الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الأول: سياق الحديث المتوهم إشكاله و
بيان وجه الإشكال
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن لله تسعةً وتسعين اسمًا، مائة إلا واحدًا من أحصاها دخل الجنة)، متفق عليه
(1)
.
وفي لفظ آخر: (لله تسعة وتسعون اسمًا، مائة إلا واحدًا، لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر)، متفق عليه
(2)
.
بيان وجه الإشكال
هو أن هذا العدد المذكور في الحديث، هل هو حاصر لأسماء الله تعالى كلها، فلا تزيد عليه، أم أن المراد به بيان عدة الأسماء التي اختصت بأن من أحصاها دخل الجنة؟
وفي الحديث إشكالان آخران:
أحدهما: في بيان معنى الإحصاء الوارد في الحديث.
والثاني: هل يمكن معرفة هذه الأسماء التسعة والتسعين على وجه التعيين.
وسيأتي الكلام عليهما في المطلب الثالث إن شاء الله تعالى.
(1)
البخاري في موضعين: في كتاب الشروط، باب: ما يجوز من الاشتراط (2/ 981) ح (2585)، وفي كتاب التوحيد، باب: إن لله مائة اسم إلا واحدًا، (6/ 2691) ح (6957)، ومسلم في كتاب الذكر والدعاء، باب: في أسماء الله تعالى وفضل من أحصاها (17/ 8) ح (2677).
(2)
البخاري: كتاب الدعوات، باب: لله مائة اسم غير واحد (5/ 2354) ح (6047)، ومسلم: الموضع السابق.