الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال النووي: "وقد صح أن مسلمًا كان ممن يستفيد من البخاري ويعترف بأنه ليس له نظير في علم الحديث"
(1)
.
ثناء العلماء عليه:
لقد حظي رحمه الله بثناء عطر وذكر جميل من علماء عصره ومن بعدهم، وما ذاك إلا لجلالة قدره وعظيم منزلته في نفوس المسلمين، خاصةً بعد كتابه (الصحيح) الذي يعد -هو وصحيح البخاري- أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى.
وفي ما يلي أذكر نتفًا مما قيل في الثناء عليه:
قال محمد بن بشار
(2)
: "حفاظ الدنيا أربعة: أبو زرعة بالري، ومسلم بن الحجاج بنيسابور، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي بسمرقند، ومحمد بن إسماعيل البخاري ببخارى"
(3)
.
وقال فيه الخطيب البغدادي: "أحد الأئمة من حفاظ الحديث"
(4)
.
وقال ابن الصلاح: "رفعه الله تبارك وتعالى بكتابه الصحيح هذا إلى مناط النجوم، وصار إمامًا حجة يبدأ ذكره ويعاد في علم الحديث وغيره من العلوم، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء"
(5)
.
(1)
شرح النووي على مسلم (1/ 120).
(2)
هو محمد بن بشار بن عثمان بن داود بن كيسان، الإمام الحافظ راوية الإسلام أبو بكر العبدي البصري المعروف ببندار، لُقب بذلك لأنه كان بندار الحديث في عصره ببلده، والبندار: الحافظ، وكان ثقة عالمًا بحديث البصرة متقنًا مجودًا، لم يرحل برًا بأمه، ثم ارتحل بعدها، توفي رحمه الله سنة (252 هـ). [انظر: تاريخ بغداد (2/ 100)، وتذكرة الحفاظ (2/ 511)، والسير (12/ 144)، وتقريب التهذيب (2/ 58)].
(3)
تاريخ بغداد (2/ 16)، وانظر: تهذيب الكمال (24/ 449).
(4)
تاريخ بغداد (13/ 101).
(5)
صيانة صحيح مسلم (60).