الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نَصْبِهِمُ الْحَرْبَ لَهُ وَإِرَادَتِهِمْ هَلَاكَهُ، وَكَانَتِ الْعَاقِبَةُ لَهُ، وَقَدْ أَشَارَ إلى ذَلِكَ صلى الله عليه وسلم بِقَوْلِهِ لِقُرَيْشٍ يَوْمَ الْفَتْحِ:"أَقُولُ كَمَا قَالَ يُوسُفُ: لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمْ. . . ".
د - وَبِإِدْرِيسَ عليه السلام عَلَى رَفِيعِ مَنْزِلَتِهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ اللَّهِ.
هـ - وَبِهَارُونَ عليه السلام عَلَى أَنَّ قَوْمَهُ صلى الله عليه وسلم رَجَعُوا إِلَى مَحَبَّتِهِ بَعْدَ أَنْ آذَوْهُ.
و- وَبِمُوسَى عليه السلام عَلَى مَا وَقَعَ لَهُ مِنْ مُعَالجَةِ قَوْمِهِ، وَقَدْ أَشَارَ صلى الله عليه وسلم إِلَى ذَلِكَ بِقَوْلِهِ:"لَقَدْ أُوذِيَ مُوسَى بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ".
ز - وَبِإِبْرَاهِيمَ عليه السلام فِي اسْتِنَادِهِ إلى البَيْتِ المَعْمُورِ بِمَا خُتِمَ لَهُ صلى الله عليه وسلم في آخِرِ عُمُرِهِ مِنْ إِقَامَةِ مَنْسَكِ الحَجِّ وتَعْظِيمِ البَيْتِ (1).
*
دُخُولُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم الجَنّةَ وَمَا رَآهُ فِيهَا:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ثُمَّ أُدْخِلْتُ الجَنَّةَ فَإِذَا فِيهَا حبَايِلُ (2) اللُّؤْلُؤِ، وَإِذَا تُرَابُهَا المِسْكُ"(3).
(1) انظر فتح الباري (7/ 612).
(2)
قال الحافظ في الفتح (2/ 10): كذَا وقَعَ لجَمِيعِ رُوَاةِ البخاري في هذا الموضع بالحاء المهملة ثم الموحدة، وبعد الألف تحتانية ثم لام، وذكر كثير من الأئمة أنه تَصْحِيف وإنما هو (جَنَابِذُ) كما وقع عند المصنف -أي البخاري- في أحاديث الأنبياء - باب ذكر إدريس عليه السلام رقم الحديث (3342) من رواية ابن المبارك وغيره عن يونس.
وقال ابن الأثير في النهاية (1/ 294 - 322): هكذا جاء في كتَاب البخاري، والمعروفُ جَنَابِذُ اللؤلُؤِ، والجنَابِذُ جمعُ جنبذة: وهي القبة.
(3)
أخرج ذلك البخاري في صحيحه - كتاب الصلاة - باب كيف فرضت الصلوات في =
". . . وإِذَا أنَا بِأَنْهَارٍ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ (1)، وأنْهَارٍ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ (2)، وأنْهَارٍ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (3)، وأنْهَارٍ مِنْ عَسَلٍ مُصَفَّى (4)، وإِذَا رُمَّانُهَا كَأَنَّهُ الدِّلَاءُ (5) عِظَمًا، وإِذَا أنَا بِطَيْرٍ كَالَبخَاتِي (6) هَذِهِ"، فَقَالَ عِنْدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُحَدِّثُ أصْحَابَهُ:"إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعَدَّ لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ"(7).
= الإسراء؟ - رقم الحديث (349) - وأخرجه في كتاب أحاديث الأنبياء - باب ذكر إدريس عليه السلام رقم الحديث (3342).
(1)
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره (7/ 312): يعني الصَّافي الذي لا كَدَرَ فيه.
(2)
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره (7/ 313): في غايةِ البَيَاض والحلاوَةِ والدُّسُومَةِ.
(3)
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره (7/ 313): ليست كَرِيهَةَ الطعم والرائحَةِ، كخمرِ الدُّنيا، بل هي حَسَنة المَنْظر والطعْمِ والرَّائحة والفعل. . {لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ} سورة الصافات آية (47){لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ} سورة الواقعة آية (19){بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ} سورة الصافات آية (46).
(4)
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره (7/ 313): أي في غايَةِ الصَّفَاءِ، وحُسْنِ اللَّوْنِ والطَّعْمِ والرَّيح.
روى الإِمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (20052) - والترمذي في جامعه - كتاب صفة الجنة - باب ما جاء في صفة أنهار الجنة - رقم الحديث (2744)، بسند حسن، عن حكيمِ بن معاويةَ أبي بَهْزٍ عن أبيه قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يقول:"إِنَّ في الجنة بَحْرُ اللبَنِ، وبحرُ المَاء، وبحرُ العَسَل، وبحرُ الخَمْرِ، ثُمَّ تشقق الأنهارُ مِنهَا بَعْدُ".
(5)
الدِّلاءُ: معرُوفةٌ، وهي التي يُسْتَقَى بها. انظر لسان العرب (4/ 397).
(6)
البَخَاتِي والبُخْتُ: هي جِمَالٌ طِوَالُ الأعنَاق. انظر النهاية (1/ 101).
(7)
أخرج ذلك: البيهقي في دلائل النبوة (2/ 394 - 401).