الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عنها قالت: ((كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يحرم يتطيب بأطيب ما يجد ثم أرى وبيص [الطيب] في رأسه ولحيته بعد ذلك)). هذا لفظ مسلم، وفي لفظ للبخاري ومسلم:((كأني أنظر إلى وبيص (1) الطيب في مفارق رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو محرم)) (2). وقالت عائشة رضي الله عنها: ((كنت أطيب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لإحرامه حين يحرم، ولحله قبل أن يطوف بالبيت)) (3).
ولكن لا يُطيِّب شيئاً من ثياب الإحرام (4).
4 - أن يحرم الرجل في رداء وإزار ويستحب أن يكونا أبيضين
نظيفين، ويحرم في نعلين؛ لحديث عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:((وليحرم أحدكم في إزار ورداء ونعلين)) (5).
أما المرأة فيجوز لها
أن تحرم فيما شاءت من الثياب المباحة لها مع الحذر من التشبه بالرجال في لباسهم. قالت عائشة رضي الله عنها: ((المحرمة
تلبس من الثياب ما شاءت إلا ثوباً مسه ورس أو زعفران، ولا تتبرْقع، ولا تَتَلثَّم، وتسدل الثوب على وجهها إن شاءت)) (6).
(1) الوبيص: البريق، والتلألؤ، فهو يدل على وجود عين قائمة، لا الريح فقط. فتح الباري لابن حجر، 3/ 398.
(2)
متفق عليه: البخاري، كتاب الحج، باب الطيب عند الإحرام، برقم 1538، وكتاب الغسل، باب من تطيب ثم اغتسل وبقي أثر الطيب، برقم 271، وأطرافه في صحيح البخاري، رقم 5918، ورقم 5923، ومسلم، كتاب الحج، باب الطيب للمحرم عند الإحرام، برقم 1190.
(3)
متفق عليه: البخاري، كتاب الحج، باب الطيب عند الإحرام، برقم 1539، ومسلم، كتاب الحج، باب الطيب للمحرم عند الإحرام، برقم 1189.
(4)
انظر: مجموع فتاوى ابن باز في الحج والعمرة، 5/ 96.
(5)
أحمد، 2/ 34، وذكره الحافظ في التلخيص، 2/ 237، وعزاه لأبي عوانة بسند على شرط الصحيح.
(6)
أخرجه البيهقي، 5/ 47، قال الألباني في إرواء الغليل، 4/ 212:((بسند صحيح)).