الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الأول: سياق الحديث المتوهم إشكاله وبيان وجه الإشكال
جاء هذا الحديث عن أبي هريرة -في الصحيحين- من طريقين:
الأول: طريق همام بن منبه عن أبي هريرة مرفوعًا، ولفظه:
حدثنا أبو هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (جاء ملك الموت إلى موسى عليه السلام فقال له: أجب ربك، قال: فلطم
(1)
موسى عليه السلام عين ملك الموت ففقأها، قال: فرجع الملك إلى الله تعالى فقال: إنك أرسلتني إلى عبد لك لا يريد الموت، وقد فقأ عيني، قال: فرد الله إليه عينه وقال: ارجع إلى عبدي فقل: الحياةَ تريد، فإن كنت تريد الحياة فضع يدك على متن
(2)
ثور فما توارت يدك من شعرة فإنك تعيش بها سنة، قال: ثم مه
(3)
؟ قال: ثم تموت، قال: فالآن من قريب، ربِّ أمتني من الأرض المقدسة رميةً بحجر)
(4)
، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والله لو أني عنده لأريتكم قبره إلى جانب الطريق
(5)
عند الكثيب
(6)
(1)
أي: ضرب وجهه بيده مبسوطة [انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين (326، 146)، والمجموع المغيث (2/ 280)، و (3/ 130)، وكشف المشكل (3/ 443)، وشرح النووي على مسلم (15/ 137)].
(2)
أي: ظهر. [انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين (225)، وشرح النووي على مسلم (15/ 137)، والفتح (6/ 442)].
(3)
أي: ثم ماذا؟ كما في الرواية الثانية [انظر: شرح النووي (15/ 137)، والمفهم (6/ 222)].
(4)
أي: "أدنني إليها حتى يكون بيني وبينها هذا القدر" قاله الحافظ في الفتح (3/ 207).
(5)
أي: طريق بيت المقدس. [انظر: المفهم (6/ 222)].
(6)
هو: ما اجتمع من الرمل وارتفع. [انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين (194)، =