الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الأول: سياق الحديث المتوهم إشكاله وبيان وجه الإشكال
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يومًا بين ظَهْرَي الناس المسيح الدجال فقال: (إن الله ليس بأعور، ألا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية، وأَراني الليلة عند الكعبة في المنام، فإذا رجل آدم
(1)
كأحسن ما يُرى من أُدْمِ الرجال، تضرب لمته
(2)
بين منكبيه، رَجِلُ
(3)
(1)
الآدم: الأسمر. [انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين (182)، وكشف المشكل (2/ 491)، والنهاية في غريب الحديث (1/ 32)، وشرح النووي على مسلم (2/ 588)، والفتح (6/ 485 - 486)].
تنبيه: جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه[البخاري (3/ 1269) ح (3254)، ومسلم (2/ 589) ح (168)، وصف عيسى عليه السلام بأنه أحمر، وطريق الجمع بينهما: أنه كانت فيه أدمة خفيفة، يميل معها إلى الحمرة والبياض، أي: لم يكن أحمر تمامًا، ولا آدم تمامًا، فربما وصفه بهذا وربما وصفه بذاك، ويؤيد هذا الجمع أن النبي صلى الله عليه وسلم وصفه في حديث ابن عباس بقوله: (ورأيت عيسى رجلًا مربوعًا، مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض) -[متفق عليه: البخاري: (3/ 1182) ح (3067)، ومسلم (2/ 585) ح (165)]- انظر: شرح النووي على مسلم (2/ 588)، ومنة المنعم (1/ 150).
(2)
أي: شعر رأسه، يقال له إذا جاوز شحمة الأذنين وألم بالمنكبين: لمة، وإذا جاوزت المنكبين فهي جمة، وإذا قصرت عنهما فهي وفرة. [انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين (182)، وكشف المشكل (2/ 493)، والنهاية (4/ 273)، والفتح (6/ 486)].
(3)
أي قد سرحه، فهو مسترسل. [انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين (108)، وكشف المشكل (2/ 493)، والمجموع المغيث (1/ 742)، والنهاية (2/ 203)، والفتح (6/ 486)].