الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما خلّف النبيّ صلى الله عليه وسلم:
أ- زوجاته أمهات المؤمنين:
تزوج النبي صلى الله عليه وسلم في شبابه خديجة بنت خويلد- رضي الله عنها كما سبق أن ذكرنا في ثنايا سيرته العطرة، ولم يتزوج عليها حتى توفيت بعد أن مكثت عنده أربعا وعشرين سنة وأشهرا، وكان صلى الله عليه وسلم إذا ذكرها أثنى فأحسن الثناء عليها والاستغفار لها «1» .
وقد تزوج صلى الله عليه وسلم في مكة قبل الهجرة سودة بنت زمعة- رضي الله عنها على أثر وفاة أم المؤمنين خديجة- رضي الله عنها، وكانت سودة ثيبا كبيرة السن، توفي عنها زوجها السكران بن عمر بعد عودتهما من هجرتهما إلى الحبشة «2» ، فخطبها الرسول صلى الله عليه وسلم من أبيها، وملكها «3» . وإلى جانب حاجته صلى الله عليه وسلم إلى الزوجة فإن زواجه من سودة- رضي الله عنها كان تطييبا لخاطرها بفقدها زوجها المسلم المهاجر، ولغرض تهيئة من يرفق بأولاده الصغار من خديجة- رضي الله عنها «4» . وقد هاجرت أم المؤمنين سودة بنت زمعة إلى المدينة في أعقاب هجرته عليه السلام. وقد بنى لها النبي صلى الله عليه وسلم بيتها الملاصق لمسجده صلى الله عليه وسلم وهو أحد البيتين اللذين بنيا مع بناء المسجد بعد الهجرة «5» .
أما أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق- رضي الله عنهما فقد أورد الشيخان وابن حبان عنها قالت: تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين «6» . ويفهم من رواية أوردها الطبراني بإسناد حسن عنها- رضي الله عنها بأنها هاجرت مع بقية الأسرة، وأنهم سلكوا في مسالك صعبة «7» . وقد تزوجها صلى الله عليه وسلم بالمدينة وهي البكر الوحيدة بين نسائه «8» .
وفي المدينة تزوج صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب- رضي الله عنهما «9» ، وكانت تحت
(1) محمد بن الحسن بن زبالة- أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ص/ 35- 50، ابن سعد- الطبقات 8/ 141- 150، البيهقي- دلائل النبوة 7/ 288، أبو عبيدة- تسمية أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ص/ 77، ابن حبيب- المحبّر ص/ 98، الشامي- سبل الهدى 11/ 155- 163.
(2)
ابن سعد- الطبقات 8/ 53، ابن هشام- السيرة 2/ 9، ابن عبد البر- الاستيعاب 2/ 125.
(3)
ابن سعد- الطبقات 8/ 52- 53، ابن كثير- البداية والنهاية 3/ 149، الشامي- سبل الهدى 11/ 198- 200.
(4)
أحمد- المسند 6/ 211، ابن حجر- فتح الباري 7/ 225، وانظر العمري- السنة الصحيحة 2/ 650.
(5)
البخاري- الصحيح (فتح الباري 8/ 265)، مسلم- الصحيح 2/ 1085 (الأحاديث: 1463- 1464) ، 4/ 2316، أبو داود- السنن 2/ 601- 602، الترمذي- السنن 5/ 249.
(6)
وأورد مسلم والنسائي عنها «وأنا ابنة سبع وبنى بي وأنا ابنة تسع» ،. انظر: البخاري- الصحيح 8/ 75- 76، مسلم- الصحيح 4/ 1890 (حديث 2438) .
(7)
الهيثمي- مجمع الزوائد 9/ 228، الشامي- سبل 11/ 165.
(8)
البخاري- الصحيح (حديث 5077) ، الشامي- سبل الهدى 11/ 164- 182.
(9)
ابن زبالة- أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ص/ 57- 59، الشامي- سبل الهدى 11/ 184- 186، البخاري- الصحيح (فتح الباري، حديث 5122) ، ابن حجر- الإصابة 1/ 456.
خنيس بن حذافة السهمي الذي هاجر معها إلى المدينة وتوفي من جراحات أصابته في بدر «1» . وقد تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الثانية من الهجرة «2» .
وتزوج صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين زينب بنت خزيمة الهلالية «3» ، وكانت قبله عند الطفيل بن الحارث، ولما خطبها النبي صلى الله عليه وسلم جعلت أمرها إليه فتزوجها وأشهد وأصدقها اثنى عشر أوقية وكساء «4» . وهي أم المساكين سميت بذلك لكثرة إطعامها المساكين «5» ، وتوفيت ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي، وقد مكثت عنده ثمانية أشهر ودفنت بالبقيع «6» .
أما أم المؤمنين أم سلمة بنت أبي أميّة- رضي الله عنها، فقد هاجرت مع زوجها الأول أبي سلمة بن عبد الأسد- رضي الله عنه إلى الحبشة الهجرتين فكانا أول من هاجر إلى الحبشة وكانت أول مهاجرة من المسلمات «7» ، فلما شرعت الهجرة إلى يثرب كانت أم سلمة «أول ظعينة دخلت المدينة مهاجرة» «8» ، وقد شهد أبو سلمة بدرا وأحدا ورمي بسهم في عضده، برأ منه، ثم انقض عليه فمات في جمادى الآخرة سنة 4 هـ «9» ، وبعد أن اعتدّت- رضي الله عنها تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم في أواخر شوال من السنة الرابعة «10» . وقد كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى مكة وتصالح مع قريش في الحديبية وكان لرأيها أثره في متابعة المسلمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما ترددوا في النحر والحلق «11» .
- أما أم المؤمنين جويرية بنت الحارث- رضي الله عنها فكانت قبل النبي صلى الله عليه وسلم عند مسافع بن صفوان، وقد قتل كافرا يوم المريسيع في غزوة بني المصطلق «12» ، ووقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس، فكاتبها على تسع أواق، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه على كتابتها فقالت: يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لا يخفى عليك فأعنّي على كتابتي قال صلى الله عليه وسلم: «أو خير من ذلك، أؤدّي عنك كتابتك وأتزوّجك» ، فقالت نعم «13» ، ففعل، فبلغ الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تزوجها، فقالوا: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1) ابن حجر- الإصابة 1/ 456، ابن عبد البر- الاستيعاب 1/ 438.
(2)
ابن سعد- الطبقات 8/ 81- 82، أحمد- الفتح 22/ 130.
(3)
ابن زبالة- أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ص/ 60، ابن حبيب- المحبّر ص/ 105- 9.
(4)
الشامي- سبل الهدى 11/ 205.
(5)
ابن هشام- السيرة 4/ 391، ابن سعد- الطبقات 8/ 115.
(6)
ابن سعد- الطبقات 8/ 115- 116.
(7)
ابن زبالة- أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ص/ 62.
(8)
مسلم- الصحيح 2/ 632- 350، حديث 918- 919، الألباني- صحيح الترمذي 1/ 288، ابن سعد- الطبقات 8/ 89، الشامي- سبل الهدى 11/ 187.
(9)
الشامي- سبل الهدى 11/ 187، وانظر ابن زبالة- أزواج ص/ 62- 3، مسلم- الصحيح 2/ 631.
(10)
الشامي- سبل الهدى 11/ 188، وانظر ابن سعد- الطبقات./ 87.
(11)
الشامي- سبل الهدى 11/ 191.
(12)
البخاري- الصحيح (فتح الباري، حديث (254) ، مسلم- الصحيح 3/ 1356، حديث 1730.
(13)
ابن هشام- السيرة 3/ 408- 409.
يسترقون! فأعتقوا ما بأيديهم من بني المصطلق، فكان ذلك من خيرها على قومها «1» .
- وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم ابنة عمته زينب بنت جحش في السنة الرابعة من الهجرة «2» ، وكانت قبله تحت زيد «مولاه زوجها له النبي صلى الله عليه وسلم «3» ، ولما أخفق الزواج حاول النبي صلى الله عليه وسلم إصلاح ذات بينهما دون جدوى، ثم نزل أمر الله تعالى له يأمره بالزواج منها لحكمة ارادها الله تعالى في إبطال عادة التبني الجاهلية، وما يترتب عليها من علاقات، وقد أنزل الله في ذلك قوله تعالى وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْواجِ أَدْعِيائِهِمْ إِذا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً «4» .. ولذلك فإنها كانت تفخر على بقية نسائه بأنها بنت عمته وبأن الله تعالى قد زوجها له من فوق سبع سماواته «5» . وبسببها نزلت آية الحجاب «6» . في قوله تعالى:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ وَلكِنْ إِذا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ ذلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً» .
ووردت عن أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها رواية صحيحة قالت فيها: «كانت زينب بنت جحش «8» هي التي تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في المنزلة عند النبي صلى الله عليه وسلم وما رأيت امرأة قط خيرا من زينب في الدين، وأتقى لله، وأصدق حديثا، وأوصل للرحم، وأعظم صدقة» «9» .
أما أم المؤمنين أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان- رضي الله عنها فقد كانت عند عبيد الله بن جحش وولدت له حبيبة، وقد هاجرت مع زوجها إلى الحبشة في الهجرة الثانية، غير أنه ما لبث أن ارتد وتنصر ومات على النصرانية وبقيت أم حبيبة. رضي الله عنها على دين الإسلام، فأتم الله تعالى لها الإسلام والهجرة وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بعث عليه السلام إلى النجاشي فزوجه إياها وأصدقها النجاشي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث بها مع شرحبيل بن حسنة «10» . وقيل لأبي سفيان يومئذ وهو مشرك يحارب النبي صلى الله عليه وسلم: «إن محمدا قد نكح ابنتك، قال ذاك
(1) ابن هشام- السيرة 3/ 409.
(2)
القرآن الكريم- سورة الأحزاب، الآية/ 37، البخاري- الصحيح (فتح الباري، حديث 4787) .
(3)
البخاري- الصحيح (الحديث 7420) .
(4)
القرآن الكريم- سورة الأحزاب، الآية/ 37.
(5)
ابن زبالة- أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ص/ 69، البخاري- الصحيح، حديث (7420) .
(6)
البخاري- الصحيح، حديث (4791) .
(7)
القرآن الكريم- سورة الأحزاب، الآية/ 53.
(8)
انظر ترجمتها وأخبارها في «جامع الأصول» (12/ 251) بتحقيق محمود الأرناؤوط، طبع دار ابن الأثير ببيروت..
(9)
مسلم- الصحيح، الحديث (2424) .
(10)
أحمد- الفتح الرباني 22/ 133، ابن هشام- السيرة 4/ 389، ابن سعد- الطبقات 8/ 96- 99، وانظر: ابن زبالة- أزواج ص/ 71- 3.
الفحل لا يقرع أنفه» «1» .
ومما يؤثر عنها أنها رغبت بفراش النبي صلى الله عليه وسلم حين أراد أبو سفيان أن يجلس عليه عندها فطوته دونه وحتى سألها أبوها عن ذلك قالت:
«بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت امرؤ نجس مشرك» «2» .
وقد نزل بسبب زواج النبي صلى الله عليه وسلم منها قوله تعالى:
عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ «3» .
وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث، وكانت قبله تحت أبي رهم بن عبد العزى القرشي، وقد خطبها النبي صلى الله عليه وسلم في عمرة القضاء بمكة فجعلت أمرها إلى العباس بن عبد المطلب، فأنكحها له العباس وهو محرم سنة ثمان، فلما رجع من مكة بنى بها بسرف على بضعة أميال من مكة، وروى الطبراني برجال ثقات عن الزهري رحمه الله أن ميمونة بنت الحارث هي التي وهبت نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ونزل فيها قوله تعالى:.. وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَها خالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ
…
«4» .
أما أم المؤمنين صفية بنت حيي رضي الله عنها فقد كانت عند كنانة بن أبي الحقيق الذي قتل يوم خيبر وقد اصطفى النبي صلى الله عليه وسلم صفية من النفل وتزوجها بأن جعل عتقها صداقها «5» . وروى البزار بسند جيد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يولم على أحد من نسائه إلا صفية «6» .
ووردت جملة مرويات تفيد أنه صلى الله عليه وسلم كانت له أربع ولائد: مارية القبطية، وريحانة القرظية، وثالثة وهبتها له أم المؤمنين زينب بنت جحش بعد أن رضي عنها إثر مخاصمتها أم المؤمنين صفية، ورابعة أصابها في السبي وكانت جميلة نفيسة «7» . وعقد الشامي في سيرته بابا خاصّا أفرده «في ذكر من عقد عليها ولم يدخل بها صلى الله عليه وسلم» «8» عدد فيها
(1) الحاكم- المستدرك 4/ 20، الهيثمي- مجمع الزوائد 9/ 252، أي: أنه كفء كريم لا يرد.
(2)
أورد ذلك ابن الجوزي في صفة الصفوة عن طريق الزهري، وانظر: الشامي- سبل الهدى 11/ 195- 196.
(3)
القرآن الكريم- سورة الممتحنة، الآية/ 7.
(4)
القرآن الكريم- سورة الأحزاب، الآية/ 50، وعن زواج النبي صلى الله عليه وسلم منها انظر: ابن زبالة- أزواج ص/ 75- 6، ابن عبد البر- الاستيعاب 4/ 407.
(5)
مسلم- الصحيح، 2/ 1046، أحمد- المسند 6/ 834، برواية أبي يعلى عن طريق أنس.
(6)
أورد ابن سعد في طبقاته (8/ 100) رواية مرسلة ذكر فيها أن عائشة وحفصة رضي الله عنهما كانتا تنالان من صفية وأن النبي صلى الله عليه وسلم علمها أن ترد عليهن بأن أباها هارون صلى الله عليه وسلم وعمها موسى صلى الله عليه وسلم وزوجها محمد صلى الله عليه وسلم. ونقل الشامي في سبل الهدى (11/ 216) خبرا عن غضب النبي صلى الله عليه وسلم.
(7)
كان النبي صلى الله عليه وسلم قد خاصم زينب بنت جحش وقاطعها قرابة ثلاثة أشهر بسبب أنها عرّفتها «باليهودية» في حضرته صلى الله عليه وسلم، وقد ورد ذلك في رواية البزار والضياء المقدسي في صحيحه عن علي بن أبي طالب- رضي الله عنه، والبزار بسند جيد عن أنس بن مالك- رضي الله عنه، (الهيثمي- مجمع الزوائد 4/ 334) ، ومنها ما أورده ابن أبي خيثمة عن أبي عبيدة معمر بن المثنى (ابن سعد- الطبقات 4/ 334) ، الشامي- سبل الهدى 11/ 219- 220.
(8)
الشامي- سبل الهدى 11/ 220- 233.