الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الهيثميّ في "المجمع"(2/ 55): "رواه الطبرانيّ في "الأوسط" ورجاله ثقات". انظر للمزيد: جموع أبواب السّلام.
11 - باب اين يضع نعليه إذا صَلَّى
• عن عبد الله بن السائب قال: رأيت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يُصلي يوم الفتح، ووضع نعليه عن يساره.
صحيح: رواه أبو داود (648)، والنسائي (777)، وابن ماجة (1431) كلّهم من طريق يحيى بن سعيد، عن ابن جريج قال: حَدَّثَنِي محمد بن عباد بن جعفر، عن عبد الله بن سفيان، عن عبد الله بن السائب فذكره.
وإسناده صحيح. وصحّحه ابن خزيمة (1014، 1015) فرواه من طريق يحيى بن سعيد وعثمان بن عمر كلاهما من ابن جريج به مثله.
12 - باب الصّلاة على الخُمْرة والحصير
• عن ميمونة زوج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أنها كانت تكون حائضًا لا تُصلي، وهي مفترشةٌ بحذاء مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يُصلِّي على خُمرته، إذا سجد أصابها بعض ثوبه.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الحيض (333) والصلاة (381)، ومسلم في الصّلاة (513) كلاهما من طريق سليمان الشيبانيّ، عن عبد الله بن شداد، قال: سمعتُ خالتي ميمونة فذكر الحديث.
والخُمرة: بضم الخاء المعجمة وسكون الميم قال الطبريّ: هو مصلّى صغير يُعْمل من سعف النخل، سُمِّيت بذلك لسترها الوجه والكفين من حرِّ الأرض وبردها، فإن كانت كبيرة سُميت حصيرًا.
• عن أنس بن مالك قال: دعتْ جدتي مليكةُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم الطعام فأكل منه، ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قوموا فلأُصلِّي لكم، قال: أنس: فقمتُ إلى حصير لنا قد اسْوَدَّ؛ من طول ما لُبِس فنضحتُه بماء. فقام عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وصفَفتُ أنا واليتيم وراءه، والعجوز من ورائنا فصلى ركعتين ثمّ انصرف.
متفق عليه: رواه مالك في قصر الصّلاة في السفر (31) عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك فذكره.
ورواه البخاريّ في الصّلاة (380)، ومسلم في المساجد (658) كلاهما من طريق مالك به مثله.
وفي سنن أبي داود (658) من وجه آخر عن أنس قال: إنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يزور أم سُليم فتدركهـ الصّلاة أحيانًا، فيُصلِّي على بساطٍ لنا، وهو حصير ننضحه بالماء. وإسناده صحيح.
مليكة هي والدة أم سُليم، وأم سُليم هي والدة أنس بن مالك. والقصة وقعت في بيت أم سُليم كما سيأتي في حديث آخر مثله عن أم سُليم نفسِها.
• عن أنس بن سيرين قال: سمعتُ أنسًا يقول: قال رجل من الأنصار: إني لا أستطيع الصّلاة معك - وكان رجلًا ضخمًا - فصنع للنبي صلى الله عليه وسلم طعامًا، فدعاه إلى منزله، فبسط له حصيرًا، ونَضَحَ طرف الحصير، فصلى عليه ركعتين فقال رجل من آل الجارود لأنس: أكان النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الضُحى؟ قال: ما رأيته صلاها إِلَّا يومئذ.
صحيح: رواه البخاريّ في الأذان (670) عن آدم، قال: حَدَّثَنَا شعبةُ، قال: حَدَّثَنَا أنس بن سيرين فذكر مثله.
وزاد أبو داود (657) بعد قوله فدعاه إلى منزله: "فَصَلِّ حتَّى أراك كيف تُصلِّي، فأقتدِيَ بك".
وفي ابن ماجة (756) وفي البيت فحل من هذه الفحول، فأمر بناحية منه، فكُنِس ورُشَّ فصَلَّى وصلينا معه.
قال ابن ماجة: الفحل هو الحصير الذي قد اسودَّ.
وقيل: رجل من الأنصار هو: عتبان بن مالك، ورجل من آل الجارود هو: عبد الحميد بن المنذر بن الجارود البصري. انظر: "الفتح"(2/ 152).
• عن جابر قال: حَدَّثَنَا أبو سعيد الخدريّ أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجده يُصَلِّي على حصير يسجد عليه.
صحيح: رواه مسلم في المساجد (661/ 271) من طريق الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر فذكره.
قال الترمذيّ (332) بعد أن روى الحديث من طريق الأعمش: "حديث أبي سعيد حديث حسن (وفي بعض النسخ زيادة: صحيح) والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم، إِلَّا أن قومًا من أهل العلم اختاروا الصّلاة على الأرض استحبابًا. وأبو سفيان اسمه: طلحة بن نافع". انتهى.
• وعن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي على الخُمرة.
حسن: رواه الترمذيّ (331) عن قُتَيبة، حَدَّثَنَا أبو الأحوص، عن سماك بن حرْب، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
قال الترمذيّ: "حسن صحيح" قال أحمد وإسحاق: قد ثبت عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم الصلاةُ على الخمرة. وقال: الخمرة هو: حصير قصير". انتهى.
ورواه ابن حبان في صحيحه (2310 و 2311) من طريق أبي الأحوص به.
رجاله ثقات غير سماك بن حرب وهو مختلف فيه وخاصة في روايته عن عكرمة غير أنه حسن الحديث إذا لم يحدث ما لم يحدث به غيره.
والذي رواه ابن خزيمة (1005)، والحاكم (1/ 259) من طريق زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم صلى على بساط. وقال الحاكم: صحيح، وقد
احتج البخاريّ بعكرمة، واحتج مسلم بزمعة، فتعقبه الذّهبيّ بقوله: قرنه، أي زمعة بآخر، وسلمة ضعَّفه أبو داود.
• عن أم سُليم أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يأتيها فيقيل عندها، فتبسط له نِطْعًا فيقيل عندها، وكان كثير العَرَقِ، فتجمع عَرقَه، فتجعله في الطيب والقوارير، قالت: وكان يُصلِّي على الخمرة.
صحيح: رواه أحمد (27117)، والطَّبرانيّ في الكبير (25/ 122) كلاهما من طريق وُهيب، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس، عن أم سُليم وهي والدته واللّفظ لأحمد، وأمّا الطبرانيّ فاقتصر على قولها: كان يصلِّي على الخمرة.
وإسناده صحيح، ورجاله ثقات وأصل الحديث في صحيح مسلم (2332) من طريق وهيب به مثله إِلَّا أنه لم يذكر الصّلاة على الحصير.
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة (1/ 398) ومن طريقه الطبرانيّ في الكبير (25/ 122) عن عبد الوهّاب الثقفيّ، عن أيوب، عن أنس بن سيرين، عن أنس، عن أم سُليم مختصرًا في الصّلاة على الحصير.
• عن أم حبيبة أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يُصَلِّي على الخمرة.
صحيح: رواه أبو يعلى (7095 تحقيق الأثري) عن أبي خيثمة، حَدَّثَنَا وهب بن جرير، حَدَّثَنَا شعبة، عن أبي حصين، عن يحيى بن وثَّاب، عن أبي عبد الرحمن، عن أم حبيبة فذكرت مثله.
ورواه الطبرانيّ في الكبير (23/ 342) من طريق عبيد الله بن عمر القواريريّ، عن وهب بن جرير به مثله.
قال الهيثميّ في "المجمع"(2/ 75): رواه أبو يعلى والطبرانيّ، ورجال أبي يعلى رجال الصَّحيح.
قلت: وهو كما قال، وأبو حصين هو: عثمان بن عاصم الأسدي الكوفي ثقة ثبت من رجال الجماعة.
وأبو عبد الرحمن السلمي هو: عبد الله بن حبيب بن رُبَيَّعة - بضم الراء، وقيل: بفتحها، السلمي الكوفي المقري مشهور بكنيته ثقة ثبت من رجال الجماعة.
ورواه أيضًا ابن حبان في صحيحه (2312) من طريق زكريا بن الحكم الرَسْعَنِي قال: حَدَّثَنَا وهب ابن جرير به مثله. وزكريا هذا ذكره المصنف في الثّقات (8/ 255) وهو مقبول لأنه تُوبع من الاثنين.
• عن عائشة أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يُصَلِّي على خُمرة، فقال:"يا عائشةُ! ارفَعِي عنَّا حصيرَكِ هذا، فقد خشيتُ أن يَفْتِنُ في الناسُ".
صحيح: رواه الإمام أحمد (26111) عن عثمان بن عمر، حَدَّثَنَا يونس، عن الزّهريّ، عن عروة، عن عائشة فذكرته.
وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (1011) عن الفضل بن مهل، نا عثمان بن عمر به مثله.
قال الهيثميّ في "المجمع"(2/ 56): "رواه أحمد ورجاله رجال الصَّحيح".
وقوله: "ارفَعي عَنَّا حصرِكِ" قال السندي: يُريد الخمرة، كما في نسخة، ومعنى:"يفتن الناس" أنهم يعتقدون أن الصّلاة على الخمرة سنة لو داوم هو صلى الله عليه وسلم الصّلاة عليها، فترك المداومة خوفًا من ذلك. والله تعالى أعلم.
• عن أمِّ سلمة قالتْ: إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان يُصلِّي على الخمرة.
صحيح: رواه أبو يعلى (6848 تحقيق الأثري) عن العباس بن الوليد، حَدَّثَنَا وُهيب، عن خالد، عن أبي قِلابة، عن زينب بنت أم سلمة، عن أمها أم سلمة فذكرت الحديث.
قال الهيثميّ في "المجمع"(2/ 57): "رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصَّحيح، ورواه الطبرانيّ في الكبير والأوسط إِلَّا أنه قال فيه: "كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حصير وخُمرة يُصَلِّي عليها".
• عن ابن عمر قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُصلِّي على الخمرة، ويسجد عليها. حسن: رواه الطبرانيّ في "المعجم الكبير"(13415) وفي المعجم الأوسط "مجمع البحرين"(705) عن أحمد بن شعيب النسائيّ، أنا قُتَيبة بن سعيد، ثنا العطاف بن خالد، عن نافع، عن ابن عمر فذكره.
وإسناده حسن لأجل الكلام في العطاف بن خالد غير أنه حسن الحديث وقد توبع كما سيأتي.
فقد رواه ابن خزيمة (1013) والبزّار "كشف الأستار"(608) كلاهما عن محمد بن المبارك المخرميّ، كذا عند ابن خزيمة، وعند البزّار: محمد بن عبد الله بن المبارك المخرميّ، ثنا مُعلَّى بن منصور، ثنا وهيب، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلِّي على الخمرة، لا يدعها في سفر ولا حضر، هذا لفظ ابن خزيمة.
ولفظ البزّار: كان يصلِّي على الخمرة، أحسبه قال: ويسجد عليها.
ومعلى بن منصور مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.
ومحمد بن عبد الله بن المبارك هو: القرشي المخرَّميّ، بمعجمة وتثقيل، أبو جعفر البغدادي المدائني الحافظ قاضي حلوان. روى عنه البخاريّ وأبو داود والنسائيّ، وهو ثقة حافظ مات سنة ستين ومائتين أو قبلها بقليل وهو من رجال التهذيب، وليس هو: محمد بن المبارك المخرَّمي القرشي الصوري فإنه مات سنة 215 هـ، ووُلِد ابن خزيمة سنة 223 هـ.
ورواه أيضًا الإمام أحمد (5660) عن أبي النضر، حَدَّثَنَا شريك، عن أبي إسحاق، عن البهيّ، عن ابن عمر فذكره مثله.
ورواه أيضًا (5733) عن إبراهيم بن أبي العباس، حَدَّثَنَا شريك به وشك فيه شريك في رفعه فهذه كلها ضعيفة؛ لأن شريك بن عبد الله سيء الحفظ، وقد صحَّ الحديث من غير طريقه كما يؤيده ما رواه ابن أبي شيبة (1/ 399) من فعل ابن عمر أنه كان يُصلِّي على الخمرة عن وكيع، قال: حَدَّثَنَا سفيان، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر وهو لا يعارض المرفوع.