الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
بَنَاتُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
-:
كذَلِكَ سَارَعَ إِلَى الإِسْلَامِ بَنَاتُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، لأنَّهُ لا شَكَّ في تَمَسُّكِهِنَّ قَبْلَ البِعْثَةِ بِمَا كَانَ عَلَيْهِ أبُوهُنَّ مِنَ الِاسْتِقَامَةِ، وحُسْنِ السِّيرَةِ، والتَّنَزُّهِ عمَّا كَانَ يَفْعَلُهُ أَهْلُ الجَاهِلِيَّةِ مِنْ عِبَادَةِ الأصْنَامِ، والوُقُوعِ في الآثَامِ، وفي اقْتِدَائِهِنَّ بِأُمِّهِنَّ في المُسَارَعَةِ إلى الإِيمَانِ.
قَالَ ابنُ إسْحَاقَ: وَأَمَّا بَنَاتُهُ صلى الله عليه وسلم فكُلُّهُنَّ أدْرَكْنَ الإِسْلَامَ، فأسْلَمْنَ وهَاجَرْنَ مَعَهُ صلى الله عليه وسلم (1).
*
إسْلَامُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه
- (2):
أوَّلُ مَنْ أسْلَمَ مِنْ خَارجِ بَيْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه فَهُوَ أوَّلُ مَنْ آمَنَ بالرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الرِّجَالِ البَالِغِينَ الأَحْرَارِ، وَكَانَ صَدِيقًا للنبيِّ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ البِعْثَةِ، وهُوَ أَصْغَرُ مِنَ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم بسَنَتَيْنِ وَنِصْفٍ تَقْرِيبًا، وَكَانَ يَعْلَمُ مِنْ صِدْقِهِ، وأَمَانَتِهِ، وحُسْنِ سجِيَّيهِ، وكَرَمِ أخْلَاقِهِ مَا يَمْنَعُهُ مِنَ الكَذِبِ عَلَى
(1) انظر سيرة ابن هشام (1/ 227).
(2)
هوَ عبد اللَّه بن عثمان بن عامرٍ القُرَشِيُّ التَيْمِيُّ، صدِّيقُ هذ الأمةِ، وخَلِيفَة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. ولد بعد الفِيل بسنتينِ وأشهر، صَحِبَ النبي صلى الله عليه وسلم قبلَ البِعْثَةِ، وسبقَ إلى الإيمان، واستَمَرَّ معهُ طُولَ إقامَتِهِ بمَكَّةَ، ورَافَقَهُ في الهِجْرَةِ، وفي الغارِ، وفي المَشَاهِدِ كُلِّهَا إلى أن ماتَ صلى الله عليه وسلم، كان لَقَبُهُ عَتِيقًا، واشتهِرَ بهِ، وهو أفضَلُ هذهِ الأمَّة بعد نَبِيِّها صلى الله عليه وسلم، ومناقِبُهُ تَفُوقُ الحَصْرَ.
تُوُفي رضي الله عنه يوم الاثنين في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة من الهجرة، وهو ابن ثلاث وستين سنة. انظر الإصابة (4/ 145).