الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
الأمر الثاني عشر: الصدقة بِلُحُومِ الْهَدْيِ وَجُلُودِهَا وَجِلالِهَا
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم أَنْ أَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ (1)، وَأَنْ أَتَصَدَّقَ
بِلَحْمِهَا، وَجُلُودِهَا، وَأَجِلَّتِهَا (2)، وَأَنْ لَا أُعْطِيَ الْجَزَّارَ مِنْهَا. قَالَ:((نَحْنُ نُعْطِيهِ مِنْ عِنْدِنَا)).
وفي رواية أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه أَخْبَرَ أَنَّ نَبِيَّ اللَّه صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُ أَنْ يَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَقْسِمَ بُدْنَهُ كُلَّهَا: لُحُومَهَا، وَجُلُودَهَا، وَجِلَالَهَا فِي الْمَسَاكِينِ، وَلَا يُعْطِيَ فِي جِزَارَتِهَا (3) مِنْهَا شَيْئًا (4).
(1)(على بدنه): قال أهل اللغة: سميت البدنة لعظمها، وتطلق على الذكر والأنثى، وتطلق على الإبل والبقر والغنم. هذا قول أكثر أهل اللغة، ولكن معظم استعمالها في الأحاديث، وكتب الفقه، في الإبل خاصة.
(2)
(أجلتها): في القاموس: الجل - بالضم والفتح-: ما تلبسه الدابة لتصان به، جمعه: جلال، وأجلال، فلعل الأجلة جمع الجلال، الذي هو جمع الجل.
(3)
(جزارتها): يقال: جزرت الجزور، وهي الناقة وغيرها: إذا نحرتها. والفاعل جازر، وجزّار، وجزِّير كسكيت. والحرفة: الجزارة، أما الجُزارة بالضم: فما يأخذه الجزار من الذبيحة عن أجرته، كالعمالة للعامل، وأصل الجزارة: أطراف البعير: اليدان، والرجلان، والرأس. سميت بذلك لأن الجزار كان يأخذها عن أجرته.
(4)
متفق عليه: البخاري، كتاب الحج، باب يتصدق بجلود الهدي، برقم 1717، مسلم، كتاب الحج، باب الصدقة بلحوم الهدي وجلودها وجلالها، برقم 1317.