المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الحادية والعشرون: الذين قالوا باستثناء جلد الكلب في الطهارة بالدباغ، - شرح الإلمام بأحاديث الأحكام - جـ ٢

[ابن دقيق العيد]

فهرس الكتاب

- ‌باب الآنية

- ‌الحديث الأول

- ‌ الوجه الثَّاني: في تصحيحه:

- ‌ الوجه الثالث: في شيء من مفردات ألفاظه:

- ‌ الوَجْهُ الرابعُ: في شيءٍ من العربيَّة والمعاني:

- ‌ الوجهُ الخامسُ: في الفوائدِ والمباحثِ، وفيه مسائل:

- ‌الأولى:

- ‌ الثَّانيةِ

- ‌الثالثة:

- ‌الرابعة:

- ‌الخامسة:

- ‌السَّادسة:

- ‌ السابعة:

- ‌الثامنة:

- ‌التاسعة:

- ‌العاشرة:

- ‌الحادية عشرة:

- ‌الثَّانية عشرة:

- ‌الثَّالثة عشرة:

- ‌الرابعة عشرة:

- ‌الخامسة عشرة:

- ‌السادسة عشرة:

- ‌السابعة عشرة:

- ‌الثامنة عشرة:

- ‌التاسعة عشرة:

- ‌العشرون:

- ‌الحادية والعشرون:

- ‌الثانية والعشرون:

- ‌الثالثة والعشرون:

- ‌الرابعة والعشرون:

- ‌الخامسة والعشرون:

- ‌السادسة والعشرون:

- ‌السابعة والعشرون:

- ‌الثامنة والعشرون:

- ‌التاسعة والعشرون:

- ‌الثلاثون:

- ‌الحادية والثلاثون:

- ‌الثانية والثلاثون:

- ‌الثالثة والثلاثون:

- ‌الرابعة والثلاثون:

- ‌الخامسة والثلاثون:

- ‌السادسة والثلاثون:

- ‌السابعة والثلاثون:

- ‌الثامنة والثلاثون:

- ‌التاسعة والثلاثون:

- ‌الأربعون:

- ‌الحادية والأربعون:

- ‌الثانية والأربعون:

- ‌الثالثة والأربعون:

- ‌الرابعة والأربعون:

- ‌الخامسة والأربعون:

- ‌السادسة والأربعون:

- ‌السابعة والأربعون:

- ‌الثامنة والأربعون:

- ‌التاسعة والأربعون:

- ‌الخمسون:

- ‌الحادية والخمسون:

- ‌الثانية والخمسون:

- ‌الثالثة والخمسون:

- ‌الرابعة والخمسون:

- ‌الخامسة والخمسون:

- ‌السادسة والخمسون:

- ‌السابعة والخمسون:

- ‌الثامنة والخمسون:

- ‌التاسعة والخمسون:

- ‌الستون:

- ‌الحادية والستون:

- ‌الثانية والستون:

- ‌الثالثة والستون:

- ‌الرابعة والستون:

- ‌الخامسة والستون:

- ‌السادسة والستون:

- ‌السابعة والستون:

- ‌الثامنة والستون:

- ‌التاسعة والستون:

- ‌السبعون:

- ‌الحادية والسبعون:

- ‌الثانية والسبعون:

- ‌الثالثة والسبعون:

- ‌الرابعة والسبعون:

- ‌الخامسة والسبعون:

- ‌السادسة والسبعون:

- ‌السابعة والسبعون:

- ‌الثامنة والسبعون:

- ‌التاسعة والسبعون:

- ‌الثمانون:

- ‌الحادية والثمانون:

- ‌الثانية والثمانون:

- ‌الثالثة والثمانون:

- ‌الرابعة والثمانون:

- ‌الخامسة والثمانون:

- ‌السَّادسة والثَّمانون:

- ‌السابعة والثَّمانون:

- ‌الثامنةُ والثَّمانون:

- ‌التاسعة والثمانون:

- ‌التُّسعون:

- ‌الحادية والتسعون:

- ‌الثانية والتسعون إلى تمام السابعة:

- ‌الثامنة والتسعون:

- ‌التاسعة والتسعون:

- ‌الحادية بعد المئة:

- ‌الثانية بعد المئة

- ‌[الثالثة بعد المئة]:

- ‌[الرابعة بعد المئة]:

- ‌[الخامسة بعد المئة]:

- ‌[السادسة بعد المئة]:

- ‌السابعة بعد المئة:

- ‌الثامنة بعد المئة:

- ‌التاسعة بعد المئة:

- ‌العاشرة بعد المئة:

- ‌الحادية عشرة بعد المئة:

- ‌الثانية عشرة بعد المئة:

- ‌الثالثة عشرة بعد المئة:

- ‌الرابعة عشرة بعد المئة: [

- ‌الخامسة عشرة بعد المئة:

- ‌السادسة عشرة بعد المئة:

- ‌السابعة عشرة بعد المئة:

- ‌الثامنة عشرة بعد المئة:

- ‌التاسعة عشرة بعد المئة:

- ‌العشرون بعد المئة:

- ‌الحادية والعشرون بعد المئة:

- ‌الثانية والعشرون بعد المئة:

- ‌الثالثة والعشرون بعد المئة:

- ‌الرابعة والعشرون بعد المئة:

- ‌الخامسة والعشرون بعد المئة:

- ‌السادسة والعشرون بعد المئة:

- ‌السابعة والعشرون بعد المئة:

- ‌الثامنة والعشرون بعد المئة:

- ‌التاسعة والعشرون بعد المئة:

- ‌الثلاثون بعد المئة

- ‌الحادية والثلاثون بعد المئة:

- ‌الثانية والثلاثون بعد المئة:

- ‌الثالثة والثلاثون بعد المئة:

- ‌الرابعة والثلاثون بعد المئة:

- ‌الخامسة والثلاثون بعد المئة:

- ‌السادسة والثلاثون بعد المئة

- ‌[السابعة والثلاثون بعد المئة]:

- ‌[الثامنة والثلاثون بعد المئة]:

- ‌[التاسعة والثلاثون بعد المئة]:

- ‌[الأربعون بعد المئة]:

- ‌[الحادية والأربعون بعد المئة]:

- ‌[الثانية والأربعون بعد المئة]:

- ‌[الثالثة والأربعون بعد المئة]:

- ‌[الرابعة والأربعون بعد المئة]:

- ‌[الخامسة والأربعون بعد المئة]:

- ‌[السادسة والأربعون بعد المئة]:

- ‌[السابعة والأربعون بعد المئة]:

- ‌[الثامنة والأربعون بعد المئة]: [

- ‌[التاسعة والأربعون بعد المئة]:

- ‌[الخمسون بعد المئة]:

- ‌[الحادية والخمسون بعد المئة]:

- ‌[الثانية والخمسون بعد المئة]:

- ‌[الثالثة والخمسون بعد المئة]:

- ‌[الرابعة والخمسون بعد المئة]:

- ‌[الخامسة والخمسون بعد المئة]:

- ‌[السادسة والخمسون بعد المئة]:

- ‌[السابعة والخمسون بعد المئة]:

- ‌[الثامنة والخمسون بعد المئة]:

- ‌[التاسعة والخمسون بعد المئة]:

- ‌[الستون بعد المئة]:

- ‌[الحادية والستون بعد المئة]:

- ‌[الثانية والستون بعد المئة]:

- ‌[الثالثة والستون بعد المئة]:

- ‌[الرابعة والستون بعد المئة]:

- ‌[الخامسة والستون بعد المئة]:

- ‌[السادسة والستون بعد المئة]:

- ‌[السابعة والستون بعد المئة]:

- ‌[الثامنة والستون بعد المئة]:

- ‌[التاسعة والستون بعد المئة]:

- ‌[السبعون بعد المئة]:

- ‌[الحادية والسبعون بعد المئة]:

- ‌[الثانية والسبعون بعد المئة]:

- ‌[الثالثة والسبعون بعد المئة]:

- ‌[الرابعة والسبعون بعد المئة]:

- ‌[الخامسة والسبعون بعد المئة]:

- ‌[السادسة والسبعون بعد المئة]:

- ‌[السابعة والسبعون بعد المئة]:

- ‌[الثامنة والسبعون بعد المئة]:

- ‌[التاسعة والسبعون بعد المئة]:

- ‌[الثمانون بعد المئة]:

- ‌[الحادية والثمانون بعد المئة]:

- ‌[الثانية والثمانون بعد المئة]:

- ‌[الثالثة والثمانون بعد المئة]:

- ‌[الرابعة والثمانون بعد المئة]: [

- ‌[الخامسة والثمانون بعد المئة]:

- ‌[السادسة والثمانون بعد المئة]:

- ‌[السابعة والثمانون بعد المئة]

- ‌[الثامنة والثمانون بعد المئة]:

- ‌[التّاسعة والثمانون بعد المئة]:

- ‌[التسعون بعد المئة]:

- ‌[الحادية والتسعون بعد المئة]: [

- ‌[الثانية والتسعون بعد المئة]:

- ‌[الثالثة والتسعون بعد المئة]:

- ‌[الرابعة والتسعون بعد المئة]:

- ‌[الخامسة والتسعون بعد المئة]:

- ‌[السادسة والتسعون بعد المئة]:

- ‌[السابعة والتسعون بعد المئة]:

- ‌[الثامنة والتسعون بعد المئة]:

- ‌[التاسعة والتسعون بعد المئة]:

- ‌[الموفية مئتين]:

- ‌الأولى بعد المئتين:

- ‌الثانية بعد المئتين:

- ‌الثالثة بعد المئتين:

- ‌الرابعة بعد المئتين:

- ‌الخامسة بعد المئتين:

- ‌السادسة بعد المئتين:

- ‌السابعة بعد المئتين إلى تَمامِ العاشرةِ بعدَها:

- ‌الحادية عشرة بعد المئتين: [

- ‌الثانية عشرة بعد المئتين:

- ‌الثالثة عشرة بعد المئتين:

- ‌الرابعة عشرة بعد المئتين:

- ‌الخامسة عشرة بعد المئتين:

- ‌السادسة عشرة بعد المئتين:

- ‌السابعة عشرة بعد المئتين:

- ‌الثامنة عشرة بعد المئتين:

- ‌التاسعة عشرة بعد المئتين:

- ‌العشرون بعد المئتين:

- ‌الحادية والعشرون بعد المئتين:

- ‌الثانية والعشرون بعد المئتين:

- ‌الثالثة والعشرون بعد المئتين:

- ‌الرابعة والعشرون بعد المئتين:

- ‌الخامسة والعشرون بعد المئتين:

- ‌السادسة والعشرون بعد المئتين:

- ‌السابعة والعشرون بعد المئتين:

- ‌الثامنة والتاسعة والعشرون بعد المئتين:

- ‌الثلاثون بعد المئتين:

- ‌الحادية والثلاثون بعد المئتين:

- ‌الثانية والثلاثون بعد المئتين:

- ‌الثالثة والثلاثون بعد المئتين:

- ‌الرابعة والثلاثون بعد المئتين:

- ‌الخامسة والثلاثون بعد المئتين:

- ‌السادسة والثلاثون بعد المئتين:

- ‌السابعة والثلاثون بعد المئتين:

- ‌الثامنة والثلاثون بعد المئتين:

- ‌التاسعة والثلاثون بعد المئتين:

- ‌الأربعون بعد المئتين:

- ‌الحادية والأربعون بعد المئتين:

- ‌الثانية والأربعون بعد المئتين:

- ‌الثالثة والأربعون بعد المئتين:

- ‌الرابعة والأربعون بعد المئتين:

- ‌الخامسة والأربعون بعد المئتين:

- ‌السادسة والأربعون بعد المئتين:

- ‌السابعة والأربعون بعد المئتين:

- ‌الثامنة والأربعون بعد المئتين:

- ‌التاسعة والأربعون بعد المئتين:

- ‌الخمسون بعد المئتين:

- ‌الحادية والخمسون بعد المئتين:

- ‌الثانية والخمسون بعد المئتين:

- ‌الثالثة والخمسون بعد المئتين:

- ‌الرابعة والخمسون بعد المئتين:

- ‌الخامسة والخمسون بعد المئتين:

- ‌السادسة والخمسون بعد المئتين:

- ‌السابعة والخمسون بعد المئتين:

- ‌الثامنة والخمسون بعد المئتين:

- ‌التاسعة والخمسون بعد المئتين:

- ‌الستون بعد المئتين:

- ‌الحادية والستون بعد المئتين:

- ‌الثانية والستون بعد المئتين:

- ‌الثالثة والستون بعد المئتين:

- ‌الرابعة والستون بعد المئتين:

- ‌الخامسة والستون بعد المئتين:

- ‌السادسة والستون بعد المئتين:

- ‌السابعة والستون بعد المئتين إلى تمام السبعين:

- ‌الحادية والسبعون بعد المئتين:

- ‌الثانية والسبعون بعد المئتين:

- ‌الثالثة والسبعون بعد المئتين:

- ‌الرابعة والسبعون بعد المئتين:

- ‌الخامسة والسبعون بعد المئتين:

- ‌السادسة والسبعون بعد المئتين:

- ‌السابعة والسبعون بعد المئتين:

- ‌الثامنة والسبعون بعد المئتين:

- ‌التاسعة والسبعون بعد المئتين:

- ‌الثمانون بعد المئتين:

- ‌الحادية والثمانون بعد المئتين:

- ‌الثانية والثمانون بعد المئتين:

- ‌الثالثة والثمانون بعد المئتين:

- ‌الرابعة والثمانون بعد المئتين:

- ‌الخامسة والثمانون بعد المئتين:

- ‌السادسة والثمانون بعد المئتين:

- ‌السابعة والثمانون بعد المئتين:

- ‌الثامنة والثمانون بعد المئتين:

- ‌التاسعة والثمانون بعد المئتين:

- ‌التسعون بعد المئتين:

- ‌الحادية والتسعون بعد المئتين:

- ‌الثانية والتسعون بعد المئتين:

- ‌الثالثة والتسعون بعد المئتين:

- ‌الرابعة والتسعون بعد المئتين:

- ‌الخامسة والتسعون بعد المئتين:

- ‌السادسة والتسعون بعد المئتين:

- ‌السابعة والتسعون بعد المئتين:

- ‌الثامنة والتسعون بعد المئتين:

- ‌التاسعة والتسعون بعد المئتين:

- ‌الموفية الثلاث مئة:

- ‌الأولى بعد الثلاث مئة:

- ‌الثانية بعد الثلاث مئة:

- ‌الثالثة بعد الثلاث مئة:

- ‌الرابعة بعد الثلاث مئة:

- ‌الخامسة بعد الثلاث مئة

- ‌السادسة بعد الثلاث مئة:

- ‌السابعة بعد الثلاث مئة:

- ‌الثامنة بعد الثلاث مئة:

- ‌التاسعة بعد الثلاث مئة:

- ‌العاشرة بعد الثلاث مئة:

- ‌الحادية عشرة بعد الثلاث مئة:

- ‌الثانية عشرة بعد الثلاث مئة:

- ‌الثالثة عشرة بعد الثلاث مئة:

- ‌الرابعة عشرة بعد الثلاث مئة:

- ‌الخامسة عشرة بعد الثلاث مئة:

- ‌السادسة عشرة بعد الثلاث مئة:

- ‌السابعة عشرة بعد الثلاث مئة:

- ‌الثامنة عشرة بعد الثلاث مئة:

- ‌التاسعة عشرة بعد الثلاث مئة:

- ‌العشرون بعد الثلاث مئة:

- ‌الحادية والعشرون بعد الثلاث مئة:

- ‌الثانية والعشرون بعد الثلاث مئة:

- ‌الثالثة والعشرون بعد الثلاث مئة:

- ‌الرابعة والعشرون بعد الثلاث مئة:

- ‌الخامسة والعشرون بعد الثلاث مئة:

- ‌السادسة والعشرون بعد الثلاث مئة:

- ‌السابعة والعشرون بعد الثلاث مئة:

- ‌الثامنة والعشرون بعد الثلاث مئة:

- ‌التاسعة والعشرون بعد الثلاث مئة:

- ‌الثلاثون بعد الثلاث مئة:

- ‌الحادية والثلاثون بعد الثلاث مئة:

- ‌الثانية والثلاثون يعد الثلاث مئة:

- ‌الثالثة والثلاثون بعد الثلاث مئة:

- ‌الرابعة والثلاثون بعد الثلاث مئة:

- ‌الخامسة والثلاثون بعد الثلاث مئة:

- ‌السادسة والثلاثون بعد الثلاث مئة:

- ‌السابعة والثلاثون بعد الثلاث مئة:

- ‌الثامنة والثلاثون بعد الثلاث مئة:

- ‌التاسعة والثلاثون بعد الثلاث مئة:

- ‌الأربعون بعد الثلاث مئة:

- ‌الحادية والأربعون بعد الثلاث مئة:

- ‌الثانية والأربعون بعد الثلاث مئة:

- ‌الثالثة والأربعون بعد الثلاث مئة:

- ‌الرابعة والأربعون بعد الثلاث مئة:

- ‌الخامسة والأربعون بعد الثلاث مئة:

- ‌السادسة والأربعون بعد الثلاث مئة:

- ‌السابعة والأربعون بعد الثلاث مئة:

- ‌الثامنة والأربعون بعد الثلاث مئة:

- ‌التاسعة والأربعون بعد الثلاث مئة:

- ‌الخمسون بعد الثلاث مئة:

- ‌الحادية والخمسون بعد الثلاث مئة:

- ‌الثانية والخمسون بعد الثلاث مئة:

- ‌الثالثة والخمسون بعد الثلاث مئة:

- ‌الرابعة والخمسون بعد الثلاث مئة:

- ‌الخامسة والخمسون بعد الثلاث مئة:

- ‌السادسة والخمسون بعد الثلاث مئة:

- ‌السابعة والخمسون بعد الثلاث مئة:

- ‌الثامنة والخمسون بعد الثلاث مئة:

- ‌التاسعة والخمسون بعد الثلاث مئة:

- ‌الستون بعد الثلاث مئة:

- ‌الحادية والستون بعد الثلاث مئة:

- ‌الثانية والستون بعد الثلاث مئة:

- ‌الثالثة والستون بعد الثلاث مئة:

- ‌الرابعة والستون بعد الثلاث مئة:

- ‌الخامسة والستون بعد الثلاث مئة:

- ‌السادسة والستون بعد الثلاث مئة:

- ‌السابعة والستون بعد الثلاث مئة:

- ‌الثامنة والستون بعد الثلاث مئة:

- ‌التاسعة والستون بعد الثلاث مئة:

- ‌السبعون بعد الثلاث مئة:

- ‌الحادية والسبعون بعد الثلاث مئة:

- ‌الثانية والسبعون بعد الثلاث مئة:

- ‌الثالثة والسبعون بعد الثلاث مئة:

- ‌الرابعة والسبعون بعد الثلاث مئة:

- ‌الخامسة والسبعون بعد الثلاث مئة:

- ‌السادسة والسبعون بعد الثلاث مئة:

- ‌السابعة والسبعون بعد الثلاث مئة:

- ‌الثامنة والسبعون بعد الثلاث مئة:

- ‌التاسعة والسبعون بعد الثلاث مئة:

- ‌الثمانون بعد الثلاث مئة:

- ‌الحادية والثمانون بعد الثلاث مئة:

- ‌الثانية والثمانون بعد الثلاث مئة:

- ‌الثالثة والثمانون بعد الثلاث مئة:

- ‌الرابعة والثمانون بعد الثلاث مئة:

- ‌الخامسة والثمانون بعد الثلاث مئة:

- ‌السادسة والثمانون بعد الثلاث مئة:

- ‌السابعة والثمانون بعد الثلاث مئة: [

- ‌الثامنة والثمانون بعد الثلاث مئة:

- ‌التاسعة والثمانون بعد الثلاث مئة:

- ‌التسعون بعد الثلاث مئة:

- ‌الحادية والتسعون بعد الثلاث مئة:

- ‌الثانية والتسعون بعد الثلاث مئة:

- ‌الثالثة والتسعون بعد الثلاث مئة:

- ‌الرابعة والتسعون بعد الثلاث مئة:

- ‌الخامسة والتسعون بعد الثلاث مئة:

- ‌السادسة والتسعون بعد الثلاث مئة:

- ‌السابعة والتسعون بعد الثلاث مئة:

- ‌الثامنة والتسعون بعد الثلاث مئة:

- ‌التاسعة والتسعون بعد الثلاث مئة:

- ‌المُوفية أربع مئة:

- ‌الأولى بعد الأربع مئة:

- ‌الثانية بعد الأربع مئة:

- ‌الحديث الثاني

- ‌ الوجه الثاني: في تصحيحه:

- ‌ الوجه الثالث: في شيء من مفرداته، وفيه مسائل:

- ‌الأولى:

- ‌الثانية:

- ‌الثالثة:

- ‌الرابعة:

- ‌الخامسة:

- ‌السادسة:

- ‌السابعة:

- ‌الثامنة:

- ‌التاسعة:

- ‌العاشرة:

- ‌الحادية عشرة:

- ‌ الوجه الرابع: [في الفوائد]

- ‌الأولى:

- ‌الثانية:

- ‌الثالثة:

- ‌الرابعة:

- ‌الخامسة:

- ‌السادسة والسابعة والثامنة:

- ‌التاسعة:

- ‌العاشرة:

- ‌الحادية عشرة:

- ‌الثانية عشرة:

- ‌الثالثة عشرة:

- ‌الرابعة عشرة:

- ‌الخامسة عشرة:

- ‌السادسة عشرة:

- ‌السابعة والثامنة عشرة:

- ‌التاسعة عشرة:

- ‌العشرون والحادية والعشرون:

- ‌الثانية والثالثة والعشرون:

- ‌الرابعة والعشرون:

- ‌الخامسة والعشرون:

- ‌السادسة والعشرون:

- ‌الحديث الثالث

- ‌ الوجه الثاني: في شيء من مفرداته، وفيه مسائل:

- ‌الأولى:

- ‌الثانية:

- ‌الثالثة:

- ‌الرابعة:

- ‌الخامسة:

- ‌ الوجه الثالث: في الفوائد والمباحث، وفيه مسائل:

- ‌الأولى:

- ‌الثانية:

- ‌الثالثة:

- ‌الرابعة:

- ‌الخامسة:

- ‌السادسة:

- ‌السابعة:

- ‌الثامنة:

- ‌التاسعة:

- ‌العاشرة:

- ‌الحادية عشرة:

- ‌الثانية عشرة:

- ‌الثالثة عشرة:

- ‌الرابعة عشرة:

- ‌الخامسة عشرة:

- ‌السادسة عشرة:

- ‌السابعة عشرة:

- ‌الثامنة عشرة:

- ‌التاسعة عشرة:

- ‌العشرون:

- ‌الحادية والعشرون:

- ‌الثانية والعشرون:

- ‌الثالثة والعشرون:

- ‌الرابعة والعشرون:

- ‌الخامسة والعشرون:

- ‌السادسة والعشرون:

- ‌السابعة والعشرون:

- ‌الثامنة والعشرون:

- ‌التاسعة والعشرون:

- ‌الثلاثون:

- ‌الحادية والثلاثون:

- ‌الثانية والثلاثون:

- ‌الثالثة والثلاثون:

- ‌الرابعة والثلاثون:

- ‌الخامسة والثلاثون:

- ‌السادسة والثلاثون:

- ‌السابعة والثلاثون:

- ‌الثامنة والثلاثون:

- ‌التاسعة والثلاثون:

- ‌الأربعون:

- ‌الحادية والأربعون:

- ‌الثانية والأربعون:

- ‌الثالثة والأربعون:

- ‌الرابعة والأربعون:

- ‌الخامسة والأربعون:

- ‌السادسة والأربعون:

- ‌السابعة والأربعون:

- ‌الثامنة والأربعون: [

- ‌التاسعة والأربعون:

- ‌الخمسون:

- ‌الحديث الرابع

- ‌ الوجه الثاني: في تصحيحه:

- ‌ الوجه الثالث:

- ‌ الوجه الرابع: في شيء من مفرداته، وفيه مسائل:

- ‌الأولى:

- ‌الثانية:

- ‌الثالثة:

- ‌الرابعة:

- ‌ الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس: في الفوائد والمباحث، وفيه مسائل:

- ‌الأولى:

- ‌الثانية:

- ‌الثالثة:

- ‌الرابعة والخامسة والسادسة:

- ‌السابعة:

- ‌الثامنة:

- ‌التاسعة:

- ‌العاشرة:

- ‌الحادية عشرة:

- ‌الثانية عشرة:

- ‌الثالثة عشرة:

- ‌الرابعة عشرة:

- ‌الخامسة عشرة:

- ‌السادسة عشرة:

- ‌السابعة عشرة:

- ‌الثامنة عشرة:

- ‌التاسعة عشرة:

- ‌العشرون:

- ‌الحادية والعشرون:

- ‌الثانية والعشرون:

- ‌الثالثة والعشرون:

- ‌الرابعة والعشرون:

- ‌الخامسة والعشرون:

- ‌السادسة والعشرون:

- ‌السابعة والعشرون:

- ‌الثامنة والعشرون:

- ‌التاسعة والعشرون:

- ‌الثلاثون:

- ‌الحادية والثلاثون:

- ‌الثانية والثلاثون:

- ‌الثالثة والثلاثون:

- ‌الرابعة والثلاثون:

- ‌الخامسة والثلاثون:

- ‌السادسة والثلاثون:

- ‌السابعة والثلاثون:

- ‌الثامنة والثلاثون:

- ‌التاسعة والثلاثون:

- ‌الأربعون:

- ‌الحادية والأربعون:

- ‌الثانية والأربعون:

- ‌الثالثة والأربعون:

- ‌الرابعة والأربعون:

- ‌الخامسة والأربعون:

- ‌السادسة والأربعون:

- ‌السابعة والأربعون:

- ‌الثامنة والأربعون:

- ‌التاسعة والأربعون:

- ‌الخمسون:

- ‌الحادية والخمسون:

- ‌الثانية والثالثة والخمسون:

- ‌الرابعة والخمسون:

- ‌الخامسة والخمسون:

- ‌السادسة والخمسون:

- ‌السابعة والخمسون:

- ‌الثامنة والخمسون:

- ‌التاسعة والخمسون:

- ‌الستون:

- ‌الحادية والستون:

- ‌الثانية والستون:

- ‌الثالثة والستون:

- ‌الرابعة والستون:

- ‌الخامسة والستون:

- ‌السادسة والستون:

- ‌الحديث الخامس

- ‌ الوجه الثاني:

- ‌ الوجه الثالث:

- ‌ الوجه الرابع: في شيء من مفرداته، وفيه مسائل:

- ‌الأولى:

- ‌الثانية:

- ‌الثالثة:

- ‌الرابعة:

- ‌الخامسة:

- ‌السادسة:

- ‌السابعة:

- ‌الثامنة:

- ‌التاسعة:

- ‌العاشرة:

- ‌الحادية عشرة:

- ‌الثانية عشرة:

- ‌الثالثة عشرة:

- ‌الرابعة عشرة:

- ‌الخامسة عشرة:

- ‌ الوجه الخامس:

- ‌ الوجه السادس: في الفوائد والمباحث

- ‌الأولى:

- ‌الثانية:

- ‌الثالثة:

- ‌الرابعة:

- ‌الخامسة:

- ‌السادسة:

- ‌السابعة:

- ‌الثامنة:

- ‌التاسعة:

- ‌العاشرة:

- ‌الحادية عشرة:

- ‌الثانية عشرة:

- ‌الثالثة عشرة:

- ‌الرابعة عشرة:

- ‌الخامسة عشرة:

- ‌السادسة عشرة:

- ‌السابعة عشرة:

- ‌الثامنة عشرة:

- ‌التاسعة عشرة:

- ‌العشرون:

- ‌الحادية والعشرون:

- ‌الثانية والعشرون:

- ‌الثالثة والعشرون:

- ‌الرابعة والعشرون:

- ‌الخامسة والعشرون:

- ‌السادسة والعشرون:

- ‌السابعة والعشرون:

- ‌الثامنة والعشرون:

- ‌التاسعة والعشرون:

- ‌الثلاثون:

- ‌الحادية والثلاثون:

- ‌الثانية والثلاثون:

- ‌الثالثة والثلاثون:

- ‌الرابعة والثلاثون:

- ‌الخامسة والثلاثون:

- ‌السادسة والثلاثون:

- ‌السابعة والثلاثون:

- ‌الثامنة والثلاثون:

- ‌التاسعة والثلاثون:

- ‌الأربعون:

- ‌الحادية والأربعون:

- ‌الثانية والأربعون:

- ‌الثالثة والأربعون:

- ‌الرابعة والأربعون:

- ‌الخامسة والأربعون:

- ‌السادسة والأربعون:

- ‌السابعة والأربعون:

- ‌الثامنة والأربعون:

- ‌التاسعة والأربعون:

- ‌الخمسون:

- ‌الحادية والخمسون:

- ‌الحديث السادس

- ‌ الوجه الثاني: في تصحيحه:

- ‌ الوجه الثالث:

- ‌ الوجه الرابع: في شيء من مفرداته، وفيه مسائل:

- ‌الأولى:

- ‌الثانية:

- ‌الثالثة:

- ‌الرابعة:

- ‌الخامسة:

- ‌السادسة:

- ‌ الوجه الخامس: في شيء من العربية، وفيه مسائل:

- ‌الأولى:

- ‌الثانية:

- ‌ الوجه السادس: في الفوائد والمباحث، وفيه مسائل:

- ‌الأولى:

- ‌الثانية:

- ‌الثالثة:

- ‌الرابعة:

- ‌الخامسة:

- ‌السادسة:

- ‌السابعة:

- ‌الثامنة:

- ‌التاسعة والعاشرة:

- ‌الحادية عشرة:

- ‌الثانية عشرة:

- ‌الثالثة عشرة:

- ‌الرابعة عشرة:

- ‌الخامسة عشرة:

- ‌السادسة عشرة:

- ‌السابعة عشرة:

- ‌الثامنة عشرة:

- ‌التاسعة عشرة:

- ‌العشرون:

- ‌الحادية والعشرون:

- ‌الثانية والعشرون:

- ‌الثالثة والعشرون:

- ‌الرابعة والعشرون:

- ‌الخامسة والعشرون:

- ‌السادسة والعشرون:

- ‌السابعة والعشرون:

- ‌الثامنة والعشرون:

- ‌التاسعة والعشرون:

- ‌الثلاثون:

- ‌الحادية والثلاثون:

- ‌الثانية والثلاثون:

- ‌الثالثة والثلاثون:

- ‌الرابعة والثلاثون:

- ‌الخامسة والثلاثون:

- ‌السادسة والثلاثون:

- ‌السابعة والثلاثون:

- ‌الثامنة والثلاثون:

- ‌التاسعة والثلاثون:

- ‌الأربعون:

- ‌الحادية والأربعون:

- ‌الثانية والأربعون:

- ‌الثالثة والأربعون:

- ‌الرابعة والأربعون:

- ‌الخامسة والأربعون:

- ‌السادسة والأربعون:

- ‌السابعة والأربعون:

- ‌الثامنة والأربعون:

- ‌التاسعة والأربعون، والخمسون، والحادية والخمسون:

- ‌الثانية والخمسون:

- ‌الثالثة والخمسون:

- ‌الرابعة والخمسون:

- ‌الخامسة والخمسون:

- ‌السادسة والخمسون:

- ‌السابعة والخمسون:

- ‌الثامنة والخمسون:

- ‌التاسعة والخمسون:

الفصل: ‌ ‌الحادية والعشرون: الذين قالوا باستثناء جلد الكلب في الطهارة بالدباغ،

‌الحادية والعشرون:

الذين قالوا باستثناء جلد الكلب في الطهارة بالدباغ، مخالفون لظاهر هذا العموم، وفي الاعتذار عنه وجوه:

الأول: ما قدمناه من استنباط العلة في تطهير الدباغ للجلد، وحفظِه للجلد عن التغير والفساد، وغايةُ هذا أن يَرُدَّه إلى حال الحياة، وهو في حال الحياة نجسٌ، فكذلك بعد الدباغ (1).

وقد قدمنا ما فيه من استنباط علة من النص تقتضي تخصيصَه، وذكرنا ردَّهم على الحنفية بمثل ذلك، فيلزم مثلُه هاهنا، والله أعلم.

الوجه الثاني: تخصيص هذا النص في جلد الكلب بما روى أبو المَليح بن أسامة، عن أبيه: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عن افتراش جلود السباع (2)، والكلب سبع، فوجب أن ينهى عنه بكل حال، وبهذا أجاب الشيخُ أبو حامد الإسفراييني الشافعي؛ أعني: أنه عامٌّ في الكلب وغيرِه، قال: وخبرُنا خاصٌّ في السبع فيقضى به عليه.

قلت: وهذان الخبران ليس أحدُهما عامًا من كل وجه، والآخرُ خاصًا من كل وجه، حتى يقضى بالخاص منهما على العام، ولكنهما من قَبيل النصين اللذين كلُّ واحد منهما بالنسبة إلى الآخر عامٌّ من وجه وخاصٌّ من وجه.

(1) انظر: "فتح العزيز في شرح الوجيز" للرافعي (1/ 288 - 289).

(2)

تقدم تخريجه.

ص: 423

بيانه: أن خبرَ النهي عامٌّ في جلود السباع قبل الدباغ وبعده، وخاص في السباع، وقوله صلى الله عليه وسلم:"أيُّما إهابٍ دُبغَ فقدْ طَهُر" عامٌّ في كل إهاب، خاصٌّ في الدباغ، فإذا قال أحد الخصمين: قوله صلى الله عليه وسلم: "أيُّما إهابٍ دُبغَ فقدْ طَهُر" عامٌّ في كل إهاب، فأخص عنه جلد الكلب لنهيه صلى الله عليه وسلم عن افتراش جلود السباع، قال خصمُه: نهيه صلى الله عليه وسلم عن افتراش جلود السباع عام بالنسبة إلى المدبوغ وغيره، فأخص منه المدبوغَ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:"أيُّما إهابٍ دُبغَ فقدْ طَهُر"، فيتساويان، ويُحتاج إلى الترجيح.

والذي يقال في ترجيح الطريق الأول: أنا إذا أخرجنا الكلبَ من عموم قوله صلى الله عليه وسلم: "أيُّما إهابٍ دُبغَ فقدْ طَهُر" لم تسقط فائدةُ تخصيصِ الدباغ؛ لأنه ينفي هناك ما لا يطهر جلده إلا بالدباغ، وإذا أخرجنا ما دبغ من نهيه صلى الله عليه وسلم عن افتراش جلود السباع سقطت فائدة تخصيص السباع؛ لأن جلودَ السباع وغيرِ السباع في النهي عن افتراشها قبلَ الدباغ سواءٌ.

والاعتراض عليه من وجوه:

أحدها: أن طلبَ الفائدة في تخصيص جلود السباع غيرِ المدبوغة لم ينشأ من تخصيصنا هذا النهي بما لم يُدبغْ من جلود السباع، وإنما هو ناشئٌ عن ثبوت النهي عن جلود السباع قبل الدباغ ثبوتًا على سبيل العموم، أو على سبيل الخصوص؛ لأنه متى ثبت أن اللفظَ يتناولُ جلودَ السباع غيرِ المدبوغة بطريق العموم مع أن الحكم

ص: 424

غيرُ مخصوص بها، لزِمَ عدمُ الفائدة في تخصيص جلود السباع في القول بهذا العموم، كما يلزم عدمُ الفائدةِ في التخصيص من القول بالتخصيص، وإذا كان طلبُ الفائدة في التخصيص بأشياءَ عن ثبوت الحكم في جلود السباع المدبوغة مع اشتراك غيرِها معها في الحكم ثبوتًا عامًا، أو خاصًا، وأنهم يقولون بثبوت هذا الحكم في جلود السباع غيرِ المدبوغة، فالإلزامُ مشترك بيننا وبينكم، وطلبُ الفائدة إن لزم لزِمَ الجمعُ.

فإن قيل: التخصيصُ يُحوِج إلى طلب الفائدة فيه بخلاف العموم.

قلنا: التخصيص بالذكر مُحوِج إلى طلب الفائدة، أو تخصيصُ الحكم محوج إلى طلب الفائدة؟ الأول مسلّم، والثاني ممنوع، وهذا لأن الحاجة إلى طلب الفائدة في التخصيص حيث يطلب ذلك حكم يتبع اللفظَ لأمرٍ يرجع إلى اللفظ والوضع، لا مطلق ثبوت الحكم، فإنَّا في مفهوم الصفة قد نَدَّعي التخصيصَ، وطلبَ الفائدة لأمرٍ يرجع إلى ثبوت الحكم في بعض الأفراد، ولهذا نفرق بينه وبين التخصيص باللقب، ولو كانت العلةُ هو مطلق ثبوت الحكم في الفرد لاستويا، وإذا كان كذلك فنحن هاهنا لم ندَّعِ التخصيصَ بالذكر حتى يلزمنا الفرقُ بين تناول الحكم بالخصوص، وتناوله بالعموم، وإنما ادَّعينا تخصيصَ الحكمِ ببعض ما تناوله العامُّ، وليس ذلك من التخصيص باللفظ، بل هو ادعاءُ ثبوتِ الحكم مخصوصًا ببعض موارد العام،

ص: 425

فالتخصيص بالذكر يُحوِج إلى طلب الفائدة فيه، وتخصيصُ الحكم يحوِج إلى طلب دليل التخصيص، وهذه القاعدة تبين أن الردَّ على القائلين بالمفهوم بقول من قال: ثبوت الحكم في الفرد لا يدل على نفيه عمَّا عداه، وإلا لَمَا كانت القضيةُ الكليةُ ممكنةً غيرُ (1) تام؛ لأن القائلَ بالمفهوم لا يقول به؛ لأجل ثبوت الحكم في الفرد، بل لأجل ثبوته فيه بطريق التخصيص بالذكر، حكما لفظيا يتبع الوضعَ والعرف، ولا يتبع الحكمَ فقط.

وثانيها: أن يقول: النهي عن افتراش جلود السباع مخصوصٌ بالاتفاق منا ومنكم بخروج كل جلد دُبغ من جلود السباع ما عدا جلدِ الكلبِ والخنزير عن النهي؛ فإنه لا يتناوله، وطهارةُ كل إِهابٍ دُبغ ليس (2) مخصوصًا بالاتفاق؛ لوجود القائل به، وما دخله التخصيصُ بالاتفاق مرجوحٌ بالنسبة إلى ما لم يدخله بالاتفاق.

وهذه هي الطريقة التي سُلِكَتْ في الاستدلال على جواز صلاة ما له سببٌ من الصلوات في وقت الكراهة، حيث استدلَّ بقوله صلى الله عليه وسلم:"منْ نامَ عن صلاةٍ، أو نسيَهَا، فليصلِّهَا إذا ذكرَهَا"(3)، فإذا عُورِض

(1) أي: أن الردَّ على القائلين بالمفهوم

غير تام.

(2)

أي: الطهارة حكمها ليس مخصوصًا.

(3)

رواه البخاري (572)، كتاب: مواقيت الصلاة، باب: من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها، ومسلم (684)، كتاب: المساجد ومواضع الصلاة، باب: قضاء الصلاة الفائتة، واستحباب تعجيل قضائها، من حديث =

ص: 426

بنهيه صلى الله عليه وسلم عن الصلاة عند طلوع الشمس، وعند غروبها (1)، وقيل: كل واحد منهما عام من وجه خاص من وجه، رُجِّح الأولُ بأن التخصيصَ دخل ذلك النص في عصر اليوم بالاتفاق، ولم يدخل التخصيص في ذلك النص بالاتفاق

إلى آخر التقرير (2).

وكذلك لمَّا قيل بقتل المرتدة، واحتُجَّ بقوله صلى الله عليه وسلم:"من بدَّلَ دينَهُ فاقتلُوهُ"(3)، فعُورِض بنهيه صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان (4)، وكلُّ واحد منهما عامٌّ من وجه خاصٌّ من وجه، رُجِّح الأولُ بدخول التخصيص في حديث النهي بالاتفاق على قتل النساء في بعض الصور؛

= أنس رضي الله عنه بلفظ: "من نسي صلاة، أو نام عنها، فكفارتها أن يصليها إذ ذكرها".

(1)

رواه البخاري (556)، كتاب: مواقيت الصلاة، باب: الصلاة بعد الفجر حتى ترتفع الشمس، ومسلم (826)، كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، باب: الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغرب الشمس.

(2)

انظر: "المستصفى" للغزالي (ص: 254).

(3)

رواه البخاري (2854)، كتاب: الجهاد والسير، باب: لا يعذب بعذاب الله، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

(4)

رواه البخاري (2852)، كتاب: الجهاد والسير، باب: قتل النساء في الحرب، ومسلم (1744)، كتاب: الجهاد والسير، باب: تحريم قتل النساء والصبيان في الحرب، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.

ص: 427

كالقصاص مثلًا، أو عند مقاتلتهن (1).

وثالثها: أنه إن لم يُحمل النهيُ عن افتراش جلود السباع على العموم بالنسبة إلى المدبوغة وغيرِ المدبوغة، لم يصحَّ الاستدلالُ به على عدم طهارة جلد الكلب بالدباغ، وإذا كان عامًا بالنسبة إلى المدبوغ وغيرِه، فهو عامٌّ بالنسبة إلى الجلد المدبوغ، فيكون عامًا بالنسبة إلى كل جلد مدبوغ، فإذا حملناه على جلد الكلب فقط، أو على جلد الكلب والخنزير فقط، كان تنزيلًا للفظ العام على الصورة النادرة، وتنزيلُ الألفاظ العامة على الصور النادرة من غير تعدٍ إلى غيرها قد ردُّوه وأَبَوْه.

ألا ترى كيف ردُّوا على الحنفية تنزيلَ قولِه صلى الله عليه وسلم: "أيّما امرأةٍ نكحَتْ نفسَهَا بغيرِ إذنِ وليِّهَا، فنكاحُهَا باطلٌ"(2) على المكاتبة، وأبطلُوا التأويلَ بأنه تنزيلُ اللفظ العام على الصورة النادرة، وعلى ما لا يجوز حملُ لفظِ الشارع؟

وكذلك ردُّ بعضِ أكابر الشافعية الاستدلالَ بقوله صلى الله عليه وسلم: "منْ ملكَ ذا رحمٍ محرَّم عتقَ عليهِ"(3) على من حمله على الأصل والفرع

(1) انظر: "الإحكام" للآمدي (3/ 198).

(2)

تقدم تخريجه.

(3)

رواه النسائي في "السنن الكبرى"(4897)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وقال: لا نعلم أن أحدًا روى هذا الحديث عن سفيان غير ضمرة، وهو حديث منكر، وقال الترمذي (3/ 647): رواه ضمرة بن ربيعة، =

ص: 428

فقط؛ لأنه حملٌ للصيغة العامة على الصورة المخصوصة، وقصر له عليها (1).

وقيل: إن التعبيرَ عن الآباء والأبناء بهذا اللفظ تلبيسٌ، وقيل أيضًا: ليس كلُّ ما يشمله اللفظُ يجوز القصرُ عليه.

فإن قيل: لم يحمل اللفظ العام على الصورة النادرة؛ لأن النهي محمولٌ على جلود السباع غيرِ المدبوغة، وعلى جلد الكلب، فلا ندرةَ في الحمل عندنا.

قلنا: هذا اللفظُ العام يتناول نوعين، كلُّ واحد منهما عام في أفراده، فلزم على مذهبكم حملُ أحدِ العمومين في أحد النوعين على الصورة النادرة، ومثل هذا لا يلزمنا، فكان ما ذكرنا أرجح.

واعلم أن هذا السؤال واردٌ على ما قالوه في مسألة التخصيص

= عن الثوري، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يتابع ضمرة على هذا الحديث، وهو حديث خطأ عند أهل الحديث.

قال البيهقي في "السنن الكبرى"(10/ 289): المحفوظ بهذا الإسناد حديث: "نهى عن بيع الولاء وعن هبته".

وقد رد الحاكم ذلك في "المستدرك"(2851) بأن روى من طريق ضمرة الحديثين بالإسناد الواحد. وقد صححه ابن حزم، وعبد الحق، وابن القطان، كما ذكر الحافظ في "التلخيص الحبير"(4/ 212).

(1)

انظر: "البرهان في أصول الفقه" للجويني (1/ 352)، و"المستصفى" للغزالي (ص: 200)، و"الإحكام" للآمدي (3/ 66).

ص: 429

بالمكاتبة؛ لأن المرأةَ عامٌّ يدخل تحته الصغيرةُ والكبيرةُ والعاقلةُ، فإن تمَّ هذا السؤال فللحنفية أن يقولوا: لم نخصَّه بالصورة النادرة؛ لأناّ نحمله على المكاتبة، وعلى الصغيرة المجنونة، فلا يكون حملًا على الصورة النادرة. فتأمل هذا مع الجواب الَّذي تقدم، فأحد الأمرين لازم، إما فساد السؤال، أو تصحيحُه وإفساد الإبطال، والله أعلم.

الوجه الثالث: في العدول عن ترك العموم، والقول بالتخصيص: أن الكلب ما لا يعتاد في العرف دباغُ جلده، فتنفكُّ الأفهامُ عن ذكره إذا جرى التعرض للدباغ، واللفظ ينزَّل على الاعتياد فيما يُدْبَغ، فلم يبقَ إلا عمومُ اللفظ من غير ظهور قصد التعميم، والعرف مُصادِق للعموم، فَظَنُّ الإخراجِ مع هذه القرائن أقوى من ظن الإدخال.

وجوابه بالقاعدة التي قدمناها، وهي: أن المخصصَ إرادةُ قصد الإخراج عن العموم، وليس المعممَ قصدُ الإدخال للفرد المعين تحتَ العموم، ولذلك نتَّفق على إدخال بعض جلود الحيوانات التي لم تطرقْ الأسماعَ أسماؤُها، ولا رأت العيونُ أشخاصَها، ونُدرجها تحت العموم، ونحكمُ بطهارة جلودها بالدباغ، مع أنها ليست مما يغلب أن تدخل تحت القصد.

الوجه الرابع من الأعذار: القياس على محل التخصيص، وهو جلد الخنزير، وهذا إن نفع فإنما ينفع في حق من يسلِّم أن جلد الخنزير لا يَطهُر بالدباغ، ومن يرى أن الجميعَ يطهر منعَ الحكمَ في الأصل، فهذا

ص: 430