الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هو وبلال إلى بيته.
صحيح: رواه البخاريّ في العبدين (977) عن مسدد قال: حَدَّثَنَا يحيى، عن سفيان قال: حَدَّثَنِي عبد الرحمن بن عابس فذكره.
ورواه أبو داود (1146) عن محمد بن كثير، عن سفيان به وزاد فيه:"ولم يذكر أذانًا ولا إقامة" وفيه: "فجعل النساء يُشِرن إلى آذانهن وحلوقهن".
15 - خروج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إلى مصلى العيد بغير المنبر
• عن أبي سعيد الخدريّ قال: كان النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المُصلَّي (وهو موضع في المدينة) فأوَّل شيء يبدأ به الصّلاة.
قال أبو سعيد: فلم يزل الناس على ذلك حتّى خرجتُ مع مروان -وهو أمير المدينة- في أضحى، أو فِطر. فلمَّا أتينا المصلي إذا مِنبر بناه كثير بن الصلت.
متفق عليه: رواه البخاريّ في العيدين (956)، ومسلم في العيدين (889) كلاهما من طريق عياض بن عبد الله بن أبي سَرْح، عن أبي سعيد الخدريّ فذكره واللّفظ للبخاريّ.
وفي لفظ مسلم: "فإذا كثير بن الصلت قد بني منبرًا من طِين ولَبِن".
وإنَّما اختصَّ كثير بن الصلت ببناء المنبر بالمصلَّى، لأنَّ داره كانت مجاورة للمصلَّى، وكان به العلَمُ الذي يشير إليه ابن عباس في قوله:"حتَّى أتى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم العَلَمَ الذي عند دار كثير بن الصلت، فصلَّى ثمَّ خطب". البخاريّ (977).
وقال ابن سعد: كانت دار كثير بن الصلت قبلة المصلي في العيدين، وهي تطل على بطن بطحان الوادي الذي في وسط المدينة. انتهى.
وإنَّما بني كثير بن الصلت داره بعد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بمدة، ولكنَّها لما صارت شهيرة في تلك البقعة، وُصِف المصلَّى بمجاورتها. وكثير بن الصلت الكندي تابعي كبير، ولد في عهد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وقدم المدينة هو وأخواه بعده فسكنها، وحالف بني جُمَح. "الفتح"(2/ 449).
16 - باب ما جاء في خطبة العيد على البعير
• عن قيس بن عائذ وهو أبو كامل قال: رأيتُ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يخطب على ناقة، وحبشيٌّ آخذ بخطام الناقة.
حسن: رواه النسائيّ (1573)، وابن ماجه (1284، 1285) كلاهما من طريق إسماعيل بن أبي خالد، قال: رأيتُ أبا كامل، وكانت له صحبة. فحدثني أخي عنه قال: فذكره.
وإسناده حسن. أخو إسماعيل بن أبي خالد اسمه سعيد وهو من رجال التهذيب. وثَّقه العجلي
وابن حبَّان ولذا قال فيه الحافظ في التقريب "صدوق" وقد صحَّحه ابن حبَّان فأخرجه في صحيحه (3874) كما أخرجه أيضًا الإمام أحمد (16715) كلاهما من طريق إسماعيل بن أبي خالد به مثله.
ولا يضرُّ ما جاء في بعض الروايات أنَّ اسم أخي إسماعيل بن أبي خالد - أشعث، فإنَّه إن صحَّ هذا فلعله يرُوي عنهما جميعًا فالرواية الثانية تقويه.
• عن الهِرْماس بن زياد الباهلي قال: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس على ناقته العَضْباء يوم الأضحى بمني.
حسن: رواه أبو داود (1954) عن هارون بن عبد الله، حَدَّثَنَا هشام بن عبد الملك، حَدَّثَنَا عكرمة، حَدَّثَنَا الهِرْماس بن زياد فذكره.
ورواه ابن حبَّان (3875) من طريق عكرمة بن عمار قال: حَدَّثَنِي الهِرْماسُ بن زياد الباهلي قال:
أبصرتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبيّ، وأنا مردف وراءه على جمل، وأنا صبي صغير فرأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس على ناقته العضباء بمنى.
وصحّحه ابن خزيمة (2953) ورواه أيضًا الإمام أحمد (1568) كلّهم من طريق عكرمة بن عمار به.
وإسناده حسن فإنَّ عكرمة بن عمار وإن كان من رجال مسلم فقد تكلَّم فيه غير واحد من الأئمة غير أنَّه حسن الحديث إذا لم يأت بالمنكر.
• عن سلمة بن نُبيط، عن أبيه (يعني نُبيط بن شَريط) وكان قد حج مع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: رأيتُ النَّبِيّ يخطب على بعيره.
صحيح: رواه ابن ماجة (1286) عن أبي بكر بن أبي شيبة، قال: حَدَّثَنَا وكيع، عن سلمة بن نُبيط به مثله.
ورواه الإمام أحمد (18721) عن وكيع به وزاد "يوم عرفة".
وهذا إسناد صحيح، سلمة بن نُبيط بن شريط الأشجعي ثقة، وثَّقه أحمد وأبو داود وكثير من أهل العلم، وكان وكيع يفتخر به ويقول: ثنا سلمة بن نُبيط وكان ثقة.
قلت: وتابع سفيان الثوري وابن المبارك وكيعًا، فرويا عن سلمة بن نُبيط به مثله. ومن طريقهما رواه النسائيّ (3007، 3008).
ولكن رواه أبو داود (1916) من طريق عبد الله بن داود، عن سلمة بن نبيط، عن رجل من الحيّ، عن أبيه نبيط أنه رأى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم واقفًا بعرفة على بعير أحمر يخطب.
فأدخل بين سلمة وأبيه رجلًا، وعبد الله بن داود وهو أبو عبد الرحمن المعروف الخُرَيْبي وإن كان ثقة مأمونًا فلعله وهم فأدخل رجلًا بين سلمة وأبيه.
أو لعل سلمة بن نُبيط نفسه وهم، فأدخل بينه وبين أبيه رجلًا في آخر عمره؛ لأنَّه اختلط كما قبل، فما رواه في حالة اختلاطه لا يعارض ما رواه قبل الاختلاط. والله تعالى أعلم.
وأمّا نُبيط -بالتصغير- ابن شريط فله ولأبيه صحبة.
• عن عمرو بن خارجة قال: إنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم خطب على ناقته، وأنا تحت جِرانِها، وهي تَقْصَعُ بجرَّتِها، وإن لُعابَها يسيل بين كتِفيّ، فسمعته يقول:"إن الله عز وجل أعطي كل ذي حق حقَّه، ولا وصية لوارث، والولد للفراش، وللعاهر الحجر".
حسن: رواه الترمذيّ (2121) واللّفظ له، والنسائي (3641، 3642)، وابن ماجة (2712) من طرق عن قتادة، عن شهر بن حَوْشب، عن عبد الرحمن بن غَنْم، عن عمرو بن خارجة فذكر الحديث وسيأتي لفظ الحديث كاملًا في الحج.
قال الترمذيّ: "حسن صحيح".
قلت: بل هو حسن فقط للكلام في شهر بن حوْشب غير أنَّه حسن الحديث. ومن طريقه رواه أيضًا الإمام أحمد (17664، 17665، 17666).
وقوله: "تقصع بِجَرتها" تقصع بمعني تمضغُ، والجَرَّة بفتح الجيم وكسرها، وتشديد الراء. وهي ما يخرجه البعير من الجوف إلى الفم فيأكله مرة ثانية.
وإنَّما يفعل ذلك إذا كان البعير مطمئنًا، وإذا خاف لم يخرجها.
• عن أنس بن مالك قال: إنِّي لتحت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم يسيل عَلَيَّ لعابُها فسمعته يقول: "إنَّ الله قد أعطى كلَّ ذي حقِّ حقَّه ألا لا وصية لوارث".
صحيح: رواه ابن ماجة (2714) عن هشام بن عمَّار، قال: حَدَّثَنَا محمد بن شُعيب بن شابور، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن سعيد بن أبي سعيد، أنَّه حدَّثه عن أنس بن مالك فذكره.
وإسناده صحيح كما قال البوصيري.
• عن خالد بن العَدَّاء بن هوذة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم عرفة على بعير قائم في الركابين.
حسن: رواه أبو داود (1917) عن هناد بن السري وعثمان بن أبي شيبة، قالا: حَدَّثَنَا وكيع، عن عبد المجيد، حَدَّثَنِي العَدَّاء بن خالد بن هوذَة، قال هنَّاد: عن عبد المجيد أبي عمرو، حَدَّثَنِي خالد بن العدَّاء بن هوذَة فذكره.
قال أبو داود: رواه ابن العلاء، عن وكيع كما قال هناد. ثمّ قال:(1918) حَدَّثَنَا عباس بن عبد العظيم، حَدَّثَنَا عثمان بن عمر، حَدَّثَنَا عبد المجيد أبو عمرو، عن العدَّاء بن خالد بمعناه.
قلت: ومن طريق وكيع: رواه الإمام أحمد (20335)، فقال فيه:"العدَّاء بن خالد بن هوذة"