الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: هذه اللفظة من المثلث؛ أعني: الصِرم بالكسر، والصَّرم بالفتح، والصُرم بالضم، فأما بالكسر فقد ذكرناه، وأما بالفتح فمصدر صرمت الشيء صرماً إذا قطعته، وأيضا الجلد، قال الجوهري: معرَّبٌ، وأما بالضم فالقطعة (1)، الفتح للمصدر، والضم للاسم (2).
* * *
*
الوجه الخامس:
قوله: فأوكأ أفواههما: استعمال اللغة الكبرى، قال الله تعالى:{فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: 4]، قال:{وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا} [المائدة: 38]، قيل في علته: كراهة اجتماع تثنيتين، ولغة أخري بالتثنية وإبقاء اللفظ على أصله مثنى، وقد جمع اللغتين من قال [من الرجز]:
ظَهْراهُمَا مثلُ [ظهورِ](3) التُّرَسينْ (4)
(1)"ت": "القطيعة".
(2)
انظر: "الصحاح" للجوهري (5/ 1965)، (مادة: صرم).
(3)
"ت": "عيون".
(4)
عجز بيت منسوب لخطام المجاشعي كما ذكر سيبويه في "الكتاب"(2/ 48)، وابن سيده في "المحكم"(3/ 300)، وابن منظور في "لسان العرب" (2/ 89). وصدره:
ومَهْمَهَيْنِ قَذَ فَيْنِ مَرتَيْنْ