المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1 - الرحمن ـ الرحيم: - آراء السمعاني العقدية

[مازن بن محمد بن عيسى]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌أولا: أهمية الموضوع:

- ‌ثالثًا: أهداف البحث:

- ‌رابعًا: أسئلة البحث:

- ‌خامسًا: حدود البحث:

- ‌سادسًا: منهج البحث:

- ‌سابعًا: الدراسات السابقة:

- ‌ثامنًا: هيكل البحث:

- ‌تاسعًا: الخاتمة:

- ‌عاشرًا: الفهارس: وتشمل:

- ‌تمهيد: التعريف بالإمام السمعاني

- ‌المبحث الأول: عصره:

- ‌المطلب الأول: الحالة السياسية:

- ‌المطلب الثاني: الحالة الاجتماعية:

- ‌المطلب الثالث: الحالة الدينية والعلمية:

- ‌أولا: الحالة الدينية:

- ‌ثانيا: الحالة العلمية:

- ‌المبحث الثاني: حياته:

- ‌المطلب الأول: اسمه، ونسبه، ونشأته:

- ‌المطلب الثاني: طلبه للعلم، ومكانته العلمية:

- ‌المطلب الثالث: شيوخه وتلاميذه:

- ‌المطلب الرابع: آثاره ومؤلفاته:

- ‌المطلب الخامس: وفاته:

- ‌المبحث الثالث: تفسير أبي المظفر السمعاني:

- ‌المطلب الأول: نسبة التفسير لمؤلفه، ومكانته العلمية:

- ‌المطلب الثاني: ميزات تفسير الإمام السمعاني

- ‌المطلب الثالث: المآخذ على تفسير الإمام السمعاني:

- ‌المطلب الرابع: منهج الإمام السمعاني في تفسيره:

- ‌المبحث الرابع: منهجه في دراسة العقيدة:

- ‌المطلب الأول: المنهج العام في دراسة مسائل العقيدة:

- ‌المطلب الثاني: المنهج الاستدلالي لدراسة مسائل العقيدة:

- ‌الفصل الأول: الإيمان بالله تعالى

- ‌المبحث الأول: توحيد الربوبية

- ‌تمهيد:

- ‌المطلب الأول: تعريف الربوبية في اللغة وفي الاصطلاح:

- ‌المسألة الأولى: تعريف الربوبية في اللغة:

- ‌المسألة الثانية: تعريف الربوبية في الاصطلاح:

- ‌المطلب الثاني: معرفة الله جل وعلا، ودلائل وجوده ووحدانيته:

- ‌المسألة الأولى: معرفة الله جل وعلا:

- ‌المسألة الثانية: دلائل وجود الله تعالى ووحدانيته:

- ‌المطلب الثالث: إقرار المشركين بالربوبية:

- ‌المسألة الأولى: الاستدلال بتوحيد الربوبية على الألوهية:

- ‌المسألة الثانية: حكم الإقرار بهذا النوع من التوحيد مجردا عن غيره:

- ‌المطلب الرابع: مُدَّعو الربوبية، وأقوال الناس في الرب سبحانه وتعالى:

- ‌المسألة الأولى: مُدَّعو الربوبية:

- ‌المسألة الثانية: أقوال الناس في الرب جَلَّ وعلا:

- ‌1 ـ قول اليهود:

- ‌2 ـ قول النصارى:

- ‌3 ـ قول المشركين:

- ‌المطلب الخامس: مسائل في الربوبية:

- ‌المسألة الأولى: خضوع الجمادات لله تعالى، وتسبيحها له جل وعلا:

- ‌المسألة الثانية: ما تأويل قوله جل وعلا:" إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ" (المائدة 33):

- ‌المسألة الثالثة: في قوله تعالى:"فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَاالْحَدِيثِ

- ‌المسألة الرابعة: معنى قوله تعالى:"وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

- ‌المسألة الخامسة: هل الإعطاء والمنع لحكمة أو لا

- ‌المسألة السادسة: معنى قوله تعالى:"سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ

- ‌المبحث الثاني: توحيد الألوهية

- ‌المطلب الأول: تعريف توحيد الألوهية في اللغة والاصطلاح:

- ‌المسألة الأولى: تعريف توحيد الألوهية في اللغة:

- ‌المسألة الثانية: تعريف توحيد الألوهية في الاصطلاح:

- ‌المطلب الثاني: تعريف العبادة، وأنواعها:

- ‌المسألة الأولى: تعريف العبادة في اللغة والاصطلاح:

- ‌1 ـ العبادة في اللغة:

- ‌2 ـ العبادة في الاصطلاح:

- ‌المسألة الثانية: أنواع العبادة وتفاضلها:

- ‌القضية الأولى: بعض أنواع العبادات:

- ‌1 ـ الدعاء

- ‌2).2 ـ السجود:

- ‌3 ـ الذكر

- ‌القضية الثانية: التفاضل بين العبادات:

- ‌المسألة الأولى: تفضيل الذكر على ما عداه:

- ‌المسألة الثانية: تفضيل العلم على صلاة النوفل:

- ‌المسألة الثالثة: المفاضلة بين إظهار الصدقات وإخفائها:

- ‌المطلب الثالث: أدلة إثبات استحقاق الألوهية لله تعالى:

- ‌المطلب الرابع: نواقض توحيد الإلهية:

- ‌المسألة الأولى: نواقض توحيد الإلهية:

- ‌أولا: أكبر ناقض للتوحيد، وهادم لمعالمه، وطامس لحقيقته، ومغير لصفاته، الشرك بالله تعالى

- ‌ثانيا: ومن نواقض هذا النوع من التوحيد إتباع الهوى

- ‌ثالثا: ومن نواقض هذا النوع من التوحيد، الغلو في الدين:

- ‌رابعا: ومن نواقض هذا النوع من التوحيد: موالاة الكفار والركون إليهم:

- ‌خامسا: ومن نواقض هذا التوحيد: اتباع الآباء على ماكانوا عليه:

- ‌المسألة الثانية: معنى الشرك، وخطورته، وصوره:

- ‌1/ تعريف الشرك في اللغة:

- ‌2/ تعريف الشرك في الاصطلاح:

- ‌3/ خطورة الشرك:

- ‌4/ من صور الشرك:

- ‌1 ـ السحر:

- ‌2 ـ الكهانة:

- ‌3 ـ الطيرة:

- ‌4 ـ التنجيم:

- ‌المطلب الخامس: مسائل في توحيد الإلهية:

- ‌المسألة الأولى: قصة الغرانيق العلا

- ‌المسألة الثانية: توجيه قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: (لئن أشركت ليحبطن عملك)

- ‌المسألة الثالثة: تحقيق القول في وقوع الشرك من آدم عليه السلام

- ‌المسألة الرابعة: توجيه قوله تعالى عن نبيه إبراهيم عليه السلام: (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام)

- ‌المبحث الثالث: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌المطلب الأول: تعريف توحيد الأسماء والصفات:

- ‌المسألة الأولى: تعريف توحيد الأسماء والصفات:

- ‌المسألة الثانية: في الاسم والمسمى:

- ‌المطلب الثاني: منهج السلف(2)في باب الأسماء والصفات:

- ‌المطلب الثالث: معاني أسماء الله تعالى وصفاته، ومقتضياتها:

- ‌1 - الرحمن ـ الرحيم:

- ‌2 - الغفور:

- ‌3 - الحليم:

- ‌4 - الشكور والشاكر:

- ‌5 - الحكيم:

- ‌6 - العزيز:

- ‌7 ـ الكريم:

- ‌8 ـ العظيم، والكبير:

- ‌9 ـ العلي، والأعلى، والمتعال:

- ‌10 ـ العليم:

- ‌11 ـ الخبير:

- ‌12 ـ السميع، البصير:

- ‌1).13 ـ القدير، والقادر، والمقتدر:

- ‌14 ـ القوي، المتين:

- ‌15 ـ اللطيف، والبر:

- ‌1)16 ـ الملك، والمالك، والمليك:

- ‌1)17 ـ القدوس:

- ‌18 ـ السلام:

- ‌19 ـ المؤمن:

- ‌20 ـ المهيمن:

- ‌21 ـ الجبار:

- ‌22 ـ المتكبر:

- ‌2)23 ـ الخالق، والبارئ، والمصور:

- ‌24 ـ الحي القيوم:

- ‌25 ـ الحسيب:

- ‌26 ـ الشهيد:

- ‌2)27 ـ الرقيب:

- ‌28 ـ الوكيل:

- ‌29 ـ المقيت:

- ‌30 ـ الواحد، الأحد:

- ‌31 ـ الصمد:

- ‌32 ـ الأول والآخر، والظاهر والباطن:

- ‌33 ـ القاهر، والقهار:

- ‌34 ـ الواسع:

- ‌35 ـ الولي، والمولى:

- ‌36 ـ النصير:

- ‌37 ـ الحميد:

- ‌38 ـ المجيد:

- ‌3).39 ـ الودود:

- ‌4)40 ـ الوارث:

- ‌41 ـ الحق:

- ‌42 ـ الفتَّاح:

- ‌43 ـ الوهاب:

- ‌49].44 ـ الرزَّاق:

- ‌45 ـ التوَّاب:

- ‌المطلب الرابع: بعض الصفات الواردة في القرآن:

- ‌1 ـ صفة العلم:

- ‌2 ـ القدرة:

- ‌3 ـ المحبة:

- ‌4 ـ البركة:

- ‌5 ـ الساق:

- ‌6 ـ الغضب:

- ‌7 ـ الرضا:

- ‌8 ـ التعجب:

- ‌9 ـ الوجه:

- ‌10 ـ صفتا القرب والدنو لله تعالى:

- ‌11 ـ النزول:

- ‌12 ـ الإتيان والمجيء:

- ‌13 ـ اليدان:

- ‌14 ـ المعية:

- ‌1).15 ـ العلو:

- ‌1).16 ـ الاستواء على العرش:

- ‌17 ـ الكلام:

- ‌18 ـ الرؤية:

- ‌المطلب الخامس: مسائل في الأسماء والصفات:

- ‌1 ـ ما معنى الكيد من الله تعالى:

- ‌2 ـ ما معنى المكر من الله تعالى:

- ‌3).3 ـ ما معنى قوله تعالى: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} [النساء:142]:

- ‌4 ـ ما معنى السخرية من الله تعالى:

- ‌5 ـ ما معنى قوله تعالى: {قَاتَلَهُمُ اللَّهُ} [التوبة:30]:

- ‌6 ـ ما معنى قوله تعالى: {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ} [التوبة:67]:

- ‌7 ـ ما معنى نصرة الله تعالى:

- ‌8 ـ ما معنى الحسرة من الله تعالى على العباد الذي أهلكهم:

- ‌9 ـ ما معنى أذية الرب جل وعلا، كما في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [الأحزاب:57]

- ‌10 ـ ما معنى قوله تعالى: {إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [هود:56]:

- ‌11 ـ ما معنى الإقراض من الله تعالى

- ‌1)12 ـ ما معنى الاستهزاء من الله تعالى:

- ‌13 ـ ما معنى الرمي من الله تعالى:

- ‌14 ـ ما معنى مقام ربه:

- ‌1)15 ـ ما معنى الجد في قوله تعالى: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا} [الجن:3]:

- ‌16 ـ ما معنى الذكر من الله جل وعز:

- ‌17 ـ ما معنى الصلاة من الله تعالى:

- ‌18 ـ ما معنى إمهال الله جل وعز:

- ‌19 ـ ما معنى مدافعة الله عز وجل عن المؤمنين:

- ‌الفصل الثاني: الإيمان بالملائكة

- ‌مدخل:

- ‌المبحث الأول: تعريف الملائكة، وأسماؤهم:

- ‌المطلب الأول: تعريف الملائكة:

- ‌المطلب الثاني: أسماء الملائكة:

- ‌1 ـ جبريل عليه السلام:

- ‌2 - ميكائيل عليه السلام

- ‌3 - إسرافيل عليه السلام

- ‌4 - ملك الموت عليه السلام

- ‌5 - ملك اليمين والشمال:

- ‌6 - حملة العرش:

- ‌7 - هاروت وماروت:

- ‌المبحث الثاني: أعمال الملائكة وصفاتهم:

- ‌المبحث الثالث: مسائل في الملائكة:

- ‌المطلب الأول: التفضيل بين الملائكة والبشر:

- ‌المطلب الثاني: هل الملائكة يموتون أم لا

- ‌المطلب الثالث: الاختلاف في الرعد والبرق:

- ‌المبحث الرابع: الإيمان بالجن والشياطين:

- ‌مدخل:

- ‌المطلب الأول: تعريف الجن والشياطين:

- ‌المطلب الثاني: أعمال الشياطين وأحوالهم وصفاتهم:

- ‌المطلب الثالث: أعمال الجن، وأحوالهم، وصفاتهم:

- ‌المطلب الرابع: مسائل في عالم الجن والشياطين:

- ‌المسألة الأولى: هل إبليس من الملائكة

- ‌المسألة الثانية: هل من الجن رسل

- ‌المسألة الثالثة: هل الجن يدخلون الجنة؟! وهل يثابون على أعمالهم

- ‌الفصل الثالث: الإيمان بالكتب:

- ‌المبحث الأول: التعريف بالقرآن، والكتب المنزلة:

- ‌المطلب الأول: القرآن الكريم:

- ‌المطلب الثاني: التوراة والإنجيل والزبور:

- ‌المبحث الثاني: صفات القرآن الكريم:

- ‌المبحث الثالث: إعجاز القرآن الكريم:

- ‌المبحث الرابع: مسائل في القرآن الكريم:

- ‌المطلب الأول: وصف القرآن بأنه محكم ومتشابه:

- ‌المطلب الثاني: القرآن منزل غير مخلوق:

- ‌المطلب الثالث: تفاضل كلام الله تعالى، بعضه على بعض:

- ‌المطلب الرابع: القول بالمجاز في القرآن الكريم:

- ‌الفصل الرابع: الإيمان بالرسل عليهم السلام:

- ‌المبحث الأول: تعريف النبي والرسول، والفرق بينهما:

- ‌المطلب الأول: تعريف النبي والرسول:

- ‌المسألة الأولى: تعريف النبي:

- ‌المسألة الثانية: تعريف الرسول:

- ‌المطلب الثاني: الفرق بين النبي والرسول:

- ‌المبحث الثاني: أسماء الأنبياء الواردة في القرآن، وإثبات نبوتهم:

- ‌المبحث الثالث: خصائص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام:

- ‌المطلب الأول: الخصائص والصفات المشتركة بينهم:

- ‌المطلب الثاني: الوحي:

- ‌المسألة الأولى: تعريف الوحي في اللغة والشرع:

- ‌المسألة الثانية: حالات الوحي:

- ‌المطلب الثالث: العصمة:

- ‌المطلب الرابع: المعجزات:

- ‌المطلب الخامس: الإيمان بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم:

- ‌المسألة الأولى: اسمه، ونسبه:

- ‌المسألة الثانية: خصائصه عليه الصلاة والسلام:

- ‌المسألة الثالثة: حكم تنقص النبي صلى الله عليه وسلم وأذيته:

- ‌الفصل الخامس: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌المبحث الأول: التعريف باليوم الآخر، وأشراط الساعة:

- ‌المطلب الأول: التعريف باليوم الآخر:

- ‌المطلب الثاني: أشراط الساعة:

- ‌أ ـ من الأشراط الصغرى:

- ‌ب ـ من الأشراط الكبرى:

- ‌المبحث الثاني: الموت وحقيقته:

- ‌المبحث الثالث: أحكام البرزخ:

- ‌المبحث الرابع: البعث بعد الموت:

- ‌المبحث الخامس: أحداث الآخرة وأحوالها:

- ‌الفصل السادس: الإيمان بالقدر

- ‌الإيمان بالقدر:

- ‌المبحث الأول: مراتب القضاء والقدر:

- ‌المبحث الثاني: الرد على القدرية:

- ‌المبحث الثالث: مسائل في القدر:

- ‌المطلب الأول: هل كان الحسن البصري قدرياً

- ‌المطلب الثاني: هل يجب على الله شيء

- ‌المطلب الثالث: معنى اللطف الإلهي، وهل يتناهى أم لا

- ‌المطلب الرابع: هل الاستطاعة تكون قبل الفعل أو معه

- ‌المطلب الخامس: معنى الختم والطبع:

- ‌المطلب السادس: هل المعدوم شيء

- ‌المطلب السابع: المحو والإثبات:

- ‌المطلب الثامن: هل المقتول ميت بأجله أم لا

- ‌المطلب التاسع: حكم إيلام الأطفال دون ذنب

- ‌المطلب العاشر: مسألة التحسين والتقبيح العقليين:

- ‌الفصل السابع: متممات العقيدة

- ‌المبحث الأول: مسائل الإيمان والكفر:

- ‌المطلب الأول: تعريف الإيمان:

- ‌المسألة الأولى: تعريف الإيمان في اللغة:

- ‌المسألة الثانية: تعريف الإيمان في الشرع:

- ‌المسألة الثالثة: هل الإيمان هو الإسلام، أم بينهما اختلاف

- ‌المطلب الثاني: تعريف الكفر:

- ‌المسألة الأولى: تعريف الكفر في اللغة:

- ‌المسألة الثانية: تعريف الكفر في الشرع:

- ‌المسألة الثالثة: ما يدخل تحت مسمى الكفر، مما أشار إليه السمعاني:

- ‌المبحث الثاني: الكبائر:

- ‌المطلب الأول: تعريف الكبائر:

- ‌المطلب الثاني: حكم مرتكب الكبيرة:

- ‌المطلب الثالث: هل للقاتل توبة

- ‌المبحث الثالث: الديانات، وفضيلة الإسلام، وأمة الإسلام:

- ‌المطلب الأول: التعريف بالديانات:

- ‌المسألة الأول: التعريف بالإسلام:

- ‌المسألة الثانية: التعريف باليهودية والنصرانية:

- ‌المطلب الثاني: فضل الإسلام:

- ‌المطلب الثالث: فضل أمة الإسلام:

- ‌المبحث الرابع: الصحابة، فضلهم، ومنزلتهم، ومكانتهم:

- ‌المطلب الأول: حقيقة مسمى الصحبة:

- ‌المطلب الثاني: فضائل الصحابة رضي الله عنهم

- ‌المطلب الثالث: حكم تنقص الصحابة رضي الله عنهم

- ‌المطلب الرابع: الموقف من الفتنة التي جرت بين الصحابة رضي الله عنهم

- ‌المطلب الخامس: التفاضل بين الصحابة، وإثبات خلافة الأئمة الأربعة الراشدين:

- ‌الخاتمة:

- ‌التوصيات:

الفصل: ‌1 - الرحمن ـ الرحيم:

- ومن جهة جواز إطلاق هذه الأسماء على غير الله تعالى، فبعضها مختص بالله تعالى لا يشركه غيره فيها، وبعضها من المشترك الذي يجوز إطلاقه على الله تعالى وعلى غيره، وقد أشار السمعاني إلى جملة منها.

أسماء الله الحسنى:

* سأشير في هذا المطلب إلى الأسماء الحسنى، التي ذكرها السمعاني، وأبان معانيها، وما يتعلق بها من المسائل التي أشار إليها.

‌1 - الرحمن ـ الرحيم:

أ ـ المعنى: قال ابن عباس: هما اسمان رقيقان، أحدهما أرق من الآخر. وحكي عنه أنه قال: الرحمن: الرفيق بالعباد، والرحيم: العاطف عليهم

(1)

، والعطوف

(2)

.

ب ـ هل بينهما فرق أم لا؟! قولان:

الأول: بينهما فرق، فالرحمن غير الرحيم، ولكل واحد منهما معنى، غير معنى صاحبه.

قالوا: للرحمن معنى العموم، وللرحيم معنى الخصوص. وذلك من جهتين:

1 ـ من جهة الرزق، فالرحمن بمعنى الرازق في الدنيا، والرزق على العموم، للكافر والمؤمن.

والرحيم بمعنى العافي في الآخرة، والعفو في الآخرة على الخصوص للمؤمنين دون الكافرين.

2 ـ ومن جهة الرحمة: فالرحمن: من تصل رحمته إلى الخلق على العموم، والرحيم: من تصل رحمته إلى الخلق على الخصوص، ولذلك قيل في الدعاء:" يا رحمن الدنيا، ورحيم الآخرة".

الثاني: أن معناهما واحد. قال قطرب: هما اسمان، ذكر أحدهما تأكيداً للآخر، مثل: لهفان، ولهيف، وندمان ونديم.

وقال المبرد: هذا تمام بعد إتمام، وتفضل بعد تفضل، وتطميع لقلوب الراغبين، ووعد لا يخيب آمله، ومعناه: ذو الرحمة، والرحمة هي: الإنعام والتفضل

(3)

.

ج ـ هل يجوز إطلاق هذين الاسمين على غير الله تعالى؟!

(1)

السمعاني: تفسير القرآن: 1/ 34 - 5/ 276

(2)

السمعاني: تفسير القرآن: 1/ 218

(3)

السمعاني: تفسير القرآن: 1/ 34 - 35، ومنه قوله تعالى:" وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته "(غافر 9)، (فقد رحمته) أي: أنعمت عليه. انظر السمعاني: تفسير القرآن:5/ 8

ص: 347

أما الرحمن: فلا يُطلق إلا على الله تعالى، فلا يجوز إطلاقه على غيره، قال تعالى:" هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا "(مريم 65)، قال ابن عباس: هل تعلم أحداً يُسمى " الرحمن " غير الله؟!

(1)

. وقال الحسن: هو اسم لا يستطيع أحد أن ينتحله ويُقال: اسم ممتنع، وإنما لم يصح أن يُقال لغيره، وصح أن يقال راحم، ورحيم؛ لأن معنى الرحمن: أن رحمته وسعت كل شيء، وهذا لا يصح في غير الله جل وعلا.

(2)

ويقول السمعاني في الفرق في التسمية بينهما: " فالرحمن من تصل رحمته إلى الخلق على العموم، والرحيم من تصل رحمته إلى الخلق على الخصوص، ولذلك يُدعى غير الله رحيماً، ولا يُدعى رحماناً؛ لأن الله تعالى هو الذي تصل رحمته إلى الخلق، كأنه كما قال تعالى: "وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ " (الأعراف 156)، وأما غير الله قد يخص شيئاً بالرحمة، فيكون ذلك رحيماً "

(3)

.

وقد سمَّى الله عز وجل نبيه بالرحيم، فقال:" بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (128) "(التوبة 128)، أي: عطوف رفيق.

(4)

د ـ كفر المشركين بالرحمن:

قال تعالى: " كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَا عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ "(الرعد 30)، يقول السمعاني:" وقوله: " وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ " فيه قولان: أحدهما: قال ابن جريج: الآية مدنية في قصة الحديبية، فإن سهيل بن عمرو لما جاء، واتفقوا أن يكتبوا كتاب الصلح، كتب علي رضي الله عنه:(بسم الله الرحمن الرحيم)، فقالوا: لا نعرف الرحمن، اكتب كما نكتب نحن: باسمك اللهم.

والقول الثاني: وهو المعروف أن الآية مكية، وسبب نزولها: أن أبا جهل سمع النبي

(1)

السمعاني: تفسير القرآن: 3/ 305

(2)

السمعاني: تفسير القرآن: 5/ 323

(3)

السمعاني: تفسير القرآن: 1/ 34

(4)

السمعاني: تفسير القرآن: 2/ 363

ص: 348

صلى الله عليه وسلم وهو في الحجر يدعو ويقول: " يا الله، يا رحمن "، فرجع إلى المشركين، وقال: إن محمداً يدعو إلهين، يدعو الله، ويدعو آخر اسمه الرحمن، ولا نعرف الرحمن إلا رحمن اليمامة، فأنزل الله هذه الآية، وأنزل أيضاً قوله تعالى:" قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ "(الإسراء 110) "

(1)

.

ـ وقال سبحانه وتعالى: " وَإِذَا رَأَىكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ (36) "(الأنبياء 36)، يقول السمعاني: قال هذا، لأنهم كانوا يقولون: لا نعرف الرحمن إلا مسيلمة "

(2)

.

ـ وقال تعالى: " وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا "(الفرقان 160)، قال أهل التفسير: إنما قالوا هذا؛ لأنهم كانوا لا يعرفون اسم الرحمن في كلامهم، فسألوا عن الرحمن لهذا. وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دعاهم للرحمن، ويُقال: إن أبا جهل قال له: يا محمد، من يعلمك القرآن؟ فأنزل الله تعالى:" الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) "(الرحمن 1 - 2)، قال أبوجهل وغيره: لا نعرف الرحمن إلا مسيلمة باليمامة، وكان يُسمى: رحمان اليمامة.

(3)

وذكر اسم الرحمن كان كثيراً في التوراة، يقول تعالى: " وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ

بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ " (الرعد 36)، رُوي أن اليهود الذين أسلموا، كانوا يستقلون ذكر الرحمن في القرآن، مع كثرة ذكره في التوراة، فلما كرر الله ذكر الرحمن في القرآن فرحوا، فأنزل الله تعالى هذه الآية.

(4)

(1)

السمعاني: تفسير القرآن: 3/ 93

(2)

السمعاني: تفسير القرآن: 3/ 380

(3)

السمعاني: تفسير القرآن: 4/ 28

(4)

السمعاني: تفسير القرآن: 3/ 98

ص: 349

هـ ـ ومما يُقارب معنى الرحيم من أسماء الله تعالى: اسمه (الرؤوف): وقد أثبت الله جل وعز له هذا الاسم، في كتابه العزيز، فقال:" وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ "(البقرة 207)، يقول السمعاني:" أي: شديد الرحمة بهم "

(1)

.

وقال سبحانه: " إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ "(البقرة 143)، يقول السمعاني:"الرأفة: أشد الرحمة "

(2)

.

وقال سبحانه: " وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ "(آل عمران 30)، ومن رأفته، أن حذرهم، ورغبهم، ورهبهم، ووعدهم، وأوعدهم.

(3)

يقول الحليمي: " الرؤوف: المتساهل على عباده، لم يحملهم مالا يطيقون، ومع ذلك غلَّظ فرائضه، في حال شدة القوة، وخففها في حال الضعف ونقصان القوة، وأخذ المقيم بما لم يأخذ به المسافر، والصحيح بما لم يأخذ به المريض، وهذا كله رأفة ورحمة "

(4)

. وقد فسَّر السمعاني اسم الله اللطيف في قوله تعالى: " اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ "(الشورى 19)، بالرحمة، فقال:" أي: بار، حفي، رحيم بهم "

(5)

.

ورحمة الله تعالى التي هي من آثار اسمه الرحيم، وسعت كل شيء، كما قال تعالى:"وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ "(الأعراف 156)، يقول الحسن وقتادة: وسعت رحمته البر والفاجر في الدنيا، وهي للمتقين يوم القيامة.

(6)

ومن رحمته بالكفار: إمهالهم في العذاب.

(7)

أما لفظ الرحمة في القرآن، فهو يختلف باختلاف مورده وسياقه، فقد يرد بمعنى:

1 ـ الجنة: كما قال تعالى: " فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ "(الجاثية 30)، يقول السمعاني: أي جنته.

(8)

(1)

السمعاني: تفسير القرآن: 1/ 209

(2)

السمعاني: تفسير القرآن: 1/ 150

(3)

السمعاني: تفسير القرآن: 1/ 310

(4)

الحليمي: مختصر شعب الإيمان: 2 - 4

(5)

السمعاني: تفسير القرآن: 5/ 71

(6)

السمعاني: تفسير القرآن: 2/ 221

(7)

السمعاني: تفسير القرآن: 3/ 176

(8)

السمعاني: تفسير القرآن: 5/ 145

ص: 350

2 ـ الإسلام: كما قال تعالى: " وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن يُدْخِلُ مَن

يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُم مِّن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (8)" (الشورى 8)، يقول السمعاني: " أي يدخل من يشاء في الإسلام "

(1)

.

3 ـ المطر: كما قال تعالى: " وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ "(الشورى 28)، أي: بإنزال الغيث.

(2)

وقوله: " وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ "(الأعراف 57)، أي: المطر.

(3)

4 ـ النبوة والرسالة: كما قال تعالى: " أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ "(الزخرف 32)، أي: رسالة ربك، فيختارون لها من شاؤوا.

(4)

5 ـ القرآن والرسول: كما قال تعالى: " وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ "(النمل 77) يقول السمعاني: " فيه قولان: أحدهما: أنه الرسول، والآخر: أنه القرآن "

(5)

.

6 ـ العصمة: كما قال تعالى: " وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي "(يوسف 53)، يقول السمعاني:" أنه إشارة إلى حالة العصمة عند رؤية البرهان "

(6)

.

7 ـ المودة: كما قال تعالى:" مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ"(الفتح 29)، يقول السمعاني:" أي: متوادون، ومتواصلون بينهم "

(7)

.

8 ـ الخير والنصرة: كما قال تعالى: " قُلْ مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً "(الأحزاب 17)، أي: خيراً ونصرة.

(8)

(1)

السمعاني: تفسير القرآن: 5/ 65

(2)

السمعاني: تفسير القرآن: 5/ 77

(3)

السمعاني: تفسير القرآن: 2/ 190

(4)

السمعاني: تفسير القرآن: 5/ 99

(5)

السمعاني: تفسير القرآن: 4/ 112

(6)

السمعاني: تفسير القرآن: 3/ 39

(7)

السمعاني: تفسير القرآن: 5/ 209

(8)

السمعاني: تفسير القرآن: 4/ 267

ص: 351