الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دليل على أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا ينتظرون ويترقَّبون زوال الشمس فلا يرمون قبله، ولو كان الرمي جائزاً قبله لم ينتظروا (1).
الدليل السادس: حديث عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما
، فعن نافع: أن عبد اللَّه بن عمر كان يقول: ((لا تُرمى الجمار في الأيام الثلاثة حتى تزول الشمس)) (2).
الدليل السابع: حديث عمر بن الخطاب
رضي الله عنه، أنه قال:((لا تُرمى الجمرة حتى يميل النهار)) (3).
الدليل الثامن: حديث عائشة رضي الله عنها
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ)) (4)، وهذا يدلّ على أن جميع العبادات توقيفية لا يقبل منها إلا ما كان مشروعاً، أو أقره الشرع المطهر (5).
الدليل التاسع: أن الرمي لو كان قبل الزوال في أيام التشريق جائزاً
،
لفعله النبي صلى الله عليه وسلم؛ فيه من فعل العبادة في أول وقتها؛ ولما فيه من تطويل الوقت حتى يتسع وقت الدعاء عند الجمرة الأولى والوسطى؛ لأن ابن مسعود ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا بمقدار قراءة سورة البقرة (6).
(1) رمي الجمرات، للدكتور شرف الشريف، ص91.
(2)
موطأ الإمام مالك، كتاب الحج، باب رمي الجمار، برقم 1/ 408،برقم 217،والبيهقي في السنن،5/ 149.
(3)
البيهقي في السنن الكبرى، 5/ 149.
(4)
متفق عليه: البخاري، برقم 2697، ومسلم، برقم 1718، وهذا لفظ مسلم، أما لفظ البخاري فهو:((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))، وتقدم تخريجه.
(5)
انظر: مجموع فتاوى ابن باز، 16/ 144.
(6)
الشرح الممتع لابن عثيمين، 7/ 384.