الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقَّاصٍ (1) أخُو سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وعَبْدُ اللَّهِ بنُ مَسْعُودٍ (2) حَليِفُ بنِي زُهْرَةَ رضي الله عنهم أجْمَعِينَ.
*
تَسَامُعُ النَّاسِ دَعْوَةَ الإِسْلَامِ:
ثُمَّ بَدَأَ النَّاسُ يَتَسَامَعُونَ بِرِسَالَةِ الإِسْلَامِ، وسَارَعَ الفُقَرَاءُ إِلَى الدُّخُولِ في الإِسْلَامِ، فأسْلَمَ مَسْعُودُ بْنُ رَبِيعَةَ القَارِي (3)، وسَلِيطُ بنُ عَمْرٍو (4)، وأخُوهُ حَاطِبٌ (5)، . . . .
= فقال رضي الله عنه: اللهُمَّ لا تَرُدَّنِي إليها، فَسَقَطَ عن راحلته، فمات سنة سبع عشرة، وهو مُنْصَرِفٌ من مَكَّةَ إلى البصرة بموضعٍ يُقَالُ له: مَعْدِنُ بني سُليم. انظر أسد الغابة (3/ 201).
(1)
هو عُمَيْرُ بنُ أَبِي وقَّاصٍ القرشي الزهري، أخُو سَعْدٍ، قَدِيمُ الإسلام، مُهَاجِرِيٌّ، شَهِد بَدرًا مع النبي صلى الله عليه وسلم، وقُتِل فيها وهو ابن ستّ عشرة سنة، وذلك في السنة الثانية للهجرة. انظر أسد الإصابة (4/ 602).
(2)
هو عبدُ اللَّه بن مسعودٍ، الإمام الحَبْرُ، فقيهُ الأُمَّة.
من السَّابِقِينَ الأولينَ، هاجرَ الهِجْرَتَيْنِ إلى الحبشةِ، وإلى المدينةِ، وهُوَ أوَّل من جَهَرَ بالقرآن، وأخذ مِنْ فَمِ الرَّسول صلى الله عليه وسلم سبعين سورة، ما ينازِعُهُ فيها أحد، وشَهِدَ بدرًا، وأُحُدًا، والخَنْدَقَ، وبيعَةَ الرِّضْوَانِ، وسائرَ المَشَاهِد مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ومناقِبُهُ غَزِيرَةٌ.
توفي رضي الله عنه بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين، ودُفِن بالبقيع وعمره ثلاث وستون سنة. انظر أسد الغابة (3/ 74).
(3)
هو مَسْعُود بن عمرو بن رَبِيعَةَ القَارِئُ، أسلمَ قَديمًا، وكان على المَغَانِمِ يوم حُنَيْن، وأمرَهُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن يَحْبِسَ السَّبايا والأموال بالجِعرَانَةِ. انظر الإصابة (6/ 80).
(4)
هو سَلِيطُ بن عَمْرٍو القُرَشي العَامِري، كان من المُهَاجِرِين الأولين مِمَّنْ هاجرَ الهِجْرَتَيْن، وهو الذِي بعثَهُ رسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى هَوْذَةَ بنِ عَلِيٍّ الحَنَفِي مَلِكِ اليَمَامة، وذلك سنة ست أو سبع من الهجرة. انظر أسد الغابة (2/ 366).
(5)
هوَ حاطِبُ بن عَمْرٍو القُرَشي العامري، أسلمَ قَبْلَ دُخُول الرسول صلى الله عليه وسلم دار الأرقَمِ بن أبي الأرقَمِ، وهو أوَّلُ مَنْ هاجَرَ إلى أَرضِ الحبَشَة، وشَهِدَ بَدْرًا مع النبي صلى الله عليه وسلم. انظر الإصابة (2/ 6).
وعَيَّاشُ بنُ أَبِي رَبِيعَةَ (1)، وامْرَأَتُهُ أسْمَاءُ بِنْتُ سَلَامَةَ (2)، وخُنَيْسُ بنُ حُذَافَةَ (3) وعَامِرُ بنُ رَبِيعَةَ (4)، وعبْدُ اللَّهِ بنُ جَحْشٍ (5)، وأخُوهُ أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ بنُ جَحْشٍ (6)،
(1) هو عَيَّاشُ بن أبي رَبِيعة، أخُو أَبِي جَهْلٍ لِأُمِّه، أسلم قَدِيمًا، وهاجر إلى أَرضِ الحَبشَة، وهاجر إلى المدينة، ثم خَدَعَهُ أبو جَهل، والحارِث بن هِشَام، فرجَعَ معهُمَا، فأوثَقَاهُ وحبَسَاهُ بمَكَّةَ، ولما مُنِعَ عيَّاشٌ منَ الهجرة قنَتَ رسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم يَدْعو للمُسْتَضْعَفِينَ بمَكَّة، ويُسَمِّي منهم: الوَليد بن الوَليد، وسَلَمة بن هِشَام، وعَيَّاش بن أبي ربيعة.
وقتل عَيَّاش رضي الله عنه في معرَكَةِ اليَرْموك. انظر الإصابة (3/ 623).
(2)
هي أسماءُ بنتُ سَلَامَة، كانت من المُهَاجِرَات، هاجَرَت مع زَوْجِهَا عيَّاش بن أبي ربيعة إلى أَرضِ الحَبَشة، وولَدَتْ لهُ عَبْدَ اللَّه بن عَيَّاشٍ، ثم هاجرَت إلى المدينة. انظر أسد الغابة (5/ 210).
(3)
هو خُنَيْسٌ -بالتصغير- بنُ حُذَافَةَ القُرَشِيُّ السَّهْمِيُّ، كان من السّابقين إلى الإسلام، هاجر إلى الحبشة، ثُمَّ رجع فهاجر إلى المدينة، وشَهِدَ بدرًا، وأصَابَتْهُ جِرَاحَةٌ يوم أُحُدٍ فمات منها، وكان زوج حفصةَ بنت عمر بن الخطاب، فلما تُوُفِّي تزَّوجها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. انظر الإصابة (2/ 290).
(4)
هو عامرُ بنُ رَبِيعَةَ، كان أحدَ السَّابقين الأولين، وهاجر إلى الحبشة، ومعه امرأتُهُ لَيْلى بنت أبي حثمة، وهاجر إلى المدينة، وشَهِد بدرًا وما بعدها.
توفي رضي الله عنه سنة اثنين وثلاثين، وقيل سبع وثلاثين بعد قَتلِ عُثْمَانَ بأيَّام. انظر الإصابة (3/ 469).
(5)
هو عبدُ اللَّه بن جَحْشٍ، أُمُّهُ أمَيْمَةُ بنتُ عبدِ المطلب عَمَّةُ النبي صلى الله عليه وسلم.
أسلمَ قبلَ دُخُول الرسول صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وهاجَرَ الهِجْرَتَيْنِ إلى أرض الحَبَشة، وهاجَرَ رضي الله عنه إلى المَدِينة بأهلِهِ، ثم شَهِدَ بَدْرًا، وقُتِلَ رضي الله عنه في أُحُدٍ.
وكان عُمُرُهُ حِينَ قُتِلَ في أحُدٍ نَيِّفًا وأربعينَ سَنَةً. انظر أسد الغابة (2/ 565).
(6)
هو عَبد بنُ جَحْشٍ، يُكنى عبدٌ هذا أبا أَحْمَدَ، وغَلَبَتْ عليه كُنْيَتُهُ، وكان رضي الله عنه من السَّابقين الأوَّلين إلى الإسلام، وكان أعمى، وكان شاعرًا، وهو مِمَّنْ هاجرَ إلى أَرضِ الحَبَشة مع =
وجَعْفَرُ بنُ أَبِي طَالِبٍ (1)، وامْرَأتُهُ أسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ (2)، وحَاطِبُ بنُ الحَارِثِ (3)، وامْرَأَتُهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ المُجَلَّلِ (4)، . . . .
= أخيهِ عبد اللَّه، ثم هاجَرَ إلى المدينةِ، وشَهِدَ بَدْرًا والمشَاهِدَ كُلَّهَا، وتوفي بعد وفَاةِ أُخْتِهِ زَيْنَبَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ في سنة عشرين هجرية. انظر الإصابة (7/ 5).
(1)
هو جَعْفَرُ بنُ أبي طالِبٍ الهَاشِمِيُّ، ابنُ عَمِّ الرسول صلى الله عليه وسلم، كان أشْبَهَ الناس برسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم خَلْقًا وخُلُقًا، مِنَ السَّابقين إلى الإسلام.
هاجَرَ إلى الحَبَشَة، فأسلم النَّجَاشِيُّ، ومن تَبِعَهُ على يَدَيْهِ، ثم هاجَرَ منها إلى المدينة، فقدِمَ والنبي صلى الله عليه وسلم بخَيبرَ، فتَلَقَّاهُ الرسول صلى الله عليه وسلم واعْتَنَقَهُ.
ثم أمَّرَهُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على جَيْشِ غزْوَةِ مُؤْتَةَ إن قُتِلَ زَيْدُ بنُ حارِثَةَ رضي الله عنه، واستشْهِدَ رضي الله عنه في مُؤْتَةَ، وكانُ عُمُره رضي الله عنه حين قُتِلَ إحدى وأربعين سنة. انظر الإصابة (1/ 327).
(2)
هي أسماءُ بنتُ عُمَيْسٍ الخَثْعَمِيَّةُ. أسلمَتْ قَدِيمًا، وهاجَرَت إلى أرض الحبشةِ مَعَ زَوْجِهَا جعفر بن أبي طالب، ثم هاجَرَت إلى المدينة.
ولمَّا استشهِدَ زَوْجُها جعفر في غزوة مُؤْتَة، زوَّجهَا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أبا بكْرٍ الصِّدِّيق رضي الله عنه، فولدَتْ لهُ مُحَمَّدًا وقْتَ الإحرَامِ في حَجَّةِ الوَدَاعِ، ثم توفي الصِّدِّيق رضي الله عنه فغَسَّلَتْهُ.
فلما ماتَ أَبُو بكرٍ الصديقُ رضي الله عنه تزوَّجَها عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه، فولَدَتْ لهُ يَحْيى، ولا خِلافَ في ذلك.
كَانَتْ رضي الله عنها تُفَسِّرُ الأحلامَ، وكان عُمَرُ بن الخَطَّاب رضي الله عنه يسألُهَا عن تَفْسِير الأحلامِ. انظر الإصابة (8/ 14).
(3)
هو حَاطِبُ بنُ الحَارِثِ الجُمَحِيُّ، هاجرَ هو وزوجُهُ فاطمةُ بنت المُجَلَّل القرشية العامرية إلى أرض الحبشة، فولدتْ له ابنَيْه محمدًا والحارث، ومات رضي الله عنه بأرض الحبشة. انظر أسد الغابة (1/ 411).
(4)
هي فَاطِمَةُ بنتُ المُجَلَّلِ القُرَشِيَّةُ العَامِرِيَّةُ، أمُّ جَمِيل، كانت من السَّابقين إلى الإسلام، وممَّنْ هاجرَ إلى الحبشة هي وزوجُهَا حاطِبُ بن الحَارِثِ، وتوفي زوْجُهَا بالحبَشَةِ، وقدِمَتْ هِيَ وابناهَا إلى المَدِينَةِ. انظر الإصابة (8/ 277).
وأخُوهُ حَطَّابُ بنُ الحَارِثِ (1)، وامرَأتُهُ فُكَيْهَةُ بِنْتُ يَسَارٍ (2)، ومَعْمَرُ بنُ الحَارِثِ (3)، والسَّائِبُ بنِ مَظْعُونٍ (4)، والمُطَّلِبُ بنُ أزْهَرَ (5)، وامْرَأَتُهُ رَمْلَةُ بِنْتُ أبي عوفٍ (6)، ونُعَيْمُ بنُ عَبْدِ اللَّه النَّحَّامُ (7)، . . . .
(1) هو حَطَّابُ بنُ الحَارِثِ القُرَشي الجُمَحِيُّ، هاجر رضي الله عنه إلى أرض الحبشة مع أخيه حَاطب ومعه امرأته فكيهَةُ بنتُ يَسَار، ومات حَطَّابٌ في الطرِيقِ إلى أرض الحبشةِ، لم يَصِلْ إِلَيْهَا. انظر أسد الغابة (2/ 33).
(2)
هي فكَيْهَةُ بنتُ يَسَارٍ امرأةُ حَطَّابِ بن الحارثِ الجُمَحِيِّ، ذكرها ابن إسحاق فيمنْ أسْلَمَ قَدِيمًا من المهاجرات، وقال ابن سعد: أسلمَتْ قَدِيمًا بمكة وبايَعَتْ وهَاجَرَتْ الهجرتَيْن. انظر الإصابة (8/ 282).
(3)
هو مَعْمَرُ بنُ الحَارِثِ القُرَشِي الجُمَحِيُّ أخو حَاطِبٍ وحَطَّابٍ، أسلمَ قبلَ دُخُولِ الرسول صلى الله عليه وسلم دارَ الأَرقمِ، وهاجَرَ إلى المدينة، وشَهِدَ بَدرًا، وأُحُدًا والمشاهِدَ كلهَا، وتوفي في خِلافةِ عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه. انظر أسد الغابة (4/ 172).
(4)
هو السَّائبُ بن مَظْعُونٍ الجُمَحِيُّ، أسلم في أول الإسلام، وهاجَرَ إلى الحبشة الهجرة الثانيةَ، وشَهِدَ بدرًا، والمشَاهِدَ كلهَا، وقُتل رضي الله عنه في معركةِ اليَمَامة في خلافة أبي بكرٍ الصِّديق رضي الله عنه، وعمره بضع وثلاثون سنة. انظر الإصابة (3/ 20).
(5)
هو المُطَّلِبُ بنُ أزْهَرِ بنِ عَبْدِ عَوْفٍ القُرَشِيُّ، من السابقين إلى الإسلام، ومِنْ مُهَاجِرَةِ الحبشة، وبها مات. انظر أسد الغابة (4/ 139).
(6)
هي رَمْلَةُ بنتُ أَبِي عَوْفِ بن صبرَةَ بنِ سَهْمٍ، أسلمت بمَكة قديمًا، وبايعت وهاجرَت مع زوجها المطلبِ بن أزهرٍ إلى الحبشة، وولدت له ابنهُ عبد اللَّه. انظر الإصابة (8/ 143).
(7)
هو نُعَيمُ بن عبدِ اللَّه النَّحَّام القُرَشِي العَدَوِيُّ.
أسلم رضي الله عنه قَدِيمًا أوَّل الإسلام.
ولم يُهَاجر إلى المدينة إلا بعد سِت سنين للهجرة عام الحُدَيْبِيَةِ، وذلك بسببِ إنْفَاقِهِ على أرَامِلِ قومه، ثم شَهِدَ ما بعدها من المَشَاهِدِ، فلما قَدِمَ المدينة كان معه أربعُونَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، فاعتنَقَهُ النبي صلى الله عليه وسلم وقبَّلهُ، وقُتِلَ رضي الله عنه يوم اليَرْمُوكِ شَهِيدًا سنة خمس عشرة في =
وعَامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ (1) مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وخَالِدُ بنُ سَعِيدِ بنِ العَاصِ (2)، وامْرَأَتُهُ أَمَيمَةُ بِنْتُ خَلَفٍ (3)، وأَبُو حُذَيْفَةَ بْنِ عُتْبَةَ (4)، ووَاقِدُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ (5)، وخَالِدٌ (6)،
= خلافة عمر رضي الله عنه، وقيل استُشْهِدَ بأجْنَادِينَ سنة ثلاث عشرة في خلافة أبي بكر رضي الله عنه. انظر أسد الغابة (4/ 246).
(1)
هو عامرُ بنُ فُهَيْرَةَ، مولى أبي بَكر الصِّدِّيق، وكان مَمْلُوكا للطُّفيْلِ بن عبدِ اللَّه بن سخبرةَ، فأسلم، وهو مَمْلوك، فاشترَاهُ أبو بكر الصِّدِّيق من الطفيْلِ، فأعتقَهُ، وأسلم رضي الله عنه قبل أن يَدْخُلَ النبي صلى الله عليه وسلم دارَ الأرقمِ، وكان حسَنَ الإسلام، وعُذّبَ في اللَّه رضي الله عنه، وشهد عامِرٌ غزوَةَ بَدْرٍ، وأُحُدٍ، وقُتِل رضي الله عنه يوم بِئْرِ معونة سنة أربع من الهجرة، وهو ابن الأربعين سنة. انظر الإصابة (3/ 482).
(2)
هو خالدُ بن سَعِيدِ بن العاصِ القُرَشي الأمَوِيُّ، أحد السابقين الأولين، وهاجر رضي الله عنه إلى الحبشَةِ مع امرَأتِهِ أُمَيْمَةُ بنتُ خَالِدٍ الخُزَاعِيَّةُ، وولدت له ابنهُ سَعِيد، وهاجر إلى المدينة مع جَعْفَرِ بن أَبِي طالبٍ، والنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر، ثم استعْمَلَهُ أَبُو بكر على جيشٍ من جيوشِ المسلمين حينَ بعثَهُم إلى الشام، فَقُتِل بِمَرْجِ الصُّفْرَةِ سنة أربع عشرة في صَدْرِ خِلافَةِ عمر بن الخطاب رضي الله عنه. انظر الإصابة (2/ 202).
(3)
هي أمَيْمَةُ بنتُ خَلَفٍ الخُزَاعِيَّة، وهي زوج خَالِدِ بن سَعِيدِ بن العاصِ، من السابقات إلى الإسلام، هاجرت إلى الحبشة وولدت له سعيد. انظر أسد الغابة (5/ 220).
(4)
هو أبو حُذَيْفَةَ بن عُتْبَةَ بن رَبِيعَةَ، واسمُهُ مِهْشَمٌ، وقيل: هُشَيْمٌ، من المهاجرين الأوَّلين، وهاجر الهجرتين جميعًا، وشهد بدرًا، وأُحدًا، والمَشَاهد كلها، وقُتِل رضي الله عنه يوم اليمامة شهيدًا وهو ابن ثلاث أو أربع وخمسين سنة. انظر الإصابة (7/ 74).
(5)
هو وَاقِدُ بنُ عَبْدِ اللَّه بنِ مَنَافٍ اليَرْبُوعِيُّ، أسلم قَبْلَ دخول الرسول صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وهو أول من قتَل كافرًا في الإسلام، قتَل عَمْرَو بن الحَضْرَمِيِّ أول مَقْتُولٍ من المشركين في الإسلام، وشَهِد بدرًا، وأُحدًا، والمَشَاهِدَ كلهَا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، تُوفي رضي الله عنه في خِلافة عمر بن الخطاب. انظر أسد الغابة (4/ 303).
(6)
هو خالدُ بن البُكَيْرِ اللَّيْثيُّ الكِنَانيُّ، من السابقين إلى الإسلام، وشهد بدرًا، وقُتِل رضي الله عنه =
وَعَامِرٌ (1)، وعَاقِلٌ (2)، وإيَاسٌ (3) بَنُو البُكَيْرِ بنِ عَبْدِ يَالِيلَ، وعَمَّارُ بنُ يَاسِرٍ (4)، وصُهَيْبُ بنُ سِنَانٍ (5) حَلِيفِ بَنِي تَيْمِ بنِ مُرَّهَ، . . . .
= يوم الرَّجِيعِ في صفر سنة أربعٍ من الهجرة، وكان عُمُرُه رضي الله عنه لما قُتل: ابن أربع وثلاثين سنة رضي الله عنه. انظر الإصابة (2/ 194).
(1)
هو عامرُ بن البُكَيْرِ، من السابقين الأولين، وشَهِدَ بَدْرًا هو وأخوتُهُ: إيَاسٌ، وعَاقِلٌ، وخالدٌ، وقُتِل عامرٌ رضي الله عنه في معركة اليَمَامة شهيدًا. انظر أسد الغابة (2/ 511).
(2)
هو عاقلُ بن البُكَيْرِ، كان رضي الله عنه من السابقين إلى الإسلام هو وأخوته: خالدٌ، وإيَاسٌ، وعامرٌ، وشهد هو وإخوته بدرًا. انظر الإصابة (3/ 466).
(3)
هو إياسُ بن البُكَيْر، من السابقين إلى الإسلام، أسلم رضي الله عنه ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في دارِ الأرقم، وكان رضي الله عنه من المُهَاجِرِينَ الأولين، وشهِدَ هو وأخوتُهُ بدرًا، وشهد رضي الله عنه أُحدًا، والخنْدَقَ، والمشاهِدَ كُلَّها مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وتوفي رضي الله عنه سنة أربع وثلاثين. انظر أسد الغابة (1/ 178).
(4)
هو عَمَّارُ بن ياسِرٍ المِذْحَجِيُّ ثم العَنْسِيُّ، مولى بني مَخْزُومٍ، أحد السابقين الأولين، وأمُّه سُمَيَّةُ، وهي أوَّل من استُشْهِدَ في سبيل اللَّه عز وجل، واختُلِفَ في هِجْرَته إلى الحبشة، وهاجرَ إلى المدينة، وشَهِدَ بدرًا، والمشاهِدَ كلها مع الرسول صلى الله عليه وسلم.
قُتِل رضي الله عنه مع عليٍّ بن أبي طالب بِصِفِّينَ في ربيع الأول سنة سبع وثلاثين، وله ثلاث وتسعون سنة، ودَفنَهُ عليّ في ثِيَابِهِ، ولم يُغَسِّلْهُ. انظر الإصابة (4/ 473).
(5)
هو صُهَيْبُ بن سِنَانٍ النِّمْرِيُّ، ويُعرف بالرُّومِيِّ، لأنهُ أقام في الرُّومِ مُدَّةً، وهو مِنْ أهل الجزيرةِ، سُبِيَ من قَرْيَةِ نِينَوَى في العراق، ثمَّ إنهُ جُلِبَ إلى مكة، فاشْتَرَاهُ عبد اللَّه بن جَدْعَان القُرَشِيُّ التَيْمِي، وكان رضي الله عنه من السابقين الأوَّلين، وكان رضي الله عنه من المُسْتَضْعَفِينَ بمَكة الذين عُذِّبُوا.
وهاجر إلى المدينةِ، وكان رضي الله عنه في لسَانِهِ عُجْمَةٌ شَدِيدَةٌ، وتوفي رضي الله عنه بالمدينة سنة ثمان وثلاثين في شوال، وقيل: سنة تسع وثلاثين وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، وقيل وهو ابنُ سَبْعِين سنة ودُفِنَ بالمدينة. انظر أسد الغابة (2/ 461).
وبِلَالُ بنُ رَبَاحٍ الحَبَشِيُّ (1)، ومُصْعَبُ بنُ عُمَيْر (2)، وعَمْرُو بنُ عبَسَةَ (3) رضي الله عنهم أجْمَعِينَ.
أسْلَمَ هَؤُلَاءَ سِرًّا، وكَانَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يَجْتَمعُ بِهِمْ، ويُرْشِدُهُمْ إِلَى الدِّينِ مُسْتَخْفِيًا، لِأَنَّ الدَّعْوَةَ كَانَتْ لا تَزَالُ فَرْدِيَّةً وسِرِّيَّةً، وَكَانَ الوَحْيُ قَدْ تَتَابَعَ وحَمِيَ بَعْدَ نُزُولِ أوَائِلِ سُورَةِ المُدَّثِّرِ، وكَانَتِ الآيَاتُ وقِطَعُ السُّوَرِ التِي تَنْزِلُ في هَذَا الزَّمَانِ آيَاتٍ قَصِيرَةً، ذَاتَ فَوَاصِلَ رَائِعَةٍ مَنِيعَةٍ، وإيقَاعَاتٍ هَادِئَةٍ خَلَّابَة تَتَنَاسَقُ معَ ذَلِكَ الجَوِّ الهَامِسِ الرَّقِيقِ، تَشْتَمِلُ عَلَى تَحْسِينِ تَزْكِيَةِ النَّفْسِ،
(1) هو بِلالُ بنُ رَبَاحٍ، مَوْلى أبي بكر الصِّدِّيق، مُؤَذِّنُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، من السَّابِقِينَ الأوَّلين. اشتَرَاهُ أبو بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه، ثم أعْتَقَهُ، فلزِمَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وأذَّنَ له، وكان صلى الله عليه وسلم ممن عُذِّب في اللَّه عز وجل، وشَهِدَ رضي الله عنه بدرًا والمَشَاهد كلها، ومات في دمشق، وذلك في سنة عشرين من الهجرة، وهو ابن ثلاث وستين سنة. انظر الإصابة (1/ 455).
(2)
هو مُصْعَبُ بن عُمَيْم، البَدْرِيُّ القُرَشِيُّ، كان رضي الله عنه فَتى مَكَّة شَبَابًا وجَمَالًا، أسلمَ قَدِيمًا والنبي صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم بن أَبِي الأرقَمِ، وكتَمَ إسلامَهُ خَوْفًا من أُمِّهِ وقَوْمِهِ، فعلمَهُ عثمانُ بنُ طَلْحَةَ، فأعلَمَ أهْلَهُ فأوْثَقُوهُ، فلمْ يَزَلْ محبُوسًا إلى أن هَرَبَ معَ مَنْ هاجَرَ إلى الحبَشَةِ، ثم هاجَرَ إلى المدينة بعد بَيْعَةِ العَقَبَةِ الأولى ليُعَلِّمَ الناس القُرْآن، ويُصَلِّيَ بِهِمْ، وشَهِدَ مُصْعَبُ بَدرًا، ثم أحدًا، واستشهد بأُحُدٍ، قتلَهُ ابنُ قَمِئَةَ اللَّيْثيُّ لعنَهُ اللَّه.
وكان عمره رضي الله عنه عندما استُشْهِدَ أربعينَ سنة أو أكثر قليلًا. انظر أسد الغابة (4/ 134).
(3)
هو عَمْرُو بن عَبَسَةَ، أبو نَجِيع السُّلَمِيُّ البَجَلِيُّ، أسلمَ قديمًا أول الإسلام.
وهاجر إلى المدينة، وكان قُدُومُهُ المدينة بعد مُضِيِّ بدرٍ، وأُحُدٍ، والخندف، ونزل بعد ذلك بالشام.
قال الحافظ: وأظُنُّهُ ماتَ في أواخر خِلافَةِ عُثْمَانَ، فإنني لمْ أرَ لهُ ذِكْرًا في الفِتْنَةِ، ولا في خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه. انظر الإصابة (4/ 545).
وتَقْبِيحِ تَلْوِيثِهَا بِالشَّهَوَاتِ، تَصِفُ الجَنَّةَ والنَّارَ كَأَنَّهُمَا رَأْيَ عَيْنٍ، تَسِيرُ بالمُؤْمِنِينَ فِي جَوٍّ آخَرَ غَيْرِ الذِي فِيهِ المُجْتَمَعُ البَشَرِيُّ آنذَاكَ (1).
* * *
(1) الرحيق المختوم ص 76.
بدَايَةُ فَرْضِ الوُضُوءِ (1) والصَّلاةِ
كَانَ مِنْ أوَائِلِ مَا نَزَلَ: الأَمْرُ بالوُضُوءَ والصَّلَاةِ، فَقَدْ رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ في مُسْنَدِهِ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام، أتاهُ في أوَّلِ ما أُوحِيَ إِلَيْهِ، فَعَلَّمَهُ الوُضُوءَ والصَّلَاةَ (2).
ورَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ في مُسْنَدِهِ وابْنُ حِبَّانَ والحَاكِمُ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عنِ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: . . . دَخَلَتْ فَاطِمَةُ رضي الله عنها عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وهِيَ تَبْكِي، فقَالَتْ: هَؤُلاءَ المَلَأُ مِنْ قُرَيْشٍ، قَدْ تَعَاقَدُوا عَلَيْكَ لوْ قَدْ رَأَوْكَ، . . . فَقَالَ رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"يَا بُنيَّةُ، ايتِيني بِوَضُوءٍ"، فتَوَضَّأَ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِمُ المَسْجِدِ (3).
قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ: وهَذَا الحَدِيثُ يَصْلُحُ عَلَى مَنْ أنْكَرَ وُجُودَ الوُضُوءِ قَبْلَ الهِجْرَةِ، لا عَلَى مَنْ أنْكَرَ وُجُوبَهُ حِينَئِذٍ (4).
(1) قال الحافظ في الفتح (1/ 313): الوُضُوءُ بالضمِّ هو الفِعْلُ، وبالفتح الماءُ الذي يتوَضَّأُ به على المشهور فِيهِما، وهو مشْتَقٌّ مِنَ الوضَاءَةِ، وسمِّي بذلك؛ لأنَّ المُصَلِّي يَتَنَظَّفُ فَيَصِيرُ وَضِيئًا.
(2)
أخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (17480).
(3)
أخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (2762) - وابن حبان في صحيحه - كتاب التاريخ - باب المعجزات - رقم الحديث (6502) - والحاكم في المستدرك - كتاب الطهارة - باب يغتسل من أربع - رقم الحديث (600).
(4)
انظر فتح الباري (1/ 314).