الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذِكْرُ مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه
-
فأسْلَمَ بِدُعَائِهِ رضي الله عنه: عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ (1)، والزُّبَيْرُ بنُ العَوَّامِ (2)، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ (3)، وسَعْدُ بنُ أَبِي وقَّاصٍ (4)، . . . .
(1) هو عُثْمانُ بنُ عَفَّان بن أَبِي العَاصِ، أميرُ المؤمنينَ، وُلدَ بعدَ الفِيلِ بِسِتِّ سنين على الصَّحيح، أسلمَ قَدِيمًا وهاجَرَ الهجرَتَيْنِ، وزَوَّجَهُ النبي صلى الله عليه وسلم ابنَتَيْهِ رُقيَّةَ، وأمَّ كُلْثُومٍ رضي الله عنهما، فلذلكَ كَانَ يُلقَّب ذَا النُّورَيْنِ.
وهو أحدُ العشَرَةِ المُبَشَّرِينَ بالجنَّةِ.
قُتلَ يومَ الجُمُعَةِ لثمان عشرةَ خَلَتْ من ذِي الحجة بعدَ العَصْر سنة خمس وثلاثين للهجرة، ودُفِن ليلة السبت بين المغرب والعشاء، وهو ابنُ اثنينِ وثَمَانين سنة وأَشهُر على الصحيح المشهور. انظر الإصابة (4/ 377).
(2)
هو الزُّبير بنُ العَوَّام بن خُوَيلد، حَوَاري رسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأمه صَفِية بنتُ عبدِ المُطَّلِبِ عَمَّة رسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
أسلمَ قَدِيمًا، وَكَانَ عُمُرُهُ إذْ ذاكَ خمسَ عشرَةَ سنة على المَشْهُورِ، ولا خِلَافَ أَنَّهُ لم يبلغ العِشرين، وهو أحدُ العشَرَةِ المَشْهُودِ لهم بالجنَّة، قُتِلَ رضي الله عنه في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين، وعمرُهُ أربعٌ وسِتُّونَ سنةً، وقيلَ أربعٌ أو سبعٌ وخَمْسُون سنة، قتَلَهُ عَمْرُو بن جُرْمُوزٍ قبَّحه اللَّه. انظر أسد الغابة (2/ 209).
(3)
هو عبد الرحمنِ بن عَوْفٍ، أبو محمد الزهري من السَّابِقِينَ إلى الإسلام.
هاجر إلى الحبشةِ، ثُمَّ إلى المدينة، وشهِدَ بَدْرًا، وأُحدًا، والمشَاهِدَ كُلَّها، ومناقبه رضي الله عنه كثيرة، توفي سنة ثنتين وثلاثين عن خمس وسبعين سنة، ودُفِن بالبقِيع. انظر الإصابة (4/ 290).
(4)
هو سعْدُ بن مالكٍ، أبو إسحاق، أسلمَ قَدِيمًا سابع سَبْعَةٍ، وهو ابنُ تِسْعَ عشرة سنة.
وهو أحد العشَرَةِ المشهُودِ لهم بالجنَّة، وهو أول من رَمَى بِسَهْمٍ في سبيل اللَّه، وكان مُجابَ الدَّعوَةِ مَشْهورًا بذلك. =
وطَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللَّهِ (1). فكَانَ هَؤُلَاءِ النَّفَرُ الذِينَ سَبَقُوا النَّاسَ هُمُ الرَّعِيلُ الأَوَّلُ، وطَلِيعَةُ الإِسْلَامِ.
فجَاءَ بِهِمْ أَبُو بَكْرٍ إِلَى رسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ اسْتَجَابُوا لَهُ، وأسْلَمُوا وأصْبَحُوا مِنْ جُنُودِ الإِسْلَامِ المُخْلِصِينَ لِدَعْوَتِهِ.
ثمَّ تَلاهُمْ جَمْعٌ آخَرُ منَ المُسْلِمِينَ الأوَائِلِ وهُمْ: أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ (2)، وأَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الأسَدِ (3)، والأرْقَمُ بنُ أَبِي الأَرْقَمِ (4)، وعُثْمَانُ
= توفِّي رضي الله عنه بقَصْرِهِ بالعَقِيقِ قُرْب المدينة، فحُمِلَ إلى المسجِدِ النبوي، وذلك في سنة إحدى وخمسين، وقيل: لسِت، وقيل: سبع، وعمره ثلاث وثمانون سنة، وهو آخر العشرة المبَشَّرين بالجنةِ وفاةً. انظر أسد الغابة (2/ 307).
(1)
هو طلحَةُ بنُ عُبَيد اللَّه، القُرَشِيُّ التّيْمِيُّ، أحدُ العشَرَةِ المشهُودِ لهم بالجنَّة، وأحدُ السِّتة أصحاب الشُّورى الذين نَصَّ عليهم عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه، بقوله: تُوُفِّي رسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهوَ عنهُمْ راضٍ.
قُتلَ رضي الله عنه يومَ وقْعَةِ الجَمَل في العاشِرِ من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين، وقد استَكْمَلَ مِنَ العُمُرِ يومئذٍ أربعًا وسِتِّين سنة. انظر الإصابة (3/ 430).
(2)
هُوَ عامرُ بنُ عبدِ اللَّه بنِ الجَرَّاحِ، أحدُ العَشَرَةِ المشهُودِ لهم بالجنَّةِ، وأمِينُ هذه الأمَّة.
أسلمَ قَدِيمًا وشَهِدَ المَشَاهِدَ كُلَّها، توفي رضي الله عنه بطَاعُونِ عَمَوَاسٍ سنة ثماني عشرة، وله ثمان وخمسون سنة رضي الله عنه. انظر أسد الغابة (2/ 518).
(3)
هو عبدُ اللَّه بن عبدُ الأسَدِ القُرَشي المَخْزُومِيُّ، يكنى أبا سَلَمة، وهو ابن عمَّة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، أمُّه بَرَّة بنت عبدِ المطلب، وهو أخُو النبي صلى الله عليه وسلم، وحمزةُ بن عبد المطلب من الرَّضاعةِ، أرضعتْهُمْ ثُوَيْبَةُ مَوْلاةُ أبي لَهَبٍ.
منَ السَّابقين الأولين إلى الإسلام، شَهِد بدرًا وأُحُدًا، ومات في جمادى الآخرة سنة أربع من الهجرة. انظر أسد الغابة (3/ 11).
(4)
هُوَ الأرْقَمُ بنُ أَبِي الأَرْقَمِ، القُرَشِيُّ المَخْزُومِيُّ، كان مِنَ السَّابقينَ الأولينَ إلى =
بنُ مَظْعُونٍ (1) وأخَوَاهُ قُدَامَةُ (2) وعَبْدُ اللَّهِ (3)، وعُبَيْدَةُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ (4)، وَسَعِيدُ بنُ زَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ (5)، وامْرَأتُهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ
= الإسلام، شَهِدَ بَدْرًا، وهُوَ الذي اسْتَخْفَى رسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم في دَارِهِ، والمسلمون معه بَمَكَّةَ لمَّا خَافُوا المُشْرِكين.
توفي رضي الله عنه سنة ثلاث وخمسين، وهو ابنُ ثلاثٍ وثمانينَ سنة، ودُفِنَ بالبقيع رضي الله عنه. انظر الإصابة (1/ 196).
(1)
هو عُثْمَانُ بن مظعُونٍ الجُمَحِيُّ، من سَاداتِ المُهَاجرين.
أسلم بعد ثلاثةَ عشَرَ رَجُلًا، وهاجرَ الهِجْرَتَيْنِ، وشَهِدَ بدرًا، وكان مِنْ أشَدِّ الناس اجْتِهَادًا في العبادة، يصُومُ النَّهَارَ، ويقُومُ اللَّيْلَ، ويعتَزِلُ النِّسَاءَ.
توفي رضي الله عنه بعدَ شُهُودِهِ بَدْرًا في السنة الثانية من الهجرة، وهو أوَّل مَنْ مات بالمدينةِ من المُهَاجرين، وأول من دُفن بالبَقِيعِ منهم. انظر الإصابة (4/ 381).
(2)
هو قُدَامَةُ بنُ مَظْعُونٍ القرشِيُّ الجُمَحِيُّ، وهو خالُ حَفْصَةَ وعبد اللَّه ابنَيْ عُمَرَ بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين، مِنَ السَّابِقِينَ الأوَّلين إلى الإسلام، وشَهِدَ بَدْرًا، وأُحُدًا، وسَائِر المشَاهِدِ معَ رسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم.
تُوُفِّي رضي الله عنه سنة ست وثلاثين من الهجرةِ، وهو ابن ثمان وستين سنة. انظر أسد الغابة (3/ 478).
(3)
هو عبد اللَّه بن مَظْعُون الجُمَحِيُّ، من السابقين إلى الإسلامِ، هاجَرَ إلى الحبشَةِ الهِجْرة الثانية، وشَهِدَ بَدرًا، وتوفي رضي الله عنه في خِلافَةِ عُثْمَانَ بن عفَّان سنة ثلاثين من الهجرة وهو ابنُ سِتِّين سنة. انظر أسد الغابة (3/ 81).
(4)
هو عُبَيْدَةُ بن الحارِثِ بن عبدِ المطلب القُرَشِيُّ، كان من السَّابقين إلى الإسلام، وشَهِدَ عبيدةُ بدرًا، وقُتِل فيها رضي الله عنه وذلك سنةَ اثنتين من الهجرة. انظر الإصابة (4/ 353).
(5)
هو سَعِيدُ بنُ زَيْدِ بن عَمْرِو بن نُفَيْلٍ القُرَشِيُّ العَدَوِيُّ، أحدُ العَشَرَةِ المَشْهُودِ لهم بالجنة، وهو ابنُ عَمِّ عُمَرَ بن الخَطاب رضي الله عنه، وكان صِهْرَ عُمَرَ زَوْجَ أختِهِ فاطِمَةَ بنتِ الخطاب.
أسلمَ قَدِيمًا، وكان مُسْتَجَابَ الدَّعْوة.
تُوُفي رضي الله عنه بالعقيق، فحُمِلَ إلى المدينة سنة خمسين، وقيل: إحدى وخمسين، وهو ابن بِضْعٍ وسَبْعِينَ. انظر أسد الغابة (2/ 325).
الخَطَّابِ (1)، وأسْمَاءُ (2) بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ، وأُمُّ الفَضْلِ، وهِيَ لُبَابَةُ الكُبْرَى بِنْتُ الحَارِثِ (3)، وخَبَّابُ بنُ الأرَتِّ (4)، وعُتْبَةُ بنُ غَزْوَانَ (5)، وعُمَيْرُ بنُ أَبِي
(1) هي فاطمَةُ بنتُ الخطَّاب القُرَشِيَّةُ العَدَوِيُّة، أختُ عمرَ بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين، أسلَمَتْ قَدِيمًّا أَوَّل الإسلام مع زَوْجِهَا سَعِيد، قبل إسلام أخِيهَا عُمَرَ رضي الله عنه. انظر الإصابة (8/ 218).
(2)
هي أسماءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدَيق، زوجِ الزُّبَيْرِ بن العوام، ووالِدَةُ عبد اللَّه بنِ الزُّبَيْرِ، وهِيَ أُخْتُ أُمِّ المؤمِنِين عَائشَة لأبيها، أسلمت قَدِيمًا بمَكة، وهي ذاتُ النِّطَاقَيْنِ، بلغتْ رضي الله عنها مائةَ سنةٍ لم يَسْقُطْ لها سِنٌّ، ولم يُنْكَرْ لهَا عَقْلٌ.
تُوفيت رضي الله عنها بعدَ مَقْتَلِ ابنها عبدِ اللَّه بأيَّامٍ، وذلك في سنة ثلاث وسبعين للهجرةِ. انظر أسد الغابة (5/ 209).
تنبيه مهم جدًّا: ذكر ابن إسحاق في السيرة (1/ 290) وغيره إسلامَ عائِشَة رضي الله عنها، في السنة الأولى للبعثة، وهو وَهْمٌ؛ لأن عائشَةَ رضي الله عنها لم تكنْ وُلدَتْ، فكيف تكونُ أسلمَتْ؟ وكان مولدُهَا رضي الله عنها سنة أربع، وقيل: سنة خمس بعد النبوة.
(3)
هي لُبَابَةُ بنت الحارث، الهِلَالِيَّة، زوجةُ العبَّاس بنِ عبد المطلب رضي الله عنه، وهيَ أُختُ أُمِّ المؤمنين مَيْمُونَةَ، وخالةُ خَالِدِ بن الوَليدِ، وأختُ أسماءَ بِنْتُ عُمَيْسٍ لِأُمِّهَا.
توفِّيت رضي الله عنها في خلافة عُثْمَانَ بن عَفَّان قبل زَوْجِها العباس. انظر الإصابة (8/ 299).
(4)
هو خَبَّابُ بنُ الأرَتِّ، حَلِيفٌ لبَنِي زُهْرَةَ، كان حَدّادًا يعمل السُّيُوفَ في الجاهلية، فأصابه سَبْيٌ فَبِيعَ بمَكَّةَ.
كان رضي الله عنه من السَّابقين الأولين إلى الإسلام، ومِمَّنْ عُذِّب في سبيل اللَّه تَعَالَى، وشَهِدَ بَدرًا، وأُحدًا، والمشَاهِدَ كُلَّها مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
نزلَ الكُوفَةَ ومات بها، وهو أوَّل من دُفِنَ بالكوفَةِ مِنَ الصَّحَابة، وكان موته سنة سبع وثلاثين من الهجرة وعمره ثلاث وستون سنة رضي الله عنه. انظر أسد الغابة (2/ 103).
(5)
هو عُتْبَةُ بنُ غَزْوَانَ، أسلم سابعَ سَبْعَةٍ في الإِسْلَامِ، وهاجَرَ إلى الحبَشَةِ، وهو ابنُ أربعينَ سنةً، ثم عَاد إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو بمَكةَ، وشَهِدَ بَدْرًا، والمَشَاهِدَ مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وكان عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رضي الله عنه أقرَّهُ على البصْرَةِ، فاستَعْفَى عُمَرَ عن وِلايتها، فأبى أن يُعْفِيَه، =