الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعنها: قالت: قلت: يا رسول اللَّه على النساء جهاد؟ قال: ((نعم عليهن جهاد لا قتال فيه: الحج والعمرة)) (1)، ولفظ النسائي أنها رضي الله عنها قالت: يا رسول اللَّه، ألا نخرج فنجاهد معك؛ فإني لا أرى عملاً في القرآن أفضل من الجهاد، فقال:((لا، ولَكُنَّ أحسن الجهاد وأجمله، حج البيت حج مبرور)) (2).
سابعاً: الحاج والمعتمر وفدُ اللَّه تعالى
؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ((وفد اللَّه ثلاثة: الغازي، والحاج، والمعتمر)) (3).
والمعنى: السائرون إلى اللَّه تعالى، القادمون عليه من المسافرين ثلاثة أصناف، فتخصيص هؤلاء من بين العابدين؛ لاختصاص السفر بهم
عادة (4)، وفيه إضافة تشريف لهؤلاء.
ثامناً: المعتمر والحاج يعطيهم اللَّه ما سألوه
؛ لحديث ابن عمر
رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الغازي في سبيل اللَّه، والحاج، والمعتمر، وفد
(1) ابن ماجه، كتاب المناسك، باب الحج جهاد النساء، برقم 2901، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، 3/ 10، وفي إرواء الغليل، 4/ 151 برقم 981، وقال:((في البخاري نحوه)) يعني حديث عائشة السابق.
(2)
أخرجه النسائي، كتاب مناسك الحج، باب فضل الحج، برقم 2628، وصححه الألباني في صحيح النسائي، 2/ 240 ..
(3)
النسائي، كتاب مناسك الحج، باب فضل الحج، برقم 2625، وصححه الألباني في صحيح النسائي 2/ 239، وسمعت شيخنا ابن باز رحمه الله يقول أثناء تقريره على سنن النسائي، الحديث رقم 2626:((سنده جيد)).
(4)
حاشية السندي على سنن النسائي، 5/ 113.