الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والمحكم والمتشابه بمعناهما الخاص هما المقصودان في هذا المبحث.
ثانيًا: علاقة المشكل بالمتشابه:
ثمة علاقة بين المشكل والمتشابه الخاص النسبي، يتضح ذلك من خلال النظر في تعريف كل منهما، وبيان ذلك كما يلي:
أولًا: من حيث التعريف اللغوي: حيث جاء في التعريف اللغوي للمشكل أن المراد به: المماثل والمشتبه والملتبس
(1)
.
وجاء في التعريف اللغوي للمتشابه أن المراد به: المماثل والمشكل والملتبس.
وقد أوضح ذلك ابن قتيبة رحمه الله حيث قال: "ومثل المتشابه: (المشكل) وسمي مشكلًا لأنه أشكل، أي: دخل في شكل غيره فأشبهه وشاكله.
ثم قد يقال لما غَمُض -وإن لم يكن غموضه من هذه الجهة-: مشكلًا"
(2)
.
= وأما على قراءة الوقف على لفظ الجلالة، وهو مذهب الجمهور من السلف والخلف، فإن معنى التأويل الوارد في الآية: حقيقة الشيء التي يؤول إليها، وهو ما استأثر الله بعلمه، كوقت الساعة ومجيء أشراطها، وكيفية نفسه وصفاته، وحقيقة ما في الجنة والنار
…
وبناءً عليه يكون المراد بالمتشابه في الآية: المتشابه الكلي الحقيقي، وهو ما نفهم معناه ولا ندرك حقيقته وكيفيته. [انظر: التدمرية (90 - 98)، ومجموع الفتاوى (13/ 143 - 144، 311)، و (17/ 383 - 386، 393)، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير (1/ 520 - 521)، وشرح النووي على مسلم (16/ 459)، والإتقان في علوم القرآن للسيوطي (1/ 642)، ومنهج الاستدلال على مسائل الاعتقاد (2/ 480 - 484)].
(1)
انظر: ص (25 - 26) من هذا البحث.
(2)
تأويل مشكل القرآن (102).