الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الأول: سياق الحديث المتوهم إشكاله وبيان وجه الإشكال
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم بارزًا يومًا للناس، فأتاه جبريل -فذكر أنه سأله عن الإيمان والإسلام والإحسان، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم- قال: متى الساعة؟ قال: (ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، وسأخبرك عن أشراطها: إذا ولدت الأَمَة ربها
(1)
، وإذا تطاول رعاة الإبل البُهْم في البنيان
…
)، متفق عليه
(2)
.
وفي رواية للبخاري: (إذا ولدت الأمة ربتها).
وفي رواية لمسلم: (إذا ولدت الأمة بعلها)
(3)
.
(1)
قال ابن الأثير في النهاية (2/ 179): "الرب يطلق في اللغة على المالك، والسيد، والمدبر، والمربي، والقيِّم، والمنعم، ولا يطلق غير مضاف إلا على الله تعالى". [وانظر: تهذيب اللغة (15/ 128) مادة: (رب)، والصحاح (1/ 117) مادة: (ربب)، والمجموع المغيث (1/ 721)].
(2)
البخاري في موضعين: كتاب الإيمان، باب: سؤال جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان والإسلام والإحسان وعلم الساعة (1/ 27) ح (50)، وفي كتاب التفسير، باب:{إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} (4/ 1793) ح (4499).
ومسلم: كتاب الإيمان، باب: الإيمان والإسلام والإحسان (1/ 275) ح (9)، و (1/ 278) ح (10).
(3)
قال النووي في شرحه على مسلم (1/ 273): "الصحيح في معناه أن البعل هو المالك أو السيد، فيكون بمعنى: ربها، قال أهل اللغة: بعل الشيء: ربه ومالكه، وقال ابن عباس رضي الله عنهما والمفسرون في قوله -سبحانه الله وتعالى-:{أَتَدْعُونَ بَعْلًا} أي: ربًا، وقيل: المراد بالبعل في الحديث الزوج
…
إلا أن الأول أظهر، لأنه إذا أمكن حمل الروايتين في القضية الواحدة على معنى واحد كان أولى، والله أعلم". =