الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
اسْتِرْضَاعُهُ صلى الله عليه وسلم في بَنِي سَعْدٍ:
ثُمَّ الْتَمَسَ عَبْدُ المُطَّلِبِ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم المَرَاضِعَ عَلَى عَادَةِ أهْلِ مَكَّةَ الذِينَ كَانُوا يُؤْثِرُونَ إِذَا وُلِدَ لَهُمْ وَلَدٌ أَنْ يَلْتَمِسُوا لَهُ مُرْضِعَةً مِنَ البَادِيَةِ، وسَبَبُ الْتِمَاسِ المَرَاضِعِ لِأَوْلَادِهِمْ أُمُورٌ، ذكَرَهَا الإِمَامُ السُّهَيْلِيُّ فَمِنْهَا:
1 -
لِيَنْشَأَ الطِّفْلُ في الأَعْرَابِ، فَيَكُونَ أفْصَحَ لِلِسَانِهِ.
2 -
لِيَكُونَ أجْلَدَ (1) لِجِسْمِهِ، وأجْدَرَ أَنْ لا يُفَارِقَ الهَيْئَةَ المَعَدِّيَةَ، كمَا قَالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رضي الله عنه اخْشَوْشِنُوا، وَاخْشَوْشِبُوا (2)، واخْلَوْلِقُوا، وتَمَعْدَدُوا (3) كَأَنَّكُمْ مَعَدّ (4)، وإيَّاكُمْ والتَّنَعُّمَ (5).
3 -
حتَّى يَكُونَ أنْجَبَ لِلْوَلَدِ وأصْفَى لِلذِّهْنِ (6).
قَالَ الشَّيْخُ محمَّد الغَزَالِي رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: وتَنْشِئَةُ الأوْلَادِ في البَادِيَةِ
= ومسلم في صحيحه - كتاب الرضاعة - باب تحريم ابنة الأخ من الرضاعة - رقم الحديث (1447)(12)(13).
(1)
الجَلَدُ: بفتح الجيم: القُوَّة. انظر النهاية (1/ 275).
(2)
اخشَوْشَبَ الرجل: إذا كان صُلبًا خَشِنًا في دينه، ومَلْبسه، ومَطْعمه، وجَميع أحواله. انظر النهاية (2/ 31).
(3)
يُقال: تَمَعْدَدَ الغُلام: إذا شَبَّ وغَلُظ. انظر النهاية (4/ 291).
(4)
مَعدّ: بفتح الميم وتشديد الدال: هي قبيلة معروفة، وكان أهلها أهل غِلَظ، وقَشَف. انظر النهاية (4/ 291).
(5)
أخرج قول عمر رضي الله عنه: الطحاوي في شرح مشكل الآثار (5/ 339) - وإسناده صحيح.
(6)
انظر الرَّوْض الأُنُف (1/ 287).