الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأمّا المالكية فاختلف قولُ سُحْنُون: إذا بارز مشركاً فخيف عليه، هل يُعان؛ فقال: لا يُعانُ، وقال: لا بأس أن يُعانَ (1)، ولا يقتل الكافر؛ لأن مبارزته كالعهد أن لا يقتلَه إلا واحدٌ.
وذكره (2) ابنُ حبيب أيضًا الخلافَ، وقال (3): لا بأس أن يُعضد إذا خِيْفَ عليه الغلبة، وقيل: لا يُعْضَد؛ لأنه لم يُوفِ بالشَّرطِ.
قال: ولا يعجبنا (4)؛ لأن العِلْج إذا أَسرَهُ فحقٌّ علينا أن نستنقذَهُ إذا قدرنا (5)(6).
وقد ضرب شيبة رِجْل عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب في المبارزة فقطعها (7)، فكرَّ عليه حمزةُ وعليٌّ فاستنقذاه من يده (8).
الثالثة بعد المئتين:
إذا بارزَ المسلمُ الكافرَ، وشرَطَ الكافرُ الكفَّ
(1) في الأصل: "يعين"، والتصويب من "ت".
(2)
في الأصل: "ويذكر"، والمثبت من "ت".
(3)
"ت": "فقال".
(4)
في النسخ الثلاث: "يثخنا"، والتصويب من المصادر الآتية.
(5)
في الأصل: "قدر"، والتصويب من "ت".
(6)
انظر: "الإكليل" لابن المواق (3/ 359)، و"حاشية الدسوقي"(2/ 184)، و"منح الجليل" للشيخ عُلَيش (3/ 167).
(7)
"ت": "وقطعها".
(8)
رواه الحاكم في "المستدرك"(4882)، وصححه، والبيهقي في "السنن الكبرى"(3/ 276)، وغيرهما من حديث علي صلى الله عليه وسلم.