المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌أولا: أهمية الموضوع:

- ‌ثالثًا: أهداف البحث:

- ‌رابعًا: أسئلة البحث:

- ‌خامسًا: حدود البحث:

- ‌سادسًا: منهج البحث:

- ‌سابعًا: الدراسات السابقة:

- ‌ثامنًا: هيكل البحث:

- ‌تاسعًا: الخاتمة:

- ‌عاشرًا: الفهارس: وتشمل:

- ‌تمهيد: التعريف بالإمام السمعاني

- ‌المبحث الأول: عصره:

- ‌المطلب الأول: الحالة السياسية:

- ‌المطلب الثاني: الحالة الاجتماعية:

- ‌المطلب الثالث: الحالة الدينية والعلمية:

- ‌أولا: الحالة الدينية:

- ‌ثانيا: الحالة العلمية:

- ‌المبحث الثاني: حياته:

- ‌المطلب الأول: اسمه، ونسبه، ونشأته:

- ‌المطلب الثاني: طلبه للعلم، ومكانته العلمية:

- ‌المطلب الثالث: شيوخه وتلاميذه:

- ‌المطلب الرابع: آثاره ومؤلفاته:

- ‌المطلب الخامس: وفاته:

- ‌المبحث الثالث: تفسير أبي المظفر السمعاني:

- ‌المطلب الأول: نسبة التفسير لمؤلفه، ومكانته العلمية:

- ‌المطلب الثاني: ميزات تفسير الإمام السمعاني

- ‌المطلب الثالث: المآخذ على تفسير الإمام السمعاني:

- ‌المطلب الرابع: منهج الإمام السمعاني في تفسيره:

- ‌المبحث الرابع: منهجه في دراسة العقيدة:

- ‌المطلب الأول: المنهج العام في دراسة مسائل العقيدة:

- ‌المطلب الثاني: المنهج الاستدلالي لدراسة مسائل العقيدة:

- ‌الفصل الأول: الإيمان بالله تعالى

- ‌المبحث الأول: توحيد الربوبية

- ‌تمهيد:

- ‌المطلب الأول: تعريف الربوبية في اللغة وفي الاصطلاح:

- ‌المسألة الأولى: تعريف الربوبية في اللغة:

- ‌المسألة الثانية: تعريف الربوبية في الاصطلاح:

- ‌المطلب الثاني: معرفة الله جل وعلا، ودلائل وجوده ووحدانيته:

- ‌المسألة الأولى: معرفة الله جل وعلا:

- ‌المسألة الثانية: دلائل وجود الله تعالى ووحدانيته:

- ‌المطلب الثالث: إقرار المشركين بالربوبية:

- ‌المسألة الأولى: الاستدلال بتوحيد الربوبية على الألوهية:

- ‌المسألة الثانية: حكم الإقرار بهذا النوع من التوحيد مجردا عن غيره:

- ‌المطلب الرابع: مُدَّعو الربوبية، وأقوال الناس في الرب سبحانه وتعالى:

- ‌المسألة الأولى: مُدَّعو الربوبية:

- ‌المسألة الثانية: أقوال الناس في الرب جَلَّ وعلا:

- ‌1 ـ قول اليهود:

- ‌2 ـ قول النصارى:

- ‌3 ـ قول المشركين:

- ‌المطلب الخامس: مسائل في الربوبية:

- ‌المسألة الأولى: خضوع الجمادات لله تعالى، وتسبيحها له جل وعلا:

- ‌المسألة الثانية: ما تأويل قوله جل وعلا:" إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ" (المائدة 33):

- ‌المسألة الثالثة: في قوله تعالى:"فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَاالْحَدِيثِ

- ‌المسألة الرابعة: معنى قوله تعالى:"وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

- ‌المسألة الخامسة: هل الإعطاء والمنع لحكمة أو لا

- ‌المسألة السادسة: معنى قوله تعالى:"سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ

- ‌المبحث الثاني: توحيد الألوهية

- ‌المطلب الأول: تعريف توحيد الألوهية في اللغة والاصطلاح:

- ‌المسألة الأولى: تعريف توحيد الألوهية في اللغة:

- ‌المسألة الثانية: تعريف توحيد الألوهية في الاصطلاح:

- ‌المطلب الثاني: تعريف العبادة، وأنواعها:

- ‌المسألة الأولى: تعريف العبادة في اللغة والاصطلاح:

- ‌1 ـ العبادة في اللغة:

- ‌2 ـ العبادة في الاصطلاح:

- ‌المسألة الثانية: أنواع العبادة وتفاضلها:

- ‌القضية الأولى: بعض أنواع العبادات:

- ‌1 ـ الدعاء

- ‌2).2 ـ السجود:

- ‌3 ـ الذكر

- ‌القضية الثانية: التفاضل بين العبادات:

- ‌المسألة الأولى: تفضيل الذكر على ما عداه:

- ‌المسألة الثانية: تفضيل العلم على صلاة النوفل:

- ‌المسألة الثالثة: المفاضلة بين إظهار الصدقات وإخفائها:

- ‌المطلب الثالث: أدلة إثبات استحقاق الألوهية لله تعالى:

- ‌المطلب الرابع: نواقض توحيد الإلهية:

- ‌المسألة الأولى: نواقض توحيد الإلهية:

- ‌أولا: أكبر ناقض للتوحيد، وهادم لمعالمه، وطامس لحقيقته، ومغير لصفاته، الشرك بالله تعالى

- ‌ثانيا: ومن نواقض هذا النوع من التوحيد إتباع الهوى

- ‌ثالثا: ومن نواقض هذا النوع من التوحيد، الغلو في الدين:

- ‌رابعا: ومن نواقض هذا النوع من التوحيد: موالاة الكفار والركون إليهم:

- ‌خامسا: ومن نواقض هذا التوحيد: اتباع الآباء على ماكانوا عليه:

- ‌المسألة الثانية: معنى الشرك، وخطورته، وصوره:

- ‌1/ تعريف الشرك في اللغة:

- ‌2/ تعريف الشرك في الاصطلاح:

- ‌3/ خطورة الشرك:

- ‌4/ من صور الشرك:

- ‌1 ـ السحر:

- ‌2 ـ الكهانة:

- ‌3 ـ الطيرة:

- ‌4 ـ التنجيم:

- ‌المطلب الخامس: مسائل في توحيد الإلهية:

- ‌المسألة الأولى: قصة الغرانيق العلا

- ‌المسألة الثانية: توجيه قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: (لئن أشركت ليحبطن عملك)

- ‌المسألة الثالثة: تحقيق القول في وقوع الشرك من آدم عليه السلام

- ‌المسألة الرابعة: توجيه قوله تعالى عن نبيه إبراهيم عليه السلام: (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام)

- ‌المبحث الثالث: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌المطلب الأول: تعريف توحيد الأسماء والصفات:

- ‌المسألة الأولى: تعريف توحيد الأسماء والصفات:

- ‌المسألة الثانية: في الاسم والمسمى:

- ‌المطلب الثاني: منهج السلف(2)في باب الأسماء والصفات:

- ‌المطلب الثالث: معاني أسماء الله تعالى وصفاته، ومقتضياتها:

- ‌1 - الرحمن ـ الرحيم:

- ‌2 - الغفور:

- ‌3 - الحليم:

- ‌4 - الشكور والشاكر:

- ‌5 - الحكيم:

- ‌6 - العزيز:

- ‌7 ـ الكريم:

- ‌8 ـ العظيم، والكبير:

- ‌9 ـ العلي، والأعلى، والمتعال:

- ‌10 ـ العليم:

- ‌11 ـ الخبير:

- ‌12 ـ السميع، البصير:

- ‌1).13 ـ القدير، والقادر، والمقتدر:

- ‌14 ـ القوي، المتين:

- ‌15 ـ اللطيف، والبر:

- ‌1)16 ـ الملك، والمالك، والمليك:

- ‌1)17 ـ القدوس:

- ‌18 ـ السلام:

- ‌19 ـ المؤمن:

- ‌20 ـ المهيمن:

- ‌21 ـ الجبار:

- ‌22 ـ المتكبر:

- ‌2)23 ـ الخالق، والبارئ، والمصور:

- ‌24 ـ الحي القيوم:

- ‌25 ـ الحسيب:

- ‌26 ـ الشهيد:

- ‌2)27 ـ الرقيب:

- ‌28 ـ الوكيل:

- ‌29 ـ المقيت:

- ‌30 ـ الواحد، الأحد:

- ‌31 ـ الصمد:

- ‌32 ـ الأول والآخر، والظاهر والباطن:

- ‌33 ـ القاهر، والقهار:

- ‌34 ـ الواسع:

- ‌35 ـ الولي، والمولى:

- ‌36 ـ النصير:

- ‌37 ـ الحميد:

- ‌38 ـ المجيد:

- ‌3).39 ـ الودود:

- ‌4)40 ـ الوارث:

- ‌41 ـ الحق:

- ‌42 ـ الفتَّاح:

- ‌43 ـ الوهاب:

- ‌49].44 ـ الرزَّاق:

- ‌45 ـ التوَّاب:

- ‌المطلب الرابع: بعض الصفات الواردة في القرآن:

- ‌1 ـ صفة العلم:

- ‌2 ـ القدرة:

- ‌3 ـ المحبة:

- ‌4 ـ البركة:

- ‌5 ـ الساق:

- ‌6 ـ الغضب:

- ‌7 ـ الرضا:

- ‌8 ـ التعجب:

- ‌9 ـ الوجه:

- ‌10 ـ صفتا القرب والدنو لله تعالى:

- ‌11 ـ النزول:

- ‌12 ـ الإتيان والمجيء:

- ‌13 ـ اليدان:

- ‌14 ـ المعية:

- ‌1).15 ـ العلو:

- ‌1).16 ـ الاستواء على العرش:

- ‌17 ـ الكلام:

- ‌18 ـ الرؤية:

- ‌المطلب الخامس: مسائل في الأسماء والصفات:

- ‌1 ـ ما معنى الكيد من الله تعالى:

- ‌2 ـ ما معنى المكر من الله تعالى:

- ‌3).3 ـ ما معنى قوله تعالى: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} [النساء:142]:

- ‌4 ـ ما معنى السخرية من الله تعالى:

- ‌5 ـ ما معنى قوله تعالى: {قَاتَلَهُمُ اللَّهُ} [التوبة:30]:

- ‌6 ـ ما معنى قوله تعالى: {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ} [التوبة:67]:

- ‌7 ـ ما معنى نصرة الله تعالى:

- ‌8 ـ ما معنى الحسرة من الله تعالى على العباد الذي أهلكهم:

- ‌9 ـ ما معنى أذية الرب جل وعلا، كما في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [الأحزاب:57]

- ‌10 ـ ما معنى قوله تعالى: {إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [هود:56]:

- ‌11 ـ ما معنى الإقراض من الله تعالى

- ‌1)12 ـ ما معنى الاستهزاء من الله تعالى:

- ‌13 ـ ما معنى الرمي من الله تعالى:

- ‌14 ـ ما معنى مقام ربه:

- ‌1)15 ـ ما معنى الجد في قوله تعالى: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا} [الجن:3]:

- ‌16 ـ ما معنى الذكر من الله جل وعز:

- ‌17 ـ ما معنى الصلاة من الله تعالى:

- ‌18 ـ ما معنى إمهال الله جل وعز:

- ‌19 ـ ما معنى مدافعة الله عز وجل عن المؤمنين:

- ‌الفصل الثاني: الإيمان بالملائكة

- ‌مدخل:

- ‌المبحث الأول: تعريف الملائكة، وأسماؤهم:

- ‌المطلب الأول: تعريف الملائكة:

- ‌المطلب الثاني: أسماء الملائكة:

- ‌1 ـ جبريل عليه السلام:

- ‌2 - ميكائيل عليه السلام

- ‌3 - إسرافيل عليه السلام

- ‌4 - ملك الموت عليه السلام

- ‌5 - ملك اليمين والشمال:

- ‌6 - حملة العرش:

- ‌7 - هاروت وماروت:

- ‌المبحث الثاني: أعمال الملائكة وصفاتهم:

- ‌المبحث الثالث: مسائل في الملائكة:

- ‌المطلب الأول: التفضيل بين الملائكة والبشر:

- ‌المطلب الثاني: هل الملائكة يموتون أم لا

- ‌المطلب الثالث: الاختلاف في الرعد والبرق:

- ‌المبحث الرابع: الإيمان بالجن والشياطين:

- ‌مدخل:

- ‌المطلب الأول: تعريف الجن والشياطين:

- ‌المطلب الثاني: أعمال الشياطين وأحوالهم وصفاتهم:

- ‌المطلب الثالث: أعمال الجن، وأحوالهم، وصفاتهم:

- ‌المطلب الرابع: مسائل في عالم الجن والشياطين:

- ‌المسألة الأولى: هل إبليس من الملائكة

- ‌المسألة الثانية: هل من الجن رسل

- ‌المسألة الثالثة: هل الجن يدخلون الجنة؟! وهل يثابون على أعمالهم

- ‌الفصل الثالث: الإيمان بالكتب:

- ‌المبحث الأول: التعريف بالقرآن، والكتب المنزلة:

- ‌المطلب الأول: القرآن الكريم:

- ‌المطلب الثاني: التوراة والإنجيل والزبور:

- ‌المبحث الثاني: صفات القرآن الكريم:

- ‌المبحث الثالث: إعجاز القرآن الكريم:

- ‌المبحث الرابع: مسائل في القرآن الكريم:

- ‌المطلب الأول: وصف القرآن بأنه محكم ومتشابه:

- ‌المطلب الثاني: القرآن منزل غير مخلوق:

- ‌المطلب الثالث: تفاضل كلام الله تعالى، بعضه على بعض:

- ‌المطلب الرابع: القول بالمجاز في القرآن الكريم:

- ‌الفصل الرابع: الإيمان بالرسل عليهم السلام:

- ‌المبحث الأول: تعريف النبي والرسول، والفرق بينهما:

- ‌المطلب الأول: تعريف النبي والرسول:

- ‌المسألة الأولى: تعريف النبي:

- ‌المسألة الثانية: تعريف الرسول:

- ‌المطلب الثاني: الفرق بين النبي والرسول:

- ‌المبحث الثاني: أسماء الأنبياء الواردة في القرآن، وإثبات نبوتهم:

- ‌المبحث الثالث: خصائص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام:

- ‌المطلب الأول: الخصائص والصفات المشتركة بينهم:

- ‌المطلب الثاني: الوحي:

- ‌المسألة الأولى: تعريف الوحي في اللغة والشرع:

- ‌المسألة الثانية: حالات الوحي:

- ‌المطلب الثالث: العصمة:

- ‌المطلب الرابع: المعجزات:

- ‌المطلب الخامس: الإيمان بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم:

- ‌المسألة الأولى: اسمه، ونسبه:

- ‌المسألة الثانية: خصائصه عليه الصلاة والسلام:

- ‌المسألة الثالثة: حكم تنقص النبي صلى الله عليه وسلم وأذيته:

- ‌الفصل الخامس: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌المبحث الأول: التعريف باليوم الآخر، وأشراط الساعة:

- ‌المطلب الأول: التعريف باليوم الآخر:

- ‌المطلب الثاني: أشراط الساعة:

- ‌أ ـ من الأشراط الصغرى:

- ‌ب ـ من الأشراط الكبرى:

- ‌المبحث الثاني: الموت وحقيقته:

- ‌المبحث الثالث: أحكام البرزخ:

- ‌المبحث الرابع: البعث بعد الموت:

- ‌المبحث الخامس: أحداث الآخرة وأحوالها:

- ‌الفصل السادس: الإيمان بالقدر

- ‌الإيمان بالقدر:

- ‌المبحث الأول: مراتب القضاء والقدر:

- ‌المبحث الثاني: الرد على القدرية:

- ‌المبحث الثالث: مسائل في القدر:

- ‌المطلب الأول: هل كان الحسن البصري قدرياً

- ‌المطلب الثاني: هل يجب على الله شيء

- ‌المطلب الثالث: معنى اللطف الإلهي، وهل يتناهى أم لا

- ‌المطلب الرابع: هل الاستطاعة تكون قبل الفعل أو معه

- ‌المطلب الخامس: معنى الختم والطبع:

- ‌المطلب السادس: هل المعدوم شيء

- ‌المطلب السابع: المحو والإثبات:

- ‌المطلب الثامن: هل المقتول ميت بأجله أم لا

- ‌المطلب التاسع: حكم إيلام الأطفال دون ذنب

- ‌المطلب العاشر: مسألة التحسين والتقبيح العقليين:

- ‌الفصل السابع: متممات العقيدة

- ‌المبحث الأول: مسائل الإيمان والكفر:

- ‌المطلب الأول: تعريف الإيمان:

- ‌المسألة الأولى: تعريف الإيمان في اللغة:

- ‌المسألة الثانية: تعريف الإيمان في الشرع:

- ‌المسألة الثالثة: هل الإيمان هو الإسلام، أم بينهما اختلاف

- ‌المطلب الثاني: تعريف الكفر:

- ‌المسألة الأولى: تعريف الكفر في اللغة:

- ‌المسألة الثانية: تعريف الكفر في الشرع:

- ‌المسألة الثالثة: ما يدخل تحت مسمى الكفر، مما أشار إليه السمعاني:

- ‌المبحث الثاني: الكبائر:

- ‌المطلب الأول: تعريف الكبائر:

- ‌المطلب الثاني: حكم مرتكب الكبيرة:

- ‌المطلب الثالث: هل للقاتل توبة

- ‌المبحث الثالث: الديانات، وفضيلة الإسلام، وأمة الإسلام:

- ‌المطلب الأول: التعريف بالديانات:

- ‌المسألة الأول: التعريف بالإسلام:

- ‌المسألة الثانية: التعريف باليهودية والنصرانية:

- ‌المطلب الثاني: فضل الإسلام:

- ‌المطلب الثالث: فضل أمة الإسلام:

- ‌المبحث الرابع: الصحابة، فضلهم، ومنزلتهم، ومكانتهم:

- ‌المطلب الأول: حقيقة مسمى الصحبة:

- ‌المطلب الثاني: فضائل الصحابة رضي الله عنهم

- ‌المطلب الثالث: حكم تنقص الصحابة رضي الله عنهم

- ‌المطلب الرابع: الموقف من الفتنة التي جرت بين الصحابة رضي الله عنهم

- ‌المطلب الخامس: التفاضل بين الصحابة، وإثبات خلافة الأئمة الأربعة الراشدين:

- ‌الخاتمة:

- ‌التوصيات:

الفصل: ‌3/ خطورة الشرك:

وحكم الخامس: التفصيل: فمن قال: في الأسباب العادية إنها تؤثر بطبعها فقد حُكي بالإجماع على كفره، ومن قال: إنها تؤثر بقوة أودعها الله فيها فهو فاسق، والقول بأن لا تأثير لشيء في شيء أصلا، وما يرى من ترتيب الأثار على الأشياء، إنما هو بطريق إجراء العادة، بأن يخلق الله الأثر عقب مايظن به سببا مبنيا على أصل الأشعري

، ولا يخفى أنه يتضمن كثيرا من الفسادات، مثل: الجبر، والظلم، وخلو بعثة الأنبياء من الفائدة"

(1)

.

‌3/ خطورة الشرك:

الشرك خطير بكل أنواعه، إلا أن الشرك الذي لايغفره الله تعالى إذا مات عليه العبد، ويكون مورده إلى النار، مع حبوط العمل في الدنيا، هو الشرك الأكبر الذي أخبر الله عنه فقال:

" إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ "(النساء 49)، ويقول:" وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ"(الزمر 65)، وقال تعالى:" وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ"(الأنعام 88)، يقول السمعاني:" " لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ" أي: لبطل، الحبوط، البطول، وهذا مثل قوله:" لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ" "

(2)

.

والشرك جاء وصفه في القرآن الكريم بأوصاف منفرة، تدل على خطورته، وشدة قبحه، وتنبئ عن أثاره المهلكة، ونتائجه المدمرة على الأفراد والجماعات.

والشرك آفة العبادة، ومحور خراب الطاعة، ولذا جاء في وصفه أنه أكبر الكبائر، وبتتبع أوصافه في القرآن الكريم يتبين قبحه من عدة جهات:

1/ أن الشرك كذب على الله تعالى، يقول سبحانه وتعالى:" فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ"(الزمر 32)، قال السُّدي: هو الشرك

(3)

..

(1)

الكفوي: الكليات:534.

(2)

السمعاني: تفسير القرآن:2/ 123.

(3)

السمعاني: تفسير القرآن:4/ 469.

ص: 244

ويقول سبحانه وتعالى في مقام آخر عن الكفار:" نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ "(ق 45)، " أي: بما يقولون من الشرك والكذب على الله، وعلى رسوله "

(1)

..

2/أن الشرك أعظم الذنوب، قال تعالى:" وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ"(الإسراء 23)، يقول السمعاني: " يعني: أن توحدوه ولا تشركوا به

(2)

.... فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم برواية ابن مسعود أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أي الذنوب أعظم؟ فقال: الإشراك بالله

"

(3)

.

3/أن الشرك أكبر الكبائر، قال تعالى:" إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ

عَنكُمْ سَيِّآتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا" (النساء 31)، أورد السمعاني في تفسير الآية

(4)

حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين سُئل فقيل له: أي الكبائر أكبر؟ فقال: (أن تدعو لله ندا وهو خلقك

)

(5)

.

4/الشرك ظلم عظيم، يقول تعالى:" الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ"(الأنعام 82)، يقول السمعاني:" ومعناه: الذين آمنوا ولم يخلطوا إيمانهم بشرك، هذا قول أبي بكر، وعلي، وحذيفة، وسلمان، أن المراد بالظلم الشرك، وقد صَحَّ برواية ابن مسعود: أنه لما نزلت هذه الآية شق ذلك على الصحابة وقالوا: أينا لم يظلم نفسه؟ فقال: " ليس الأمر كما تظنون، إنما الظلم هنا بمعنى الشرك، وقرأ قوله تعالى:" إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ"(لقمان 13) "

(6)

(7)

.

(1)

السمعاني: تفسير القرآن:5/ 248.

(2)

السمعاني: تفسير القرآن:3/ 231 - 4/ 32.

(3)

أخرجه البخاري في صحيحه، باب إثم الزناة، ح (6811)

(4)

السمعاني: تفسير القرآن:1/ 419.

(5)

أخرجه البخاري في صحيحه، باب ماقيل في شهادة الزور، ح (2654)

(6)

أخرجه البخاري في صحيحه، باب قول الله تعالى:"وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا"ح (3360)

(7)

السمعاني: تفسير القرآن:2/ 121.

ص: 245

وقال تعالى:" وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ"(لقمان 13)، يقول السمعاني:"أي لا تعدل بالله أحدا في الربوبية، وقوله:" إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ"الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه، من أشرك مع الله غيره، فقد وضع الشيء في غير موضعه"

(1)

.

5/الشرك زيغ، قال تعالى:" فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ"(آل عمران 7)، يقول السمعاني:" قال مجاهد: الزيغ: اللبس، وقيل: هو الشرك، وقيل: هو الشبهات التي تتعلق بالقلب"

(2)

، ففي أحد تفسيراته الشرك، وهذا يدل على خطورته.

6/ الشرك ظلمات، يقول تعالى:" أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا "(الأنعام 122)، يقول السمعاني:"قوله تعالى:" أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ"قال مجاهد معناه: من كان ضالا فهديناه،" وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ"أي: نور الإسلام يعيش به بين المسلمين:" كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا "المثل صلة هاهنا، وتقديره: كمن هو في الظلمات، أي: في ظلمات الشرك لايخرج منها أبداً "

(3)

.

7/الشرك فاحشة، قال تعالى:" وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ"(الأعراف 28)، قال السمعاني: " قيل: الفاحشة هاهنا: هي طوافهم عراة، وقيل: هي الشرك

(4)

".

(1)

السمعاني: تفسير القرآن:4/ 230.

(2)

السمعاني: تفسير القرآن: 1/ 295.

(3)

السمعاني: تفسير القرآن:2/ 141.

(4)

السمعاني: تفسير القرآن:2/ 176.

ص: 246

8/الشرك إلحاد وميل عن الحق، قال تعالى:" وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيم "(الحج 25)، يقول السمعاني:" وأما معنى الإلحاد هاهنا: قال بعضهم: هو الشرك، وقال بعضهم: هو كل سيئة، حتى شتم الرجل غلامه "

(1)

.

9/ الشرك خيبة وظلم، قال تعالى:" وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا"(طه 111)، يقول السمعاني:" أي: هلك من حمل شركا، وحمل الشرك هو نفس الإشراك "

(2)

.

10/الشرك الحنث العظيم، قال تعالى:" وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ"(الواقعة 46)،يقول السمعاني:" قال مجاهد وقتادة: الشرك، ويقال: هو الإثم العظيم، وقال علي: اليمين الفاجرة "

(3)

.

11/ الشرك سيئة وخطيئة، قال تعالى:" وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ"(النمل 90)، وأكثر المفسرين على أن المراد من السيئة الشرك

(4)

.

وقال تعالى:" بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ

فِيهَا خَالِدُونَ" (البقرة 81)، السيئة: الشرك،"وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ"أي: مات على الشرك

(5)

.

وقال تعالى:" وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّآتِ"(النساء 18)، يقول السمعاني:"بالسيئات: الشرك، وقال ابن عباس: هو النفاق "

(6)

.

وقال تعالى:" أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّآتِ"(النحل 45)، يقول السمعاني:" "مَكَرُوا السَّيِّآتِ" يعني: فعلوا السيئات، وذلك جحدهم التوحيد، وعبادتهم غير الله، وعملهم بالمعاصي"

(7)

.

(1)

السمعاني: تفسير القرآن:3/ 433.

(2)

السمعاني: تفسير القرآن:3/ 357.

(3)

السمعاني: تفسير القرآن:5/ 353.

(4)

السمعاني: تفسير القرآن:4/ 119.

(5)

السمعاني: تفسير القرآن:1/ 101.

(6)

السمعاني: تفسير القرآن:1/ 409.

(7)

السمعاني: تفسير القرآن:3/ 174.

ص: 247

12/ الشرك جهل، قال تعالى:" وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا "(العنكبوت 8)، يقول السمعاني:" إنما قال هذا؛ لأن الشرك كله عن جهل، فإن العالم لايشرك بالله"

(1)

.

13/الشرك منكر، يقول تعالى:" الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ"(التوبة 67)، يقول السمعاني:" " يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ"فيه قولان: أن المنكر هو الشرك، والمعروف هو الإيمان بالله، وعن أبي العالية الرياحي أنه قال: كل ماذكر من المنكر في القرآن، فهو عبادة الأوثان والشرك بالله "

(2)

.

وقال تعالى:" التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْأمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ"(التوبة 112)، يقول السمعاني:" " وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ"يعني: عن الشرك "

(3)

.

وقال تعالى:" إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ

الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ" (النحل 90)، يقول السمعاني: "والمنكر: يعني: كل مايكون منكرا في الدين، وقيل: إنه الشرك، فإنه أعظم المناكير"

(4)

.

14/الشرك فتنة، يقول تعالى:" كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا "(النساء 91)، يقول السمعاني:" أي: كلما دعوا إلى الشرك دخلوا فيه "

(5)

.

ويقول تعالى:" لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ

الْفِتْنَةَ" (التوبة 47)، يقول السمعاني: " وفي الفتنة معنيان: أحدهما: أنها الشرك، والثاني: تفريق الكلمة "

(6)

.

(1)

السمعاني: تفسير القرآن:4/ 168.

(2)

السمعاني: تفسير القرآن:3/ 325.

(3)

السمعاني: تفسير القرآن:2/ 352.

(4)

السمعاني: تفسير القرآن:3/ 196.

(5)

السمعاني: تفسير القرآن:1/ 461.

(6)

السمعاني: تفسير القرآن:2/ 314.

ص: 248

ويقول تعالى:" وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَأتَوْهَا"(الأحزاب 14)، يقول السمعاني:" وقوله:" ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ"أي: الشرك، ويقال: القتال في العصبية "

(1)

.

15/الشرك الكلمة السفلى: قال تعالى:" وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى"(التوبة 40)، يقول السمعاني:" كلمتهم الشرك، وهي السفلى إلى يوم القيامة "

(2)

.

16/الشرك قول الزور: قال تعالى:" فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ"(الحج 30)، وذكر السمعاني خلافا في معنى قول الزور، فذكر أنه الكذب، وقيل: هو الشرك، وقيل: هو الإشراك في التلبية الجاهلية

(3)

.

وقال تعالى:" وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ"(االفرقان 72)، فسرها السمعاني: بالشرك، ومعناه: لايشهدون شهادة الشرك، ويقال: الكذب، ويقال: الغناء

(4)

.

17/الشرك، المكر السيء، قال تعالى:" وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ"(فاطر 43)، يقول السمعاني:" وفي المكر السيئ قولان: أحدهما: أنه الشرك، والآخر: أنه المكر برسول الله صلى الله عليه وسلم "

(5)

.

وقال تعالى:" قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ"(الرعد 26)، معناه قد أشرك الذين من قبلهم

(6)

.

18/ الشرك التكبر، قال تعالى:" إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ"(الصافات 35)، يقول السمعاني:" وأصل التكبر: هو الشرك بالله "

(7)

، وذلك أنهم يستكبرون عن كلمة التوحيد ويمتنعون منها

(8)

.

(1)

السمعاني: تفسير القرآن:4/ 266.

(2)

السمعاني: تفسير القرآن:2/ 312.

(3)

السمعاني: تفسير القرآن:3/ 437.

(4)

السمعاني: تفسير القرآن:4/ 35.

(5)

السمعاني: تفسير القرآن:4/ 364.

(6)

السمعاني: تفسير القرآن:3/ 167.

(7)

السمعاني: تفسير القرآن:4/ 161.

(8)

السمعاني: تفسير القرآن:4/ 397.

ص: 249

والتكبر مانع من قبول الحق، قال تعالى:" إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ"(النحل 22)، يقول السمعاني:" أي: متكبرون، ويُقال: إنه لاينكر الدين إلا متكبر "

(1)

.

19/ الشرك ذنب لا يُغفر، يقول تعالى:" إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ

ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا" (النساء 48)، وهذه الآية لا تعارض بينها وبين قوله جل وعلا:" إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا" (الزمر 53)؛ لأن المراد منها يغفر الذنوب جميعا سوى الشرك

(2)

.

وكذا لا تعارض هذه الآية قوله جل وعلا عن إبراهيم الخليل:" رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "(إبراهيم 36)؛ لأن قوله عليه السلام:" وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " يحتمل وجهين:

الأول: أنه قال قبل أن يعلمه الله أنه لايغفر الشرك.

الآخر: أن المراد من العصيان، هو مادون الشرك

(3)

.

ويؤيد هذا المعنى قوله جل في علاه:" وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى"(طه 82)، قال السمعاني:"وقوله:" وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ"أي: من الشرك "

(4)

.

20/ الشرك إثم عظيم، قال تعالى:" وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًاعَظِيمًا"(النساء 48) يقول السمعاني: " أي: قد اختلق إثما عظيماً "

(5)

.

(1)

السمعاني: تفسير القرآن:3/ 165.

(2)

السمعاني: تفسير القرآن:1/ 434.

(3)

السمعاني: تفسير القرآن:3/ 120.

(4)

السمعاني: تفسير القرآن:3/ 346.

(5)

السمعاني: تفسير القرآن:1/ 434.

ص: 250

21/ الشرك هلاك، يقول تعالى:" وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ"(الحج 31)، يقول السمعاني:" ومعنى الآية: أن من أشرك فقد هلك، وبَعُد عن الحق بعداً لا يصل إليه بحال، مادام مشركاً "

(1)

.

22/الشرك من أسباب التخليد في النار: يقول تعالى:" ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ

وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا " (غافر 12)، يقول السمعاني في معنى الآية معناه: "أن تخليدكم في النار ومكثكم فيها، كان بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم، " وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا " أي: وإن يشرك بالله تؤمنوا، أي تصدقوا بالشرك "

(2)

.

وقال تعالى:" إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا

لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ" (المائدة 72)، يقول السمعاني: " روى أبو سفيان طلحة بن نافع عن جابرأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل ما الموجبتان؟ فقال: من وحد الله لايشرك به شيئا، وجبت له الجنة، ومن أشرك بالله وجبت له النار "

(3)

(4)

.

23/ الشرك إسراف، يقول تعالى:"وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ"(طه 127)، يقول السمعاني:" أي من أشرك "

(5)

، ويقول تعالى:" فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن نَّشَاءُ وَأَهْلَكْنَاالْمُسْرِفِينَ"(الأنبياء 9)، يقول السمعاني:" أي: أنجينا المؤمنين، وأهلكنا المسرفين، وكل مكذب مشرك مسرف على نفسه"

(6)

، ويقول تعالى:" إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ"(غافر 28)، يقول السمعاني:"أي: مشرك كذاب"

(7)

.

(1)

السمعاني: تفسير القرآن:3/ 437.

(2)

السمعاني: تفسير القرآن:5/ 9.

(3)

أخرجه مسلم في صحيحه، باب من مات لايشرك بالله شيئا دخل الجنة، ح (93).

(4)

السمعاني: تفسير القرآن:2/ 55.

(5)

السمعاني: تفسير القرآن:3/ 362.

(6)

السمعاني: تفسير القرآن:3/ 362.

(7)

السمعاني: تفسير القرآن:3/ 370.

ص: 251

وقال تعالى:" لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن طِينٍ (33) مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ"(الذاريات 33 - 34)، يقول السمعاني:"أي: للمشركين، وهم الذين أسرفوا في المعاصي، وكل مشرك مسرف في المعصية "

(1)

.

24/الشرك كلمة خبيثة، يقول تعالى:" وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ"(إبراهيم 26)، الكلمة الخبيثة هي الشرك

(2)

.

25/المشرك لايكون حنيفاً

(3)

*، يقول تعالى:" حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِي"(الحج 31)، يقول السمعاني:"يعني أن الحنيفة إنما يتم بترك الشرك، ومن أشرك لا يكون حنيفاً "

(4)

.

26/ المشرك ظالم، يقول تعالى:" قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ"(البقرة 124)، يقول السمعاني:"وقيل أراد به المشرك هاهنا"

(5)

.

27/المشرك غاوٍ، يقول تعالى:" فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ"(الشعراء 94)، يقول السمعاني: قوله:" " هُمْ وَالْغَاوُونَ": أي: الشياطين معهم، ويقال: من اتبعوهم في الشرك"

(6)

.

28/المشرك ملحد، يقول تعالى:" إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا "(فصلت 40)، يقول السمعاني:"قوله:" يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا"أي: يميلون إلى الجحد والتكذيب في آياتنا، وكل من مال من الحق إلى الباطل، ومن التوحيد إلى الشرك فهو ملحد"

(7)

.

(1)

السمعاني: تفسير القرآن:5/ 17.

(2)

السمعاني: تفسير القرآن:5/ 258.

(3)

* الحنيف: فسر الحنيف بعدة تفسيرات:

فقيل: الحنيف: المسلم، وأصله الميل، والمسلم مائل عن سائر الأديان إلى ملة الإسلام، فهو الثابت على الديل، المائل له بالكلية.

وقيل: معناه المستقيم، فسماه حنيفا على الضد، كما يقال للمهلكة مفازة، وللديغ سليم.

وقيل: الحنيف: المتبع، وقيل: الحنيف: الحاج المختتن. انظر: تفسير السمعاني:1/ 144 - 330، 2/ 120.

(4)

السمعاني: تفسير القرآن:3/ 114.

(5)

السمعاني: تفسير القرآن:3/ 237.

(6)

السمعاني: تفسير القرآن:1/ 136.

(7)

السمعاني: تفسير القرآن:4/ 56.

ص: 252

29/المشرك لايسعد، يقول تعالى:" إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ"(القصص 37)، يقول السمعاني: أي: "لايسعد من أشرك بالله"

(1)

.

30/المشرك مجرم، يقول تعالى:" إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ"(الصافات 34)، يقول السمعاني:"والجرم هاهنا هو الشرك"

(2)

.

وكل ماذكر من هذه الأوصاف، فهي دالة على قبح الوصف والموصوف، وسبيل الخلاص، أن يوطن المؤمن قلبه لله تعالى، ويخضعه لشرعه، يقول الإمام ابن تيمية:"وطريق التخلص من هذه الآفات كلها، الإخلاص لله عزوجل، قال تعالى:" فَمَن كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا" (الكهف 110)، ولا يحصل الإخلاص إلا بعد الزهد، ولا زهد إلا بتقوى، والتقوى متابعة الأمر والنهي"

(3)

.

وهذا الذي ينفع يوم القيامة، يقول تعالى:" يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ"(إبراهيم 88 - 89)، قال أكثر أهل العلم: سليم من الشرك، فإن الآدمي لايخلو من ذنب

(4)

.

وقال تعالى:" إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ"(الصافات 84)،أي: سليم من الشرك

(5)

.

فقبح الشرك يكمن في أن يكون شاهدا على المرء يوم القيامة، قال تعالى:" بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ"(الأنعام 28)، "أي: ظهر لهم ما أخفوا من قبل، من تبرئتهم عن الشرك بقولهم:" وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ"، وذلك أنهم إذا قالوا ذلك يختم الله على أفواههم، وتنطق جوارحهم بشركه، فيبدو لهم ماكانوا يخفون من قبل"

(6)

.

(1)

السمعاني: تفسير القرآن:5/ 54.

(2)

السمعاني: تفسير القرآن:4/ 397.

(3)

ابن تيمية: مجموع الفتاوى: 1/ 94.

(4)

السمعاني: تفسير القرآن:4/ 55.

(5)

السمعاني: تفسير القرآن:4/ 403.

(6)

السمعاني: تفسير القرآن:2/ 97.

ص: 253