الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكل القوم قد ولّوا جميعا
…
ولم يلووا على الحسب التليد
وقال حسّان أيضا:
ألا ليت شعري هل أتى أهل مكة
…
إبارتنا الكفار في ساعة العسر
قتلنا سراة القوم عند مجالنا
…
فلم يرجعوا إلا بقاصمة الظهر
قتلنا أبا جهل وعتبة قبله
…
وشيبة يكبو لليدين وللنحر
قتلنا سويدا ثم عتبة بعده
…
وطعمة أيضا عند ثائرة القتر
فكم قد قتلنا من كريم مرزّء
…
له حسب في قومه نابه الذكر
تركناهم للعاويات ينبنهم
…
ويصلون نارا بعد حامية القعر
لعمرك ما حامت فوارس مالك
…
وأشياعهم يوم التقينا على بدر
النشاط العسكري الإسلامي بين بدر وأحد:
ارتفعت معنويات المسلمين كثيرا بعد انتصارهم الكبير في معركة بدر الكبرى، وقد حرص المسلمون على تأديب المعاندين من المشركين في نطاق المدينة وما حولها، فقد أقدم عمير بن عدي الخطمي- رضي الله عنه على قتل عصماء بنت مروان التي كانت تحرض على النبي صلى الله عليه وسلم وتعيب الإسلام «1» ، وحين سأل النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك عما إذا كان عليه شيء؟ قال له النبي صلى الله عليه وسلم:«نصرت الله ورسوله يا عمير» «2» ، ثم قال:«لا ينتطح فيها عنزان» «3» . وقد أسلم نتيجة ذلك عدد من بني خطمة وجهر بالإسلام منهم من كان يستخفي «4» .
وقد غزا النبي صلى الله عليه وسلم بعد سبع ليال من عودته إلى المدينة من غزوة بدر، وبلغ ماء الكدر في ديار بني سليم
(1) ابن هشام- 4/ 377- 79، الواقدي- المغازي 1/ 172، ابن سعد- الطبقات 2/ 27.
(2)
ابن هشام- السيرة 4/ 379 بإسناد ضعيف، وانظر: أبو داود- السنن 4/ 528- 29.
(3)
أبو داود- السنن- كتاب الحدود، باب الحكم فيمن سبّ النبي صلى الله عليه وسلم، 4/ 528- 529 بإسناده متصل ورجاله ثقات، انظر: ابن حجر- بلوغ المرام 2/ 241.
(4)
ابن هشام- السيرة 4/ 379، ابن سعد- الطبقات 2/ 27.