الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟
قَالَ: نَعَمْ
قِيلَ: مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أنَا بِهَارُونَ عليه السلام".
قَالَ جِبْرِيلُ عليه السلام: هَذَا هَارُونُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ، وَقَالَ: مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ والنَّبِيِّ الصَّالِحِ، وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ (1).
*
صُعُودُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ:
قال صلى الله عليه وسلم: "ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إلى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ عليه السلام".
فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟
قَالَ: جِبْرِيلُ
فَقِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟
قَالَ: مُحَمَّدٌ.
قَالَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟
قَالَ: نَعَمْ.
(1) هذه رواية الشيخين في صحيحيهما، وفي رواية ابن إسحاق في السيرة (2/ 20) قال صلى الله عليه وسلم:"فإذا فيها كَهْلٌ أبيض الرأىس واللحية، لم أرَ كهلًا أجمل منه، فقلت: من هذا يا جبريل"؟ قال هذا المحبب في قومه هارون عليه السلام.
قِيلَ: مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ.
قَالَ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم: "فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أنَا بِمُوسَى عليه السلام".
قَالَ جِبْرِيلُ عليه السلام لِلرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم: هَذَا مُوسَى فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ السَّلَامَ.
وَقَالَ: مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ.
وَصَفَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم مُوسَى عليه السلام فَقَالَ: "مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عَلَى مُوسَى بنِ عِمْرَانَ عليه السلام رَجُلٍ آدَمَ (1) طِوَالٍ جَعْدٍ (2) كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ"(3).
قَالَ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم: فَلَمَّا تَجَاوَزْتُهُ بَكَى.
قِيلَ لَهُ: مَا يُبْكِيكَ؟
(1) الأدَمَةُ: أي السُّمْرَةُ الشَّدِيدة. انظر النهاية (1/ 36).
(2)
قال الإِمام النووي في شرح مسلم (1/ 195): وأما الجَعْدُ في صِفَة موسى عليه السلام: فيه معنيَان: أحدهما: هو اكتِنَازُ الجِسْمِ، واجتماعُهُ، والثاني: جُعُودَةُ الشَّعر، والأول أصَحُّ؛ لأنه جَاءَ في رِوايةِ أبي هريرة في صحيح البخاري - رقم الحديث (3437) أنه عليه السلام رَجِل الشعر.
(3)
قال الإِمام النووي في شرح مسلم (1/ 194): شَنُوءَةَ هي قَبِيلَةٌ معروفة، سُمُّوا بذلك من قولكَ رجُلٌ فيه شَنُوءَة، أي تَقَزُّز وهو التَّبَاعُدُ من الأدنَاسِ.
وهذا الحديث أخرجه مسلم في صحيحه - كتاب الإيمان - باب الإسراء برَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رقم الحديث (165)(267).