الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالنهار فيجلس عليه، فجعل الناس يثوبون إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيصلون بصلاته حتى كثروا، فأقبل فقال:(يا أيها الناس، خذوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا، وإن أحب الأعمال إلى الله ما دام وإن قل)، متفق عليه
(1)
.
بيان وجه الإشكال
لما كان معنى الملل في اللغة: استثقال الشيء والإعراض عنه والضجر منه
(2)
، استشكل أهل العلم هذا الحديث، لأن الملل فيه مضاف إلى الله تعالى، فاختلفوا فيه على عدة أقوال، يأتي بيانها إن شاء الله تعالى في المطلب التالي.
* * *
(1)
البخاري: كتاب اللباس، باب: الجلوس على الحصير ونحوه (5/ 2201) ح (5523).
ومسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب: فضيلة العمل الدائم (6/ 317) ح (782).
(2)
انظر: غريب الحديث للحربي (1/ 338)، وتهذيب اللغة للأزهري (15/ 252) مادة (مل)، ولسان العرب (11/ 628 - 629) مادة (ملل)، وفتح الباري (1/ 102).