الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جعدة، عن أمّ هانئ، فذكرته.
وإسناده حسن من أجل أبي العلاء العبدي وهو هلال بن خباب فإنه حسن الحديث.
ورواه أحمد (2694) من وجه آخر عن هلال بن خبّاب، قال: نزلت أنا ومجاهد على يحيى بن جعدة أبن أمّ هانئ، فحدثنا عن أم هانئ، قالت (فذكرت الحديث)، وزادت فيه:"وهو عند الكعبة".
• عن قيس بن مروان، أنه أتى عمرَ - فقال: جئتُ يا أميرَ المؤمنين من الكوفة، وتركت بها رجلًا يُملي المصاحف عن ظَهْرِ قَلْبه، فغَضِب وانتفخ حتى كاد يملأُ ما بين شُعْبَتي الرَّحْل، فقال: ومَن هو وَيْحَك؟ قال: عبد الله بن مسعودٍ. فما زال يُطْفَأُ ويُسَرَّى عنه الغَضبُ، حتى عاد إلى حاله التي كان عليها.
ثم قال: وَيْحك، واللهِ! ما أعلمُه بقي من الناس أحد هو أحقُّ بذلك منه، وسأُحدِّثُك عن ذلك، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال يسمُرُ عند أبي بكر الليلةَ كذاك في الأمر من أمر المسلمين، وإنه سَمَرَ عنده ذاتَ ليلةٍ، وأنا معه، فخرجَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخرجنا معه، فإذا رجل قائم يصلِّي في المسجد، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يَستمع قراءتَه، فلما كِدْنا أن نعرِفَه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ سَرَّه أن يَقرأَ القُرآنَ رَطْبًا كما أُنْزِل، فلْيَقْرأه على قِراءةِ ابن أمِّ عَبْدٍ"، قال: ثم جلس الرجل يدعو، فَجَعَلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له:"سَلْ تُعْطَهْ، سَلْ تُعْطَهْ" قال عمر: قلت: واللهِ! لأَغدُونَّ إليه فلأُبَشِّرَنَّه، قال: فغدوتُ إليه لأُبَشِّره فوجدتُ أبا بكر قد سبَقني إليه فَبشَّره، ولا والله! ما سابَقْتُه إلى خيرٍ قَطّ إلا سَبقني إليه.
صحيح: رواه الإمام أحمد (175) عن أبي معاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة قال: جاء رجل إلى عمر وهو بعرفة.
قال أبو معاوية: وحدثنا الأعمش، عن خيثمة، عن قيس بن مروان أنه أتى عُمرَ فذكره.
وصحّحه ابن خزيمة (1156) ورواه من طريق أبي معاوية به مثله.
ورواه الترمذي (169) باختصار وسبق تخريجه في أبواب المواقيت باب جواز السمر بعد العِشاء.
17 - باب ما جاء في الجهر والسر في صلاة الليل
• عن عبد الله بن أبي قيس قال: سألت عائشة: كيف كان قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل يجهر أم يُسِرُّ؟ قالت: كل ذلك قد كان يفعل ربما جهر، وربَّما أسَرَّ.
حسن: رواه النسائي (1662)، وابن خزيمة (1160)، والحاكم (1/ 310) كلهم من حديث معاوية بن صالح، عن عبد الله بن أبي قيس فذكره.
قال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم".
قلت: وإسناده حسن من أجل معاوية بن صالح وهو ابن حدير، وهو حسن الحديث.
وزاد بحر بن نصر أحد شيوخ ابن خزيمة: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة.
وعبد الله بن أبي قيس سأل عائشة عن أشياء منها: بِكَم كان يوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ، ومنها: عن نوم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنابة أيغتسل قبل أن ينام؟ وكل حديث ذكر في موضعه. وهو حديث صحيح أخرج مسلم بعضه (307)، وأحمد (24453) وأصحاب السنن.
• عن غُضيف بن الحارث قال: قلت لعائشة: يا أم المؤمنين! أرأيت النبي صلى الله عليه وسلم، أكان يجهر بصلاته أم يُخافِتُ بها؟ قالت: ربما جهر بصلاته، وربما خافَتَ بها، قلت: الله أكبر، الحمد لله الذي جعل في الأمر سعةً.
حسن: رواه أبو داود (226)، والنسائي (222)، وابن ماجه (1354)، كلهم من حديث برد بن سنان أبي العلاء، عن عُبادة بن نُسَيٍّ، عن غُضيف بن الحارث في حديث طويل سبق تخريجه في كتاب الغسل، باب غسل الجنابة قبل النوم وبعده.
كل يروي جزءًا منه، وروى الإمام أحمد (24202) وعنه أبو داود (226) بكامل الحديث. وصحّحه ابن حبان (2447) فرواه أيضًا من طريق برد أبي العلاء كامل الحديث وأعاده (2582) فاكتفى بذكر القراءة في الليل فقط.
وإسناده حسن من أجل برد بن سنان فإنه "صدوق" وبقية رجاله ثقات.
وفي الباب عن أبي هريرة أنه قال: كانت قراءةُ النّبي صلى الله عليه وسلم باللّيل برفع طورًا، ويخفض طورًا.
رواه أبو داود (1328) عن محمد بن بكّار بن الريان، حدّثنا عبد الله بن المبارك، عن عمران بن زائدة، عن أبيه، عن أبي خالد الوالبي، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
وصححه ابن خزيمة (1159)، وابن حبان (2603)، والحاكم (1/ 310) كلّهم من طريق عمران بن زائدة، بإسناده. قال الحاكم: صحيح الإسناد".
وفي الإسناد عمران بن زائدة لم يوثقه أحد غير أن ابن حبان ذكره في الثقات، وأخرج عنه، فهو مقبول، أي إذا توبع، وكذلك أبوه زائدة، وهو ابن نشيط، لم يوثقه غير ابن حبان؛ ولذا قال الحافظ:"مقبول" أي عند المتابعة. ولم أجد لهما متابعة، ولكن توجد أصول صحيحة تقوي هذا الحديث.
• عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} [سورة الإسراء: 110] قال: نزلتْ ورسول الله صلى الله عليه وسلم مختف بمكة، كان إذا صلّى بأصحابه رفع صوته بالقرآن، فإذا سمع المشركون سَبُّوا القرآن، ومن أنزله، ومن جاء به. فقال الله