الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اللَّه لَهُ، حَتَّى نُحِرَ الْهَدْيُ.
وفي لفظ: عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ وَهِيَ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ تُصَفِّقُ وَتَقُولُ: كُنْتُ أَفْتِلُ قَلَائِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم بِيَدَيَّ، ثُمَّ يَبْعَثُ بِهَا، وَمَا يُمْسِكُ عَنْ شَيْءٍ مِمَّا يُمْسِكُ عَنْهُ الْمُحْرِمُ، حَتَّى يُنْحَرَ هَدْيُهُ (1).
*
الأمر السادس عشر: جَوَازِ رُكُوبِ الْبَدَنَةِ الْمُهْدَاةِ لِمَنْ احْتَاجَ إِلَيْهَا
عن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلًا يَسُوقُ بَدَنَةً، فَقَالَ:((ارْكَبْهَا))، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّه، إِنَّهَا بَدَنَةٌ (2)، فَقَالَ:((ارْكَبْهَا، وَيْلَكَ (3)!)) فِي الثَّانِيَةِ، أَوْ فِي الثَّالِثَةِ.
وفي لفظ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ أَحَادِيثَ، مِنْهَا: وَقَالَ: بَيْنَمَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَدَنَةً مُقَلَّدَةً، قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم:((وَيْلَكَ لِلَّهِ ارْكَبْهَا))، فَقَالَ: بَدَنَةٌ، يَا رَسُولَ اللَّه، قَالَ:((وَيْلَكَ لِلَّهِ ارْكَبْهَا، وَيْلَكَ! ارْكَبْهَا))، وفي لفظ للبخاري قال: فلقد رأيته راكبها يساير النبي صلى الله عليه وسلم، والنَّعلُ في عنقها (4).
وعَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ يَسُوقُ بَدَنَةً، فَقَالَ:((ارْكَبْهَا))
(1) متفق عليه: البخاري، كتاب الحج، باب من قلد القلائد بيده، برقم 1700، ومسلم، كتاب الحج، باب استحباب بعث الهدي إلى الحرم .. برقم 369 - (1321).
(2)
(إنها بدنة): أي هدي، ظاناً أنه لا يجوز ركوب الهدي مطلقاً.
(3)
(اركبها ويلك): هذه الكلمة أصلها لمن وقع في هلكة، فقيل: لأنه كان محتاجاً قد وقع في تعب وجهد. وقيل: هي كلمة تجري على اللسان، وتستعمل من غير قصد.
(4)
متفق عليه: البخاري، كتاب الحج، باب ركوب البدن، برقم 1689، ومسلم، كتاب الحج، باب جواز ركوب البدنة المهداة لمن احتاج إليها، برقم 1322.