الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اعتصمتم به فلن تضلوا أبداً، كتاب اللَّه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
…
)) الحديث (1).
وحديث أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول وهو يخطب الناس على ناقته الجدعاء في حجة الوداع يقول: ((يا أيها الناس أطيعوا ربكم، وصلّوا خمسكم، وأدّوا زكاة أموالكم، وصوموا شهركم، وأطيعوا ذا أمركم تدخلوا جنة ربكم)) (2).
قال الإمام النووي رحمه الله: ((وذهب الشافعي رحمه الله إلى أن في الحج
أربع خطب مسنونة:
إحداها يوم السابع من ذي الحجة
، يخطب عند الكعبة بعد صلاة الظهر.
والثانية: هذه التي ببطن عُرَنة يوم عرفات
.
والثالثة: يوم النحر
.
والرابعة: يوم النفر الأول
، وهو اليوم الثاني من أيام التشريق.
قال أصحابنا: وكل هذه الخطب أفراد وبعد صلاة الظهر، إلا التي في عرفات، فإنها خطبتان، وقبل الصلاة، قال أصحابنا: ويعلمهم في كل خطبة من هذه ما يحتاجون إليه إلى الخطبة الأخرى واللَّه أعلم)) (3).
وخلاصة القول:
أن الدروس والفوائد والعبر المستنبطة من هذه
(1) ذكره المنذري في الترغيب والترهيب، وعزاه إلى الحاكم، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 1/ 21، برقم 36، وله أصل في صحيح مسلم. انظر: حديث رقم 2812، وانظر: مسند أحمد، 2/ 368، وسلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني، برقم 472.
(2)
الحاكم، 1/ 473 وصححه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
(3)
شرح النووي على صحيح مسلم، 7/ 431 - 432، وانظر أيضاً: زاد المعاد لابن القيم،
2/ 257.