الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الثاني: أقوال أهل العلم في هذا الإشكال
اختلف أهل العلم تجاه هذه الأحاديث على عدة أقوال، أهمها:
القول الأول: أن الشهب كان يُرمى بها في الجاهلية، وقبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، لكن ليس ذلك على الدوام، فكانت تُرمى في وقت دون وقت، ومن جانب دون جانب، فلمَّا بُعث النبي صلى الله عليه وسلم، كثُر ذلك وغُلِّظ، وشُدد في حراسة السماء، فأصبحوا يُرْمَون في كل وقت، ومن كل جانب.
وإلى هذا ذهب ابن عباس
(1)
والزهري
(2)
وابن قتيبة
(3)
، والطحاوي
(4)
وابن بطال
(5)
والسهيلي
(6)
وأبو عبد الله القرطبي وابن تيمية وابن كثير وابن رجب
(7)
، وقال عنه ابن حجر: هذا جمع حسن
(8)
، وذكر أبو عبد الله
(1)
انظر: إكمال المعلم (3/ 365)، وشرح النووي على مسلم (4/ 412)، وفتح الباري (8/ 672).
(2)
هو الحافظ أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب القرشي الزهري المدني، الإمام العَلَم حافظ زمانه، روى عن بعض صغار الصحابة وكبار التابعين، وله مناقب وفضائل كثيرة، توفي رحمه الله سنة (123 هـ)، وقيل سنة (124 هـ). [انظر: تذكرة الحفاظ (1/ 108)، والسير (5/ 326)، وشذرات الذهب (1/ 162)].
(3)
انظر: تأويل مشكل القرآن (430 - 431)، والجامع لأحكام القرآن (19/ 13).
(4)
انظر: شرح مشكل الآثار (تحفة 8/ 587 - 588).
(5)
انظر: شرح صحيح البخاري له (2/ 387).
(6)
انظر: الروض الأنف (1/ 235)، وفتح الباري (8/ 672).
(7)
انظر: فتح الباري له (7/ 61).
(8)
انظر: فتح الباري (8/ 672).
القرطبي أنه قول الأكثرين
(1)
.
قال القرطبي: "وقد يمكن الجمع بينهما أن يقال: إن الذين قالوا: لم تكن الشياطين تُرمى بالنجوم قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ثم رميت، أي: لم تكن ترمى رميًا يقطعها عن السمع، ولكنها كانت ترمى وقتًا ولا ترمى وقتًا، وترمى من جانب ولا ترمى من جانب، ولعل الإشارة بقوله تعالى: {وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9)} [الصافات: 8، 9] إلى هذا المعنى، وهو أنهم كانوا لا يقذفون إلا من بعض الجوانب فصاروا يُرْمَون واصبًا"
(2)
أي: دائمًا
(3)
.
وقال ابن تيمية: "وقد تواترت الأخبار بأنه حين المبعث كثر الرمي بالشهب، وهذا أمر خارق للعادة، حتى خاف بعض الناس أن يكون ذلك لخراب العالم، حتى نظروا هل الرمي بالكواكب التي في الفلك، أم الرمي بالشهب؟ فلما رأوا أنه بالشهب، علموا أنه لأمر حدث، وأرسلت الجن تطلب سبب ذلك، حتى سمعت القرآن، فعلموا أنه كان لأجل ذلك، وهذا من أعلام النبوة ودلائلها، وقبل زمان البعث وبعده كان الرمي خفيفًا، لم تمتلئ به السماء كما ملئت حين نزول القرآن"
(4)
.
وقال ابن كثير في تفسير سورة الجن: "يخبر تعالى عن الجن حين بعث الله رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم، وأنزل عليه القرآن، وكان من حفظه له: أن السماء ملئت حرسًا شديدًا، وحفظت من سائر أرجائها، وطردت الشياطين عن مقاعدها التي كانت تقعد فيها قبل ذلك، لئلا يسترقوا شيئًا من القرآن، فيلقوه على ألسنة الكهنة، فيلتبس الأمر ويختلط، ولا يدرى من الصادق،
(1)
انظر: الجامع لأحكام القرآن (10/ 12)، و (19/ 13)، وفتح القدير (3/ 126).
(2)
الجامع لأحكام القرآن (15/ 66)، وانظر:(19/ 13).
(3)
انظر: جامع البيان (10/ 473)، وشرح مشكل الآثار (8/ 588)، ومعالم التنزيل (4/ 23)، وتفسير القرآن العظيم (4/ 6).
(4)
الجواب الصحيح (5/ 353 - 355)، وانظر:(6/ 57 - 67)، ومنهاج السنة (7/ 67).
وهذا من لطف الله تعالى بخلقه، ورحمته بعباده، وحفظه لكتابه العزيز، ولهذا قال الجن:{وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9)} [لجن: 8، 9] أي: من يروم أن يسترق السمع اليوم، يجد له شهابًا مرصدًا له، لا يتخطاه ولا يتعداه، بل يمحقه ويهلكه
…
وقد كانت الكواكب يرمى بها قبل ذلك، ولكن ليس بكثير، بل في الأحيان بعد الأحيان"
(1)
، ثم استشهد بحديث ابن عباس المتقدم.
واستدل هؤلاء بما يلي:
1 -
حديث ابن عباس -المتقدم- قال: أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار، أنهم بينما هم جلوس ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، رمي بنجم فاستنار، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ماذا كنتم تقولون في الجاهلية إذا رمي بمثل هذا؟ ) قالوا: الله ورسوله أعلم، كنا نقول: ولد الليلة رجل عظيم، ومات رجل عظيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(فإنها لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته، ولكن ربنا تبارك وتعالى اسمه- إذا قضى أمرًا، سبح حملة العرش، ثم سبح أهل السماء الذين يلونهم، حتى يبلغ التسبيح أهل هذه السماء الدنيا، ثم قال الذين يلون حملة العرش لحملة العرش: ماذا قال ربكم؟ فيخبرونهم ماذا قال، قال: فيستخبر بعض أهل السماوات بعضًا، حتى يبلغ الخبر هذه السماء الدنيا، فتخطف الجن السمع، فيقذفون إلى أوليائهم، ويرمون به، فما جاؤوا به على وجهه فهو حق، ولكنهم يقرفون فيه ويزيدون).
قالوا: إن قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: (ماذا كنتم تقولون في الجاهلية إذا رمي بمثل هذا؟ )، يدل على أن الشهب كان يُرمى بها في الجاهلية، قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم
(2)
.
(1)
تفسير القرآن العظيم (4/ 672).
(2)
انظر: شرح مشكل الآثار (تحفة 8/ 587)، والمحرر الوجيز (10/ 117)، و (16/ 136)، والجامع لأحكام القرآن (19/ 13).
2 -
ما أُثر عن الزهري أنه لما روى الحديث المتقدم، قيل له: أكان يُرمى بالنجوم في الجاهلية؟ قال: نعم، قال السائل: أفرأيت قوله تعالى: {وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9)} [الجن: 9]؟ قال: غلظ وشدد أمرها حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم
(1)
.
3 -
أن الرمي بالشهب مذكور في شعر أهل الجاهلية، مما يدل على وجوده، ومن ذلك:
قول بشر بن أبي خازم
(2)
:
والعير يُرْهِقُها الغبار وجحشها
…
ينقضُّ خلفهما انقضاض الكوكب
(3)
وقول أوس بن حجر
(4)
:
فانقضَّ كالدريء يتبعه
…
نقْعٌ يثور تخالُه طُنُبا
(5)
قال السهيلي: "القذف بالنجوم قد كان قديمًا، وذلك موجود في
(1)
انظر: جامع البيان للطبري (10/ 471)، وتأويل مشكل القرآن (429)، وشرح صحيح البخاري لابن بطال (2/ 388)، ومعالم التنزيل (3/ 46)، وإكمال المعلم (2/ 365)، وكشف المشكل (2/ 370)، وشرح النووي على مسلم (4/ 412)، والجواب الصحيح (6/ 63)، وفتح الباري (8/ 672).
(2)
هو: أبو نوفل بشر بن أبي خازم عمرو بن عوف الأسدي، شاعر جاهلي فحل شجاع، من أهل نجد من بني أسد بن خزيمة، توفي قتيلًا في إحدى الغزوات، وذلك قبل الهجرة بنحو ثنتين وعشرين سنة، وله ديوان مطبوع. [انظر: الشعر والشعراء (164)، والأعلام (2/ 54)].
(3)
انظر: ديوانه (40)، وتأويل مشكل القرآن (430)، وكشف المشكل (2/ 370).
(4)
هو أبو شريح أوس بن حجر بن مالك التميمي، من كبار شعراء بني تميم، في نسبه اختلاف بعد أبيه حجر، وهو زوج أم زهير بن أبي سلمى، عُمِّر طويلًا ولم يدرك الإسلام، وفي شعره حكمة ورقة، وكان غزلًا مغرمًا بالنساء، توفي قبل الهجرة بنحو سنتين، وله ديوان مطبوع. [الشعر والشعراء (114)، والأعلام (2/ 31)].
(5)
ديوان أوس بن حجر (3)، وانظر: تأويل مشكل القرآن (430)، وكشف المشكل (2/ 270).
أشعار القدماء من الجاهلية، منهم: عوف بن الجزع وأوس بن حجر، وبشر بن أبي خازم، وكلهم جاهلي، وقد وصفوا الرمي بالنجوم"
(1)
.
القول الثاني: أنه لم يُرمَ بالشهب إلا قُبيل مولد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم استمر ذلك وكثُر حتى بُعث، فكان ذلك كالتأسيس لأمره، والتفخيم لشأنه. وإلى هذا ذهب ابن الجوزي رحمه الله
(2)
.
وهذا القول قريب من سابقه، إلا أنه حدد بداية الرمي بالشهب، بالوقت الذي هو قُبيل مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وأما قبل ذلك فلا.
القول الثالث: ما ذكره الحافظ ابن حجر، حيث قال:"يحتمل أن يكون المراد بقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا رُمي بها في الجاهلية) أي: جاهلية المخاطبين، ولا يلزم أن يكون ذلك قبل المبعث، فإن المخاطب بذلك الأنصار، وكانوا قبل إسلامهم في جاهلية، فإنهم لم يسلموا إلا بعد المبعث بثلاث عشرة سنة"
(3)
.
القول الرابع: أن الشهب لم يكن يُرمى بها قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم
(4)
.
وإلى هذا ذهب القاضي عياض في ظاهر قوله
(5)
، وذكره أبو عبد الله القرطبي عن عبد الله بن عمر ونافع بن جبير
(6)
، ونصَّ الزجاج على أن ذلك
(1)
الروض الأنف (1/ 235)، وانظر: فتح الباري (8/ 672).
(2)
انظر: كشف المشكل (2/ 370).
(3)
فتح الباري (8/ 672).
(4)
انظر: إكمال المعلم (2/ 364)، وكشف المشكل (2/ 369)، والمفهم (7/ 420)، والجامع لأحكام القرآن (10/ 12)، و (15/ 66)، و (19/ 12)، وشرح النووي على مسلم (4/ 412)، وفتح الباري (8/ 672)، وفتح القدير (3/ 126)، و (4/ 387)، و (5/ 305).
(5)
انظر: إكمال المعلم (2/ 364).
(6)
انظر: الجامع لأحكام القرآن (19/ 12/ 13)، ونافع هو: أبو محمد - وقيل: أبو عبد الله - نافع بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي المدني، الفقيه الإمام الحجة، وهو وأخوه محمد من علماء قريش، روى =
لم يكن إلا بعد مولد النبي صلى الله عليه وسلم
(1)
.
واستدل هؤلاء بما يلي:
1 -
حديث ابن عباس -المتقدم- قال: انطلق النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه، عامدين إلى سوق عكاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأُرسلت عليهم الشهب، فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا: ما لكم؟ فقالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء، وأُرسلت علينا الشهب، قالوا: ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها، فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء، فانصرف أولئك الذين توجهوا نحو تهامة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو بنخلة، عامدين إلى سوق عكاظ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن استمعوا له، فقالوا: هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء.
قال القاضي عياض: "وقوله في حديث ابن عباس: (وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأرسلت عليهم الشهب) ظاهر في أن هذا لم يكن قبل مبعثه عليه السلام، لإنكار الشياطين له، وطلبهم سببه، ولهذا كانت الكهانة فاشية في العرب، ومرجوعًا إليها في حكمهم، وسرِّ علمهم، حتى قُطع سببها بأن حيل بين الشياطين وبين استراق السمع، كما قال تعالى في سورة الجن:{وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ} [الجن: 8، 9]، وقوله:{إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212)} [الشعراء: 212]، وقوله:{وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ} [الملك: 5]، وقوله: {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ
= عن أبيه وعن العباس والزبير وعائشة وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم، توفي سنة تسع وتسعين (99). [انظر: السير (4/ 541)، والعبر (1/ 88)، وشذرات الذهب (1/ 116)].
(1)
انظر: معاني القرآن له (3/ 176)، والمحرر الوجيز (10/ 117)، وكشف المشكل (2/ 369)، والجامع لأحكام القرآن (10/ 12)، وفتح القدير (3/ 126).
إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9)} الآيات [الصافات: 6 - 9]، وقد جاءت الأخبار عن العرب باستغراب رميها وإنكاره، إذ لم يعهدوه قبل مبعثه عليه السلام، وكان أحد دلائل نبوته، وعلامات مبعثه، وما ذكر في الحديث من إنكار الشياطين لها يدل عليه"
(1)
.
2 -
كما استدلوا بما رواه الترمذي وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: كان الجن يصعدون إلى السماء يستمعون الوحي، فإذا سمعوا الكلمة زادوا فيها تسعًا، فأما الكلمة فتكون حقًا، وأما ما زادوه فيكون باطلًا، فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، مُنِعُوا مقاعدهم، فذكروا ذلك لإبليس، ولم تكن النجوم يرمى بها قبل ذلك، فقال لهم إبليس: ما هذا إلا من أمر قد حدث في الأرض، فبعث جنوده، فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائمًا يصلي بين جبلين، أُرَاهُ قال: بمكةَ، فلقوه فأخبروه، فقال: هذا الذي حدث في الأرض
(2)
.
3 -
أن الشعراء في القديم لم يذكروا الرمي بالشهب في أشعارهم، فلم يشبهوا الشيء السريع به، كما شبهوه بالبرق وبالسيل، وغيرهما
(3)
.
قال الزجاج: "الشهب -الكواكب المنقضة- من آيات الله للنبي صلى الله عليه وسلم، والدليل على أنها كانت انقضت بعد مولد النبي صلى الله عليه وسلم أن شعراء العرب الذين يمثِّلون في السرعة بالبرق وبالسيل وبالأشياء المسرعة، لم يوجد في أشعارها بيت واحد فيه ذكرُ الكواكب المنقضَّة، فلما حدثت بعد مولد النبي عليه السلام، استعملت الشعراء ذكرها، قال ذو الرمة
(4)
:
(1)
إكمال المعلم (2/ 364).
(2)
أخرجه الترمذي (تحفة 9/ 243) ح (3380)، وقال:"هذا حديث حسن صحيح"، والنسائي في السنن الكبرى (10/ 315) ح (11562)، وأحمد (4/ 160) ح (2482)، وقال أحمد شاكر:"إسناده صحيح"، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (تحفة 8/ 585) ح (6258)، والطبراني في الكبير (12/ 37) ح (12431).
(3)
انظر: كشف المشكل (2/ 369)، والجامع لأحكام القرآن (10/ 12)، وشرح النووي على مسلم (4/ 412).
(4)
هو غيلان بن عقبة بن نهيس بن مسعود العدوي، من مضر أبو الحارث ذو الرمة، =
كأنه كوكب في إثر عفريَةٍ
…
مسوَّم في سواد الليل مُنْقضِبُ
(1)
"
(2)
* * *
= شاعر فحل، حتى قيل: إن الشعر فتح بامرئ القيس وختم بذي الرمة، كان أكثر شعره تشبيبًا وبكاء أطلال، عشق (ميَّة) المنقرية واشتهر بها، توفي بأصبهان، وقيل بالبادية سنة سبع عشرة ومائة (117)، وله ديوان مطبوع. [انظر: الشعر والشعراء (350)، ووفيات الأعيان (3/ 453)، والأعلام (5/ 124)].
(1)
ديوان ذي الرمة (19).
(2)
معاني القرآن (3/ 176)، وانظر: كشف المشكل (2/ 369)، والجامع لأحكام القرآن (10/ 12).