الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثلاث إلا بعد الزوال فعن جابر رضي الله عنه قال: ((رمى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم النحر ضحىً وأما بعدُ فإذا زالت الشمس))، هذا لفظ مسلم، ولفظ البخاري معلقاً:((رمى النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر ضحىً، ورمى بعد ذلك بعد الزوال)) (1)، وجمرة العقبة هي الأخيرة مما يلي مكة (2).
ثانياً: نحر الهدي أو ذبحه:
إذا فرغ الحاج من رمي جمرة العقبة نحر هديه أو ذبحه، وهو شاة، أو سُبُعُ بدنة، أو سُبُعُ بقرة، وهو واجب على المتمتع والقارن؛ لقوله تعالى: {فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ
يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} (3).
ويُستحب أن يقول عند ذبحه أو نحره: ((بسم اللَّه، واللَّه أكبر، اللَّهم
(1) متفق عليه: البخاري معلقاً مجزوماً به، كتاب الحج، باب رمي الجمار، قبل الحديث رقم 1746، ومسلم، كتاب الحج، باب بيان وقت استحباب الرمي، برقم 314 - (1299).
(2)
جمرة العقبة لها خصائص اختصت بها على سائر الجمرات على النحو الآتي:
3 -
1 - ترمى يوم النحر. 2 - صباحاً. 3 - ترمى من أسفلها. 4 - لا يوقف عندها للدعاء. 5 - تستقبل حال الرمي. 6 - أحد ما يحلّ به الحاج. 7 - قطع الحاج التلبية إذا رماها. [فتاوى العلامة محمد بن إبراهيم رحمه الله، 6/ 15].
(3)
سورة البقرة، الآية:196.
منك ولك [اللَّهم تقبل مني])) (1).
ويُسنُّ ذبح الغنم والبقر على جنبها الأيسر موجهة إلى القبلة، ونحر الإبل قائمة معقولة يدها اليسرى؛ لحديث زياد بن جبير، قال:((رأيت ابن عمر رضي الله عنهما أتى على رجل قد أناخ بدنة ينحرها، قال: ابعثها قياماً مُقَيَّدة سُنّة محمد صلى الله عليه وسلم)) هذا لفظ البخاري، ولفظ مسلم:((أن ابن عمر أتى على رجل وهو ينحر بدنة باركة، فقال: ابعثها قياماً مقيدة سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم)) (2).
ويستحب أن يأكل من هديه، ويُهدي، ويتصدق؛ لقوله تعالى:{فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} (3)، ويمتد وقت الذبح على الصحيح إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر من أيام التشريق (4) ويجوز له أن يذبح في منى وهو الأفضل أو في مكة؛ لحديث جابر رضي الله عنه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:
((نحرت ها هنا، ومنى كلها منحر، فانحروا في رحالكم، ووقفت ها هنا، وعرفة كلها موقف، ووقفت ها هنا، وجمع كلها موقف))،هذا لفظ مسلم، ولفظ أبي داود: ((وقفت ها هنا بعرفة، وعرفة كلها موقف، ووقفت ها هنا بجمع، وجمع كلها موقف، ونحرت ها هنا، ومنى كلها منحر، فانحروا في
(1) مسلم، كتاب الحج، باب استحباب الضحية وذبحها مباشرة، والتسمية والتكبير، برقم
18 -
(1966)، ولفظ مسلم:((بسم اللَّه، واللَّه أكبر [اللَّهم تقبل من محمد وآل محمد، ومن أمة محمد])) من حديث أنس رضي الله عنه، وما بين المعقوفين من حديث عائشة رضي الله عنها عند مسلم، في صحيحه، برقم 1967، وعند البيهقي 9/ 287: ((اللَّهم منك ولك
…
)) من حديث جابر رضي الله عنه، ومن حديث ابن عباس، 9/ 287.
(2)
متفق عليه: البخاري، كتاب الحج، باب نحر الإبل مقيدة، برقم 1713، ومسلم، كتاب الحج، باب نحر الإبل قياماً مقيدة، برقم 1320.
(3)
سورة الحج، الآية:28.
(4)
انظر مجموع فتاوى ابن باز في الحج والعمرة، 5/ 274.