الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَقَالَ جِبْرِيلُ: فَقُلْ: أعُوذُ بِوَجْهِ اللَّهِ الكَرِيمِ، وبِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ اللَّاتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ، مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءَ، وشَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا، وشَرِّ مَا ذَرَأَ (1) فِي الأَرْضِ، وشَرِّ مَا يَخْرُجُ فِيهَا، ومِنْ فِتَنِ اللَّيْلِ والنَّهَارِ، ومِنْ طَوَارِقِ (2) اللَّيْلِ والنَّهَارِ، إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ (3).
*
المَشْهَدُ الثَّانِي:
وَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الدَّجَّالَ، فَقَدْ رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ بِسَنَدٍ صحِيحٍ عَنْ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ جَاءَ مِنْ لَيْلَتِهِ، فَحَدَّثَهُمْ بِمَسِيرِهِ فَقَالَ: . . . وَرَأَى الدَّجَّالَ فِي صُورَتِهِ رُؤْيَا عَيْنٍ. . . فَسُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الدَّجَّالِ؟ فَقَالَ: "رَأَيْتُهُ فَيْلَمَانِيًّا (4)، أَقْمَرَ (5) هِجانًا (6)، إِحْدَى عَيْنَيْهِ قَائِمَةٌ (7) كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ، كأَنَّ شَعْرَ رَأْسِهِ أغْصَانُ شَجَرَةٍ"(8).
(1) ذَرَأَ: أي خَلَقَ. انظر لسان العرب (5/ 29).
(2)
طَوَارِقُ الليْلِ: أي حَوَادِثُهُ التي تأتِي لَيْلًا. انظر جامع الأصول (4/ 367).
(3)
أخرجه الإِمام مالك في الموطأ - كتاب الشعر - باب ما يؤمر به من التعوذ - رقم الحديث (10) -مرسلًا- ووصله الإِمام أحمد في مسنده -وإسناده حسن- وانظر جامع الأصول (4/ 367) - والسلسلة الصحيحة للألباني رحمه الله رقم الحديث (840).
(4)
الفَيْلَمَانِيُّ: بفتح الفاء وسكون الياء هو العظيمُ الجُثَّة. انظر النهاية (3/ 426).
(5)
أقْمَر: هو الشديد البياض، والأنثى: قَمْراء. انظر النهاية (4/ 93).
(6)
الهِجان: هو الأبيض. انظر النهاية (5/ 215).
(7)
العينُ القَائِمَة: هي البَاقيةُ في مكانها صحيحة.
(8)
أخرجه الإِمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (3546) - وأورده الحافظ ابن كثير في =