الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جموع أبواب صلاة الاستسقاء
1 - باب التواضع والتبذل والتخشع والتضرُّع عند الخروج إلى الاستسقاء
• عن إسحاق بن عبد الله بن كنانة قال: أرسلني الوليد بن عتبة (وهو: ابن أبي سفيان بن حرب وكان أمير المدينة لعمِّه معاوية) إلى ابن عباس أسأله عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء. فقال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مُتبذِّلًا متواضعًا متضرِّعًا، حتى أتي المصلَّي، فرقي المنبر، فلم يخطب خُطَبَكم هذه، ولكن لم يزلْ في الدّعاء والتضرع والتكبير، وصَلَّى ركعتين كما يُصلِّي في العيد.
حسن: رواه أبو داود (1165)، والترمذي (558)، والنسائي (1508)، وابن ماجة (1266) كلهم من طريق هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كِنانة، عن أبيه فذكره. وزاد ابن ماجه:"متخشِّعًا مترسَّلًا".
وإسناده حسن لأجل هشام بن إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة قال فيه أبو حاتم: شيخ، وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج له في صحيحه.
قال الترمذي: "حسن صحيح".
وأخرجه أيضًا ابن خزيمة (1405، 1408)، وابن حبان (2862)، والحاكم (1/ 326)، والإمام أحمد (2039) كلهم من هذا الوجه، نحوه.
قال الحاكم: "هذا حديث رواته مصريون ومدنيون، ولا أعلم أحدا منهم منسوبًا إلى نوع من الجرح".
قلت: وهو كما قال.
و"التبذل": ترك التزين على جهة التواضع.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح، وهو قول الشافعي، قال: يُصلَّي صلاة الاستسقاء نحو صلاة العيدين، يكبّر في الركعة الأولى سبعًا، وفي الثانية خمْسًا، واحتج بحديث ابن عباس.
ورُوي عن مالك بن أنس أنه قال: لا يكبِّر في صلاة الاستسقاء كما يكبر في صلاة العيدين، وقال النعمان أبو حنيفة: لا تُصلَّي صلاةُ الاستسقاء، ولا آمرهم بتحويل الرداء، ولكن يدّعُون ويرجِعُون بجملتهم". انتهى.
وأمَّا ما رُوي عن ابن عباس من التصريح بأن النبي صلى الله عليه وسلم استسقي فصلَّي ركعتين وقرأ فيهما، وكبَّر في الأولى سبع تكبيرات، وفي الثانية خمس تكبيرات فهو ضعيف جدًّا، رواه البزار "كشف