الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ملازم لها.
4 - أنه من قولهم: داري تلبّ دارك:
أي تواجهها وتقابلها: أي مواجهة بما تحبّ.
5 - معناه: حباً لك بعد حُبٍّ
من قولهم: امرأة لبة: إذا كانت محبة لولدها.
6 - مأخوذ من لبّ الشيء:
وهو خالصه، ومنه لبُّ الطعام، ولبُّ الرجل عقله وقلبه، ومعناه: أخلصت لُبِّي وقلبي لك، وجعلت لك لبِّي وخالصتي.
7 - أنه من قولهم: فلان رخي اللبب
، وفي لبب رضي: أي في حال واسعة منشرح الصدر، ومعناه: بوجد المحبّ إلى محبوبه، لا بكرهٍ ولا تكلف.
8 - أنه من الإلباب: وهو الاقتراب:
أي اقتراب إليك بعد اقتراب، لما يقترب المحب من محبوبه، ومعنى:((وسعديك)) من المساعدة، وهي المطاوعة: أي مساعدة في طاعتك، وما تحب بعد مساعدة.
ومعنى: ((والرغباء إليك)): أي الطلب والمسألة والرغبة (1).
ولا شك أن التلبية فيها الإعلان بإجابة دعوة اللَّه تعالى وطاعته،
والإعلان بالتوحيد والبراءة من الشرك وأهله، وهذا من أعظم المنافع.
(1) انظر: تهذيب السنن لابن القيم، المطبوع مع مختصر سنن أبي داود للمنذري، ومعالم السنن للخطابي، 2/ 335 - 336.
وقد اشتملت التلبية على قواعد عظيمة، وفوائد جليلة، كثيرة نافعة (1).
ولا شك أن الاهتمام بمعرفة معنى التلبية، ومعرفة هذه الفوائد التي تضمنتها يعين العبد المسلم على القيام بعبادة الحج والعمرة، والتقرب لله تعالى بقول هذه الكلمات على أحسن وجه وأكمله.
(1) وسأذكر منها إحدى وعشرين فائدة في المبحث الثالث عشر: التلبية: مفهومها، وألفاظها، وحكمها، ووقتها، وفوائدها.