الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإنما سمعوا من هشام هكذا، أو هذا الجزء وحده فهو حديث جديد ومستقل.
12 - باب التّعوذ من عذاب القبر في الكسوف
• عن عاشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أن يهودية جاءت تسألها، فقالت: أعاذَكَ الله من عذاب القبر، فسألتْ عائشةُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: أيُعَذَّبُ الناسُ في قبورِهم؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، عائذًا بالله من ذلك، ثم ركبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذات غداةٍ، مركبًا، فخسَفَتِ الشمسُ، فرجع ضُحَي، فمرَّ بين ظهراني الحجر، ثم قام يُصلِّي وقام الناسُ وراءهُ، فقام قِيامًا طويلًا، ثم ركعَ رُكُوعًا طويلًا ثم رفع فقام قيامًا طويلًا وهو دونَ القيام الأول، ثم ركعِ ركوعًا طويلًا وهو دونَ الركوع الأول، ثم رفع فسجد، ثم قام قيامًا طويلًا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعًا طويلًا وهو دون الركوع الأول ثم رفع فقام قيامًا طويلًا وهو دونَ القيام الأوَّل، ثم ركع ركُوعًا طويلًا وهُوَ دُونَ الركوع الأوَّل، ثم رَفَعَ، ثُمَّ سَجَدَ ثُمَّ انْصَرفَ فقال ما شاءَ اللهُ أن يقُولَ، ثم أمرَهم أن يَتَعوذُوا من عذاب القَبْرِ.
متفق عليه: رواه مالك في الكسوف (3) عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة فذكرته.
ورواه البخاري في الكسوف عن عبد الله بن مسلمة (1049) وعن إسماعيل (1055) كلاهما عن مالك.
ورواه مسلم في الكسوف (903) من وجه آخر عن يحيى بن سعيد نحوه مختصرًا وفيه: "إني قد رأيتكم تُفتنون في القبور كفتنة الدجال".
13 - باب خطبة الإمام في الكسوف
• عن عائشة قالت: خسفتِ الشمسُ في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج إلى المسجد، نصف الناس وراءه، فكبَّر فاقترأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءةً طويلةً، ثم كبَّر فركع ركوعًا طويلًا. ثم قال:"سمع الله لمن حمده" فقام ولم يسجد وقرأ قراءةً طويلةً، هي أدنى من القراءة الأولى، ثم كبَّر وركع ركوعًا طويلًا، وهو أدنى من الركوع الأول، ثم قال:"سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم سجد، ثم قال في الركعة الآخرة مثل ذلك، فاستكمل أربع ركعات في أربع سجدات، وانجلت الشمسُ قبل أن ينصرف. ثم قام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: "هما آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة".
متفق عليه: رواه البخاري في الكسوف (1046) مسلم في الكسوف (901/ 3) كلاهما من طريق ابن شهاب، حدثني عروة، عن عائشة، فذكرته، واللفظ للبخاري.
وسبق حديث عنها رواه مالك، وعنه الشيخان وفيه التصريح بالخطبة.
كما وقع التصريح في رواية البخاري (1047) عن شيخه سعيد بن عُفير، عن الليث.
• عن أسماء بنت أبي بكر قالت: فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تجلت الشمس، فخطب فحمد الله بما هو أهلُه ثم قال:"أما بعد".
متفق عليه: رواه البخاري في الكسوف (1061) معلقًا قائلًا: وقال أبو أسامة، حدثنا هشام، قال: أخبرتني فاطمة بنت المنذر، عن أسماء فذكرته هكذا مختصرًا. ووصله في كتاب الجمعة (922) قائلًا: قال محمود، حدثنا أبو أسامة فذكر الحديث بطوله في قصة كسوف الشمس كما مضى.
ومحمود هو: ابن غَيلان أحد شيوخ البخاري.
قال الحافظ: وكلام أبي نعيم في "المستخرج" يُشعر بأنَّه قال: "حدثنا محمود".
رواه مسلم في الكسوف (905) من وجه آخر عن هشام بإسناده نحوه.
وأما ما رُوي عن سمرة بن جندب في خطبته صلى الله عليه وسلم في الكسوف وذكر فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما أنا بشر رسول، فأذكركم بالله إن كنتم تعلمون أني قصرت عن تبليغ شيء من رسالات ربي
…
" فيه ثعلبة بن عِباد العبدي مجهول سبق تخريجه في جموع أبواب الوحي.