الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني: أشراط الساعة
تمهيد
…
المبحث الثاني: أشراط الساعة
الأشراط العلامات، واحدها: شرط، بالتحريك، وبه سميت شرط السلطان، لأنهم يجعلون لأنفسهم علامات يعرفون بها 1، والمراد بالأشراط هنا العلامات التي يعقبها قيام الساعة. وقد مضى قريباً ذكر معنى الساعة لغة وشرعاً واصطلاحاً، والمراد بها هنا: القيامة 2. قال تعالى: {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا} 3. أي: أعلامها 4.وفي حديث جبريل المشهور 5، حيث سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أمارات الساعة قال: أخبرني عن أماراتها، فقال صلى الله عليه وسلم "أن تلد الأمة ربتها 6، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان" وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان تكون بينهما مقتلة عظيمة،
1 انظر: ابن الأثير: النهاية (2/ 460) ، مادة شرط، وابن منظور: لسان العرب (7/329ـ 330) مادة شرط. وانظر أيضاً: أبو عبيدة: مجاز القرآن (2/215)
2 راجع (ص:764) من هذا البحث.
3 سورة محمد، الآية (18)
4 انظر: الزجاج: معاني القرآن (5/11) وأبو عبيدة: مجاز القرآن (2/215)
5 سبق تخريجه، انظر:(ص:542) من هذا البحث
6 قال ابن الأثير: يعني أن الأمة تلد لسيدها ولداً فيكون لها كالمولى، لأنه في الحسب كأبيه، أرد أن السبي يكثر. انظر: النهاية (2 179) مادة ربب. وقيل غير ذلك. انظر: ابن حجر فتح الباري (1/149) ط. الريان.