‌32 ـ الأول والآخر، والظاهر والباطن: - آراء السمعاني العقدية

‌

‌31 ـ الصمد:

قال الله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2)} [الإخلاص:1 - 2].

ذكر السمعاني في تفسير اسم الله (الصمد) عدة أقوال، وكلها منقولة عن السلف:

1 ـ أنه الذي يُصْمَد إليه في الحوائج.

2 ـ أنه هو الذي انتهى في السؤدد، وبلغ كماله.

3 ـ أنه الذي ليس له جوف، أي: لا يأكل.

4 ـ أن تفسيره قوله: " لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ".

5 ـ أنه الباقي الذي لا يفنى.

6 ـ أنه الدائم الذي لا يزول.

(1)

‌

‌32 ـ الأول والآخر، والظاهر والباطن:

هذه الأسماء الجليلة وردت في كتاب الله، في مكان واحد، يقول تعالى:{هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الحديد:3].

وأولى ما تُفسر به هذه الأسماء، ما فسره بها النبي صلى الله عليه وسلم، حين قال:" اللهم أنت الأول، فليس قبلك شيء، وأنت الآخر، فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر، فليس فوقك شيء، وأنت الباطن، فليس دونك شيء "

(2)

وقد فسَّرها السمعاني بمقتضى ما فسرها به النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:

ـ الأول: قبل كل شيء، والآخر: بعد كل شيء.

ـ الأول: فلا أول له، والآخر: فلا آخر له.

ـ الأول: بلا ابتداء، والآخر: بلا انتهاء.

ـ الظاهر: أي الظاهر بالدلائل والآيات، وقيل: هو الغالب، وهذا يُحكى عن ابن عباس.

ـ الباطن: لأنه لا يُرى بالأبصار، ولا يدرك بالحواس، وقيل: هو المحتجب عن خلقه.

وقال بعضهم: أي العالم بما ظهر وما بطن.

(3)