الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدّعاء: الصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم، كما أنّ مفتاح الصّلاة الطّهور. والصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم، بمنزلة الفاتحة من الصّلاة، فصلّى الله عليه وعلى آله وسلّم تسليما.
قال أحمد بن أبي الحواريّ: سمعت أبا سليمان الدّارانيّ يقول: «من أراد أن يسأل الله حاجته، فليبدأ بالصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وليسأل حاجته، وليختم بالصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فإنّ الصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم مقبولة، والله أكرم أن يردّ ما بينهما.
(6) عند دخول المسجد والخروج منه:
عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخل أحدكم المسجد، فليسلّم على النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وليقل: اللهمّ افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج، فليسلّم على النّبيّ صلى الله عليه وسلم وليقل: اللهمّ أجرني من الشّيطان الرّجيم» «1» .
وفي المسند والتّرمذيّ، وسنن ابن ماجه من حديث فاطمة بنت الحسين عن جدّتها فاطمة الكبرى قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال: «اللهمّ صلّ على محمّد وسلّم، اللهمّ اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج قال مثل ذلك، إلّا أنّه يقول: أبواب فضلك» ولفظ التّرمذيّ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلّى على محمّد وسلّم «2» .
(7) على الصّفا والمروة:
عن ابن عمر- رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يكبّر على الصّفا ثلاثا يقول: «لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، ثمّ يصلّي على النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ثمّ يدعو، ويطيل القيام والدّعاء، ثمّ يفعل على المروة مثل ذلك» وهذا من توابع الدّعاء أيضا «3» .
وعن وهب بن الأجدع قال: سمعت عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه يخطب النّاس بمكّة يقول: «إذا قدم الرّجل منكم حاجّا، فليطف بالبيت سبعا، وليصلّ عند المقام ركعتين، ثمّ يستلم الحجر الأسود، ثمّ يبدأ بالصّفا، فيقوم عليها، ويستقبل البيت فيكبّر سبع تكبيرات، بين كلّ تكبير حمد الله عز وجل وثناء عليه، وصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ومسألة لنفسه، وعلى المروة مثل ذلك» «4» .
(1) صححه ابن خزيمة (452) وابن حبان (321) وقال الأرنؤطيان وهو كما قالا.
(2)
رواه أبو داود (465) والترمذي (304) وابن ماجة (771) وابن السني (87) قال الحافظ ابن حجر: رجال إسناده ثقات إلّا أن فيه انقطاعا وقال الأرنؤطيان حديث صحيح بشواهده.
(3)
فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لإسماعيل بن إسحاق القاضي رقم (87) قال الألباني: سنده متصل صحيح.
(4)
رواه إسماعيل بن إسحاق في كتاب فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (ص 71)، وقال الحافظ ابن كثير: إسناده جيد حسن قوي، وانظر تفسير ابن كثير (3/ 533) .