الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَسْكُنُهُ، وفِيهِ وَلَدَتْ جَمِيعَ أَوْلَادِهَا، وفِيهِ تُوُفِّيَتْ، ولَمْ يَزَلِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَاكِنًا فِيهِ حَتَّى خَرَجَ إِلَى المَدِينَةِ مُهَاجِرًا فَأَخَذَهُ عَقِيلُ بنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه (1).
*
حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ:
رَوَى الحَاكِمُ في المُسْتَدْرَكِ عنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الحَمْدُ للَّهِ الذِي أَطْعَمَنِي الخَمِيرَةَ، وأَلْبَسَنِي الحَرِيرَ، وزَوَّجَنِي خَدِيجَةَ، وكُنْتُ لَهَا عَاشِقًا"(2).
فهَذَا الحَدِيثُ مَوْضُوعٌ، لا يَصِحُّ عَنِ المَعْصُومِ صلى الله عليه وسلم.
*
أَوْلَادُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ خَدِيجَةَ رضي الله عنها:
وَلَدَتْ خَدِيجَةُ رضي الله عنها لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْلَادَهُ جَمِيعًا عَدَا إِبْرَاهِيمَ فَإِنَّهُ مِنْ مَارِيَةَ (3) القِبْطِيَّةَ.
وكَانَ أَوَّلُ مَنْ وُلدَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ خَدِيجَةَ قَبْلَ البِعْثَةِ: القَاسِمُ، وبِهِ يُكَنَّى صلى الله عليه وسلم، رَوَي ابْنُ مَاجَه في سُنَنِهِ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ جِدًّا عَنِ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيٍّ
(1) انظر تفاصيل زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من خديجة رضي الله عنها في: سيرة ابن هشام (1/ 224) الروض الأنف (1/ 324) - دلائل النبوة للبيهقي (2/ 68 - وما بعدها) - الطبَّقَات الكُبْرى لابن سعد (1/ 62).
(2)
أخرجه الحاكم في المستدرك - رقم الحديث (4893).
(3)
هِيَ مَارِيَةُ بنتُ شَمْعُونَ أهْدَاهَا المُقَوْقِسُ صاحِبُ الإسْكَنْدَرِيَّةِ إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في سنة سبع من الهجرة، وكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يَطَؤُهَا بِمِلْكِ اليَمِينِ، وضربَ عليها معَ ذلكَ الحِجَابَ، فحَمَلَتْ منهُ، ووَضَعَتْ ابنَهُ صلى الله عليه وسلم إبراهيم، وتُوُفِّيَتْ رضي الله عنها في خِلَافَةِ عُمَرَ بنِ الخطاب رضي الله عنه، وذلك في المحرم سنة 16 هـ. انظر الإصابة (8/ 310).