الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اللَّه يُحبُّ أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته)) (1). وفي حديث ابن مسعود وعائشة رضي الله عنهما: ((إن اللَّه يُحبُّ أن تقبل رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه)) (2).
2 - شروط المسح على الخفين وما في معناهما:
الشرط الأول: أن يلبسهما على طهارةٍ
؛ لحديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، قال: كنت مع النَّبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فأهويت لأنزع خُفَّيْه فقال: ((دعهما فإني
أدخلتهما طاهرتين)) فمسح عليهما (3).
الشرط الثاني: أن يكون المسح في الحدث الأصغر
؛ لحديث صفوان بن عسَّال رضي الله عنه قال: ((كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا كُنّا سفراً أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن، إلا من جنابة، ولكن من غائط، وبول، ونوم)) (4) فلا يجوز المسح في الجنابة ولا فيما يوجب الغسل (5).
(1) أحمد في المسند، 2/ 108، والبيهقي في سننه الكبرى، 3/ 140، وابن خزيمة في صحيحه، برقم 950، 2027، والخطيب في تاريخه، 10/ 347. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، 3/ 162: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، والبزار، والطبراني في الأوسط، وإسناده حسن، وصححه الألباني في الإرواء، 3/ 9، برقم 564.
(2)
الطبراني، وابن حبان، رقم 3568، والبيهقي في السنن الكبرى، 3/ 140، وصححه الألباني في الإرواء، 3/ 11 - 13، والعزائم هي الفرائض. وعند مسلم من حديث جابر رضي الله عنه:((عليكم برخصة اللَّه الذي رخص لكم)) في كتاب الصيام، باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر في غير معصية، برقم 1115.
(3)
أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب إذا أدخل رجليه وهما طاهرتان، برقم 206، ومسلم في كتاب الطهارة، باب المسح على الخفين، برقم 274/ 79.
(4)
أخرجه أحمد، 4/ 239، والنسائي في كتاب الطهارة، باب التوقيت في المسح على الخفين للمسافر، برقم 127، والطبراني في الكبير، برقم 7351، وابن خزيمة، برقم 196، وصححاه. وحسنه الألباني في إرواء الغليل، 1/ 140، برقم 104.
(5)
انظر: فتاوى المسح على الخفين لابن عثيمين، ص8، والمغني، 1/ 561، وشرح الزركشي، 1/ 388، والشرح الممتع، 6/ 168.