الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأنا أحمد، وأنا الماحي الّذي يمحو الله به الكفر، وأنا الحاشر الّذي يحشر النّاس على قدميّ، وأنا العاقب الّذي ليس بعده أحد» «1» .
- وعن أبي هريرة- رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلّما هلك نبيّ خلفه نبيّ، وأنّه لا نبيّ بعدي، وسيكون بعدي خلفاء فيكثرون» قالوا: يا رسول الله! فما تأمرنا؟ قال «أوفوا ببيعة الأوّل فالأوّل، ثمّ أعطوهم حقّهم، واسألوا الله الّذي لكم، فإنّ الله سائلهم عمّا استرعاهم» «2» .
4- رحمة مهداة:
«3»
أرسل الله- تبارك وتعالى رسوله محمّدا صلى الله عليه وسلم رحمة للخلائق عامّة مؤمنهم وكافرهم وإنسهم وجنّهم، وجعله رءوفا رحيما بالمؤمنين خاصّة فمن قبل الرّحمة وشكر هذه النّعمة «4» سعد في الدنيا والآخرة، ومن ردّها وجحدها خسر الدّنيا والآخرة.
ويؤيّد هذه الخصوصيّة قوله تعالى: وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ «5» .
- وعن أبي هريرة- رضي الله عنه: قال: قيل: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ادع الله على المشركين. قال: «إنّي لم أبعث لعّانا وإنّما بعثت رحمة» «6» .
- وعنه- رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أيّها النّاس إنّما أنا رحمة مهداة» «7» .
- وعن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمّي لنا نفسه أسماء، فقال:«أنا محمّد، وأحمد، والمقفّى «8» والحاشر، ونبيّ التّوبة، ونبيّ الرّحمة» «9» .
- وعن سلمان- رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «
…
أيّما رجل من أمّتي سببته سبّة أو لعنته لعنة
(1) رواه البخاري- الفتح (6/ 3532) إلى قوله «وأنا العاقب» . ومسلم برقم (125/ 2354) . واللفظ له.
(2)
رواه البخاري- الفتح 6 (3455) ، ورواه مسلم برقم (1842) .
(3)
انظر بداية السول في تفضيل الرسول (ص 65، 66) ، والخصائص الكبرى (2/ 322) .
(4)
قال تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ* جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها وَبِئْسَ الْقَرارُ سورة إبراهيم: آية (28، 29) . قال عمر وابن عباس- رضي الله عنهم، في قوله تعالى: الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً قالا: النعمة: محمد، والذين بدلوا نعمة الله كفرا: كفار قريش. انظر تفسير ابن جرير (13/ 145- 147) . وتفسير البغوي (3/ 35) . والشمائل لابن كثير (559) .
(5)
سورة الأنبياء: الآية (107) .
(6)
رواه مسلم برقم (2599) .
(7)
رواه الحاكم في المستدرك (1/ 35) واللفظ له وقال: هذا حديث صحيح على شرطهما ووافقه الذهبي. وقال الحافظ الهيثمي: رواه البزار والطبراني في الصغير والأوسط ورجال البزار رجال الصحيح. قلت: ولفظ الحديث عندهم هكذا: عن أبي هريرة.. «إنما بعثت رحمة مهداة» . انظر مجمع الزوائد (8/ 257) .
(8)
المقفى: قال ابن الأثير: هو المولي الذاهب. يعني أنه آخر الأنبياء المتبع لهم. فإذا قفى فلا نبي بعده- انظر النهاية (4/ 94) .
(9)
رواه مسلم برقم (2355) .