الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سريّة زيد بن حارثة إلى العيص:
وفي جمادى الأولى سنة 6 هـ بعث النبي صلى الله عليه وسلم زيدا في مائة وسبعين راكبا من الصحابة ليتعرضوا لقافلة تجارية قرشية قادمة من بلاد الشام، فتمكنوا من احتوائها وما فيها، وغنموا فيها فضة كثيرة كانت لصفوان بن أميّة، وأسروا عددا ممن كان مع القافلة، منهم أبو العاص بن الربيع الذي استجار بزوجته زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجارته، وقبل الرسول صلى الله عليه وسلم إجارتها ورد عليه ما أخذ منه «1» . وعاد أبو العاص إلى مكة حيث رد ما كان معه من أموال القوم وأماناتهم، ثم أعلن إسلامه في مكة، وهاجر إلى المدينة فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم زوجته زينب على نكاحها الأول «2» .
سريّة زيد بن حارثة إلى الطّرف
«3» :
وفي جمادى الآخرة سنة 6 هـ بعث النبي صلى الله عليه وسلم زيدا في خمسة عشر رجلا إلى بني ثعلبة بالطرف، فهرب القوم وكان بلغهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سار إليهم، وأصابت السريّة نعما وشاء غنيمة، وعادوا إلى المدينة سالمين «4» .
سريّة عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل:
وفي شعبان سنة 6 هـ بعث النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي عبد الرحمن بن عوف على رأس سريّة إلى قبيلة كلب بدومة الجندل، وأمره أن يقاتل من كفر بالله، وبألّا يغل ولا يغدر ولا يقتل وليدا. ويذكر ابن سعد أنه قد جاءهم فمكث فيهم ثلاثة أيام يدعوهم إلى الإسلام، فأسلم رئيسهم الأصبغ بن عمرو الكلبي- وكان نصرانيّا- وأسلم معه خلق كثير من قومه، وأقام من أقام على إعطاء الجزية، وتزوج عبد الرحمن تماضر بنت الأصبغ وقدم بها المدينة «5» .
سريّة علي بن أبي طالب إلى فدك:
بعثها النبي صلى الله عليه وسلم في شعبان سنة 6 هـ وهي تتألف من مائة رجل، جعل عليهم علي بن أبي طالب- رضي الله عنه. وقد وجهها النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني عبد الله بن سعد بن بكر عندما بلغه أن لهم جمعا يريدون أن يمدوا به يهود خيبر. وكانت السريّة تكمن في النهار وتسير في الليل، وأصاب علي في طريقه عينا أقر له أنه أرسل إلى خيبر ليعرض عليهم نصرهم مقابل تمر خيبر لعام، وقد أمنه علي فدلّهم على مكان اجتماعهم، فأغار المسلمون عليهم فغنموا منهم ألفي شاة وخمسمائة بعير، وهرب بنو عبد الله بن سعد بما معهم من ظعن «6» .
وإلى جانب هذه السرايا تذكر المصادر الخاصة بالمغازي والسير معلومات متضاربة عن «سرية زيد بن
(1) ابن سعد- الطبقات 2/ 86 معلّقا.
(2)
ابن هشام- السيرة 2/ 368، عن ابن إسحاق بإسناد متصل وفيه ابن الحصين.
(3)
ماء قريب من المراض دون النخيل على مسافة قريبة من المدينة، انظر: ابن سعد- الطبقات 2/ 87، ياقوت- معجم 4/ 31.
(4)
الواقدي- مغازي 2/ 555، ابن سعد- الطبقات 2/ 87.
(5)
الواقدي- المغازي 2/ 560 بإسناد متصل، ابن سعد 2/ 89 معلّقا، كما أورده ابن إسحاق بإسناد منقطع على أنها سرية دومة الجندل، ابن هشام- السيرة 4/ 369.
(6)
الواقدي- المغازي 2/ 562- 564، ابن سعد- الطبقات 2/ 89- 90.