المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌غزوة الخندق (الأحزاب) : - نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - جـ ١

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌الحياة الإيمانية في ضوء علاقة الابتلاء والنفس الإنسانية

- ‌الفصل الأول مفهوم الحياة- الابتلاء

- ‌الحياة الدنيا لغة:

- ‌الحياة الدنيا اصطلاحا:

- ‌وصف الحياة الدنيا:

- ‌الحياة الأخرى:

- ‌الحياة الآخرة كما وصفها القرآن:

- ‌علاقة الإنسان بالحياة الآخرة:

- ‌العلاقة بين المسئولية في الحياتين الدنيا والآخرة:

- ‌الابتلاء والفتنة

- ‌الابتلاء اصطلاحا:

- ‌الفتنة لغة:

- ‌الفتنة اصطلاحا:

- ‌أنواع الفتنة:

- ‌الفرق بين الفتنة والابتلاء والاختبار:

- ‌الفصل الثاني مجالات الابتلاء.. أنواعه.. مظاهره

- ‌وسوف نتناول هذه الأقسام المتنوعة فيما يلي:

- ‌أولا: مجالات الابتلاء:

- ‌ثانيا: أنواع الابتلاء:

- ‌1- الابتلاء التكليفي، ونعني به:

- ‌2- الابتلاء الشخصي:

- ‌3- الابتلاء الاجتماعي (ابتلاء الناس بعضهم ببعض) :

- ‌4- الابتلاء الجماعي أو الأممي:

- ‌ثالثا: مظاهر الابتلاء:

- ‌1- الابتلاء بالضراء أو الشر:

- ‌2- الابتلاء بالمعاصي أو السيئات:

- ‌3- الابتلاء بالسراء أو الخير:

- ‌4- الابتلاء بالطاعات:

- ‌ابتلاء التكليف وابتلاء الفتنة:

- ‌الفصل الثالث حكمة الابتلاء

- ‌أولا: حكمة الابتلاء بالضراء أو الشر:

- ‌أ- تقوية الإيمان بالقضاء والقدر:

- ‌ب- الابتلاء جسر يوصل إلى أكمل الغايات:

- ‌ج- الابتلاء وسيلة للتمكين في الأرض:

- ‌د- تمحيص المؤمن وتخليصه من الشوائب المنافية للإيمان:

- ‌هـ- الردع والتحذير من الغرور:

- ‌و الرحمة بالعصاة والتخفيف عنهم يوم القيامة:

- ‌ز- إقامة حجة العدل على العباد:

- ‌ثانيا: حكمة الابتلاء بالذنوب أو المعاصي:

- ‌الأول: إصلاح علاقة العبد بربه عز وجل:

- ‌أ- التوبة وصولا إلى الكمال البشري:

- ‌ب- الحمد والشكر والرضا:

- ‌ج- الاستغفار:

- ‌د- الإحسان والبر والإفضال:

- ‌هـ- تحقيق معنى الأسماء الحسنى:

- ‌ز- بيان حاجة العبد إلى حفظ الله ومعونته:

- ‌ح- الاستعانة والاستعاذة والدعاء:

- ‌ط- تمام العبودية:

- ‌ي- سعة حلم الله وكرمه وعفوه:

- ‌ك- الإنابة والمحبة والفرار إلى الله- عز وجل:

- ‌ل- التواضع والخشية:

- ‌الثاني: إصلاح علاقة العبد بنفسه:

- ‌أ- تعريف العبد حقيقة نفسه:

- ‌ب- خلع رداء الكبر والعظمة:

- ‌ج- زوال الحصر والضيق:

- ‌د- تحقق صفة الإنسانية في العبد:

- ‌هـ- الندم والبكاء:

- ‌الثالث: إصلاح علاقة العبد بالآخرين:

- ‌أ- تعلم العبد المسامحة وحسن المعاملة والرضا عن الغير:

- ‌ب- التواضع مع الخلق والعفو عن زلاتهم:

- ‌ثالثا: حكمة الابتلاء بالسراء أو الخير:

- ‌قصة ابتلاء سليمان عليه السلام:

- ‌قصة ابتلاء قارون:

- ‌رابعا: حكمة الابتلاء بالطاعات:

- ‌قصة ابتلاء إبراهيم عليه السلام:

- ‌الفصل الرابع القيمة التربوية للابتلاء

- ‌وسنشير فيما يلي إلى أهم الثمار التربوية لعملية الابتلاء

- ‌1- الابتلاء تربية بالخبرة:

- ‌2- التدرب على الحذر وأخذ الحيطة:

- ‌3- اكتساب القوة والشجاعة في مواجهة الأعداء:

- ‌4- المعرفة المباشرة بأمراض النفس وكيفية علاجها:

- ‌5- تدريب القوى العقلية وتنشيطها للقيام بمهامها على الوجه الأكمل:

- ‌أ- اليقظة:

- ‌ب- التفكر والتأمل والاعتبار:

- ‌ج- التذكر:

- ‌6- تمحيص القلب وتزكيته:

- ‌الأحوال القلبية التي تقوى بالابتلاء:

- ‌أ- الخشية:

- ‌ب- الخوف من الله تعالى:

- ‌ج- الخشوع:

- ‌د- الرجاء:

- ‌هـ- التقوى:

- ‌الأمراض القلبية التي يعالجها الابتلاء:

- ‌تزكية القلب:

- ‌الفصل الخامس تعامل المسلم مع مواقف الابتلاء

- ‌أولا: تعامل المسلم المبتلى بالضراء

- ‌1- اليقين والرضا:

- ‌2- الصبر والاحتساب:

- ‌3- محاسبة للنفس تعقبها التوبة والاستغفار:

- ‌4- الاستقامة والتقوى:

- ‌5- الدعاء والتضرع والتوكل على الله:

- ‌6- التهيؤ النفسي لما بعد الابتلاء:

- ‌7- السكينة والطمأنينة:

- ‌ثانيا: تعامل المسلم المبتلى بالسراء:

- ‌1- الخطوة الأولى: اليقين الجازم بأن هذه الدنيا وما فيها عرض زائل

- ‌2- الخطوة الثانية: أن يحمد الله سبحانه ويشكره على ما أنعم به عليه

- ‌3- الخطوة الثالثة: أداء حق الله تعالى في هذا المال

- ‌4- الخطوة الرابعة: أن يلتزم بالطاعة والعبادة وإخلاص الوجه لله تعالى

- ‌5- الخطوة الخامسة: الابتعاد عن تلك الذنوب التي تسمى بالذنوب الملكية

- ‌6- الخطوة السادسة: البعد عن التشبه بالشيطان بارتكاب الذنوب الشيطانية

- ‌7- الخطوة السابعة: على المسلم أن يتذكر دائما أن التوسعة في الرزق أو البسطة في العلم أو الجسم ليست إلا اختبارا له من مولاه

- ‌ثالثا: تعامل المسلم المبتلى بالمعاصي:

- ‌1- الحياء من الله عز وجل والعفة عن محارمه:

- ‌2- استحضار العقوبة (الخوف- الخشية- الرهبة) :

- ‌3- الإقلاع الفوري:

- ‌4- الاستغفار والتوبة:

- ‌5- الثقة برحمة الله تعالى وسعة عفوه:

- ‌6- جهاد الشيطان واتخاذه عدوّا:

- ‌7- جهاد النفس وتزكيتها:

- ‌رابعا: تعامل المسلم المبتلى بالطاعات:

- ‌الأخلاق والقيم التربوية في الإسلام

- ‌أ- تمهيد:

- ‌الفصل الأول مفهوم الأخلاق.. أصالتها في الفكر الإسلامي.. وظائفها

- ‌ما الأخلاق

- ‌ الأخلاق لغة

- ‌الأخلاق اصطلاحا:

- ‌مفهوم الأخلاق عند ابن تيمية:

- ‌ابن القيم ومفهوم الأخلاق:

- ‌تعريفات الأخلاق عند المحدثين:

- ‌الأخلاق الإسلامية:

- ‌أصالة الفكر الأخلاقي عند المسلمين:

- ‌تطور الفكر الأخلاقي وثراؤه عند المسلمين:

- ‌الاهتمامات المبكرة:

- ‌مدرسة النظر العقلي:

- ‌المدرسة الإسلامية الخالصة:

- ‌القيم الإسلامية:

- ‌القيم في اللغة:

- ‌ماهية القيم:

- ‌خصائص القيم الإسلامية:

- ‌تصنيف القيم الإسلامية:

- ‌بين الأخلاق والقيم:

- ‌وظائف القيم الخلقية:

- ‌أ- على المستوى الفردى:

- ‌ب- على المستوى الاجتماعي:

- ‌ج- على مستوى العلاقات الدولية:

- ‌أولا: في حالة السلم:

- ‌ثانيا: في حالة الحرب أو الخصومة:

- ‌الفصل الثاني الأخلاق الإسلامية طبيعتها…مصادرها…أركانها

- ‌أولا: طبيعة الأخلاق الإسلامية:

- ‌وفي سبيل توضيح ذلك؛ نسوق مقدمتين

- ‌المقدمة الأولى: الأخلاق الإسلامية والعقيدة الإسلامية:

- ‌المقدمة الثانية: الأخلاق الإسلامية ومبدأ التكليف:

- ‌[ثانيا] أركان الفعل الخلقى في الإسلام:

- ‌أولا: الإلزام الخلقى ومصدره:

- ‌(أ) المصدر الأول: القرآن الكريم

- ‌(ب) المصدر الثانى: السنة:

- ‌(ج) المصدر الثالث: الإجماع:

- ‌(د) المصدر الرابع: القياس:

- ‌ثانيا: المسئولية الخلقية:

- ‌شروط المسئولية الخلقية في الإسلام:

- ‌1- الإعلام والبيان:

- ‌2- الالتزام الشخصي:

- ‌3- النية (القصد) :

- ‌4- حرية الاختيار:

- ‌ثالثا: الجزاء:

- ‌1- الجزاء الأخلاقي

- ‌2- الجزاء الشرعي:

- ‌3- الجزاء الإلهي:

- ‌1- الجزاء الإلهي في العاجلة: أي في الدنيا

- ‌ الهداية والرشاد:

- ‌ رضا الله تعالى وحبه:

- ‌2- الجزاء الإلهي في الآجلة: (الحياة الأخرى) :

- ‌والخلاصة:

- ‌الفصل الثالث المنهج الإسلامي في تنمية القيم الخلقية

- ‌أولا: هل تكتسب الأخلاق:

- ‌1- النمو الأخلاقي والنمو المعرفي:

- ‌2- الخبرة الاجتماعية القائمة على المساواة:

- ‌3- الاستقلال عن سلطة الكبار القسرية:

- ‌نظرة نقدية:

- ‌ثانيا: منهج الإسلام في تنمية القيم الخلقية:

- ‌وبعد فإن منهج الإسلام في تكوين القيم الخلقية يتأتى كما يلي:

- ‌ثالثا: كيفية تكوين القيم الخلقية:

- ‌1- عرض المواقف الخلقية لجذب الانتباه إليها:

- ‌2- موقف التقبل الواضح وتعزيز هذا التقبل:

- ‌3- موقف تفضيل القيمة الخلقية:

- ‌4- موقف الالتزام بالقيمة:

- ‌5- وضوح التنظيم القيمي الأخلاقي:

- ‌6- التميز الخلقي والفعالية الأخلاقية:

- ‌7- موقف دعوة الغير إلى الالتزام بالقيمة:

- ‌الفصل الرابع وسائل تنمية الأخلاق الإسلامية

- ‌مقدمة:

- ‌أولا: مفهوم الوسيلة التربوية:

- ‌ثانيا: شروط الوسيلة:

- ‌ثالثا: وسائل تنمية القيم الإسلامية:

- ‌أ- العبادات:

- ‌ب- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصي بالحق:

- ‌ج- ضرب الأمثال:

- ‌(د) الموعظة والنصح:

- ‌هـ- القدوة:

- ‌1- العقل:

- ‌2- الحلم والاحتمال والعفو عند القدرة، والصبر على المكروه:

- ‌3- الجود والكرم والسخاء:

- ‌4- الشجاعة والنجدة:

- ‌5- الحياء والإغضاء:

- ‌6- حسن العشرة والأدب، وبسط الخلق مع أصناف الخلق:

- ‌7- الشفقة والرأفة والرحمة لجميع الخلق:

- ‌8- الوفاء بالعهد، وصلة الرحم:

- ‌9- التواضع:

- ‌10- العدل والأمانة والعفة، وصدق اللهجة:

- ‌11- الوقار والتؤدة والمروءة والهدى والرفق:

- ‌12- الزهد في الدنيا والتقلل منها:

- ‌13- الخوف من الله وطاعته وعبادته:

- ‌ز- القصة:

- ‌القصة في الحديث الشريف:

- ‌1- غرس القيم الخلقية:

- ‌2- تأكيد العقيدة وتعميقها في وجدان الناس:

- ‌3- عرض حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وما تضمنته من قيم خلقية:

- ‌ح- السؤال والحوار والمناقشة:

- ‌1- أسلوب الأحداث الجارية:

- ‌2- أسلوب تفريغ الطاقة:

- ‌3- أسلوب العادة:

- ‌4- أسلوب الممارسة والعمل:

- ‌الفصل الخامس وسائط تنمية الأخلاق

- ‌أ- الأسرة:

- ‌ولا بد من التنويه بأمرين هامين في هذا المجال يؤثران تأثيرا واضحا في مسئولية الأسرة عن تنمية القيم الخلقية

- ‌الأمر الأول: إن مسئولية الأسرة متكاملة تجاه الأطفال وتربيتهم

- ‌الأمر الثاني: أن الأسرة المسلمة أصابها من التغيير ما أصابها، وتواجه مشكلات جمة

- ‌ب- جماعة الأقران:

- ‌ج- المسجد:

- ‌فيما يتصل بالإشراف على المسجد والقائمين عليه:

- ‌وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف، فإن هناك مواصفات معينة يجب أن تراعى، وهي:

- ‌د- المدرسة:

- ‌وهذا يعني أن دور المدرسة في تنمية القيم الإسلامية ليس نظريا وإنما هو نظري تطبيقي وذلك في ضوء الاعتبارات التالية:

- ‌الاعتبار الأول:

- ‌الاعتبار الثاني:

- ‌الاعتبار الثالث:

- ‌الاعتبار الرابع:

- ‌هـ- وسائل الإعلام:

- ‌السيرة النبوية العطرة

- ‌الأخلاق ودراسة السيرة:

- ‌تمهيد

- ‌مصادر دراسة السيرة النبوية:

- ‌بيئة الدعوة:

- ‌نسبه صلى الله عليه وسلم:

- ‌صفته صلى الله عليه وسلم:

- ‌أسماؤه صلى الله عليه وسلم:

- ‌زواج عبد الله بن عبد المطلب من آمنة بنت وهب:

- ‌مولده صلى الله عليه وسلم:

- ‌حياة العمل والكدح:

- ‌حلف الفضول:

- ‌شهوده صلى الله عليه وسلم حلف المطيّبين:

- ‌زواجه صلى الله عليه وسلم بخديجة بنت خويلد- رضي الله عنها

- ‌قريش وبناء البيت العتيق:

- ‌خطة البناء والتنفيذ:

- ‌الحكم الأمين:

- ‌الصادق الأمين:

- ‌إرهاصات البعثة:

- ‌بشارات الأنبياء بمحمد صلى الله عليه وسلم:

- ‌إرهاصات نبوته صلى الله عليه وسلم:

- ‌نزول الوحي والبعثة النبوية:

- ‌الدعوة الإسلامية ومنطلقاتها الفكرية:

- ‌مرحلة الدعوة السرية:

- ‌أول من أسلم:

- ‌إسلام الجن:

- ‌بدء الجهر بالدعوة:

- ‌كتابة التنزيل:

- ‌لغة القرآن:

- ‌كتّاب الوحي:

- ‌الدعوة في مكة:

- ‌أبعاد تأثير الدعوة على مجتمع مكة:

- ‌أذى المشركين للرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌لجوء المشركين إلى المطالبة بالمعجزات:

- ‌لجوء قريش إلى المفاوضات:

- ‌لجوء قريش إلى سبّ القرآن ومنزله ومن جاء به:

- ‌التعاون مع اليهود للتصدي للدين الجديد:

- ‌اتباع قريش أسلوب الترغيب للرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌اتباع قريش لأسلوب الترهيب:

- ‌أذى المشركين للرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌اضطهاد قريش للمسلمين:

- ‌تعذيب الموالي:

- ‌الهجرة الأولى إلى الحبشة:

- ‌قصة الغرانيق الباطلة والهجرة الثانية إلى الحبشة:

- ‌محاولة قريش استرداد المهاجرين المسلمين:

- ‌إسلام حمزة بن عبد المطلب- رضي الله عنه

- ‌إسلام عمر بن الخطاب- رضي الله عنه

- ‌المقاطعة ودخول المسلمين شعب أبي طالب:

- ‌وفاة أبي طالب وخديجة- رضي الله عنها

- ‌رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الطائف:

- ‌إسلام نفر من الجن في وادي نخلة:

- ‌الإسراء والمعراج:

- ‌كفاية الله رسوله صلى الله عليه وسلم أمر المستهزئين:

- ‌عرض الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل:

- ‌اتّصال الرسول صلى الله عليه وسلم برهط من الأوس والخزرج ودعوتهم:

- ‌بيعة العقبة الأولى:

- ‌بيعة العقبة الثانية:

- ‌الهجرة إلى يثرب:

- ‌أول المهاجرين:

- ‌هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يثرب:

- ‌الإذن بالهجرة:

- ‌وصول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة:

- ‌بناء المسجد النبوي:

- ‌تنظيم الأمة بعد الهجرة:

- ‌نظام المؤاخاة:

- ‌موادعة اليهود:

- ‌إعلان دستور المدينة: «وثيقة التحالف بين المهاجرين والأنصار» :

- ‌الجهاد: انتشار الإسلام:

- ‌1- الجهاد:

- ‌2- انتشار الإسلام:

- ‌تأسيس الدولة الإسلامية- حكومة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌خبر الأذان:

- ‌مرحلة ما بعد الهجرة حتى معركة بدر:

- ‌غزوة ودّان «الأبواء» :

- ‌سريّة عبيدة بن الحارث:

- ‌سريّة حمزة إلى سيف البحر:

- ‌غزوة بواط:

- ‌غزوة العشيرة:

- ‌سريّة سعد بن أبي وقاص إلى الخرّار:

- ‌غزوة بدر الأولى (الصغرى) :

- ‌سريّة عبد الله بن جحش إلى نخلة:

- ‌تحويل القبلة إلى الكعبة:

- ‌غزوة بدر الكبرى:

- ‌النشاط العسكري الإسلامي بين بدر وأحد:

- ‌غزوة بني قينقاع:

- ‌غزوة السويق:

- ‌غزوة قرقرة الكدر:

- ‌سريّة مقتل كعب بن الأشرف:

- ‌غزوة ذي أمر:

- ‌غزوة بحران:

- ‌سريّة القردة:

- ‌غزوة أحد:

- ‌غزوة حمراء الأسد:

- ‌سريّة أبي سلمة لتأديب بني أسد:

- ‌سريّة عبد الله بن أنيس:

- ‌سريّة الرجيع:

- ‌سريّة بئر معونة:

- ‌غزوة بني النضير:

- ‌إنذار بني النضير بالجلاء وحصارهم:

- ‌غزوة بدر الموعد:

- ‌سريّة أبي عبيدة إلى نجد:

- ‌سرايا المسلمين الأخرى بعد بدر الموعد:

- ‌غزوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني لحيان:

- ‌غزوة دومة الجندل:

- ‌غزوة المريسيع (بني المصطلق) :

- ‌غزوة الخندق (الأحزاب) :

- ‌غزوة بني قريظة:

- ‌الغزوات والسرايا والبعوث بعد غزوة بني قريظة حتى الحديبية:

- ‌سريّة ابن عتيك لقتل ابن أبي الحقيق:

- ‌سريّة محمد بن مسلمة إلى بني القرطاء:

- ‌غزوة بني لحيان:

- ‌سريّة عكاشة إلى الغمر:

- ‌سريّة محمد بن مسلمة إلى ذي القصّة

- ‌سريّة زيد بن حارثة إلى بني سليم بالجموم:

- ‌سريّة زيد بن حارثة إلى العيص:

- ‌سريّة زيد بن حارثة إلى الطّرف

- ‌سريّة عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل:

- ‌سريّة علي بن أبي طالب إلى فدك:

- ‌سريّة كرز بن جابر الفهري إلى العرنيين:

- ‌سريّة الخبط (سيف البحر) :

- ‌غزوة الحديبية

- ‌فترة ما بين الحديبية وفتح مكة:

- ‌رسائل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والأمراء:

- ‌غزوة ذي قرد:

- ‌سرية أبان بن سعيد بن العاص:

- ‌غزوة خيبر:

- ‌غزوة ذات الرقاع:

- ‌السرايا بين غزوة خيبر وعمرة القضاء:

- ‌عمرة القضاء:

- ‌السرايا والأحداث بين عمرة القضاء وغزوة فتح مكة:

- ‌سرية مؤتة:

- ‌سرية ذات السلاسل:

- ‌غزوة فتح مكة:

- ‌سرية خالد بن الوليد إلى بني جذيمة:

- ‌غزوة حنين:

- ‌غزوة الطائف:

- ‌تنظيم استيفاء الصدقات والجزية:

- ‌السرايا والأحداث حتى غزوة تبوك:

- ‌إسلام كعب بن زهير بن أبي سلمى المزني الشاعر:

- ‌سرية عبد الله بن حذافة السهمي:

- ‌غزوة تبوك: «جيش العسرة» :

- ‌في طريق العودة إلى المدينة:

- ‌المتخلفون عن غزوة تبوك:

- ‌توحيد الجزيرة العربية تحت حكم الرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌عام الوفود

- ‌الأحداث والبعوث والسرايا حتى وفاة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌حج أبي بكر بالناس:

- ‌حجة الوداع:

- ‌بعث أسامة بن زيد إلى أرض فلسطين:

- ‌وفاة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌ما خلّف النبيّ صلى الله عليه وسلم:

- ‌أ- زوجاته أمهات المؤمنين:

- ‌أولاده صلى الله عليه وسلم:

- ‌أعمامه وعماته صلى الله عليه وسلم:

- ‌كتابه صلى الله عليه وسلم:

- ‌كتبه صلى الله عليه وسلم إلى أهل الإسلام في الشرائع:

- ‌كتبه صلى الله عليه وسلم ورسله إلى الملوك:

- ‌مؤذّنوه صلى الله عليه وسلم:

- ‌أمراؤه صلى الله عليه وسلم:

- ‌حرسه صلى الله عليه وسلم:

- ‌شعراؤه صلى الله عليه وسلم:

- ‌سلاحه وأثاثه صلى الله عليه وسلم:

- ‌شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الصفات الخلقيّة لسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم

- ‌صفة النّبيّ صلى الله عليه وسلم:

- ‌وصف جامع:

- ‌صفة لون رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌صفة وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعضائه:

- ‌صفة رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفة لحيته صلى الله عليه وسلم:

- ‌صفة شعر رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌ذكر شيب النّبيّ صلى الله عليه وسلم وخضابه:

- ‌فائدة:

- ‌صفات أخرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌خاتم النبوة:

- ‌المنكبان:

- ‌الذّراعان:

- ‌الكفّان:

- ‌الساقان:

- ‌القدمان:

- ‌الكمالات والخصائص الّتي انفرد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌أولا: الكمالات:

- ‌الوجه الأول: كمال الخلق:

- ‌الوصف الأول:

- ‌الوصف الثاني:

- ‌الوصف الثالث:

- ‌الوصف الرابع:

- ‌الوجه الثاني: كمال الخلق:

- ‌الخصلة الأولى:

- ‌الخصلة الثانية:

- ‌الخصلة الثالثة:

- ‌الخصلة الرابعة:

- ‌الخصلة الخامسة:

- ‌الخصلة السادسة:

- ‌الوجه الثالث: فضائل الأقوال:

- ‌الخصلة الأولى:

- ‌الخصلة الثانية:

- ‌الخصلة الثالثة:

- ‌الخصلة الرابعة:

- ‌الخصلة الخامسة:

- ‌الخصلة السادسة:

- ‌الخصلة السّابعة:

- ‌الخصلة الثّامنة:

- ‌الوجه الرابع: فضائل الأعمال:

- ‌الخصلة الأولى:

- ‌الخصلة الثّانية:

- ‌الخصلة الثّالثة:

- ‌الخصلة الرّابعة:

- ‌الخصلة الخامسة:

- ‌الخصلة السّادسة:

- ‌الخصلة السّابعة:

- ‌الخصلة الثّامنة:

- ‌ثانيا: الخصائص:

- ‌توطئة:

- ‌الخصائص لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌موارد الخصائص:

- ‌فوائد معرفة الخصائص:

- ‌بم تثبت الخصائص

- ‌أقسام الخصائص:

- ‌القسم الأوّل الخصائص التي انفرد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بقية الأنبياء والمرسلين- صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين

- ‌النوع الأول: ما اختص به من الخصائص لذاته في الدنيا:

- ‌1- عهد وميثاق:

- ‌2- رسالة عامة

- ‌3- نبوة خاتمة:

- ‌4- رحمة مهداة:

- ‌5- أمنة لأصحابه:

- ‌6- القسم بحياته:

- ‌7- نداؤه بوصف النبوة والرسالة:

- ‌8- نهي المؤمنين عن مناداته باسمه:

- ‌9- كلم جامع:

- ‌10- نصر بالرعب:

- ‌11- مفاتيح خزائن الأرض بيده:

- ‌12- ذنوب مغفورة:

- ‌13- كتاب خالد محفوظ:

- ‌14- إسراء ومعراج:

- ‌ودليل إمامته بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام:

- ‌النوع الثاني: ما اختصّ به صلى الله عليه وسلم لذاته في الآخرة:

- ‌1- وسيلة وفضيلة:

- ‌2- مقام محمود:

- ‌3- شفاعة عظمى وشفاعات:

- ‌1- شفاعته في استفتاح باب الجنة:

- ‌2- شفاعته في تقديم من لا حساب عليهم في دخول الجنة:

- ‌3- شفاعته في تخفيف العذاب عن عمه أبي طالب:

- ‌4- دعوة مستجابة:

- ‌النوع الثالث: ما اختص به صلى الله عليه وسلم في أمته في الدنيا:

- ‌ خير الأمم

- ‌ومن الآثار:

- ‌حل الغنائم:

- ‌الأرض مسجدا وطهورا:

- ‌وأمّا الآثار:

- ‌يوم الجمعة:»

- ‌التّجاوز عن الخطإ والنّسيان وحديث النّفس:

- ‌محفوظة من الهلاك والاستئصال:

- ‌لا تجتمع على ضلالة وطائفة منها على الحقّ:

- ‌ومن الآثار:

- ‌شهداء الله في الأرض:»

- ‌ومن الآثار:

- ‌صفوف كصفوف الملائكة:

- ‌النّوع الرّابع: ما اختصّ به صلى الله عليه وسلم في أمّته في الآخرة:

- ‌الغرّ المحجّلون:

- ‌شهداء على الأمم:

- ‌ومن الآثار:

- ‌أوّل من يجتاز الصّراط ويدخل الجنّة:

- ‌عمل قليل وأجر كثير:

- ‌أكثر أهل الجنّة:

- ‌الآخرون السّابقون:

- ‌القسم الثاني الخصائص التي انفرد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمته

- ‌النّوع الأوّل ما حرم عليه دون غيره

- ‌1- الصّدقة:

- ‌2- إمساك من كرهت نكاحه:

- ‌4- خائنة الأعين:

- ‌5- تعلّم الكتابة:

- ‌6- تعلّم الشّعر:

- ‌النّوع الثّاني ما أبيح له دون غيره

- ‌1- الوصال في الصّوم:

- ‌2- الزّواج من غير وليّ ولا شهود:

- ‌3- الجمع بين أكثر من أربع نسوة:

- ‌4- بدء القتال بالبلد الأمين:

- ‌النّوع الثّالث ما وجب عليه دون غيره

- ‌النّوع الرّابع ما اختصّ به عن أمّته من الفضائل والكرامات

- ‌1- عصمة في الأقوال والأفعال:

- ‌2- من استهان به أو سبّه كفر:

- ‌3- الكذب عليه ليس كالكذب على غيره:

- ‌4- رؤية خاصّة:

- ‌5- أجر تطوّعه قاعدا كتطوّعه قائما:

- ‌6- لا يورّث:

- ‌7- أزواجه أمّهات المؤمنين:

- ‌8- رؤيته في المنام حقّ:

- ‌9- عبارات جافية في ظاهرها رحمة في غايتها:

- ‌معجزات ودلائل نبوّة خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم

- ‌تمهيد:

- ‌والمعجزة على ضربين:

- ‌المعجزة الكبرى:

- ‌الإسراء والمعراج:

- ‌انشقاق القمر:

- ‌تكثيره الماء ونبعه من بين أصابعه الشّريفة صلى الله عليه وسلم:

- ‌تكثيره الطّعام والشّراب صلى الله عليه وسلم:

- ‌فأمّا الطّعام:

- ‌وأمّا الشّراب:

- ‌دلائل نبوّته صلى الله عليه وسلم فيما يتعلّق ببعض الحيوانات:

- ‌قصّة البعير وسجوده وشكواه لرسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌إخبار الذّئب بنبوّته صلى الله عليه وسلم:

- ‌معجزاته صلى الله عليه وسلم في أنواع الجمادات:

- ‌انقياد الشّجر لرسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌تسليم الحجر عليه صلى الله عليه وسلم:

- ‌تسبيح الطّعام بحضرته صلى الله عليه وسلم:

- ‌عصمته صلى الله عليه وسلم من النّاس:

- ‌إجابة دعائه صلوات الله وسلامه عليه:

- ‌ سرعة الإجابة:

- ‌يمهل ولا يهمل:

- ‌دعوة وهداية:

- ‌إخباره عن المغيّبات:

- ‌1- قسم في الماضي:

- ‌2- قسم في الحاضر:

- ‌قتل أميّة بن خلف:

- ‌مصارع الطّغاة:

- ‌الأعمال بالخواتيم:

- ‌3- قسم في المستقبل:

- ‌ظهور الإسلام وعلوّه:

- ‌ملك أمّة محمّد وممالكها:

- ‌بشارات لبعض الأصحاب:

- ‌أ- أمّ حرام بنت ملحان:

- ‌ب- عكّاشة بن محصن:

- ‌ج- أمّ ورقة بنت نوفل:

- ‌ أمارات السّاعة:

- ‌ إفحام أهل الكتاب:

- ‌الصّلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌صيغ الصّلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌طلب الصلاة من الله:

- ‌مواطن الصّلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌(1) في آخر التّشهّد

- ‌(2) في صلاة الجنازة بعد التّكبيرة الثّانية:

- ‌(3) في الخطب: كخطبة الجمعة، والعيدين، وغيرهما:

- ‌(4) بعد الأذان:

- ‌(5) عند الدّعاء:

- ‌(6) عند دخول المسجد والخروج منه:

- ‌(7) على الصّفا والمروة:

- ‌(8) عند اجتماع القوم وقبل تفرّقهم:

- ‌(9) عند ورود ذكره صلوات الله وسلامه عليه:

- ‌(10) عند طرفي النّهار:

- ‌(11) عند الوقوف على قبره صلى الله عليه وسلم:

- ‌(12) عند الخروج إلى السّوق، أو إلى دعوة أو نحوها:

- ‌(13) في صلاة العيد:

- ‌(14) يوم الجمعة وليلتها:

- ‌(15) عند ختم القرآن:

- ‌(16) عند القراءة:

- ‌(17) عند الهمّ، والشّدائد، وطلب المغفرة:

- ‌(18) عند خطبة الرّجل المرأة في النّكاح:

- ‌(19) الصّلاة في كلّ مكان:

- ‌(20) آخر القنوت:

- ‌فضائل الصّلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌(1) صلاة بصلوات:

- ‌(2) رفع للدّرجات وحطّ للسّيّئات:

- ‌(3) كفاية الهموم ومغفرة الذّنوب:

- ‌(4) سبب لنيل شفاعته صلى الله عليه وسلم:

- ‌(5) سبب لعرض اسم المصلّي على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌(6) طهرة من لغو المجلس:

- ‌(7) سبب في إجابة الدّعاء:

- ‌(8) انتفاء الوصف بالبخل والجفاء:

- ‌(9) دليل إلى الجنّة:

- ‌الفوائد والثّمرات الحاصلة بالصّلاة عليه صلى الله عليه وسلم

- ‌افتتاح صلاة المصلّي بقوله «اللهمّ» ومعنى ذلك*

- ‌بيان معنى الصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌صلاة الله على عبده

- ‌معنى اسم النّبيّ صلى الله عليه وسلم واشتقاقه

- ‌معنى الآل واشتقاقه وأحكامه

- ‌فصل في آل النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌أزواجه صلى الله عليه وسلم*

- ‌بيان معنى الذّرّيّة

- ‌فصل في ذكر إبراهيم خليل الرّحمن صلى الله عليه وسلم

- ‌مسألة مشهورة

- ‌معنى قوله: «اللهمّ بارك على محمّد وعلى آل محمّد»

- ‌فصل في اختتام هذه الصّلاة بهذين الاسمين من أسماء الرّبّ سبحانه وتعالى وهما: «الحميد والمجيد»

- ‌الصّلاة على غير النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌الصّلاة على آل النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مسألة

الفصل: ‌غزوة الخندق (الأحزاب) :

ومن نتائج هذه الغزوة، زواج النبي صلى الله عليه وسلم من جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بعد أن كانت قد كاتبت في عتق نفسها ممن وقعت في سهمه، وقد ذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم مكانها في قومها فقضى عنها كتابها وتزوجها «1» . وقد أطلق الصحابة بسبب هذا الزواج سائر السبي وقالوا:«أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم» ، فأعتق مائة أهل بيت «فما كانت امرأة أعظم بركة على قومها منها» «2» . وقد أسلم أبوها وقومه «3» . وكان لزواج النبي صلى الله عليه وسلم من جويرية وإطلاق الأسرى أكبر الأثر في تجميع قلوبهم على

الهدى ومشاركتهم الجادّة في الجهاد للذود عن الإسلام «4» .

‌غزوة الخندق (الأحزاب) :

كانت تحركات المسلمين المتواصلة في مختلف أنحاء شبه الجزيرة العربية، وتحديهم المستمر لقريش، وتهديدهم لطرق تجارتها، وكذلك إجلاء الرسول صلى الله عليه وسلم بني قينقاع وبني النضير عن المدينة، قد هيأت الظروف لتحالف المشركين مع يهود بني قريظة بهدف اجتثاث المسلمين من قاعدتهم المدينة. ولقد عمد بنو قريظة إلى التظاهر باحترام الحلف المبرم بينهم وبين المسلمين متسترين على مشاعرهم الحاقدة ورغبتهم العارمة في الانتقام.

جرت غزوة الأحزاب للمدينة في شوال سنة خمس من الهجرة «5» . وليس هناك ما يدعو للبحث عن أسبابها فهي حلقة من سلسلة صراع متواصلة، ويمكن ملاحظة أنها جاءت على أثر فشل قريش في محاولتها تأمين طرق تجارتها مع بلاد الشام إذ أنه على الرغم من خسائر المسلمين الكبيرة في معركة أحد، فإنها لم تكن حاسمة ولم تؤمّن الطريق التجاري بين مكة والشام «6» . كما أن ازدياد وعنف النشاط الإسلامي في الغزوات والسرايا العديدة التي جرت بعد معركة أحد، عمل على إنهاء الأثر السلبي لهذه المعركة سواء في المدينة أو في البوادي «7» . ولذلك فإن قريشا عادت من جديد إلى التفكير بإعداد حملة عسكرية ضخمة تأمل أن تحسم بها الأمور، وتقضي نهائيّا على الوجود

(1) ابن هشام- السيرة 2/ 294، 645 بإسناد حسن.

(2)

أبو داود- السنن 2/ 347، وقد ذكر خليفة بن خياط خبرا مرسلا عن قدوم والدها الحارث إلى المدينة وتخيير الرسول لها واختيارها البقاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (تاريخ ص 80) .

(3)

أحمد- المسند 4/ 279.

(4)

الهيثمي- مجمع الزوائد 7/ 108، الطبري- تفسير 26/ 124، وانظر: ابن هشام- السيرة 2/ 296.

(5)

وهذا قول الجمهور ومنهم ابن إسحاق والواقدي ومن تابعهم (ابن كثير- البداية 4/ 93، الواقدي- مغازي 2/ 440) ، ونقل عن الزهري ومالك بن أنس وموسى بن عقبة أنها جرت سنة أربع (البخاري- الصحيح 5/ 44) حيث أنه نقل رواية موسى بن عقبة، وانظر ابن كثير- البداية 4/ 93، ويمكن التوفيق بين القولين إذا ما لا حظنا بداية تاريخ كل فئة إذ اعتاد البعض احتساب سنوات الهجرة من المحرم وإلغاء ما سبق ذلك من أشهر إلى ربيع الأول.

(6)

ابن هشام- السيرة 3/ 214 بإسناد صحيح إلى عروة.

(7)

البخاري- الصحيح (فتح الباري 7/ 393) .

ص: 323

الإسلامي، وبالتالي على الأخطار التي تهدد مصالحها «1» . غير أن زعماء قريش كانوا يدركون أن قوة المسلمين قد تنامت كثيرا، وأن قوتهم الذاتية لم تعد وحدها قادرة على تحقيق الهدف المنشود، ولذلك فإنهم سعوا إلى عقد محالفات عديدة من أجل تجميع القوى الحاقدة والقادرة على تحقيق ما يأملون. وقد واتتهم الفرصة حينما اتصل بهم زعماء يهود بني النضير الموتورين من مقر إقامتهم الجديد في خيبر، داعين قريشا إلى حرب المسلمين. وقد وفد منهم إلى مكة سلام بن أبي الحقيق وحيي بن أخطب من زعماء بني النضير، فتعاقدوا مع قريش على المشاركة في قتال المسلمين، بعد أن شهدوا أنّ الشرك خير من الإسلام وقد نزلت في حقهم الآية الكريمة: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا «2» ، ثم خرجوا من مكة إلى نجد فحالفوا غطفان على حرب المسلمين، بعد أن وعدوهم بنصف تمر خيبر «3» . أما قريش فقد نجحت في تجميع حلفائها من بني سليم وكنانة وأهل تهامة والأحابيش «4» .

تحركت قوات «الأحزاب» نحو المدينة، فنزلت قريش وأحلافها «بمجمع الأسيال» ، بين الجرف وزغابة، ونزلت غطفان ومعها بنو أسد «بذنب نقمي» إلى جانب أحد «5» . وقد بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم باستشارة أصحابه فيما ينبغي عمله لمواجهة الخطر الداهم، فأشار عليه سلمان الفارسي بحفر الخندق شمال المدينة بين حرتي «واقم والوبرة» ، والاعتماد في الجهات الأخرى من المدينة على حصانتها وعلى ما يحيط بها من الحرّات التي يصعب اختراقها «6» . ولم يعترض أحد على الاقتراح الذي كان يهيء حاجزا يمنع الالتحام المباشر مع قوات الأحزاب، كما يمنعها من اقتحام المدينة «7» ، وفي الوقت نفسه يوفر للمسلمين فرصة جيّدة للدفاع، ولتكبيد الغزاة الكثير من الخسائر البشرية، وذلك بالتصدي لهم عند محاولة اقتحام الخندق، وبرشقهم بالسهام من وراء التحصينات.

تولى المسلمون مهمة حفر الخندق، ورغم طوله الذي بلغ خمسة آلاف ذراع، بعرض تسعة أذرع وعمق سبعة إلى عشرة أذرع، وبرودة الجو، وقلة التموين التي تسببت في مجاعة أصابت المدينة «8» ، فقد تم إنجاز الحفر بسرعة مذهلة، لم تتجاوز ستة أيام، وكان لمشاركة الرسول صلى الله عليه وسلم الفعلية في مراحل العمل المختلفة أثر كبير في الروح

(1) البخاري- الصحيح (فتح الباري 7/ 393) من رواية موسى بن عقبة دون إسناد.

(2)

القرآن الكريم- سورة النساء، الآية/ 51، واورد الطبري آراء العلماء في سبب نزول الآية، وخلص إلى القول بأن أولى الأقوال بالصحة قول من قال بأن ذلك خبر من الله جل ثناؤه عن جماعة من أهل الكتاب من يهود. وجائز أنهم الذين سماهم ابن عباس، أو أن يكون حييّا وآخر معه إما كعبا وإما غيره (تفسير الطبري 8/ 469- 471) ، وذكر آخرون أنه كعب بن الأشرف وقد سبقت الإشارة إليه آنفا.

(3)

الواقدي- مغازي 2/ 443، ابن كثير- التفسير 1/ 513.

(4)

البيهقي- دلائل النبوة 3/ 399، ابن حجر- فتح الباري 7/ 393، ابن هشام- السيرة 2/ 219- 220.

(5)

وذكر السيوطي أسماء القبائل النجدية التي شاركت في هذا التجمع وهم غطفان وبنو سليم وبنو أسد وفزارة وأشجع وبنو مرة. انظر: الخصائص الكبرى 1/ 565.

(6)

ابن حجر- فتح الباري 7/ 393، وانظر: الواقدي- مغازي 2/ 445 بدون إسناد، ابن هشام- السيرة 2/ 224.

(7)

ابن سعد- الطبقات 2/ 66- 67.

(8)

ابن سعد- الطبقات 2/ 66- 67، الهيثمي- مجمع الزوائد 6/ 130، الطبري- تفسير 21/ 33، ابن حجر- فتح الباري 7/ 397.

ص: 324

الإيمانية العالية التي سيطرت على المسلمين في موقع العمل مما مكّنهم من إنجاز متطلبات خطة الدفاع، والاستعداد قبل وصول طلائع قوات الأحزاب «1» . وكان المسلمون يرددون الأهازيج والرجز ويردد معهم النبي القائد صلى الله عليه وسلم مشاركة لهم وتواضعا، وروى البخاري قوله صلى الله عليه وسلم معهم:

«اللهمّ لولا أنت ما اهتدينا

ولا تصدّقنا ولا صلّينا

فأنزلن سكينة علينا

وثبّت الأقدام إن لا قينا

إنّ الألى قد بغوا علينا

وإن أرادوا فتنة أبينا»

وكان عليه الصلاة السلام يمد صوته الكريم بآخرها «2» ، أما المسلمون فكانوا يرتجزون:

نحن الذين بايعوا محمدا

على الإسلام ما بقينا أبدا «3»

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجيبهم بقوله:

«اللهمّ إنّه لا خير إلّا خير الآخره،

فبارك في الأنصار والمهاجره» «4» .

وحصلت خلال مرحلة حفر الخندق ثلاث معجزات حسّية للنبي صلى الله عليه وسلم وهي تكثير الطعام الذي أعدّه الصحابي جابر بن عبد الله للرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن باركه صلى الله عليه وسلم، فقد أكل منه ألف صحابي حتى شبعوا مع النبي صلى الله عليه وسلم وتركوا الكثير «5» . ومن معجزاته إخباره لعمار بن ياسر وهو يعمل معهم بأمر غيبي يتعلّق بقتله- رضي الله عنه «6» .

وقيامه صلى الله عليه وسلم بتفتيت صخرة عظيمة عجز الصحابة عن كسرها، فقد ضربها ثلاث ضربات وفتتها ومع كل ضربة كان صلى الله عليه وسلم يعلن عن تسلّمه لمفاتيح أقاليم كل من الشام، وفارس، واليمن، وهي بشارة تنبىء عن اتساع الفتوحات الإسلامية والإخبار عنها في وقت كان المسلمون فيه محصورين في المدينة، يواجهون المشاق والخوف والجوع والبرد القارص «7» . وكان جواب المؤمنين كما حكى القرآن الكريم قولهم: وَلَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَما زادَهُمْ إِلَّا إِيماناً وَتَسْلِيماً «8» .

(1) البخاري- الصحيح 5/ 45- 47، فتح الباري 7/ 395، وانظر: مسلم- الصحيح 3/ 1430.

(2)

البخاري- الصحيح 5/ 47، فتح الباري 7/ 399.

(3)

المرجع السابق (فتح الباري 7/ 392- 393) .

(4)

المرجع السابق- الصحيح 5/ 45، وفيه الجهاد بدل الإسلام. انظر الهامش السابق، (فتح 7/ 393) .

(5)

البخاري- الصحيح 5/ 46، مسلم- الصحيح 3/ 1610.

(6)

وكان قتله- رضي الله عنه في صفين انظر: مسلم- الصحيح 4/ 2235.

(7)

أحمد- المسند 4/ 303، الهيثمي- مجمع الزوائد 6/ 131، ابن حجر- فتح 7/ 397، الطبراني- المعجم الكبير 11/ 376.

(8)

القرآن الكريم- سورة الأحزاب، الآية/ 22.

ص: 325

أما المنافقون فإنهم سخروا من هذه البشارة، وهذا الموقف منهم يتسم بالجبن والإرجاف وتخذيل المؤمنين.

وقد صوّر القرآن الكريم موقف المنافقين بشكل دقيق، قال تعالى: وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً «1» . وقوله تعالى: أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذا جاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً «2» . وقوله تعالى: يَحْسَبُونَ الْأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ فِي الْأَعْرابِ يَسْئَلُونَ عَنْ أَنْبائِكُمْ وَلَوْ كانُوا فِيكُمْ ما قاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا «3» .

وبالرغم من كل تخذيل المنافقين وإرجافهم، وظروف المجاعة، وشدّة البرد، فقد مضى المسلمون في تنفيذ مهامهم واستعداداتهم، وإكمال خطة الدفاع عن المدينة. وحين انتهى حفر الخندق، وضع الرسول صلى الله عليه وسلم النساء والأطفال في حصن فارع، وهو لبني حارثة، وكان أقوى حصون المسلمين «4» . ثم رتّب صلى الله عليه وسلم المسلمين للدفاع، فأسند ظهر الجيش إلى جبل سلع داخل المدينة، ووجوههم إلى الخندق الفاصل بينهم وبين المشركين الذين نزلوا «رومه» بين الجرف والغابة ونقمى «5» . وكان تفوق عدد قوات المشركين كبيرا، فقد بلغ عددهم عشرة آلاف مقاتل في مقابل ثلاثة آلاف من المسلمين «6» . وإزاء ذلك رأى النبي صلى الله عليه وسلم أن يصالح قبيلة غطفان في مقابل أن يعطيهم ثلث ثمار المدينة لتلك السنة، غير أن زعيمي الأوس والخزرج سألا النبي صلى الله عليه وسلم: أهو وحي من السماء فالتسليم لأمر الله، أو عن رأيك وهواك؟ فرأينا تبع لرأيك وهواك. فإن كنت إنما تريد الإبقاء علينا، فو الله لقد رأيتنا وإياهم على سواء ما ينالون منا ثمرة إلّا شراء أو قرى» فقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم المفاوضة مع زعماء قبيلة غطفان «7» .

واشتد تأزم الوضع على المسلمين حين بلغهم أن حلفاءهم يهود بني قريظة قد نقضوا العهد وغدروا بهم وكانوا يسكنون العوالي في جنوب شرق المدينة مما يمكنهم من طعن المسلمين من الخلف. وقد أرسل النبي صلى الله عليه وسلم الزبير ابن العوام للاستطلاع في أول الأمر، ثم أرسل سعد بن معاذ وسعد بن عبادة فوجداهما قد نقضوا العهد ومزقوا الصحيفة، إلّا بني سعفة منهم، فإنهم خرجوا إلى المسلمين من حصونهم معلنين التزامهم ووفاءهم بالعهد «8» . وبعد

(1) القرآن الكريم- سورة الأحزاب، الآية/ 12.

(2)

القرآن الكريم- سورة الأحزاب، الآية/ 19.

(3)

القرآن الكريم- سورة الأحزاب، الآية/ 20.

(4)

مسلم- الصحيح 4/ 1879، الهيثمي- مجمع الزوائد 6/ 133، الطبري- تاريخ 2/ 570- 571.

(5)

الطبري- تفسير 21/ 129- 130.

(6)

ابن هشام- السيرة 2/ 215، 220، الطبري- تفسير 21/ 130، ابن حجر- فتح الباري 7/ 393، ابن سعد- الطبقات 2/ 66، ابن الجوزي- الوفا ص 292.

(7)

الهيثمي- مجمع الزوائد 6/ 132، ابن هشام- السيرة 3/ 310- 311، وانظر: ابن سعد- الطبقات 2/ 73.

(8)

البخاري- الصحيح (فتح الباري 7/ 80) .

ص: 326

أن أعلن نقض اليهود للعهد، وشاع الخبر بين المسلمين خافوا على ذراريهم من اليهود «1» . ووصف القرآن الكريم حالة المسلمين بقوله تعالى: إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا* هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزالًا شَدِيداً «2» .

والآية تشير إلى قوات الأحزاب وبني قريظة، كما تعكس حال المنافقين الذين ظنوا بالله الظنون، أما المؤمنون فقد أصابهم البلاء وزلزوا زلزالا شديدا غير أن الإيمان العميق والتربية النبوية، جعلتهم يصمدون أمام سائر تلك الأخطار. فبادروا إلى تسيير دوريات لحراسة المدينة تطوف فيها على الدوام وتظهر التكبير لإشعار بني قريظة بوجودهم واستعدادهم ويقظتهم «3» .

أما الأحزاب فقد فوجئوا بالخندق واحتاروا في كيفية اجتيازه، وكانوا كلما همّوا باقتحامه واجهوا سيلا من سهام المسلمين، واشتد الحصار وتواصل طيلة أربع وعشرين ليلة «4» ، وكانت هجمات المشركين متواصلة حتى إن الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين أخّروا صلاة العصر في أحد الأيام إلى ما بعد المغرب «5» بسبب ذلك. ورغم طول وشدة الحصار فقد كانت خسائر الطرفين محدودة فقد استشهد ثمانية من المسلمين «6» . وقتل أربعة من المشركين «7» .

وحيث إن أهداف المشاركين في قوات الأحزاب من المشركين لم تكن واحدة، فقد نجم عن طول فترة الحصار حصول ضعف حاد في معنويات المشاركين في الحرب. وقد وردت في كتب السير والمغازي مرويات لا تثبت من الناحية الحديثية عن دور نعيم بن مسعود الغطفاني في تخذيل الأحزاب وشق صفوفهم، وإلقاء الشكوك بينهم، وخداعه لهم وهي على كل حال، لا تتنافي- إن تأكد حصولها- مع قواعد السياسة الشرعية ذلك أن الحرب خدعة «8» .

وقد ثبت أن الله تعالى قد نصر المسلمين بالريح والملائكة «9» ، وذلك ما نص عليه الكتاب العزيز في قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَكانَ اللَّهُ

(1) ابن كثير- البدآية 4/ 103.

(2)

القرآن الكريم- الأحزاب، الآيات/ 10- 11.

(3)

ذكر ابن سعد- الطبقات 2/ 67 أن الصحابي مسلمة بن أسلم الأوسي كان يقود مائتي رجل، وزيد بن حارثة كان يقود ثلاثمائة رجل كانوا يدورون بالمدينة ويحرسونها.

(4)

ابن سعد- الطبقات 2/ 73، الطبري- تفسير 21/ 128، ابن حجر- فتح الباري 7/ 393.

(5)

ابن حجر- فتح الباري 2/ 68، 5/ 92.

(6)

من روآية ابن إسحاق (ابن هشام- السيرة 3/ 253) معلّقا، الواقدي- المغازي 2/ 495- 496، وقد ذكرا الأسماء والانتماء والعدد، وانظر: ابن سعد- الطبقات 2/ 70.

(7)

ابن هشام- السيرة 2/ 224، ابن سعد- الطبقات 2/ 68، وانظر: الطبري- تاريخ 3/ 48.

(8)

ابن هشام- السيرة 2/ 229- 230، الواقدي- المغازي 2/ 481- 2، ابن كثير- البدآية 4/ 113.

(9)

ابن سعد- الطبقات 2/ 71، البيهقي- دلائل النبوة 3/ 406.

ص: 327