الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
الوجه الثالث: في شيء من مفرداته، وفيه مسائل:
الأولى:
استسقى: استفعل من السَّقي، وهو بمعنى طَلَبَ منه السَّقْيَ، وذلك أحد ما تدل عليه هذه الصيغة، ويجيء لمعان أُخَرَ، لا مدخل لها هاهنا (1).
الثانية:
المجوسيُّ: يحتمل أن يكون نسبة إلى أب، كما تنسب القبائل إلى أبيها، فيقال: تميمي وهاشمي مثلًا، ويحتمل أن يكون نسبة إلى مذهب أو (2) دين، وقد أنشد سيبويه (3) [من الوافر]:
كَنَارِ مَجُوسَ تستعرُ اسْتِعَارا (4)
الثالثة:
هذا المجوسيُّ قد ورد ذكرُه بأعمَّ من هذا الوصف وبأخصَّ منه، ففي رواية:[شهدتُ](5) حذيفةَ استسقى بالمدائن، فأتاه
(1) انظر: "المحكم" لابن سيده (6/ 489)، (مادة: سقى).
(2)
"ت": "و".
(3)
في "الكتاب" له (3/ 254)، باب: ما لم يقع إلا اسمًا للقبيلة.
(4)
هذا عجز بيت للتوأم اليشكري، وصدره - وهو لامرئ القيس -:
أحار أريك برقًا هبَّ وهنًا
كذا قال ابن بري. قال أبو عمرو بن العلاء: كان امرؤ القيس ينازع كل من قال: إنه شاعر، فنازع التوأم اليشكري، فقال له: إن كنت شاعرًا فملّط أنصاف ما أقول وأجِزْها، فقال: نعم، فذكر هذا في جملة أبيات أُخر. انظر:"لسان العرب" لابن منظور (6/ 213 - 214).
(5)
سقط من "ت".