا. «2» ولذلك فقد وجد النبي صلى الله عليه وسلم أن أفضل وسيلة للضغط على ثقيف هي في تهديد مواردها الاقتصادية الحيوية المتمثلة في بساتينها، فأمر صلى الله عليه وسلم بتحريق بساتين الأعناب والنخيل في ضواحي الطائف، مما كان له أثره الكبير في كسر معنوياتهم، فناشدوا النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعها لله وللرحم، فاستجاب لهم النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن تحقق الهدف المنشود «3» .

ونادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم عبيد الطائف قائلا: أيما عبد نزل من الحصن وخرج إلينا فهو حر» ، فنزل إليهم ثلاثة وعشرون عبدا، منهم أبو بكرة نفيع بن الحارث الثقفي، فأسلموا، فأعتقهم النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يعدهم إلى ثقيف بعد إسلامهم «4» . غير أن كل ذلك لم يؤثر كثيرا في عناد ثقيف التي صمدت بوجه الحصار، ورغم ما واجهته من وابل السهام التي أمطرها بها المسلمون لينالوا بها درجة من الجنة وعدهم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد تمكنت ثقيف من إيقاع إصابات شديدة بالمسلمين فقد كثرت الجراحات بينهم واستشهد منهم اثنا عشر شهيدا، وكل ذلك مقابل ثلاثة قتلى في صفوف ثقيف التي كانت ممتنعة بالحصون والأسوار العالية «5» .

أورد الإمام البخاري رواية صحيحة تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يستهدف من غزو الطائف وحصارها تحقيق فتحها، وإنما أراد أن يكسر شوكة ثقيف، ويجعل للمسلمين اليد العليا عليهم في وصولهم إليها ومحاصرتها في عقر دارها حيث عرفها أن بلادها- الطائف- هي في قبضة المسلمين وأنهم سيدخلونها متى شاءوا ذلك، «6» ويظهر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرغب في أن يشق على المسلمين ويكثر من تقديم الشهداء منهم لفتح بلدة صغيرة حصينة تحيط بها ديار الإسلام من كل صوب، إذ لم يكن لثقيف رغم عنادها وصمودها إلا الإسلام أو الاستسلام،

(1) مسلم- الصحيح 2/ 736، أحمد- المسند 3/ 157، وانظر رأي الحافظ ابن كثير- البداية والنهاية 4/ 356، ابن هشام- السيرة 2/ 478.

(2)

ابن هشام- السيرة 2/ 478- 483 برواية ابن إسحاق.

(3)

البيهقي- السنن الكبرى 9/ 84، الشافعي- كتاب الأم 7/ 323.

(4)

البخاري- الصحيح 5/ 129، أحمد- المسند 1/ 236، ابن حجر- فتح الباري 8/ 46، الصنعاني- المصنّف 5/ 301، ابن سعد- الطبقات 2/ 158- 159، وانظر ابن هشام- السيرة 2/ 485.

(5)

البخاري- الصحيح 8/ 20، ابن هشام- السيرة 2/ 486- 487، الواقدي- المغازي 3/ 929- 30.

(6)

البخاري- الصحيح 5/ 128، 9/ 113.

ص: 381

وإضافة إلى ذلك فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدرك أن ثقيفا إذا تحولت إلى الإسلام فإنها ستكون مادة له وقوة ومنعة فهم أهل شجاعة وفطنة وذكاء وكان يطمع في إسلامهم ويدعو لهم بالهداية.

اقترح النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه فك الحصار، فلما رأى حرصهم على القتال سمح لهم بذلك حتى اقتنعوا بعدم جدوى ذلك، فلما أعاد عليهم فكرة فك الحصار ثانية أظهروا الرضا بقراره الحكيم ونفذوه وعادوا مرة أخرى إلى الجعرانة حيث خلفوا غنائم حنين قبل أن يتوجهوا إلى الطائف «1» ، وكان النبي قد أخر قسمتها، كما أنه لم يتعجل في قسمتها بعد عودته مع الجيش سوى شيء قليل من الفضة قسمه عند وصوله «2» ، ثم انتظر بضع عشر ليلة مؤملا قدوم هوازن وإسلامها ولكنه، حين أبطأت عليه، بادر إلى تقسيم الغنائم «3» ، حيث قسمها صلى الله عليه وسلم بصورة خفيت حكمتها على بعض الصحابة آنذاك، حيث حظي بهذه الغنائم الطلقاء والأعراب تأليفا لقلوبهم لقرب عهدهم بالإسلام، فأعطى مائة من الإبل لأحد زعماء غطفان، ومثلها لأحد زعماء تميم ولستة آخرين من زعماء قريش. وقسم أيضا لاثنين وخمسين رجلا ذكرتهم المصادر من المؤلفة قلوبهم «4» ، وقد استمالت هذه القسمة قلوب الزعماء وأتباعهم فاظهروا الرضا بها وزادهم ذلك رغبة في الإسلام، ثم حسن إسلامهم فأبلوا في الإسلام بلاء حسنا وبذلوا أموالهم وأنفسهم في سبيل الله «5» . وذلك ما عناه أنس بن مالك- رضي الله عنه بقوله:«إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلّا الدنيا، فما يسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها» «6» .

ولقد أوضح النبي صلى الله عليه وسلم الحكمة من وراء تقسيمه الغنائم على تلك الصورة التي كان لها أثر سلبيّ على مشاعر بعض المسلمين الذين لم تشملهم القسمة فقال صلى الله عليه وسلم:

«والله إنّي لأعطي الرّجل وأدع الرّجل، والّذي أدع أحبّ إليّ من الّذي أعطي، ولكن أعطي أقواما لما أرى في قلوبهم من الجزع والهلع، وأكل أقواما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير» .

وقال: «إنّي لأعطي رجالا حدثاء عهد بكفر أتألّفهم» وحين بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن الأنصار قد وجدوا في أنفسهم بسبب قسمة الغنائم هذه، وأن بعضهم قال:«يعطي قريشا ويتركنا، وسيوفنا تقطر من دمائهم» ، وقالوا:

«إذا كانت الشدة فنحن ندعى، وتعطى الغنائم غيرنا» «7» ، وقد وردت روايات صحيحة تضمنت كيف أوضح لهم

(1) البخاري- الصحيح 5/ 128- 9/ 113.

(2)

الحاكم- المستدرك 2/ 121.

(3)

البخاري- الصحيح- فتح 8/ 32.

(4)

ابن هشام- السيرة 2/ 494- 496، الزرقاني- شرح المواهب اللدنية 3/ 37، ابن حجر- فتح الباري 8/ 48.

(5)

ابن عبد البر- الاستيعاب 1/ 103، وانظر: ابن سعد- الطبقات 7/ 37، ابن حجر- الإصابة 1/ 58، ابن حزم- جوامع السيرة ص/ 248.

(6)

مسلم- الصحيح 4/ 1806، وانظر البخاري- الصحيح 2/ 104، 4/ 73، 8/ 79، ابن حجر- فتح الباري 3/ 336.

(7)

نقل ابن هشام أنه لما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطى في قريش وقبائل العرب، ولم يعط الأنصار شيئا، قال حسان بن ثابت يعاتبه في ذلك في قصيدة أوردها (السيرة 3/ 497) ورد فيها قوله:

وأت الرسول وقل يا خير مؤتمن

قدام قوم هم آووا وهم نصروا

علام تدعى سليما وهي نازحة

للمؤمنين إذا ما عدّل البشر

سماهم الله أنصارا بنصرهم

دين الهدي وعوان الحرب تستعر

وهي قصيدة تقع في ثلاثة عشر بيتا.

ص: 382

النبي صلى الله عليه وسلم الحكمة من التوزيع، وأنه إنما وكلهم إلى إيمانهم «1» ، وأورد ابن إسحاق رواية نص فيها على التحديث عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد عن أبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع الأنصار ثم أتاهم، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال:

«يا معشر الأنصار، مقالة بلغتني عنكم، وجدة عليّ في أنفسكم، ألم آتكم ضلّالا فهداكم الله، وعالة فأغناكم الله وأعداء فألّف الله بين قلوبكم! قالوا: بلى، الله ورسوله أمنّ وأفضل..» ثم قال صلى الله عليه وسلم:

«أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعة من الدّنيا تألّفت بها قوما ليسلموا، ووكلتكم إلى إسلامكم، ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب النّاس بالشّاة والبعير وترجعوا برسول الله إلى رحالكم؟ فو الّذي نفس محمّد بيده، لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار ولو سلك النّاس شعبا وسلكت الأنصار شعبا، لسلكت شعب الأنصار، اللهمّ ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار» «2» ، قال فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم، وقالوا رضينا برسول الله قسما وحظا، ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقوا «3» ، وهكذا فلم يكن يهمهم المال، ولذلك فإنهم ما إن عرفوا سبب منع الأعطيات عنهم ووضحت لهم الحكمة في توزيعه صلى الله عليه وسلم للغنائم حتى أعلنوا رضاهم، وأسعدهم كثيرا اعتماد النبي صلى الله عليه وسلم على إخلاصهم لعقيدتهم، وأنه وكلهم إلى إيمانهم فكانوا عند حسن الظن بهم.

وتحدثت المصادر عن نماذج من جفاء وغلظة الأعراب وتصرفاتهم الصلفة وغير المنضبطة مع النبي صلى الله عليه وسلم أثناء توزيعه الغنائم، كما تحدثت عن قوة تحمله صلى الله عليه وسلم وصبره الكبير على جفاء الأعراب وطمعهم في الأموال وحرصهم على المكاسب، وإدراكه لأحوالهم وما جبلوا عليه من قساوة وفظاظة وأنانية، وقد طمأنهم على مصالحهم وعاملهم على قدر عقولهم وكان بهم رحيما ولهم مربيا ومصلحا «4» .

وبعد قسمة الغنائم قدم وفد من هوازن يعلن إسلامهم ويلتمس من رسول الله صلى الله عليه وسلم رد أموالهم وذراريهم عليهم، فخيرهم بين الأموال والسبي فاختاروا السبي، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين وخطب فيهم، وقال إنه يريد أن يرد السبي لهوازن «فمن أحبّ منكم أن يطيب ذلك فليفعل، ومن أحبّ أن يكون على حظّه حتّى نعطيه إيّاه من أوّل ما يفيء الله علينا فليفعل» ، ورغم أن المسلمين نادوا:«طيبنا يا رسول الله لهم» ، فإنه صلى الله عليه وسلم قال لهم:

«إنّا لا ندري من أذن منكم فيه ممّن لم يأذن، فارجعوا حتّى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم» ، فرجع الناس فكلمهم عرفاؤهم، ثم رجعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبروه أنهم طيبوا وأذنوا» «5» .

ولقد كان إسلام هوازن نصرا آخر كتبه الله للمسلمين سرّ به النبي صلى الله عليه وسلم فسألهم عن زعيمهم مالك بن

(1) البخاري- الصحيح 4/ 74، 145، 5/ 26، 28، 130، 7/ 133، 8/ 130، 9/ 106 (الأحاديث 4331، 4332، 4433، 4334، 4337، مسلم- الصحيح 2/ 733- 736 (حديث 1059) .

(2)

ابن هشام- السيرة 3/ 498- 499.

(3)

المرجع السابق 3/ 500.

(4)

القرآن الكريم- الآيات/ 97- 98.

(5)

البخاري- الصحيح 3/ 87، 156.

ص: 383