‌15 ـ اللطيف، والبر: - آراء السمعاني العقدية

‌

‌14 ـ القوي، المتين:

القوي من أسماء الله تعالى، والمتين كذلك من أسمائه، وهي صفة لله تعالى، كما قال سبحانه:{ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات:58]، يقول السمعاني:" أي: القوة البالغة "

(1)

، والقوة والغلبة كلها لله تعالى، قال تعالى:" أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ " يعني: أيطلبون عندهم القوة والغلبة، " فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا "، أي: القوة والغلبة كلها لله تعالى.

(2)

فهو سبحانه وتعالى، القوي في نصرة المؤمنين، والقادر على إيصال الرزق إليهم

(3)

، وهو القوي على مايريد

(4)

، ولما يريد، قال تعالى:{كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21)} [المجادلة:21]، أي: قوي في الأمور، غالب عليها.

(5)

‌

‌15 ـ اللطيف، والبر:

هو من الأسماء الحسنى، قال تعالى:{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [المُلك:14]، فهو سبحانه اللطيف في علمه، يعلم ما يظهر وما يسر، وكل ما دق يُقال: لطيف.

(6)

وفَسَّر السمعاني اسم الله جل وعلا (اللطيف) بأنه:

ـ موصل الشيء باللين والرفق.

ـ اللطيف بأوليائه وعباده.

(7)

يقول السمعاني في تفسير قوله تعالى: {إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ} [يوسف:100]، "اللطيف: هو الرفيق، ويُقال معنى الآية: إن ربي لطيف بمن يشاء. وحقيقة اللطيف: هو الذي يوصل الإحسان إلى غيره برفق "

(8)

.

وقد فَسَّر السمعاني اسم الله (الْبَرُّ) باللطيف، قال:" والبر: هو البار اللطيف بعباده، ولطفه بعباده: هو إنعامه عليهم، مع عِظَم جرمهم وذنبهم "

(9)

.

وقال البر: الذي يصدق وعده لأوليائه.

(10)