المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ إسلام سعد بن معاذ وأسيد بن حضير رضي الله عنهما: - اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون - جـ ١

[موسى بن راشد العازمي]

فهرس الكتاب

- ‌[تقريظ الأستاذ الدكتور محمد رواس قلعه جي]

- ‌تقديم الشيخ عثمان بن محمد الخميس

- ‌المقدمة

- ‌قَالُوا في أَهَمِّيَّةِ السِّيرَةِ النَّبَوِيَّةِ

- ‌مَزَايَا السِّيرَةِ النَّبَوِيَّةِ

- ‌ ونُجْمِلُ فِيمَا يَلِي أبْرَزَ مَزَايَا السِّيرَةِ النَّبَوِيَّةِ:

- ‌الجَزِيرَةُ العَرَبيَّةُ في العَصرِ الجَاهِلِيِّ

- ‌ شُرْبُ الخَمْرِ:

- ‌ القِمَارُ:

- ‌ تَعَاطِيهِمُ الرِّبَا:

- ‌ انْتِشَارُ الزِّنَى:

- ‌ وَأْدُهُمُ البَنَاتِ:

- ‌ قَتْلُ الأَوْلَادِ خَشْيَةَ الفَقْرِ:

- ‌ ظَلَام مُطْبِقٌ ويَأْسٌ قَاتِلٌ:

- ‌لِمَاذَا بُعِثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم في جَزِيرَةِ العَرَبِ

- ‌مِنْ قَبْلِ مَوْلِدِهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى مَوْلِدِهِ الشَّرِيفِ صلى الله عليه وسلم

- ‌النَّسَبُ النَّبَوِيُّ الشَّرِيفُ

- ‌ أَصَالَةُ نَسَبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌طَهَارَةُ نَسَبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌أُسْرَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ هَاشِمِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ

- ‌ وفَاةُ المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ:

- ‌أَهَمُّ الأحْدَاثِ فِي حَيَاةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ

- ‌ أمَّا زَمْزَمُ

- ‌ رِوَايَاتٌ غَيْرُ صَحِيحَةٍ:

- ‌حَدِيثُ الفِيلِ

- ‌ دُخُولُ عَبْدِ المُطَّلِبِ عَلَى أبْرَهَةَ الحَبَشِيِّ:

- ‌ وُصُولُ الطَّيْرِ الأَبَابِيلِ:

- ‌ هَلَاكُ أبْرَهَةَ الأشْرَمِ:

- ‌نَذْرُ عَبْدِ المُطَّلِبِ ذَبْحَ أحَدِ أَوْلادِهِ

- ‌ خُرُوجُ القَدَحِ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ:

- ‌ فِدَاءُ عَبْدِ اللَّهِ بِمِائَةٍ مِنَ الإِبِلِ:

- ‌ حَدِيثٌ وَاهٍ:

- ‌زَوَاجُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ

- ‌ قِصَّةٌ غَيْرُ صَحِيحَةٍ ومُنْكَرَةٌ:

- ‌ وفَاةُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ:

- ‌ وُلِدَ رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتِيمَ الأَبِ:

- ‌ كَمْ كَانَ عُمُرُ عَبْدِ اللَّهِ لَمَّا تُوُفِّيَ

- ‌ مِيرَاثُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَبِيهِ:

- ‌مِنَ الْمَوْلِدِ الشَّرِيفِ إِلَى نُزُولِ الوَحْي

- ‌وِلادَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ عَلَامَاتٌ ظَهَرَتْ عِنْدَ وِلَادَتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ ظُهُورُ النَّجْمِ:

- ‌ وَقَعَ رَافِعًا رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ:

- ‌ عَلَامَاتٌ مَشْهُورَةٌ لَكِنَّهَا غَيرُ صَحِيحَةٍ:

- ‌ خِتَانُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ فَرَحُ عَبْدِ المُطَّلِبِ بِوِلَادَةِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ خِتَانُ رسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ سَابِعِهِ وتَسْمِيَتُهُ مُحَمَّدًا:

- ‌رَضَاعُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ اسْتِرْضَاعُهُ صلى الله عليه وسلم في بَنِي سَعْدٍ:

- ‌ إقْبَالُ المَرَاضِعِ:

- ‌ قِصَّةُ حَلِيمَةَ في اسْتِرْضَاعِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌حَادِثَةُ شَقِّ صَدْرِهِ الشَّرِيفِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ عُمُرُ رسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَمَا شُقَّ صَدْرُهُ:

- ‌ تَكْرَارُ شَقِّ الصَّدْرِ:

- ‌ المَرَّةُ الثَّانِيَةُ: وهُوَ ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ صلى الله عليه وسلم

- ‌ المَرَّةُ الثَّالِثَةُ: عِنْدَ المَبْعَثِ:

- ‌ المَرَّةُ الرَّابِعَةُ: عِنْدَ الإِسْرَاءِ والمِعْرَاجِ:

- ‌ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ:

- ‌ رِوَايَاتٌ ضَعِيفَةٌ:

- ‌ عَوْدَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى أُمِّهِ الحَنُونِ آمَنَةَ:

- ‌ وَفَاةُ آمِنَةَ أُمِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ زِيَارَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْرَ أمِّهِ:

- ‌كَفَالَةُ جَدِّهِ عَبْدِ المُطَّلِبِ

- ‌ قِصَّة تَدُلُّ عَلَى شِدَّةِ مَحَبَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ لِلرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ جُلُوسُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فِرَاشِ عَبْدِ المُطَّلِبِ:

- ‌ وَفَاةُ عَبْدِ المُطَّلِبِ:

- ‌ كَفَالَةُ أَبِي طَالِبٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ سَفَرُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الشَّامِ مَعَ عَمِّهِ:

- ‌ اخْتِلَافُ العُلَمَاءِ فِي تَصْحِيحِ هَذَا الحَدِيثِ:

- ‌ إِنْكَارُ الإِمَامِ الذَّهَبِيِّ لِهَذِهِ القِصَّةِ:

- ‌ رَعْيُهُ صلى الله عليه وسلم للْغَنَمِ:

- ‌ الحِكْمَةُ فِي رَعْيِ الأَنْبِيَاءِ عليهم السلام لِلْغَنَمِ:

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌ شُهُودُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَرْبَ الفِجَارِ

- ‌ شُهُودُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِلْفَ الفُضُولِ:

- ‌خُرُوجُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم بتِجَارَةِ خَدِيجَةَ رضي الله عنها

- ‌ رِوَايَةٌ ضَعِيفَةٌ لِاضْطِرَابِهَا:

- ‌ خُطْبَةُ أَبِي طَالِبٍ:

- ‌ رِوَايَةٌ ضَعِيفَةٌ:

- ‌ عُمْرُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا تَزَوَّجَ خَدِيجَةَ:

- ‌ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ:

- ‌ أَوْلَادُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ خَدِيجَةَ رضي الله عنها:

- ‌ تَعْيِيرُ المُشْرِكِينَ بِانْقِطَاعِ نَسَبِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بِنَاءُ الكَعْبَةِ وَدَرْءُ فِتْنَةٍ عَظِيمَةٍ

- ‌ صَاحِبُ العَقْلِ الكَبِيرِ:

- ‌ ضِيقُ النّفَقَةِ الحَلَالِ:

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌ بُغّضَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الأصْنَامُ:

- ‌ بُغِّضَ إلى رسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الشِّعْرُ:

- ‌ لَمْ يَشْرَبْ رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَمْرًا، وَلَا قَرُبَ مِنْ فَاحِشَةٍ:

- ‌ كَانَ رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقِفُ بِعَرَفَةَ معَ النَّاسِ:

- ‌ كَانَ رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعْرُوفًا بالأَمَانَةِ:

- ‌ كَانَ رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعْرُوفًا بِالصِّدْقِ:

- ‌ كان رسُوُل اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَصُولًا للرَّحِمِ:

- ‌ قَلَقٌ غَامِضٌ وَعَدَمُ تَرَقُّبٍ لِنُبُوَّةٍ أَوْ رِسَالَةٍ:

- ‌ مَتَى حَدَثَ هَذَا الرَّصدُ

- ‌ هَلْ انْقَطَعَ هَذَا الرَّمْيُ بَعْدَ وَفَاةِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم أمْ لَا

- ‌ وَهْمُ ابْنِ إسْحَاقَ وابنِ سَعْدٍ:

- ‌ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ:

- ‌ تَعَدُّدُ وفُودِ الجِنِّ عَلَى الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌مُقَدِّماتُ نُزُول الْوَحْي

- ‌ أَوَّلًا: الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ:

- ‌ ثَانِيًا: حُبُّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِلْخَلْوَةِ:

- ‌ ثَالِثًا: تَسْلِيمُ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ رَابِعًا: سَمَاعُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الصَّوْتَ وَرُؤْيَتُهُ الضَّوْءَ:

- ‌الأَحْدَاثُ مِنْ نُزُولِ الوَحْي إِلَى الهِجْرَةِ

- ‌نُزُولُ الْوَحْي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ حَدِيثُ عَائِشَةَ رضي الله عنها:

- ‌ رِوَايَةٌ مُرْسَلَةٌ ضَعِيفَةٌ:

- ‌ فُتُورُ الْوَحْي

- ‌ رِوَايَةٌ مُرْسَلَةٌ ضَعِيفَةٌ:

- ‌ مُدَّةُ فُتُورِ الْوَحْي:

- ‌ نُزُولُ الْوَحْي مَرَّةً ثَانِيَةً وَالْأَمْرُ بِالدَّعْوَةِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى:

- ‌ نُزُولُ سُورةِ الْمُزَّمِّلِ:

- ‌ افْتِرَاضُ قِيَامِ اللَّيْلِ:

- ‌ وَهْمُ ابنِ إسْحَاقَ في نُزُولِ سُورَةِ الضُّحَى:

- ‌ رِوَايَةُ الشَّيْخَانِ في صَحِيحَيْهِمَا أَصَحُّ:

- ‌ مَرَاتبُ الوَحْي وَشِدَّةُ نُزُولِهِ:

- ‌ خَوْفُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم مِنْ نِسْيَانِ القُرْآنِ:

- ‌ أدْوَارُ الدَّعْوَةِ في حيَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ومَرَاحِلُهَا:

- ‌الدَّعْوَةُ السِّرِّيةُ

- ‌ إسْلَامُ خَدِيجَةَ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ رضي الله عنها:

- ‌ إسْلامُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌ إسْلامُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ رضي الله عنه

- ‌ بَنَاتُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ إسْلَامُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌ الأَدِلَّةُ عَلَى تَقَدُّمِ إِسْلَامِ أَبِي بَكرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌ مَنْزِلَتُهُ رضي الله عنه فِي قُرَيْشٍ وَدَعْوَتُهُ لِلإِسْلَامِ:

- ‌ذِكْرُ مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌ تَسَامُعُ النَّاسِ دَعْوَةَ الإِسْلَامِ:

- ‌ أَمَّا أمْرُ الصَّلَاةِ:

- ‌استِخْفَاءُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم والمُسْلِمِينَ في دَارِ الأَرْقَمِ

- ‌ أوَّلُ دَمٍ أُهْرِيقَ في الإِسْلَامِ:

- ‌الجَهْرُ بالدَّعْوَةِ

- ‌ الدَّعْوَةُ فِي الأَقْرَبِينَ:

- ‌ الدَّعْوَةُ عَلَى جَبَلِ الصَّفَا

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌ الصَّدْعُ بالدَّعْوَةِ ورُدُودُ فِعْلِ قُرَيْشٍ:

- ‌ وَفْدُ قُرَيْشٍ إِلَى أَبِي طَالِبٍ:

- ‌ مَوْقِفُ الوَلِيدِ بنِ المُغِيرَةِ:

- ‌ تَشَاوُرُ قُرَيْشٍ لِصَدِّ الحُجَّاجِ عَنِ اسْتِمَاعِ الدَّعْوَةِ:

- ‌ قَصِيدَةُ أَبِي طَالِبٍ الشَّهِيرَةُ:

- ‌ حَدِيتٌ لَا أَصْلَ لَهُ:

- ‌إِسْلامُ أبِي ذَرٍّ الغِفَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌ رِوَايَةُ الإِمَامِ البُخَارِيِّ:

- ‌ الأدِلَّةُ عَلَى تَأَخُّرِ إسْلَامِ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه

- ‌ أحَادِيثُ ضَعِيفَةٌ:

- ‌أسَالِيبُ قُرَيْشٍ في مُحَارَبَةِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ودَعْوَتِهِ

- ‌تَعْذِيبُ قُرَيْشٍ لِلْمُسْلِمِينَ

- ‌ المُجَاهِرُونَ بِالظُّلْمِ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ صُوَرٌ مِنَ التَّعْذِيبِ والإِيذَاءِ:

- ‌ تَعْذِيبُ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌ تَعْذِيبُ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ رضي الله عنه

- ‌ تَعْذِيبُ زِنِّيرَةَ رضي الله عنها:

- ‌ تَعْذِيبُ مُصْعَبِ بنِ عُمَيْرٍ رضي الله عنه

- ‌ تَعْذِيبُ النَّهْدِيَّةِ وبِنْتِهَا:

- ‌ تَعْذِيبُ سَعِيدِ بنِ زَيْدٍ رضي الله عنه

- ‌ تَعْذِيبُ جَارِيَةِ بَنِي مُؤَمَّلٍ:

- ‌ تَعْذِيبُ بِلالِ بنِ رَبَاحٍ رضي الله عنه

- ‌ رِوَايَةٌ ضعِيفَةٌ:

- ‌ تَعْذِيبُ آل يَاسِرٍ رضي الله عنهم:

- ‌ تَعْذِيبُ أَبِي فكَيْهَةَ رضي الله عنه

- ‌ تَعْذِيبُ خَالِدِ بنِ سَعِيدِ بنِ العَاصِ رضي الله عنه

- ‌ تَعْذِيبُ صُهَيْبٍ الرُّومِيِّ رضي الله عنه

- ‌ مِحْنَةُ سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه مَعَ أُمِّهِ:

- ‌ تَعْذِيبُ خَبَّابِ بنِ الأرَتِّ رضي الله عنه

- ‌إِعْتَاقُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه لِلْمُسْتَضْعَفِينَ

- ‌ ومِنْ هَؤُلاءِ الكِرَامِ الذِينَ أَعْتَقَهُمْ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌ إِنَّمَا أُرِيدُ وَجْهَ اللَّهِ:

- ‌ أَوَّلُ مَنْ جَهَرَ بِالقُرْآنِ:

- ‌ اشْتِدَادُ أَذَى قُرَيْشٍ:

- ‌ شَكْوَى الصَّحَابَة رضي الله عنهم لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌اسْتِهْزَاءُ المُشْرِكِينَ بالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ عَدَاوَةُ أُمِّ جَمِيلٍ زَوْجَةِ أَبِي لَهَبٍ:

- ‌ شِدَّةُ عَدَاوَةِ أَبِي لَهَبٍ لِلرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ أُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ وهَمْزُهُ لِلرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ مُجَادَلةُ أُبِيِّ بنِ خَلَفٍ:

- ‌ أشْقَى القَوْمِ عُقْبَةُ بنُ أَبِي مُعِيطٍ لَعَنَهُ اللَّهُ:

- ‌ الأخْنَسُ بنُ شُرَيْقٍ

- ‌ الوَلِيْدُ بنُ المُغِيرَةِ:

- ‌ قِصَّةٌ تُبَيِّنُ شِدَّةَ كُفْرِ العَاصِ بنِ وَائِلٍ:

- ‌ الكَافِرُ لَا يَنْفَعُهُ شَيْءٌ فِي الآخِرَةِ:

- ‌ النَّضْرُ بنُ الحَارِثِ وعَبْدُ اللَّهِ بنُ الزِّبَعْرَى:

- ‌ فِرْعَونُ هَذِهِ الأُمَّةِ لَعَنَهُ اللَّهُ تَعَالَى:

- ‌ قِصَّةُ الإِراشِيِّ:

- ‌ قِصَّةٌ أُخْرَى:

- ‌ تيَقُّنُ أَبِي جَهْلٍ لَعَنَهُ اللَّهُ مِنْ صِدْقِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ رُسُلُ قُرَيْشٍ إِلَى أحْبَارِ يَهُودَ وامْتِحَانُهُمُ الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم

- ‌ آيَةُ الرُّوحِ مَكِّيَّةٌ أَمْ مَدَنِيَّةٌ

- ‌ عِنَادُ الكُفَّارِ ومَوْقِفُهُمْ مِنَ القُرآنِ الكَرِيمِ:

- ‌ اسْتِماعُ زُعَماءِ قُرَيْشٍ إِلَى القُرْآنِ سِرًّا:

- ‌ الْكِبْرُ والْحَسَدُ مَنَعَا أَبَا جَهْلٍ مِنَ الْإِسْلامِ:

- ‌الهِجْرَةُ الأُولَى إِلَى الحَبَشَةِ

- ‌ عَدَدُ المُهاجِرِينَ إِلَى الحَبَشَةِ:

- ‌ سُجُودُ كُفَّارِ قُرَيْشٍ:

- ‌ قِصَّةُ الغَرانِيقِ

- ‌ أقْوالُ العُلَمَاءِ في بُطْلانِ هَذِهِ القِصَّةِ:

- ‌ لِمَاذَا سَجَدَ الكُفَّارُ إذًا

- ‌ قِصَصٌ كَثِيرَة تَدُلُّ عَلَى انْبِهَارِ الكُفَّارِ بِالقُرآنِ:

- ‌ عَوْدَةُ مُهاجِرِي الحَبَشَةِ:

- ‌ عُثْمَانُ بنُ مَظْعُونٍ رضي الله عنه يَدْخُلُ بِجِوَارٍ:

- ‌ أَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الأَسَدِ رضي الله عنه يدخلُ مَكَّةَ في جِوارٍ:

- ‌ وَهْمُ ابنِ سَعْدٍ في أَنَّ ابنَ مَسْعُودٍ رضي الله عنه رَجَعَ إِلَى الحَبَشَةِ:

- ‌ مُفاوَضَاتُ قُرَيْشٍ مَعَ أَبِي طَالِبٍ في أَمْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ رِوايَةٌ مَشْهُورَةٌ ضَعِيفَةٌ:

- ‌ طَلَبُ قُرَيْشٍ تَسْلِيمَ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ مُنَاصَرَةُ بَنِي هَاشِمٍ والمُطَّلبِ لِأَبِي طَالِبٍ:

- ‌ مُحَاوَلَةُ الطُّغَاةِ اغْتِيَالَ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌إِسْلامُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه

- ‌ سَبَبُ إِسْلامِهِ رضي الله عنه

- ‌ دُعاءُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم لِعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌ بِدايَةُ اللِّينِ عِنْدَ عُمَرَ رضي الله عنه

- ‌ إسْلَامُ أُخْتِهِ فَاطِمَةَ وَزَوْجِهَا:

- ‌ قِصَّةُ إِسْلَامِ عُمَرَ رضي الله عنه

- ‌ قِصَّةٌ أُخْرَى فِي خَبَرِ إِسْلَامِهِ رضي الله عنه

- ‌ مَتَى كَانَ إِسْلَامُ عُمَرَ رضي الله عنه

- ‌ انْتِشَارُ خَبَرِ إِسْلَامِهِ رضي الله عنه

- ‌ زَحْفُ المُشْرِكِينَ لِقَتْلِ عُمَرَ رضي الله عنه

- ‌ عِزَّةُ المُسْلِمِينَ:

- ‌ آيَةٌ نَزَلَتْ:

- ‌إغْرَاءَاتُ قُرَيْشٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ حِوَارُ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ مَا أشَارَ بِهِ عُتْبَةُ عَلَى قُرَيْشٍ:

- ‌ تَصْوِيرٌ لِمَوْقِفِ قُرَيْشٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌تَعَنُّتُ قُرَيْشٍ وَطَلَبُهُمُ الآيَاتِ وَالمُعْجِزَاتِ

- ‌ مَقَالَةُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ أَبِي أُمَيَّةَ المَخْزُومِيِّ

- ‌ الحِكْمَةُ فِي أَنَّهُمْ لَمْ يُجَابُوا لِمَا طَلَبُوا:

- ‌ القُرْآنُ مُعْجِزَةُ المُعْجِزَاتِ:

- ‌الهِجْرَةُ الثَّانِيَةُ إِلَى الحَبَشَةِ

- ‌ الشَّكُّ فِي هِجْرَةِ عَمَّارِ بنِ يَاسِرٍ رضي الله عنه

- ‌ وَهْمُ ابنِ إسْحَاقَ وغَيْرِهِ:

- ‌ وَهْمٌ آخَرُ لِابْنِ إسْحَاقَ وَغَيْرِهِ:

- ‌ مَوْتُ خَالِدٍ بْنِ حِزَامٍ رضي الله عنه

- ‌ نُبْذَةٌ عَنْ خَالِدٍ بْنِ حِزَامٍ رضي الله عنه

- ‌ تَعَقَّبُ قُرَيْشٍ لِمُهَاجِرَةِ الحَبَشَةِ:

- ‌ إِحْضَارُ النَّجَاشِيِّ لِلْمُسْلِمِينَ وسُؤَالُهُمْ:

- ‌ مُحَاوَلَةٌ أُخْرَى لِلْوَقِيعَةِ بَيْنَ المُهَاجِرِينَ والنَّجَاشِيِّ:

- ‌ إِسْلَامُ النَّجَاشِيِّ رضي الله عنه

- ‌ التَّمْكِينُ للنَّجَاشِيِّ فِي مُلْكِهِ:

- ‌ بَقَاءُ المُسْلِمِينَ فِي الحَبَشَةِ:

- ‌ بَعْضُ الفَوَائِدِ مِنْ قِصَّةِ الهِجْرَةِ إِلَى الحَبَشَةِ:

- ‌ أوَّلُ وَفْدٍ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مُقَاطَعَةُ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ وحِصَارَ الشِّعْبِ

- ‌ شِدَّةُ الحِصَارِ:

- ‌ بَيْنَ حَكِيمِ بنِ حِزَامٍ وَأَبي جَهْلٍ:

- ‌ وِلَادَةُ حَبْرِ الأُمَّةِ وتَرْجُمَانِ القُرْآن:

- ‌ نَقْضُ الصَّحِيفَةِ وإنْهَاءُ المُقَاطَعَةِ:

- ‌ إِخْبَارُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم عَمَّهُ بِنَقْضِ الصَّحِيفَةِ:

- ‌ صِدْقُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا قَالَ:

- ‌ آخِرُ مُفَاوَضَاتِ قُريشٍ مَعَ أَبِي طَالِبٍ:

- ‌وَفَاةُ أَبِي طَالِبٍ

- ‌ فَوَائِدُ الْحَدِيثِ:

- ‌ اسْتِغْفَارُ المُسْلِمِينَ لِمَوْتَاهُمُ الكُفَّارِ:

- ‌ عِبْرَةٌ وَعِظَةٌ لِمَنْ تَدَبَّرَ:

- ‌ دَفْنُ أَبِي طَالِبٍ:

- ‌ مَصِيرُ أَبِي طَالِبٍ:

- ‌وَفَاةُ خَدِيجَةَ رضي الله عنها

- ‌ وَقْتُ وَفَاتِهَا رضي الله عنها:

- ‌ حُزْنُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهَا رضي الله عنها:

- ‌ هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ المُصِيبَةِ:

- ‌ فَضْلُ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رضي الله عنها:

- ‌ مُكَافَأَةُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم لِخَدِيجَةَ رضي الله عنها:

- ‌ خَصَائِصُ خَدِيجَةَ رضي الله عنها:

- ‌ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعْقِدُ عَلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها:

- ‌ زَوَاجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِسَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ رضي الله عنها:

- ‌ شِدَّةُ اتِّبَاعِ سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ رضي الله عنها لِأَمْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ جَعْلُ سَوْدَةَ يَوْمَهَا لِعَائِشَةَ:

- ‌ وَفَاةُ سَوْدَةَ رضي الله عنها:

- ‌اشْتِدَادُ إيذَاءِ قُرَيْشٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ وَفَاةِ عَمِّهِ أبي طَالِبٍ

- ‌ قِصَّةٌ في إيذَاءِ الكُفَّارِ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ قِصَّةٌ أُخْرَى في إيذَاءِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ قِصَّة أُخْرَى في إيذَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌ قِصَّةٌ أُخْرَى في إيذَاءِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ قَوْلَةٌ جَمِيلَةٌ لِلشَّيْخِ عَلِي الطَّنْطَاوِي:

- ‌اسْتِئْذَانُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي الهِجْرَةِ إِلَى الحَبَشَةِ

- ‌خُرُوجُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الطَّائِفِ

- ‌ وُصُولُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الطَّائِفِ:

- ‌ هِمَّةٌ عَجِيبَةٌ:

- ‌ تَضَرُّعٌ وَدُعَاءٌ:

- ‌ قِصَّةُ عَدَّاسٍ:

- ‌ رُجُوعُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم إِلَى مَكَّةَ:

- ‌ وَهْمُ ابْنِ إِسْحَاقَ وَابْنِ سَعْدٍ وَغَيْرِهِمَا فِي إِسْلَامِ الْجِنِّ:

- ‌ دُخُولُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ فِي جِوَارِ المُطْعِمِ بنِ عَدِيٍّ:

- ‌ وَفَاءُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم لِلْمُطْعِمِ بنِ عَدِيٍّ:

- ‌ اسْتِهْزَاءُ أَبِي جَهْلٍ لَعَنَهُ اللَّهُ:

- ‌الإِسْرَاءُ والمِعْرَاجُ

- ‌ المَقْصُودُ بِالْإِسْرَاءِ:

- ‌ المَقْصُودُ بِالمِعْرَاجِ

- ‌ تَوَاتَرَتِ الأَخْبَارُ فِي الإِسْرَاءِ والمِعْرَاجِ:

- ‌ مَتَى حَدَثَ الإِسْرَاءُ والمِعْرَاجُ

- ‌ الإِسْرَاءُ والمِعْرَاجُ بِالجَسَدِ والرُّوحِ:

- ‌ الإِسْرَاءُ والمِعْرَاجُ كَانَ مَرَّةً وَاحِدَةً:

- ‌ قِصَّةُ الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجِ:

- ‌ الآيَاتُ التِي رَآهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي طَرِيقِهِ إِلَى بَيْتِ المَقْدِسِ:

- ‌ المَشْهَدُ الأَوَّلُ:

- ‌ المَشْهَدُ الثَّانِي:

- ‌ المَشْهَدُ الثَّالِثُ:

- ‌ المَشْهَدُ الرَّابِعُ:

- ‌ المَشْهَدُ الخَامِسُ:

- ‌ المَشْهَدُ السَّادِسُ:

- ‌ المَشْهَدُ السَّابعُ:

- ‌ المَشْهَدُ الثَّامِنُ:

- ‌ المَشْهَدُ التَّاسِعُ:

- ‌ المَشْهَدُ العَاشِرُ:

- ‌ المَشْهَدُ الحَادِي عَشَرَ:

- ‌ المَشْهَدُ الثَّانِي عَشَرَ:

- ‌ المَشْهَدُ الثَّالِثَ عَشَرَ:

- ‌ صَلَاةُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم بِالأَنْبِيَاء عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ:

- ‌ مَتَى صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالأَنْبِيَاءِ

- ‌ عَرْضُ الآنِيَةِ فِي بَيْتِ المَقْدِسِ:

- ‌ صُعُودُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم فِي المِعْرَاجِ إِلَى السَّمَاوَاتِ:

- ‌ المَشَاهِدُ التِي شَاهَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا:

- ‌1 - حَالُ أَكَلَةِ أمْوَالِ اليَتَامَى ظُلْمًا:

- ‌2 - حَالُ النِّسَاءِ اللَّاتِي يُدْخِلْنَ عَلَى الأَزْوَاجِ مَا لَيْسَ مِنْهُمْ:

- ‌3 - حَالُ المُغْتَابِينَ

- ‌4 - حَالُ الزُّنَاةِ:

- ‌5 - حَالُ أَكلَةِ الرِّبَا:

- ‌ صُعُودُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ:

- ‌ صُعُودُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ:

- ‌ صُعُودُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ:

- ‌ صُعُودُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم إِلَى السَّمَاءِ الخَامِسَةِ:

- ‌ صُعُودُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ:

- ‌ صُعُودُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ:

- ‌ الْحِكْمَةُ فِي لِقَاءِ هَؤلَاءِ الْأَنْبِيَاءِ:

- ‌ دُخُولُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم الجَنّةَ وَمَا رَآهُ فِيهَا:

- ‌ رُؤْيَةُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم نَهْرَ الكَوْثَرِ:

- ‌ جَارِيَةٌ لِزَيْدِ بنِ حَارِثَةَ رضي الله عنه

- ‌ صَوْتُ بِلَالٍ رضي الله عنه فِي الجَنَّةِ:

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌ عَرْضُ الآنِيَةِ عَلَى الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ انْتِهَاءُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم إِلَى سِدْرَةِ المُنْتَهَى:

- ‌ رُؤْيَةُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم جِبْرِيلَ عليه السلام عَلَى صُورَتِهِ الحَقِيقِيَّةِ:

- ‌ افْتِرَاضُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ:

- ‌ مَا خُصَّ بِهِ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم وَأمتُهُ:

- ‌ هَلْ رَأَى الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم رَبَّهُ لَيْلةَ الْإِسْرَاءِ

- ‌ عَوْدَةُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم إِلَى مَكَّةَ وإِخْبَارُهُ النَّاسَ بِمَسْرَاهُ:

- ‌ بَعَضُ المَشَاهِدِ وَهُوَ فِي طَرِيقِ العَوْدَةِ إِلَى مَكَّةَ:

- ‌ هَلْ صَدَّقَتْ قُرَيْشٌ الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم فِي إِسرَائِهِ ومِعْرَاجِهِ

- ‌ مَوْقِفُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌ طَلَبُ قُرْيَشٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَصِفَ لَهُمْ بَيْتَ المَقْدِسِ:

- ‌ فَوَائِدُ قِصَّةِ الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجِ:

- ‌ مَوَاقِيتُ الصَّلَاةِ:

- ‌ فُرِضَتِ الصَّلَاةُ الرُّبَاعِيَّةُ رَكْعَتَانِ:

- ‌ الصَّلَاةُ كَانَتْ إِلَى بَيْتِ المَقْدِسِ:

- ‌انْشِقَاقُ القَمَرِ

- ‌عَرْضُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم نَفْسَهُ الشَّرِيفَةَ عَلَى القَبَائِلِ وَالأَفْرَادِ

- ‌ شِدَّةُ عَدَاوَةِ أَبِي لَهَبٍ لِلإِسْلَامِ:

- ‌ القَبَائِلُ التِي عَرَضَ عَلَيْهَا الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم الإِسْلَامَ:

- ‌1 - قَبِيلَةُ هَمَدَانَ:

- ‌2 - قَبِيلة بَنِي عَامِرِ بنِ كلَ معْصَعَةَ:

- ‌3 - قَبِيلَةُ كِنْدَةَ:

- ‌4 - قَبِيْلَةُ بَنِي حَنِيفَةَ:

- ‌5 - قَبِيلَةُ عَبْسٍ:

- ‌6 - قَبِيلَةُ كَلْبٍ:

- ‌7 - قَبِيلَةُ بَنِي شَيْبَانَ:

- ‌8 - قَبِيلَةُ بَنِي مُحَارِبٍ:

- ‌ الأفْرَادُ الذِينَ عَرَضَ عَلَيْهِمْ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم الإِسْلَامَ:

- ‌ سُوَيْدُ بنُ الصَّامِتِ:

- ‌ ضِمَادُ بنُ ثَعْلَبَةَ:

- ‌ الطُّفَيْلُ بنُ عَمْرٍو الدُّوسِيُّ:

- ‌ خُرُوجُ الطُّفَيْلِ رضي الله عنه إِلَى قَوْمِهِ دَاعِيًا إِلَى الإِسْلَامِ:

- ‌ دُعَاءُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم لقَبِيلَةِ دَوْسٍ بِالهِدَايَةِ:

- ‌ اسْتِشْهَادُ الطُّفَيْلِ بنِ عَمْرٍو رضي الله عنه

- ‌ إِسْلَامُ إِيَاسِ بنِ مُعَاذٍ:

- ‌ يَوْمُ بُعَاثٍ:

- ‌بَدْءُ إِسْلامِ الأَنْصَارِ

- ‌ أَوَّلُ مَسْجِدٍ يُقْرَأُ فِيهِ القُرآنُ بِالمَدِينَةِ:

- ‌ عَدَدُ وَأَسْمَاءُ رَهْطِ الخَزْرَجِ رضي الله عنهم:

- ‌ من بني النجار:

- ‌ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ:

- ‌ مِنْ بَنِي سَلِمَة:

- ‌ مِنْ بَنِي حَرَامِ بْنِ كَعبٍ:

- ‌ مِنْ بَنِي عُبَيْدِ بنِ عَدِيٍّ:

- ‌ رِوَايَةُ مُوسَى بنِ عُقْبَةَ:

- ‌بَيْعَةُ العَقَبَةِ الأوْلَى

- ‌ مِنَ الخَزْرَجِ مِنْ بَنِي النَّجَارِ:

- ‌ مِنْ بَنِي زُرَيْقِ بنِ عَامِرٍ:

- ‌ مِنْ بَنِي عَوْفٍ بنِ الخَزْرَجِ:

- ‌ مِنْ بَنِي سَالِمِ بنِ عَوْفٍ:

- ‌ مِنْ بَنِي سَلِمَة:

- ‌ مِنْ بَنِي حَرَامِ بنِ كَعبٍ:

- ‌ مِنَ الأوْسِ مِنْ بَنِي عَبْدِ الأشْهَلِ:

- ‌ مِنْ بَنِي عَمرِو بنِ عَوْفٍ:

- ‌ عَلَامَ كَانَتِ البَيْعَةُ

- ‌ الصَّحِيحُ فِي هذِهِ البَيْعَةِ:

- ‌بَعْثُ مُصْعَبِ بنِ عُمَيرٍ رضي الله عنه إِلَى المَدِينَةِ لِلدَّعْوَةِ إِلَى الإِسْلَامِ

- ‌ نَجَاحُ مُصْعَبٍ رضي الله عنه فِي مُهِمَّتِهِ:

- ‌ إِسْلَامُ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ وَأُسَيد بنِ حُضَيْرٍ رضي الله عنهما:

- ‌سَبَبُ تَهَيُّؤِ الأَنْصَارِ لِلإِسْلَامْ

- ‌بَيْعَةُ العَقَبَةِ الثَّانِيَةِ

- ‌ سِيَاقُ بَيْعَةِ العَقَبَةِ الثَّانِيَةِ:

- ‌ اسْتِيثَاقُ العَبَّاسِ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ وَعَزْمُ الأَنْصَارِ عَلَى البَيْعَةِ:

- ‌ نُقَبَاءُ الخَزْرَجِ:

- ‌ نُقَبَاءُ الأوْسِ:

- ‌ التَّأْكِيدُ مِنْ خُطُورَةِ البَيْعَةِ:

- ‌ أَوَّلُ مَنْ بَايَعَ:

- ‌ بَيْعَةُ المَرْأَتيْنِ:

- ‌ شَيْطَانٌ يَكْتَشِفُ المُعَاهَدَةَ:

- ‌ صِدْقُ الأَنْصَارِ رضي الله عنهم فِي بَيْعَتِهِمْ:

- ‌ قُرَيْشٌ تَبْحَثُ عَنِ الأخْبَارِ عِنْدَ رُؤَسَاءِ يَثْرِبَ:

- ‌ تَأَكُّدُ قُرَيْشٍ مِنْ صِحَةِ الخَبرِ وَمُلَاحَقَتُهَا المُبَايِعِينَ:

- ‌ وَهْمُ ابنِ إِسْحَاقَ:

- ‌ فَضْلُ مَنْ شَهِدَ بَيْعَةَ العَقَبَةِ الثَّانِيَةِ:

- ‌ إِسْلَامُ عَمْرِو بنِ الجَمُوحِ رضي الله عنه

- ‌خَصَائِصَ المَدِينَةِ المُنَوَّرَةِ

الفصل: ‌ إسلام سعد بن معاذ وأسيد بن حضير رضي الله عنهما:

ثَرْوَةٌ مِنَ الكِيَاسَةِ وَالفِطْنَةِ، قَبَسَهَا (1) مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وِإِخْلَاصٌ للَّهِ، جَعَلَهُ يُضَحِّي بِمَالِ أُسْرَتِهِ وَجَاهِها فِي سَبِيلِ عَقِيدَتِهِ، . . . ثُمَّ هَذَا القُرْآنُ الذِي يَتَأَنَّقُ فِي تِلَاوَيهِ، وَيَتَخَيَّرُ مِنْ رَوَائِعِهِ مَا يَغْزُو بِهِ الألْبَابَ، فَإِذَا الأفْئِدَةُ تَرِقُّ لَهُ، وَتَنْفَتِحُ لِلدِّينِ الجَدِيدِ (2).

*‌

‌ إِسْلَامُ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ وَأُسَيد بنِ حُضَيْرٍ رضي الله عنهما:

وَكَانَ مِمَّنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدِ مُصْعَبٍ رضي الله عنه: سَيِّدَا بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ: سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ (3)، وَأُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ (4) رضي الله عنهما، وَبِإِسْلَامِهِمَا أَسْلَمَ جَمِيعُ بَنِي

(1) قَبسَها: أخَذَها. انظر لسان العرب (11/ 11).

(2)

انظر فقه السيرة للشيخ محمد الغزالي رحمه اللَّه تعالى ص 147.

(3)

هو سعدُ بن معاذِ بن النُّعمان الأوسي الأنصاري، البدري الذي اهتزَّ عرشُ الرحمن لِمَوْتهِ.

أسلمَ على يَدِ مُصعبَ بنِ عُمَيْرٍ رضي الله عنه، وبإسلامهِ أسلم كلُّ بنِي عبدِ الأشهَلِ، فكان من أعظَمِ الناسِ بَرَكَةً على قَوْمِهِ في الإسلامِ.

شهِدَ بَدْرًا باتِّفاقِ، وأُحدًا، ورُمِيَ بسهمٍ يوم الخَنْدق، فعاشَ بعد ذلك شَهْرًا، حتى حَكَمَ في بني قُرَيْظَةَ، وأجِيبَتْ دعوتُهُ في ذلك، ثم انتفَضَ جرحُهُ، فَمَاتَ رضي الله عنه. انظر الإصابة (3/ 70).

(4)

هو أُسَيْدُ بن حُضَيْرٍ الأوسي الأشْهَلي الأنصاري، كان ممَّن شهدَ العقبة الثانيةَ، وهو من النُّقباء الاثنى عشر ليلةَ العقبةِ، أسلم قَدِيمًا على يَدِ مُصعَبِ بنِ عُمَيْر رضي الله عنه.

لم يشهدْ بَدرًا، وشَهِد أُحدًا، وجُرح يوم أُحُد سبع جِرَاحات، وثبتَ مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حين انكشفَ الناس، وشهد باقي المَشَاهد مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.

توفي رضي الله عنه في شعبان سنة عشرين على الصَّحِيحِ من الهجرةِ، وحمَلَهُ عُمَرُ بن الخطاب رضي الله عنه وصلَّى عليه، ودُفِنَ بالبَقِيعِ رضي الله عنه. انظر أسد الغابة (1/ 109).

ص: 570

عَبْدِ الأشْهَلِ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، إِلَّا مَا كَانَ مِنَ الأُصَيْرِمِ وَهُوَ عَمْرُو بنُ ثَابِتٍ (1)، فَإِنَّهُ تَأَخَّرَ إِسْلَامُهُ إِلَى يَوْمِ أُحُدٍ، فكَانَتْ أَوَّلَ دَارٍ منْ دُورِ الأنْصَارِ أَسْلَمَتْ بِأَسْرِهَا.

رَوَى ابْنُ إِسْحَاقَ: أَنَّ أَسْعَدَ بنَ زُرَارَةَ رضي الله عنه خَرجَ بِمُصْعَبِ بنِ عُمَيْرٍ رضي الله عنه يُرِيدُ بِهِ دَارَ بَنِي عَبْدِ الأشْهَلِ، وَدَارَ بَنِي ظفَرٍ، فَدَخَلَ بِهِ حَائِطًا (2) مِنْ حَوَائِطِ بَنِي ظفَرٍ، عَلَى بِئْرٍ يُقَالُ لَهَا: بِئْرُ مَرَقٍ، فَجَلَسَا فِي الحَائِطِ، وَاجْتَمَعَ إِلَيْهِمَا رِجَال مِمَّنْ أَسْلَمَ، وَكَانَ سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ، وَأُسَيْدُ بنُ حُضَيرٍ يَوْمَئِذٍ سَيِّدَا قَوْمِهِمَا مِنْ بَنِي عَبْدِ الأشْهَلِ، وَكِلَاهُمَا مُشْرِكٌ عَلَى دِينِ قَوْمِهِ، فَلَمَّا سَمِعَا بِمُصْعَبِ بنِ عُمَيرٍ رضي الله عنه، وَنَشَاطِهِ فِي الدَّعْوَةِ إِلَى الإِسْلَامِ، قَالَ سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ لِأُسَيْدِ بنِ حُضَيرٍ: لَا أَبَالَكَ، انْطَلِقْ إِلَى هذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ اللَّذَينِ قَدْ أتيا دَارَيْنَا لِيُسَفِّهَا ضُعَفَاءَنَا، فَازْجُرْهُمَا، وَانْهَهُمَا عَنْ أَنْ يَأْتِيَا دَارَيْنَا، فَإِنَّه لَوْلَا أَنَّ أَسْعَدَ بنَ زُرَارَةَ مِنِّي حَيْثُ قَدْ عَلِمتَ كَفَيْتُكَ ذَلِكَ، هُوَ ابنُ خَالَتِي، وَلَا أَجِدُ عَلَيْهِ مَقْدَمًا.

فَأَخَذَ أُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ حَرْبَتَهُ ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَيْهِمَا، فلَمَّا رَآه أَسْعَدُ بنُ زُرَارَةَ، قَالَ لِمُصْعَبِ بنِ عُمَيْرٍ: هَذَا سَيِّدُ قَوْمِهِ قَدْ جَاءَكَ، فَاصْدُقِ اللَّهَ فِيهِ، قَالَ

(1) هو عَمْرُو بن ثابتِ بن وَقْشِ بن عبد الأشهل الأنصاري، ويُعرف عمرو هذا بأُصَيْرِم، وهو ابنُ أختِ حُذَيْفَةَ بن اليَمَانِ رضي الله عنه.

تأخَّر إسلامه رضي الله عنه إلى يومِ أُحد، واستُشْهِدَ في أُحُدٍ، فهو الذي دخلَ الجنة ولم يُصَلِّ للَّه رَكعة. انظر الإصابة (4/ 500).

(2)

الحَائِطُ: البُسْتَانُ من النَّخيل إذا كان عليه حَائط وهو الجدار. انظر النهاية (1/ 444).

ص: 571

مُصْعَبٌ: إِنْ يَجْلِسْ أُكَلِّمْهُ. فَجَاءَ أُسَيْدٌ فَوَقَفَ عَلَيْهِمَا مُتَشَتِّمًا (1)، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكُمَا إِلَيْنَا تُسَفّهانِ ضُعَفَاءَنَا؟ اعْتَزِلَانَا إِنْ كَانَتْ لَكُمَا بِأَنْفُسِكُمَا حَاجَةٌ، فَقَالَ لَهُ مُصْعَبٌ بِلِسَانِ المُؤْمِنِ الهادِئِ الوَاثِقِ مِنْ سَمَاحَةِ دَعْوَتِهِ: أَوَتَجْلِسُ فتَسْمَعُ، فَإِنْ رَضِيتَ أَمْرًا قَبِلْتَهُ، وَإِنْ كَرِهْتَهُ كُفَّ عَنْكَ مَا تَكْرَهُ، فَقَالَ: أُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ رضي الله عنه: أَنْصَفْتَ، ثُمَّ رَكَزَ حَربَتَهُ، وَجَلَسَ إِلَيْهِمَا، فكَلَّمَهُ مُصْعَبٌ بِالإِسلَامِ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ القُرْآنَ.

فَقَالَا -أَيْ مُصْعَبٌ وَأَسْعَدُ بنُ زُرَارَةَ رضي الله عنهما: وَاللَّهِ لَعَرَفْنَا فِي وَجْهِهِ الإِسلَامَ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ فِي إِشْرَاقِهِ وَتَسَهُّلِهِ، ثُمَّ قَالَ أُسَيْدٌ: مَا أَحَسَنَ هذا الكَلَامَ وَأَجْمَلَهُ! كَيْفَ تَصْنَعُونَ إِذَا أَرَدْتُم أَنْ تَدْخُلُوا فِي هَذَا الدِّينِ؟

قَالَا لَهُ: تَغْتسِلُ فتَطَّهَرُ وَتُطَهِّرُ ثَوْبَيْكَ، ثُمَّ تَشْهَدُ شَهَادَةَ الحَقِّ، ثُمَّ تُصَلِّي، فَقَامَ فَاغْتَسَلَ وَطَهَّرَ ثَوْبَيْهِ، وَشَهِدَ شَهادَةَ الحَقِّ، ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ لَهُمَا: إِنَّ وَرَائِي رَجُلًا إِن اتَّبَعَكُمَا لَمْ يَتَخَلَّفْ عَنْهُ أَحَدٌ مِنْ قَوْمِهِ، وَسَأُرْسِلُهُ إِلَيْكُمَا الآنَ: سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ.

ثُمَّ أَخَذَ حَرْبَتَهُ وَانْصَرَفَ إِلَى سَعْدٍ وَقَوْمِهِ، وَهُمْ جُلُوسٌ فِي نَادِيهِمْ (2)، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ مُقْبِلًا، قَالَ: أَحْلِفُ بِاللَّهِ لَقَدْ جَاءَكُمْ أُسَيْدٌ بِغَيْرِ

(1) مُتَشَتِّمًا: أي عَابِسَ الوجه. انظر لسان العرب (7/ 28).

(2)

النَّادِي: مجتَمَع القوم وأهلُ المَجْلس. انظر النهاية (5/ 31).

ص: 572

الوَجْهِ الذِي ذَهبَ بِهِ مِنْ عِنْدِكُمْ، فَلَمَّا وَقَفَ أُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ عَلَى النَّادِي، قَالَ لَهُ سَعْدٌ: مَا فَعَلْتَ؟ .

فَقَالَ: كَلَّمْتُ الرَّجُلَيْنِ، فَوَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ بِهِمَا بَأْسًا، وَقَدْ نَهيْتُهُمَا فَقَالَا: نَفْعَلُ مَا أَحْبَبْتَ، وَقَدْ حُدِّثْتُ أَنَّ بَنِي حَارِثَةَ خَرَجُوا إِلَى أسْعَدِ بنِ زُرَارَةَ لِيَقْتُلُوهُ، وَذِلَك أَنَّهُمْ عَرَفُوا أَنَّهُ ابنُ خَالَتِكَ لِيُخْفِرُوكَ (1).

فَقَامَ سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ رضي الله عنه مُغْضَبًا مُبَادِرًا، تَخَوُّفًا لِلَّذِي ذُكِر لَهُ مِنْ بَنِي حَارِثَةَ، فَأَخَذَ الحَرْبَةَ مِنْ يَدِ أُسَيْدِ بنِ حُضَيْرٍ، ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَرَاكَ أَغْنَيْتَ شَيْئًا، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْهِمَا، فَلَمَّا رَآهُمَا سَعْدٌ مُطْمَئِنِّينَ، عَرَفَ أَنَّ أُسَيْدَ بنَ حُضَيْرٍ إِنَّمَا أَرَادَ مِنْهُ أَنْ يَسْمَعَ مِنْهُمَا، فَوَقَفَ سعدُ بنُ مُعَاذٍ عَلَى أَسْعَدِ بنِ زُرَارَةَ وَمُصْعَبِ بنِ عُمَيْرٍ مُتَشَمِّتًا، ثُمَّ قَالَ لِأَسْعَدِ بنِ زُرَارَةَ: يَا أَبَا أُمَامَةَ! أَمَا وَاللَّهِ لَوْلَا مَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ مِنَ القَرَابَةِ مَا رُمْتَ (2) هَذَا مِنِّي، أتَغْشَانَا فِي دَارِنَا بِمَا نَكْرَهُ؟ .

وَكَانَ أَسْعَدُ بنُ زُرَارَةَ قَدْ قَالَ لِمُصْعَبِ بنِ عُمَيْرٍ: لقَد جَاءَكَ وَاللَّهِ سَيِّدُ مَنْ وَرَاءِهِ مِنْ قَوْمِهِ، إِنْ يَتَّبِعْكَ لَا يَتَخَلَّفُ مِنْهُم اثْنَانِ.

فَقَالَ مُصْعَبٌ لِسَعْدِ بنِ مُعَاذٍ: أَوَتَقْعُدَ فتَسْمَعَ؟ فَإِنْ رَضِيتَ أَمرًا،

(1) قال الدكتور محمد أبو شهبة في كتابه السيرة النبوية (1/ 442): كان غَرَضُ أُسَيْدِ بن حُضَيْر رضي الله عنه إثارَةُ حميَّةِ سعدِ بن مُعَاذٍ رضي الله عنه ليَقُومَ ويذهبَ إلى أسعَدَ بنِ زُرارة رضي الله عنه وصاحِبِهِ مُصْعَب رضي الله عنه، ويسمع منه.

(2)

رُمْتَ: أي بَلَغْتَ.

ص: 573

وَرَغِبْتَ فِيهِ قَبِلْتَهُ، وَإِنْ كَرِهْتَهُ عَزَلْنَا مِنْكَ مَا تَكْرَهُ. فَقَالَ سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ رضي الله عنه: أَنْصَفْتَ، ثُمَّ رَكَزَ الحَرْبَةَ وَجَلَسَ فَعَرَضَ مُصْعَبٌ عَلَيْهِ الإِسْلَامَ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ آيَاتٍ مِنْ سُورَةِ الزُّخْرُفِ:{حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} (1).

قَالَا -أَيْ مُصْعَبٌ وَأَسْعَدُ بنُ زُرَارَةَ-: فَعَرَفْنَا وَاللَّهِ فِي وَجْهِهِ الإِسْلَامَ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ، لِإِشْرَاقِهِ وِتَسَهُّلِهِ.

ثُمَّ قَالَ لَهُمَا: كَيْفَ تَصْنَعُونَ إِذَا أَنْتُم أَسْلَمْتُمْ، وَدَخَلْتُمْ فِي هَذَا الدِّينِ؟

قَالَا: تَغْتَسِلُ، فتَطَّهَّرُ وَتُطَهِّرُ ثِيَابَكَ، ثُمَّ تَشْهَدُ شَهَادَةَ الحَقِّ، ثُمَّ تُصَلِّي، فَقَامَ وَاغْتَسَلَ، وَطَهَّرَ ثِيَابَهُ، ثُمَّ شَهِدَ شَهَادَةَ الحَقِّ، ثُمَّ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَخَذَ حَرْبَتَهُ، فَأَقْبَلَ عَائِدًا إِلَى نَادِي قَوْمِهِ، وَمَعَهُ أُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ، فَلَمَّا رَآه قَوْمُهُ مُقْبِلًا قَالُوا: نَحْلِفُ بِاللَّهِ لَقَدْ رَجَعَ إِلَيْكُم سَعْدٌ بِغَيْرِ الوَجْهِ الذِي ذَهبَ بِهِ مِنْ عِنْدِكُمْ، فَلَمَّا وَقَفَ عَلَيْهِمْ قَالَ: يَا بَنِي عَبْدِ الأشْهَلِ! كَيْفَ تَعْلَمُونَ أَمْرِي فِيكُمْ؟

قَالُوا: سَيِّدُنَا وَأَفْضَلُنَا رَأْيًا، وَأَيْمَنُنَا نَقِيبَةً (2)، قَالَ: فَإِنَّ كَلَامَ رِجَالِكُمْ وَنسَائِكُمْ عَلَيَّ حَرَامٌ حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ.

قَالَا -أَيْ أَسْعَدُ بنُ زُرَارَةَ رضي الله عنه وَمُصْعَبُ بنُ عُمَيْرٍ رضي الله عنه: فَوَاللَّهِ مَا أَمْسَى فِي

(1) سورة الزخرف - آية (1 - 3).

(2)

ميَمُونُ النَّقِيبَةِ: أي مُنَجَّح الفِعَالِ، مُظفَّرُ المَطَالِبِ، والنَّقِيبَةُ: النَّفس، وقيل الطبِيعَة والخَلِيقَة. انظر النهاية (5/ 89).

ص: 574

دَارِ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ رَجُلٌ وَلَا امْرَأَةٌ إِلَّا مُسْلِمًا وَمُسْلِمَةً إِلَّا الأُصَيْرِمُ عَمْرُو بنُ ثَابِتٍ، فَإِنَّهُ تَأَخَّرَ إِسْلَامُهُ إِلَى يَوْمِ أُحُدٍ فَأَسْلَمَ، وَاسْتُشْهِدَ بِأُحُدٍ، وَلَم يُصَلِّ للَّهِ سَجْدَةً قَطُّ، وَأَخْبَرَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ (1).

وَأَقَامَ مُصْعَبٌ رضي الله عنه فِي مَنْزِلِ أَسْعَدِ بنِ زُرَارَةَ يَدعُو النَّاسَ إِلَى الإِسْلَامِ، حَتَّى لَمْ تَبْقَ دَارٌ مِنْ دُورِ الأنْصَارِ إِلَّا وَفِيهَا رِجَالٌ وَنِسَاءٌ مُسْلِمُونَ (2).

* * *

(1) أخرج قصة إسلام سعد بن معاذ رضي الله عنه، وأسيد بن حضير رضي الله عنه: ابن إسحاق في السيرة (2/ 49) - والبيهقي في دلائل النبوة (2/ 431) - وأخرج قصة إسلام الأصيرم يوم أُحد واستشهاده فيها: ابن إسحاق في السيرة (3/ 100) - وأوردها الحافظ في الإصابة (4/ 500) - وصحح إسناده.

(2)

انظر سيرة ابن هشام (2/ 49) - دلائل النبوة للبيهقي (2/ 431) - الطبقات الكبرى لابن سعد (3/ 223).

ص: 575