المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌2/ تعريف الشرك في الاصطلاح: - آراء السمعاني العقدية

[مازن بن محمد بن عيسى]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌أولا: أهمية الموضوع:

- ‌ثالثًا: أهداف البحث:

- ‌رابعًا: أسئلة البحث:

- ‌خامسًا: حدود البحث:

- ‌سادسًا: منهج البحث:

- ‌سابعًا: الدراسات السابقة:

- ‌ثامنًا: هيكل البحث:

- ‌تاسعًا: الخاتمة:

- ‌عاشرًا: الفهارس: وتشمل:

- ‌تمهيد: التعريف بالإمام السمعاني

- ‌المبحث الأول: عصره:

- ‌المطلب الأول: الحالة السياسية:

- ‌المطلب الثاني: الحالة الاجتماعية:

- ‌المطلب الثالث: الحالة الدينية والعلمية:

- ‌أولا: الحالة الدينية:

- ‌ثانيا: الحالة العلمية:

- ‌المبحث الثاني: حياته:

- ‌المطلب الأول: اسمه، ونسبه، ونشأته:

- ‌المطلب الثاني: طلبه للعلم، ومكانته العلمية:

- ‌المطلب الثالث: شيوخه وتلاميذه:

- ‌المطلب الرابع: آثاره ومؤلفاته:

- ‌المطلب الخامس: وفاته:

- ‌المبحث الثالث: تفسير أبي المظفر السمعاني:

- ‌المطلب الأول: نسبة التفسير لمؤلفه، ومكانته العلمية:

- ‌المطلب الثاني: ميزات تفسير الإمام السمعاني

- ‌المطلب الثالث: المآخذ على تفسير الإمام السمعاني:

- ‌المطلب الرابع: منهج الإمام السمعاني في تفسيره:

- ‌المبحث الرابع: منهجه في دراسة العقيدة:

- ‌المطلب الأول: المنهج العام في دراسة مسائل العقيدة:

- ‌المطلب الثاني: المنهج الاستدلالي لدراسة مسائل العقيدة:

- ‌الفصل الأول: الإيمان بالله تعالى

- ‌المبحث الأول: توحيد الربوبية

- ‌تمهيد:

- ‌المطلب الأول: تعريف الربوبية في اللغة وفي الاصطلاح:

- ‌المسألة الأولى: تعريف الربوبية في اللغة:

- ‌المسألة الثانية: تعريف الربوبية في الاصطلاح:

- ‌المطلب الثاني: معرفة الله جل وعلا، ودلائل وجوده ووحدانيته:

- ‌المسألة الأولى: معرفة الله جل وعلا:

- ‌المسألة الثانية: دلائل وجود الله تعالى ووحدانيته:

- ‌المطلب الثالث: إقرار المشركين بالربوبية:

- ‌المسألة الأولى: الاستدلال بتوحيد الربوبية على الألوهية:

- ‌المسألة الثانية: حكم الإقرار بهذا النوع من التوحيد مجردا عن غيره:

- ‌المطلب الرابع: مُدَّعو الربوبية، وأقوال الناس في الرب سبحانه وتعالى:

- ‌المسألة الأولى: مُدَّعو الربوبية:

- ‌المسألة الثانية: أقوال الناس في الرب جَلَّ وعلا:

- ‌1 ـ قول اليهود:

- ‌2 ـ قول النصارى:

- ‌3 ـ قول المشركين:

- ‌المطلب الخامس: مسائل في الربوبية:

- ‌المسألة الأولى: خضوع الجمادات لله تعالى، وتسبيحها له جل وعلا:

- ‌المسألة الثانية: ما تأويل قوله جل وعلا:" إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ" (المائدة 33):

- ‌المسألة الثالثة: في قوله تعالى:"فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَاالْحَدِيثِ

- ‌المسألة الرابعة: معنى قوله تعالى:"وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

- ‌المسألة الخامسة: هل الإعطاء والمنع لحكمة أو لا

- ‌المسألة السادسة: معنى قوله تعالى:"سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ

- ‌المبحث الثاني: توحيد الألوهية

- ‌المطلب الأول: تعريف توحيد الألوهية في اللغة والاصطلاح:

- ‌المسألة الأولى: تعريف توحيد الألوهية في اللغة:

- ‌المسألة الثانية: تعريف توحيد الألوهية في الاصطلاح:

- ‌المطلب الثاني: تعريف العبادة، وأنواعها:

- ‌المسألة الأولى: تعريف العبادة في اللغة والاصطلاح:

- ‌1 ـ العبادة في اللغة:

- ‌2 ـ العبادة في الاصطلاح:

- ‌المسألة الثانية: أنواع العبادة وتفاضلها:

- ‌القضية الأولى: بعض أنواع العبادات:

- ‌1 ـ الدعاء

- ‌2).2 ـ السجود:

- ‌3 ـ الذكر

- ‌القضية الثانية: التفاضل بين العبادات:

- ‌المسألة الأولى: تفضيل الذكر على ما عداه:

- ‌المسألة الثانية: تفضيل العلم على صلاة النوفل:

- ‌المسألة الثالثة: المفاضلة بين إظهار الصدقات وإخفائها:

- ‌المطلب الثالث: أدلة إثبات استحقاق الألوهية لله تعالى:

- ‌المطلب الرابع: نواقض توحيد الإلهية:

- ‌المسألة الأولى: نواقض توحيد الإلهية:

- ‌أولا: أكبر ناقض للتوحيد، وهادم لمعالمه، وطامس لحقيقته، ومغير لصفاته، الشرك بالله تعالى

- ‌ثانيا: ومن نواقض هذا النوع من التوحيد إتباع الهوى

- ‌ثالثا: ومن نواقض هذا النوع من التوحيد، الغلو في الدين:

- ‌رابعا: ومن نواقض هذا النوع من التوحيد: موالاة الكفار والركون إليهم:

- ‌خامسا: ومن نواقض هذا التوحيد: اتباع الآباء على ماكانوا عليه:

- ‌المسألة الثانية: معنى الشرك، وخطورته، وصوره:

- ‌1/ تعريف الشرك في اللغة:

- ‌2/ تعريف الشرك في الاصطلاح:

- ‌3/ خطورة الشرك:

- ‌4/ من صور الشرك:

- ‌1 ـ السحر:

- ‌2 ـ الكهانة:

- ‌3 ـ الطيرة:

- ‌4 ـ التنجيم:

- ‌المطلب الخامس: مسائل في توحيد الإلهية:

- ‌المسألة الأولى: قصة الغرانيق العلا

- ‌المسألة الثانية: توجيه قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: (لئن أشركت ليحبطن عملك)

- ‌المسألة الثالثة: تحقيق القول في وقوع الشرك من آدم عليه السلام

- ‌المسألة الرابعة: توجيه قوله تعالى عن نبيه إبراهيم عليه السلام: (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام)

- ‌المبحث الثالث: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌المطلب الأول: تعريف توحيد الأسماء والصفات:

- ‌المسألة الأولى: تعريف توحيد الأسماء والصفات:

- ‌المسألة الثانية: في الاسم والمسمى:

- ‌المطلب الثاني: منهج السلف(2)في باب الأسماء والصفات:

- ‌المطلب الثالث: معاني أسماء الله تعالى وصفاته، ومقتضياتها:

- ‌1 - الرحمن ـ الرحيم:

- ‌2 - الغفور:

- ‌3 - الحليم:

- ‌4 - الشكور والشاكر:

- ‌5 - الحكيم:

- ‌6 - العزيز:

- ‌7 ـ الكريم:

- ‌8 ـ العظيم، والكبير:

- ‌9 ـ العلي، والأعلى، والمتعال:

- ‌10 ـ العليم:

- ‌11 ـ الخبير:

- ‌12 ـ السميع، البصير:

- ‌1).13 ـ القدير، والقادر، والمقتدر:

- ‌14 ـ القوي، المتين:

- ‌15 ـ اللطيف، والبر:

- ‌1)16 ـ الملك، والمالك، والمليك:

- ‌1)17 ـ القدوس:

- ‌18 ـ السلام:

- ‌19 ـ المؤمن:

- ‌20 ـ المهيمن:

- ‌21 ـ الجبار:

- ‌22 ـ المتكبر:

- ‌2)23 ـ الخالق، والبارئ، والمصور:

- ‌24 ـ الحي القيوم:

- ‌25 ـ الحسيب:

- ‌26 ـ الشهيد:

- ‌2)27 ـ الرقيب:

- ‌28 ـ الوكيل:

- ‌29 ـ المقيت:

- ‌30 ـ الواحد، الأحد:

- ‌31 ـ الصمد:

- ‌32 ـ الأول والآخر، والظاهر والباطن:

- ‌33 ـ القاهر، والقهار:

- ‌34 ـ الواسع:

- ‌35 ـ الولي، والمولى:

- ‌36 ـ النصير:

- ‌37 ـ الحميد:

- ‌38 ـ المجيد:

- ‌3).39 ـ الودود:

- ‌4)40 ـ الوارث:

- ‌41 ـ الحق:

- ‌42 ـ الفتَّاح:

- ‌43 ـ الوهاب:

- ‌49].44 ـ الرزَّاق:

- ‌45 ـ التوَّاب:

- ‌المطلب الرابع: بعض الصفات الواردة في القرآن:

- ‌1 ـ صفة العلم:

- ‌2 ـ القدرة:

- ‌3 ـ المحبة:

- ‌4 ـ البركة:

- ‌5 ـ الساق:

- ‌6 ـ الغضب:

- ‌7 ـ الرضا:

- ‌8 ـ التعجب:

- ‌9 ـ الوجه:

- ‌10 ـ صفتا القرب والدنو لله تعالى:

- ‌11 ـ النزول:

- ‌12 ـ الإتيان والمجيء:

- ‌13 ـ اليدان:

- ‌14 ـ المعية:

- ‌1).15 ـ العلو:

- ‌1).16 ـ الاستواء على العرش:

- ‌17 ـ الكلام:

- ‌18 ـ الرؤية:

- ‌المطلب الخامس: مسائل في الأسماء والصفات:

- ‌1 ـ ما معنى الكيد من الله تعالى:

- ‌2 ـ ما معنى المكر من الله تعالى:

- ‌3).3 ـ ما معنى قوله تعالى: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} [النساء:142]:

- ‌4 ـ ما معنى السخرية من الله تعالى:

- ‌5 ـ ما معنى قوله تعالى: {قَاتَلَهُمُ اللَّهُ} [التوبة:30]:

- ‌6 ـ ما معنى قوله تعالى: {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ} [التوبة:67]:

- ‌7 ـ ما معنى نصرة الله تعالى:

- ‌8 ـ ما معنى الحسرة من الله تعالى على العباد الذي أهلكهم:

- ‌9 ـ ما معنى أذية الرب جل وعلا، كما في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [الأحزاب:57]

- ‌10 ـ ما معنى قوله تعالى: {إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [هود:56]:

- ‌11 ـ ما معنى الإقراض من الله تعالى

- ‌1)12 ـ ما معنى الاستهزاء من الله تعالى:

- ‌13 ـ ما معنى الرمي من الله تعالى:

- ‌14 ـ ما معنى مقام ربه:

- ‌1)15 ـ ما معنى الجد في قوله تعالى: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا} [الجن:3]:

- ‌16 ـ ما معنى الذكر من الله جل وعز:

- ‌17 ـ ما معنى الصلاة من الله تعالى:

- ‌18 ـ ما معنى إمهال الله جل وعز:

- ‌19 ـ ما معنى مدافعة الله عز وجل عن المؤمنين:

- ‌الفصل الثاني: الإيمان بالملائكة

- ‌مدخل:

- ‌المبحث الأول: تعريف الملائكة، وأسماؤهم:

- ‌المطلب الأول: تعريف الملائكة:

- ‌المطلب الثاني: أسماء الملائكة:

- ‌1 ـ جبريل عليه السلام:

- ‌2 - ميكائيل عليه السلام

- ‌3 - إسرافيل عليه السلام

- ‌4 - ملك الموت عليه السلام

- ‌5 - ملك اليمين والشمال:

- ‌6 - حملة العرش:

- ‌7 - هاروت وماروت:

- ‌المبحث الثاني: أعمال الملائكة وصفاتهم:

- ‌المبحث الثالث: مسائل في الملائكة:

- ‌المطلب الأول: التفضيل بين الملائكة والبشر:

- ‌المطلب الثاني: هل الملائكة يموتون أم لا

- ‌المطلب الثالث: الاختلاف في الرعد والبرق:

- ‌المبحث الرابع: الإيمان بالجن والشياطين:

- ‌مدخل:

- ‌المطلب الأول: تعريف الجن والشياطين:

- ‌المطلب الثاني: أعمال الشياطين وأحوالهم وصفاتهم:

- ‌المطلب الثالث: أعمال الجن، وأحوالهم، وصفاتهم:

- ‌المطلب الرابع: مسائل في عالم الجن والشياطين:

- ‌المسألة الأولى: هل إبليس من الملائكة

- ‌المسألة الثانية: هل من الجن رسل

- ‌المسألة الثالثة: هل الجن يدخلون الجنة؟! وهل يثابون على أعمالهم

- ‌الفصل الثالث: الإيمان بالكتب:

- ‌المبحث الأول: التعريف بالقرآن، والكتب المنزلة:

- ‌المطلب الأول: القرآن الكريم:

- ‌المطلب الثاني: التوراة والإنجيل والزبور:

- ‌المبحث الثاني: صفات القرآن الكريم:

- ‌المبحث الثالث: إعجاز القرآن الكريم:

- ‌المبحث الرابع: مسائل في القرآن الكريم:

- ‌المطلب الأول: وصف القرآن بأنه محكم ومتشابه:

- ‌المطلب الثاني: القرآن منزل غير مخلوق:

- ‌المطلب الثالث: تفاضل كلام الله تعالى، بعضه على بعض:

- ‌المطلب الرابع: القول بالمجاز في القرآن الكريم:

- ‌الفصل الرابع: الإيمان بالرسل عليهم السلام:

- ‌المبحث الأول: تعريف النبي والرسول، والفرق بينهما:

- ‌المطلب الأول: تعريف النبي والرسول:

- ‌المسألة الأولى: تعريف النبي:

- ‌المسألة الثانية: تعريف الرسول:

- ‌المطلب الثاني: الفرق بين النبي والرسول:

- ‌المبحث الثاني: أسماء الأنبياء الواردة في القرآن، وإثبات نبوتهم:

- ‌المبحث الثالث: خصائص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام:

- ‌المطلب الأول: الخصائص والصفات المشتركة بينهم:

- ‌المطلب الثاني: الوحي:

- ‌المسألة الأولى: تعريف الوحي في اللغة والشرع:

- ‌المسألة الثانية: حالات الوحي:

- ‌المطلب الثالث: العصمة:

- ‌المطلب الرابع: المعجزات:

- ‌المطلب الخامس: الإيمان بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم:

- ‌المسألة الأولى: اسمه، ونسبه:

- ‌المسألة الثانية: خصائصه عليه الصلاة والسلام:

- ‌المسألة الثالثة: حكم تنقص النبي صلى الله عليه وسلم وأذيته:

- ‌الفصل الخامس: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌المبحث الأول: التعريف باليوم الآخر، وأشراط الساعة:

- ‌المطلب الأول: التعريف باليوم الآخر:

- ‌المطلب الثاني: أشراط الساعة:

- ‌أ ـ من الأشراط الصغرى:

- ‌ب ـ من الأشراط الكبرى:

- ‌المبحث الثاني: الموت وحقيقته:

- ‌المبحث الثالث: أحكام البرزخ:

- ‌المبحث الرابع: البعث بعد الموت:

- ‌المبحث الخامس: أحداث الآخرة وأحوالها:

- ‌الفصل السادس: الإيمان بالقدر

- ‌الإيمان بالقدر:

- ‌المبحث الأول: مراتب القضاء والقدر:

- ‌المبحث الثاني: الرد على القدرية:

- ‌المبحث الثالث: مسائل في القدر:

- ‌المطلب الأول: هل كان الحسن البصري قدرياً

- ‌المطلب الثاني: هل يجب على الله شيء

- ‌المطلب الثالث: معنى اللطف الإلهي، وهل يتناهى أم لا

- ‌المطلب الرابع: هل الاستطاعة تكون قبل الفعل أو معه

- ‌المطلب الخامس: معنى الختم والطبع:

- ‌المطلب السادس: هل المعدوم شيء

- ‌المطلب السابع: المحو والإثبات:

- ‌المطلب الثامن: هل المقتول ميت بأجله أم لا

- ‌المطلب التاسع: حكم إيلام الأطفال دون ذنب

- ‌المطلب العاشر: مسألة التحسين والتقبيح العقليين:

- ‌الفصل السابع: متممات العقيدة

- ‌المبحث الأول: مسائل الإيمان والكفر:

- ‌المطلب الأول: تعريف الإيمان:

- ‌المسألة الأولى: تعريف الإيمان في اللغة:

- ‌المسألة الثانية: تعريف الإيمان في الشرع:

- ‌المسألة الثالثة: هل الإيمان هو الإسلام، أم بينهما اختلاف

- ‌المطلب الثاني: تعريف الكفر:

- ‌المسألة الأولى: تعريف الكفر في اللغة:

- ‌المسألة الثانية: تعريف الكفر في الشرع:

- ‌المسألة الثالثة: ما يدخل تحت مسمى الكفر، مما أشار إليه السمعاني:

- ‌المبحث الثاني: الكبائر:

- ‌المطلب الأول: تعريف الكبائر:

- ‌المطلب الثاني: حكم مرتكب الكبيرة:

- ‌المطلب الثالث: هل للقاتل توبة

- ‌المبحث الثالث: الديانات، وفضيلة الإسلام، وأمة الإسلام:

- ‌المطلب الأول: التعريف بالديانات:

- ‌المسألة الأول: التعريف بالإسلام:

- ‌المسألة الثانية: التعريف باليهودية والنصرانية:

- ‌المطلب الثاني: فضل الإسلام:

- ‌المطلب الثالث: فضل أمة الإسلام:

- ‌المبحث الرابع: الصحابة، فضلهم، ومنزلتهم، ومكانتهم:

- ‌المطلب الأول: حقيقة مسمى الصحبة:

- ‌المطلب الثاني: فضائل الصحابة رضي الله عنهم

- ‌المطلب الثالث: حكم تنقص الصحابة رضي الله عنهم

- ‌المطلب الرابع: الموقف من الفتنة التي جرت بين الصحابة رضي الله عنهم

- ‌المطلب الخامس: التفاضل بين الصحابة، وإثبات خلافة الأئمة الأربعة الراشدين:

- ‌الخاتمة:

- ‌التوصيات:

الفصل: ‌2/ تعريف الشرك في الاصطلاح:

‌المسألة الثانية: معنى الشرك، وخطورته، وصوره:

‌1/ تعريف الشرك في اللغة:

يقول السمعاني: "الإشراك: هو الجمع بين الشيئين في المعنى"

(1)

، يُقال:"الشِّرك والشِّركة بكسرهما وضم الثاني بمعنى واحد، وهو مخالطة الشريكين وقد اشتركا وتشاركا، وشارك أحدهما الآخر، والاشتراك هنا بمعنى التشارك. ويجمع الشريك على شركاء، والشرك يكون بمعنى الشريك وبمعنى النصيب"

(2)

، وفي المصباح المنير:"والشرك: اسم من أشرك بالله، إذا كفربه"

(3)

، وفي النهاية لابن الأثير:" يقال شركته في الأمر أشركه شركة، والاسم: الشرك، وشاركته إذا صرت شريكة، وقد أشرك بالله فهو مشرك إذ جعل لله شريكا"

(4)

، ويقول الراغب في مفرداته:"الشركة والمشاركة خلط الملكين، وقيل: هو أن يوجد شيء لاثنين فصاعداً، عينا كان ذلك الشيء أو معنى"

(5)

.

إذن: فالشرك في اللغة: مصدر شركته في الأمر أشركه

(6)

، فمدلول كلمة الشرك لها أكثر من معنى، فتطلق على التسوية والنصب، والخالطة والمصاحبة، وغيرها فهو من الألفاظ المشتركة.

‌2/ تعريف الشرك في الاصطلاح:

يقول السمعاني في تعريف الشرك وبيان حقيقته:

"هو أن يجمع مع الله غير الله فيما لايجوز إلا لله"

(7)

، ويقول ابن قتيبة

(8)

في تعريف الشرك: "الشرك بالله هو أن يجعل له شريك"

(9)

، ويقول ابن تيمية:"الإشراك: أن يُجعل لله ند فيما يختص به من العبادة أو التوكل"

(10)

.

(1)

السمعاني: تفسير القرآن:2/ 121.

(2)

الزبيدي: تاج العروس: دار الهداية (27/ 225).

(3)

الفيومي: المصباح المنير: المكتبة العلمية، بيروت، (1/ 311).

(4)

ابن الأثير: النهاية:2/ 466.

(5)

الراغب الأصفهاني: المفردات في غريب القرآن:451.

(6)

ابن قتيبة: غريب القرآن:29.

(7)

السمعاني: تفسير القرآن:2/ 121.

(8)

ابن قتيبة: عبدالله بن مسلم (213 هـ-ت 271 هـ) من أئمة الأدب، ومن المكثرين في التصنيف، ولد ببغداد ومات بها، من كتبه: تأويل مختلف الحديث، وأدب الكاتب، الزركلي: الأعلام 4/ 127.

(9)

ابن قتيبة: غريب القرآن:29.

(10)

ابن تيمية: جامع المسائل:4/ 298.

ص: 240

ويقول الراغب في مفرداته: "وشرك الإنسان في الدين ضربان: أحدهما: الشرك العظيم: وهو إثبات شريك لله تعالى: يقال: أشرك فلان، وذلك أعظم الكفر. والثاني: الشرك الصغير: وهو مراعاة غير الله معه في بعض الأمور، وهو الرياء والنفاق"

(1)

.

ولفظ الشرك يأتي في القرآن على معان

(2)

:

1 ـ بمعنى الإشراك بالله تعالى، ومنه:" إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ "(النساء 48)

2 ـ بمعنى الشرك في الطاعة، ومنه:" وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا "(الكهف 110)

3 ـ بمعنى الشرك مع أحد في أمر، ومنه:" أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ "(الأحقاف 4)

4 ـ بمعنى الشريك المعروف، ومنه:" فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ "(الزمر 29)

5 ـ بمعنى الشريك إبليس، ومنه:" جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا"(الأعراف 190)

6 ـ بمعنى الأوثان والأصنام، ومنه:" فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ "(القلم 41).

وهنا يلاحظ أن تعريف الشرك شامل لأنواع التوحيد الثلاثة؛ لأن بعضهم عرفه فقال: والشرك الكفر، فالشرك يسري إلى الربوبية والألوهية والأسماء والصفات.

وهذا فيه رد على من حصر الشرك في الربوبية دون الألوهية، فبعضهم حصر تعريف الشرك بقيود مخالفة لدعوة الرسل أصالة؛ لأن الأنبياء إنما جاؤوا لدعوة الناس إلى التوحيد الخالص، الذي كان مشوباً عند المشركين بشائبة الشرك والمساواة، والذي يدل عليه ماحكاه الله جل وعلا عن قوم إبراهيم أنهم يقولون:" قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96) تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي

ضَلَالٍ مُّبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ" (الشعراء 96 - 98)، يقول السمعاني: "هذا قولهم للأصنام، ومعناه: نعدلكم برب العالمين"

(3)

.

(1)

الراغب: المفردات:452

(2)

الفيروز أبادي: بصائر ذوي التمييز 3/ 315

(3)

السمعاني: تفسير القرآن: 4/ 56

ص: 241

وقد عرفه بعض المتأخرين:" بأنه عبارة عن أن يجعل العبد مع الله أحدا شريكا في الربوبية، والخلق والتدبير والإيجاد والإحياء والإماتة، واعتقاد الاستغلال فيه بالنفع والضر بنفسه وبذاته، ونفوذ المشيئة له لامحالة، وتأثيره في الكائنات من تلقاء نفسه بدون حاجة إلى الله تعالى"

(1)

، وهذا بحد ذاته يسقط وقوع الشرك في العبادة؛ لأن العبادة على هذا التعريف مالم تكن مقرونة بهذه القيود فليست عبادة، ولا يقع فيها الشرك، ولو كان في صورة عبادة كالسجود، والاستغاثة ونحوها.

وهذا لاشك أنه تعريف فاسد باطل؛ لمضادته لدعوة الرسل، وهو ذريعة ووسيلة لفتح باب الشرك في الأمة.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "الشرك نوعان: شرك في الربوبية: بأن يجعل لغيره معه تدبيرا ما، وشرك في الألوهية: بأن يدعى غيره دعاء عبادة أو دعاء مسألة"

(2)

.

وقد أشار إلى هذا المعنى الإمام ابن تيمية كثيراً في كتبه ورسائله وردوده على المخالفين، ونقل عن بعضهم بأن التوحيد الذي يعتقدونه هو توحيد الإقرار والخالقية التي لايشاركه فيه أحد، وظنوا أن هذا هو غاية التوحيد، وظنوا أن شرك العرب إنما هو في الربوبية، أي: أن الآلهة شاركت الله تعالى في الخلق، وبسبب ذا كثر الشرك في بني آدم

(3)

.

ويقول في مقام آخر: "فأما الشرك في الإلهية فهو: أن يجعل لله ندا، أي: مثلاً في عبادته، أو محبته، أو خوفه، أو رجائه، أو إنابته، فهذا هو الشرك الذي لايغفره الله إلا بالتوبة منه، وهو الذي قاتل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم مشركي العرب"

(4)

، وهذا المعنى قرره السمعاني، وهو أن الشرك كما يكون في الربوبية والأسماء والصفات، يكون في الألوهية، وهو ما سيتبين في المسائل القادمة التي تحدثت عن خطورة الشرك، وبيان بعض صوره.

(1)

شمس الدين الأفغاني: جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية، دار الصميعي، ط 1، 1416 هـ، (1/ 359).

(2)

ابن تيمية: اقتضاء الصراط المستقيم:2/ 226.

(3)

انظر: ابن تيمية: قاعدة عظيمة في الفرق بين عبادات أهل الإسلام والإيمان، وعبادات أهل الشرك والنفاق، دار العاصمة، الرياض، ط 2، 1418 هـ، (138).

(4)

ابن تيمية: مجموع الفتاوى:1/ 91.

ص: 242

وللعلماء تقسيمات متعددة للشرك:

1/ ينقسم باعتباره شركا أكبر وأصغر وخفيا: إلى ثلاثة أقسام: [أكبر-أصغر-خفي].

2/ وينقسم من جهة أخرى إلى أنواع:

1 ـ وشرك الاستقلال: وهو إثبات إلهية مستقلين كشرك المجوس.

2 ـ وشرك التبعيض: وهو تركيب الإله من آلهة كشرك النصارى.

3 ـ وشرك التقريب: وهو عبادة غير الله ليقرب إلى الله زلفى كشرك متقدمي الجاهلية.

4 ـ وشرك التقليد: وهو عبادة غير الله تبعا للغير كشرك متأخري الجاهلية.

5 ـ شرك الأسباب: وهو إسناد التأثير للأسباب العادية، كشرك الفلاسفة والطبائعيين.

6 ـ وشرك الأغراض: وهو العمل لغير الله.

" فحكم الأربعة الأولى: الكفر بإجماع، وحكم السادس: المعصية من غير كفر بإجماع

(1)

،

(1)

العمل لغير الله تعالى مختلف في صوره وأحكامه، ومن صوره:

1 ـ أن يكون الباعث على العبادة مجرد مراءاة الناس من الأصل فهذا شرك، والعبادة باطلة، وهو الذي تؤيده النصوص، عن أبي هريرة مرفوعا: قال تعالى: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه) رواه مسلم، كتاب الزهد، باب من أشرك في عمله غير الله ح (2289)، وإن كان ابن نجيم قد نقل عن إبراهيم بن يوسف: لو صلى رياءاً فلا أجر له وعليه الوزر، وقال بعضهم: يكفر، وقال بعضهم: لا أجر له، ولا وزر عليه، وهو كأنه لم يصلِّ. الأشباه والنظائر: دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1419 هـ (33) إلا أن النصوص تدل على أنه شرك، يقول ابن رجب:" واعلم أن العمل لغير الله أقسام: فتارة يكون رياءا محضا، فلا يراد به سوى مراءاة المخلوقين لغرض دنيوي كحال المنافقين في صلاتهم

وهذا الرياء المحض لا يكاد يصدر من مؤمن في فرض الصلاة والصيام، وقد يصدر في الصدقة الواجبة أو الحج وغيرهما من الأعمال الظاهرة أو التي يتعدى نفعها، فإن الإخلاص عزيز، وهذا العمل لايشك مسلم أنه حابط، وأن صاحبه يستحق المقت من الله والعقوبة. انظر سليمان بن عبدالوهاب: تيسير العزيز الحميد:455.

ص: 243