الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حسن: رواه أبو داود (591) وأحمد (27283) والدارقطني (1/ 403) كلهم من حديث الوليد بن عبد الله بن جُميع، قال: حدَّثَتْني جدتي وعبد الرحمن بن خلاد الأنصاري، عن أم ورقة بنت نوفل فذكرت الحديث. كذا ذكره أبو داود عبدَ الرحمن بن خلاد مقرونا، والرواية الثانية رواها عن الحسن بن حماد الحضرمي، حدثنا محمد بن فُضيل، عن الوليد بن جميع، عن عبد الرحمن بن خلاد وحده، عنها.
الوليد بن جميع وثَّقه ابن معين والعجلي، وقال أحمد وأبو زرعة: ليس به بأس، وهو من رجال مسلم.
وجدة الوليد اسمها: ليلى بنت مالك لا تُعرف، وعبد الرحمن بن خلاد مجهول، إلا أن أحدهما يُقوِّي الآخر، قال النووي في الخلاصة (2346): رواه أبو داود ولم يضعفه.
ورواه ابن خزيمة في صحيحه (1676)، والحاكم (1/ 203) كلاهما من طريق الوليد بن جميع به، وسميا جدة الوليد بأنها: ليلى بنت مالك. قال الحاكم: قد احتج مسلم بالوليد بن جُميع وهذه سنة غريبة لا أعرف في الباب حديثًا مسندًا غير هذا، وقد رُوينا عن أم المؤمنين عائشة أنها كانت تؤذِّن، وتُقيم، وتؤم النساءَ" انتهى.
وحديث إمامة عائشة أخرجه عبد الرزاق (3/ 141)، والدارقطني (1/ 404)، والبيهقي (3/ 131) كلهم من طريق سفيان الثوي. قال: حدثني ميسرة بن حبيب، عن رائطة الحنفية قالت: أَمَّتنا عائشةُ، فقامت بينهن في الصلاة المكتوبة، وعن حُجيرة قالت:"أمَّتنا أم سلمةَ في صلاة العصر فقامت بيننا".
قال النووي في "الخلاصة"(2357، 2358): رواهما الدارقطني والبيهقي بإسنادين صحيحين. ورواه الحاكم (1/ 203 - 204) من وجه آخر عن ليث، عن عطاء، عن عائشة.
قلت: فيه ليث وهو: ابن أبي سُليم ضعيف. إلا أنه توبع.
وفي الموضوع آثار أخرى ذكرها الزيلعي في "نصب الراية"(2/ 31 - 32). انظر للمزيد: المنة الكبرى" (2/ 107 - 110).
وقد استحب الإمام أحمد أن تصلي المرأة بالنساء جماعة، وهو مذهب عائشة وأم سلمة والشافعي وإسحاق وغيرهم. المغني
(3/ 37).
32 -
باب أمر النساء أن لا يرفعنَ رؤوسهُنَّ من السجود حتى يرفع الرجالُ
• عن سهل بن سعد قال: كان رجال يُصلُّون مع النبي صلى الله عليه وسلم عاقِدي أزُرِهم على أعناقهم كهيئة الصبيان، وقال للنساء:"لا ترفعن رؤوسكنَّ حتى يستوي الرجالُ جلوسًا".
متفق عليه: رواه البخاري في الصلاة (362) عن مسدد قال: حدثنا يحيي (وهو ابن سعيد) عن سفيان قال: حدثني أبو حازم، عن سهل فذكره.
وفي رواية محمد بن كثير عن سفيان (714): فقيل للنساء "لا تَرفعنَّ رؤوسكُنَّ".
ورواه مسلم في الصلاة (441) من طريق وكيع، عن سفيان: وفيه: فقال قائل: "يا معشر النساء! لا ترفعن رؤوسَكُنَّ. فقيل: القائل هو النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: القائل هو: بلال مبلغ عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه ابن خزيمة (1695)، وابن حبان (2216) من طريق بشر بن المفضل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن أبي حازم عنه قال: كن النساء يُؤمرن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة أن لا يرفعنَّ رؤوسهُنَّ حتى يأخذ الرِّجالُ مقاعدهم من الأرض من ضيق الثياب.
• عن أسماء بنت أبي بكر قالت: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كان منكنَّ يؤمِنَّ بالله واليوم الآخر فلا ترفع رأسَها حتى يرفعَ الرجالُ رؤوسَهم".
صحيح: رواه أبو داود (851) حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني، حدثنا عبد الرزاق، أنبانا معمر، عن عبد الله بن مسلم أخي الزهري، عن مولى لأسماء بنت أبي بكر، عنها فذكرت الحديث.
هكذا قال أبو داود: مولى لأسماء، ومن طريقه رواه أيضًا البيهقي (2/ 241).
ولكن في مصنف عبد الرزاق (5109) ومن طريقه الإمام أحمد في مسنده (26947)"مولاة" لأسماء، ثم روى الإمام أحمد (26949) عن عبد الأعلى، عن معمر به وفيه: مولى لأسماء. وكذلك قال أيضًا في روايته (26950) عن عفان، عن وُهيب، عن النعمان بن راشد، عن أخي الزهري.
وقد عَيَّن الطبرانيُّ أن يكون هذا المولى هو: عبد الله بن كيسان، فأخرج هذه الأحاديث في مسند عبد الله مولى أسماء، عن أسماء.
انظر: "المعجم الكبير"(24/ 97 - 98).
فإن صحَّ أن يكون هذا غير مسمى هو: عبد الله بن كيسان فيكون الإسناد صحيحًا، لأن عبد الله بن كيسان من كبار التابعين، روى عنه الجماعة.
• * *